أحدث الأخبار مع #الريدي


العرب القطرية
منذ ساعة واحدة
- منوعات
- العرب القطرية
لايف للإغاثة والتنمية 32 عاماً من إيواء النازحين ودعم اللاجئين!
تسنيم الريدي أكدت التقارير الصادرة عن المفوضة السامية للأمم المتحدة الصادرة هذا العام زيادة أعداد النازحين قسراً واللاجئين حول العالم إلى 124,2 مليون شخص، أي1,5 % من سكان العالم، ثلثهم فقط من السودان وميانمار، مؤكدة أن أفغانستان والكونغو وسوريا واليمن وفنزويلا ستشهد ارتفاعاً في حالات النزوح جراء النزاعات المسلحة وتغير المناخ وإرث الحرب وانعدام الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي! "لايف" تدعم النازحين واللاجئين في 5 قارات وقد تناولت مؤسسة دبي الإنسانية عوامل مواجهة هذه الكارثة خلال مؤتمر ديهاد هذا الشهر، وخلاله صرح "خليل مايك" رئيس قسم التطوير بمؤسسة لايف للإغاثة والتنمية Life For Relief And Development والتي حصدت هذا العام جائزة دبي الإنسانية للشراكة الأكثر فعالية عن مشروع مخيمات الإيواء في قطاع غزة في كلمته خلال تسلم الجائزة أن المؤسسة تميزت بجهد ملموس على الأرض منذ عام 1994 لدعم النازحين من خلال توفير الإيواء والمساعدات الإغاثية العاجلة والماء والطعام وتوفير المستلزمات الطبية، وكانت البداية عقب حرب العراق واليمن والبوسنة، والذي استمر الدعم فيهم حتى اليوم! ثم توسع الدعم ليشمل المتضررين من زلزال الجزائر وتونس في نفس العام والذي استمرت آثاره لأكثر من عامين! إلى جانب زلزال تركيا والتي عملت لايف على دعم النازحين فيها لأكثر من خمسة أعوام وذلك للعمل على توفير الاستقرار الكامل والأمان. وفي العام 1995 وحتى 2000 عملت على تقديم الدعم للنازحين في بنغلاديش بسبب الفيضانات، وللاجئين بسبب الحروب في كشمير والشيشان وكوسوفو وسيراليون. استمرار دعم النازحين ... حتى الاستقرار! وعن جهود فرق الإغاثة التي تعمل بالتوازي أضاف قائلاً : "في عام 2001 بدأت "لايف" عملها لدعم النازحين المدنيين من الحرب في أفغانستان وغزة، إلى جانب من كانوا يعانون بسبب الزلال في باكستان والجزائر من خلال توفير الخيام عالية الجودة وقوية الصنع. وخلال العام2004 وحتى 2010 توسع نشاطها الإغاثي لدعم النازحين بسبب إعصار تسونامي والولايات المتحدة، ثم حرب لبنان وزلزال أندونيسيا وهايتي، وحرب غزة، وامتد الدعم حتى 2016 حيث تواجدت "لايف" في قلب سوريا وليبيا واليمن وميانمار والفلبين لدعم النازحين واللاجئين منهم للدول المجاورة عقب الحروب. هذا إلى جانب دعم النازحين م في الصومال وكينيا وغانا ومالي والسنغال بسبب الجفاف الذي ضرب أفريقيا في 2017، والناجين في بورتاريكو من الاعصار، بالتزامن مع دعم نازحي الروهينغا. الاستعدادية والتخطيط ... جهود متوازية! وعن جهود "لايف" خلال جائحة كورونا وما بعدها يقول مايك: "ضربت الفيضانات بلاد عدة في قارات مختلفة، أثبتت خلالها "لايف" الاستعدادية والتخطيط، حيث عملت على دعم النازحين في افريقيا في: مالي والسنغال واوغندا وجامبيا وساحل العاج ونيجيريا، وفي آسيا كثفت جهودها في أفغانستان، وبنغلاديش وباكستان وسيريلانكا، وفي أوروبا عملت على دعم النازحين عقب حرب أوكرانيا في العام 2022 والفيضانات في الولايات المتحدة الأميركية. وفي العام 2023 وإلى جانب استمرار دعم النازحين في الدول السابقة، بدأت "لايف" في دعم النازحين في السودان، ومن لجئوا إلى الدول المجاورة والذين كانوا من النساء والشيوخ والأطفال، إلى جانب متضرري الجفاف في أثيوبيا وصومالي لاند وزامبيا ولبيبا، وكذلك عقب زلزال المغرب ونيبال، والحرب في ميانمار، وأخيراً حرب غزة في نفس العام". تعليم الأطفال ودعم الأيتام في مخيمات النازحين! ومن الجدير بالذكر أن "لايف" على تجاوز الإغاثة الطارئة للنازحين وارتفع سقف طموحها وبدعم المانحين وبالتكاتف مع الشراء على توفير بيئة آمنه لتعليم الصغار في مخيمات الإيواء التي بنتها، وظهر ذلك جلياً في سوريا، واليمن، والعراق وغزة. هذا إلى جانب مشروع " من الخيام إلى البيوت" والذي كان في الشمال السوري، حيث قامت "لايف" بالتعاون مع الشركاء على حماية النازحين من الموت برداً وذلك ببناء قرى لايف حيث استهدف المشروع بناء 50 ألف قرية سكنية. مخيمات "لايف" عززت التضامن العالمي من أجل غزة! ويؤكد د.عبد الوهاب علاونة المدير الإقليمي لمكتبي فلسطين والأردن أنه رغم التحديات الاستثنائية في غزة، وخطورة العمل في مناطق القصف المستمر، وتقييد حركة عمال الإغاثة، وانقطاع الاتصالات، خاطرت فرقهم بحياتها للوصول إلى النازحين، وقد دُعم المشروع بشراكات فعّالة، ودعم من المانحين. وأضاف قائلاً: " أنشأت مبادرة "لايف" الإنسانية ملاجئ جماعية تطورت إلى مراكز إغاثة تقدم خدمات حيوية مثل الغذاء والصرف الصحي والرعاية الطبية، ورغم التحديات الجسيمة عملت فرق المؤسسة في غزة والضفة الغربية ومكاتب الأردن وتركيا وعبر مصر على تقديم المساعدات الطارئة، والتي عززت التضامن العالمي، محوّلةً الملاجئ إلى رموز فاعلة للأمل والتعافي لنازحي غزة. خيام.. حفظت حياة النازحين من الموت احتراقاً! ويضيف: "مشروع الخيام الذي ينفذه فريق "لايف" يهدف إلى توفير مأوى آمن ومريح للمتضررين، حيث تتميز الخيام بموادها عالية الجودة والمتينة حيث تم تصنيعها من مادة PVC مما يجعلها مقاومة للحرارة، والرطوبة، والبرد، والمطر. وبفضل استخدام مادة الفلين للتبريد، توفر الخيام بيئة داخلية مريحة ومنعشة للسكان، وتأتي الخيام بتصميم سهل الفك والتركيب، مع غطاء خارجي مقاوم للحرائق وطبقة داخلية عازلة للرطوبة، وتتميز بخاصية الخصوصية الكاملة". وفي نهاية مؤتمر ديهاد أكد جوزيبي سابا، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مؤسسة دبي الإنسانية على استحقاقية "لايف" لهذه الجائزة من خلال سعيها على إقامة الشراكات القوية والتي تُعدّ إحدى الركائز الأساسية للعمل الإنساني الفعّال، ويعكس تكريمها بجائزة دبي الإنسانية روح التعاون التي تُحفّز مجتمعنا الذي يضم أكثر من 80 مؤسسة إغاثية وخيرية.


نافذة على العالم
١١-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- نافذة على العالم
ثقافة : انطلاق المؤتمر الثانى لمكتبات مصر العامة تحت شعار "الدور الاجتماعى للمكتبات"
الأحد 11 مايو 2025 09:45 مساءً نافذة على العالم - شهدت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، اليوم الأحد، انطلاق فعاليات المؤتمر الثاني لمكتبات مصر العامة، تحت عنوان "الدور الاجتماعي لمكتبات مصر العامة"، بمشاركة السفير عبد الرؤوف الريدي، رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، والسفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، ورانيا شرعان، مدير مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، والدكتورة هبة إسماعيل، نائب رئيس الاتحاد العربي للمكتبات، والدكتور شريف شاهين، رئيس الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، وحضور مجموعة من قيادات مكتبات مصر العامة من محافظات مصر، وذلك ضمن احتفالات المكتبة بمرور ثلاثون عاما على تأسيسها. ورحّب السفير عبد الرؤوف الريدي بالحضور الكريم في رحاب مكتبة مصر العامة، في مناسبة مرور ثلاثين عامًا على تأسيس المكتبة الرئيسية، والتي تواكب معها إنشاء ثلاثين مكتبة فرعية في مختلف محافظات مصر، معبّرًا عن عميق امتنانه وتقديره لكل من أسهم في هذا المشروع الثقافي الرائد، من العاملين والقيادات والداعمين. وقال: "الحمد لله الذي منحني العمر لأشهد هذه اللحظة الفارقة، مرور ثلاثة عقود على انطلاق هذا الصرح الثقافي العظيم، الذي بات له أثر ملموس في نشر المعرفة والثقافة، ليس فقط في القاهرة، بل في ربوع مصر كافة." وأضاف أن سعادته لا توصف بوجوده في هذه المناسبة التي يرى فيها ثمار سنوات من الجهد والعمل، مشيرًا إلى أن المشروع بدأ بحلم، ثم تحول إلى رؤية، واليوم أصبح واقعًا نفتخر به. وأوضح أنه تم إنشاء مكتبات في عدد من المحافظات، كل منها تمثل منارة للعلم والثقافة لأبناء المجتمع المحلي، وذكر أنه كان مترددًا في إقامة مكتبة في عزبة البرج، مسقط رأسه، خشية أن يُظن أن القرار بدافع شخصي، إلا أن المشاورات والدراسات أكدت أهمية هذا الموقع، فتم اتخاذ القرار بإنشائها. وتحدث السفير الريدي عن الكواليس التي صاحبت إنشاء تلك المكتبات، وما واجهوه من تحديات تنظيمية ومالية ولوجستية، مؤكدًا أن الإيمان بالرسالة الثقافية والتنويرية كان دائمًا هو الدافع للاستمرار والتغلب على الصعاب. وختم كلمته بالتأكيد على أن المكتبة الرئيسية أصبحت اليوم نواةً لمنظومة ثقافية متكاملة، لها فروع تؤدي أدوارًا مجتمعية وتعليمية متميزة، محققة مردودًا ثقافيًا وإنسانيًا يستحق الفخر والاعتزاز. وقال السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، إن هذا العام يشهد مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعًا، وهي إضافة الشمعة الثلاثين في مسيرة مكتبة مصر العامة، تلك المكتبة العريقة التي انطلقت منذ ثلاثة عقود بمكتبة واحدة فقط، لتصبح اليوم شبكة ثقافية تضم ثلاثين مكتبة منتشرة في مختلف محافظات مصر، وهو إنجاز يُحسب بكل فخر وامتنان إلى رائد هذا المشروع وسنده، السفير عبد الرؤوف الريدي، الذي لم يكن مجرد دبلوماسي بارز، بل كان — ولا يزال — مثقفًا من طراز رفيع، يحمل في قلبه وعقله مشروعًا تنويريًا حقيقيًا. وأضاف: "لقد كان للسفير الريدي رؤية طموحة وجريئة، سعى من خلالها إلى جعل الثقافة في متناول الجميع، وتحويل المكتبة من مكان للقراءة فقط إلى مركز إشعاع فكري واجتماعي وخدمي متكامل. لقد استفدت كثيرًا من خبرته الواسعة، وتعلمت منه كيف تتحول الأفكار إلى مؤسسات، وكيف نصنع من الحلم واقعًا." وأشار إلى أن السفير الريدي يحلم بوجود مكتبة عامة في كل مدينة وكل مركز على مستوى الجمهورية، وأن هذا الحلم أصبح دافعًا حقيقيًا للمضي قدمًا في التوسع، مضيفًا: "نحن نعمل بإيمان راسخ لتحقيق هذا الهدف، حتى نصل إلى رؤية السفير الريدي الكبرى: (مليون مكتبة)؛ حلم يبدو بعيدًا، لكنه ليس مستحيلاً." وتابع السفير الطايفي: "تلعب مكتبات مصر العامة دورًا محوريًا في رفع الوعي المجتمعي، وتعزيز الثقافة العامة، من خلال ما تقدمه من أنشطة وفعاليات وبرامج تعليمية وتربوية وفنية متنوعة. كما أننا نواكب التطورات التقنية، ونعمل على إدماج التكنولوجيا الحديثة، والذكاء الاصطناعي في خدمات المكتبات، لتظل دائمًا مواكبة لعصرها واحتياجات جمهورها." وأكد أن الطريق لم يكن سهلًا، بل كان مليئًا بالتحديات، سواء في التمويل أو الإدارة أو الانتشار، لكن الإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة كانت دائمًا حاضرة، وهو ما مكّنهم من الاستمرار والنجاح، لافتًا إلى أنه جارٍ الآن تجهيز ست مكتبات جديدة ستنضم قريبًا إلى منظومة مكتبات مصر العامة، من بينها واحدة في شمال سيناء، في تأكيد على أن الثقافة تصل إلى كل ربوع الوطن دون استثناء. ومن جانبه قال الدكتور شريف شاهين، أستاذ المكتبات والمعلومات وعضو مجلس أمناء مكتبات مصر العامة، إن المكتبة العامة هي بيت كل مواطن مصري، فهي ليست مجرد مكان للقراءة أو استعارة الكتب، بل هي المقر الثالث للمواطن بعد منزله ومكان عمله، حيث يجد فيها مساحة للتعلم والتفكير والتفاعل مع قضايا مجتمعه، في أجواء منفتحة تحفّز على الإبداع والانتماء. وأشار إلى أن مكتبة مصر العامة، رغم حداثة عمرها نسبيًا، تُعد فتية وطموحة وواعدة، وقد نجحت خلال فترة قصيرة في أن تفرض نفسها كأحد أهم الصروح الثقافية في مصر، بما تقدمه من خدمات نوعية، وبما تبنته من رؤية تسعى إلى تمكين المواطن معرفيًا ومجتمعيًا. وأكد الدكتور شاهين أن أي نهضة حقيقية لأي مجتمع لن تتحقق دون وجود شبكة قوية من المكتبات العامة، فهي الركيزة الأساسية في بناء الإنسان، وغرس قيم التفكير النقدي والانفتاح المعرفي، مشددًا على أهمية العمل الجاد لتوسيع رقعة مكتبات مصر العامة، حتى تشمل كل محافظات الجمهورية، بل وكل المراكز والقرى، لتكون المعرفة في متناول الجميع. وفي ختام كلمته، أوصى بفتح نقاش جاد ومسؤول حول إمكانية نقل تبعية بعض المكتبات التابعة لوزارة الثقافة – ولا سيما تلك التابعة لقصور الثقافة – إلى منظومة مكتبات مصر العامة، بحيث تخضع لإدارتها، ويُعاد تأهيلها وفقًا لمعايير مكتبات مصر العامة، من حيث البنية التحتية، والبرامج الثقافية، والخدمات المقدمة، بما يضمن تحقيق أكبر قدر من التكامل والتوحيد في الجهود المبذولة لخدمة الثقافة والمجتمع.


بوابة الأهرام
١١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
انطلاق المؤتمر الثاني لمكتبات مصر العامة تحت شعار "الدور الاجتماعي للمكتبات"
مصطفى طاهر شهدت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، اليوم الأحد، انطلاق فعاليات المؤتمر الثاني لمكتبات مصر العامة، تحت عنوان "الدور الاجتماعي لمكتبات مصر العامة"، بمشاركة السفير عبد الرؤوف الريدي، رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، والسفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، ورانيا شرعان، مدير مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، والدكتورة هبة اسماعيل، نائب رئيس الاتحاد العربي للمكتبات، والدكتور شريف شاهين، رئيس الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، وحضور مجموعة من قيادات مكتبات مصر العامة من محافظات مصر، وذلك ضمن احتفالات المكتبة بمرور ثلاثون عاما على تأسيسها. موضوعات مقترحة السفير عبد الرؤوف الريدي: حلم المكتبة أصبح واقعًا نفخر به ورحّب السفير عبد الرؤوف الريدي بالحضور الكريم في رحاب مكتبة مصر العامة، في مناسبة مرور ثلاثين عامًا على تأسيس المكتبة الرئيسية، والتي تواكب معها إنشاء ثلاثين مكتبة فرعية في مختلف محافظات مصر، معبّرًا عن عميق امتنانه وتقديره لكل من أسهم في هذا المشروع الثقافي الرائد، من العاملين والقيادات والداعمين. وقال: "الحمد لله الذي منحني العمر لأشهد هذه اللحظة الفارقة، مرور ثلاثة عقود على انطلاق هذا الصرح الثقافي العظيم، الذي بات له أثر ملموس في نشر المعرفة والثقافة، ليس فقط في القاهرة، بل في ربوع مصر كافة". وأضاف أن سعادته لا توصف بوجوده في هذه المناسبة التي يرى فيها ثمار سنوات من الجهد والعمل، مشيرًا إلى أن المشروع بدأ بحلم، ثم تحول إلى رؤية، واليوم أصبح واقعًا نفتخر به. وأوضح أنه تم إنشاء مكتبات في عدد من المحافظات، كل منها تمثل منارة للعلم والثقافة لأبناء المجتمع المحلي، وذكر أنه كان مترددًا في إقامة مكتبة في عزبة البرج، مسقط رأسه، خشية أن يُظن أن القرار بدافع شخصي، إلا أن المشاورات والدراسات أكدت أهمية هذا الموقع، فتم اتخاذ القرار بإنشائها. وتحدث السفير الريدي عن الكواليس التي صاحبت إنشاء تلك المكتبات، وما واجهوه من تحديات تنظيمية ومالية ولوجستية، مؤكدًا أن الإيمان بالرسالة الثقافية والتنويرية كان دائمًا هو الدافع للاستمرار والتغلب على الصعاب. وختم كلمته بالتأكيد على أن المكتبة الرئيسية أصبحت اليوم نواةً لمنظومة ثقافية متكاملة، لها فروع تؤدي أدوارًا مجتمعية وتعليمية متميزة، محققة مردودًا ثقافيًا وإنسانيًا يستحق الفخر والاعتزاز. السفير رضا الطايفي: نطمح لتحقيق حلم "مليون مكتبة" في مصر وقال السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، إن هذا العام يشهد مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعًا، وهي إضافة الشمعة الثلاثين في مسيرة مكتبة مصر العامة، تلك المكتبة العريقة التي انطلقت منذ ثلاثة عقود بمكتبة واحدة فقط، لتصبح اليوم شبكة ثقافية تضم ثلاثين مكتبة منتشرة في مختلف محافظات مصر، وهو إنجاز يُحسب بكل فخر وامتنان إلى رائد هذا المشروع وسنده، السفير عبد الرؤوف الريدي، الذي لم يكن مجرد دبلوماسي بارز، بل كان — ولا يزال — مثقفًا من طراز رفيع، يحمل في قلبه وعقله مشروعًا تنويريًا حقيقيًا. وأضاف: "لقد كان للسفير الريدي رؤية طموحة وجريئة، سعى من خلالها إلى جعل الثقافة في متناول الجميع، وتحويل المكتبة من مكان للقراءة فقط إلى مركز إشعاع فكري واجتماعي وخدمي متكامل. لقد استفدت كثيرًا من خبرته الواسعة، وتعلمت منه كيف تتحول الأفكار إلى مؤسسات، وكيف نصنع من الحلم واقعًا." وأشار إلى أن السفير الريدي يحلم بوجود مكتبة عامة في كل مدينة وكل مركز على مستوى الجمهورية، وأن هذا الحلم أصبح دافعًا حقيقيًا للمضي قدمًا في التوسع، مضيفًا: "نحن نعمل بإيمان راسخ لتحقيق هذا الهدف، حتى نصل إلى رؤية السفير الريدي الكبرى: (مليون مكتبة)؛ حلم يبدو بعيدًا، لكنه ليس مستحيلاً." وتابع السفير الطايفي: "تلعب مكتبات مصر العامة دورًا محوريًا في رفع الوعي المجتمعي، وتعزيز الثقافة العامة، من خلال ما تقدمه من أنشطة وفعاليات وبرامج تعليمية وتربوية وفنية متنوعة. كما أننا نواكب التطورات التقنية، ونعمل على إدماج التكنولوجيا الحديثة، والذكاء الاصطناعي في خدمات المكتبات، لتظل دائمًا مواكبة لعصرها واحتياجات جمهورها." وأكد أن الطريق لم يكن سهلًا، بل كان مليئًا بالتحديات، سواء في التمويل أو الإدارة أو الانتشار، لكن الإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة كانت دائمًا حاضرة، وهو ما مكّنهم من الاستمرار والنجاح، لافتًا إلى أنه جارٍ الآن تجهيز ست مكتبات جديدة ستنضم قريبًا إلى منظومة مكتبات مصر العامة، من بينها واحدة في شمال سيناء، في تأكيد على أن الثقافة تصل إلى كل ربوع الوطن دون استثناء. الدكتور شريف شاهين: المكتبة العامة هي المقر الثالث لكل مواطن ومن جانبه قال الدكتور شريف شاهين، أستاذ المكتبات والمعلومات وعضو مجلس أمناء مكتبات مصر العامة، إن المكتبة العامة هي بيت كل مواطن مصري، فهي ليست مجرد مكان للقراءة أو استعارة الكتب، بل هي المقر الثالث للمواطن بعد منزله ومكان عمله، حيث يجد فيها مساحة للتعلم والتفكير والتفاعل مع قضايا مجتمعه، في أجواء منفتحة تحفّز على الإبداع والانتماء. وأشار إلى أن مكتبة مصر العامة، رغم حداثة عمرها نسبيًا، تُعد فتية وطموحة وواعدة، وقد نجحت خلال فترة قصيرة في أن تفرض نفسها كأحد أهم الصروح الثقافية في مصر، بما تقدمه من خدمات نوعية، وبما تبنته من رؤية تسعى إلى تمكين المواطن معرفيًا ومجتمعيًا. وأكد الدكتور شاهين أن أي نهضة حقيقية لأي مجتمع لن تتحقق دون وجود شبكة قوية من المكتبات العامة، فهي الركيزة الأساسية في بناء الإنسان، وغرس قيم التفكير النقدي والانفتاح المعرفي، مشددًا على أهمية العمل الجاد لتوسيع رقعة مكتبات مصر العامة، حتى تشمل كل محافظات الجمهورية، بل وكل المراكز والقرى، لتكون المعرفة في متناول الجميع. وفي ختام كلمته، أوصى بفتح نقاش جاد ومسؤول حول إمكانية نقل تبعية بعض المكتبات التابعة لوزارة الثقافة – ولا سيما تلك التابعة لقصور الثقافة – إلى منظومة مكتبات مصر العامة، بحيث تخضع لإدارتها، ويُعاد تأهيلها وفقًا لمعايير مكتبات مصر العامة، من حيث البنية التحتية، والبرامج الثقافية، والخدمات المقدمة، بما يضمن تحقيق أكبر قدر من التكامل والتوحيد في الجهود المبذولة لخدمة الثقافة والمجتمع


صدى مصر
١١-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- صدى مصر
انطلاق المؤتمر الثاني لمكتبات مصر العامة تحت شعار 'الدور الاجتماعي للمكتبات'
انطلاق المؤتمر الثاني لمكتبات مصر العامة تحت شعار 'الدور الاجتماعي للمكتبات' القاهرة 11 مايو 2025م كتب – محمود الهندي شهدت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، اليوم الأحد، انطلاق فعاليات المؤتمر الثاني لمكتبات مصر العامة، تحت عنوان 'الدور الاجتماعي لمكتبات مصر العامة'، بمشاركة السفير عبد الرؤوف الريدي، رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، والسفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، ورانيا شرعان، مدير مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، والدكتورة هبة اسماعيل، نائب رئيس الاتحاد العربي للمكتبات، والدكتور شريف شاهين، رئيس الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، وحضور مجموعة من قيادات مكتبات مصر العامة من محافظات مصر، وذلك ضمن احتفالات المكتبة بمرور ثلاثون عاما على تأسيسها . ورحّب السفير عبد الرؤوف الريدي بالحضور الكريم في رحاب مكتبة مصر العامة، في مناسبة مرور ثلاثين عامًا على تأسيس المكتبة الرئيسية، والتي تواكب معها إنشاء ثلاثين مكتبة فرعية في مختلف محافظات مصر، معبّرًا عن عميق امتنانه وتقديره لكل من أسهم في هذا المشروع الثقافي الرائد، من العاملين والقيادات والداعمين . وقال: 'الحمد لله الذي منحني العمر لأشهد هذه اللحظة الفارقة، مرور ثلاثة عقود على انطلاق هذا الصرح الثقافي العظيم، الذي بات له أثر ملموس في نشر المعرفة والثقافة، ليس فقط في القاهرة، بل في ربوع مصر كافة.' . وأضاف أن سعادته لا توصف بوجوده في هذه المناسبة التي يرى فيها ثمار سنوات من الجهد والعمل، مشيرًا إلى أن المشروع بدأ بحلم، ثم تحول إلى رؤية، واليوم أصبح واقعًا نفتخر به . وأوضح أنه تم إنشاء مكتبات في عدد من المحافظات، كل منها تمثل منارة للعلم والثقافة لأبناء المجتمع المحلي، وذكر أنه كان مترددًا في إقامة مكتبة في عزبة البرج، مسقط رأسه، خشية أن يُظن أن القرار بدافع شخصي، إلا أن المشاورات والدراسات أكدت أهمية هذا الموقع، فتم اتخاذ القرار بإنشائها . وتحدث السفير الريدي عن الكواليس التي صاحبت إنشاء تلك المكتبات، وما واجهوه من تحديات تنظيمية ومالية ولوجستية، مؤكدًا أن الإيمان بالرسالة الثقافية والتنويرية كان دائمًا هو الدافع للاستمرار والتغلب على الصعاب . وختم كلمته بالتأكيد على أن المكتبة الرئيسية أصبحت اليوم نواةً لمنظومة ثقافية متكاملة، لها فروع تؤدي أدوارًا مجتمعية وتعليمية متميزة، محققة مردودًا ثقافيًا وإنسانيًا يستحق الفخر والاعتزاز . وقال السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، إن هذا العام يشهد مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعًا، وهي إضافة الشمعة الثلاثين في مسيرة مكتبة مصر العامة، تلك المكتبة العريقة التي انطلقت منذ ثلاثة عقود بمكتبة واحدة فقط، لتصبح اليوم شبكة ثقافية تضم ثلاثين مكتبة منتشرة في مختلف محافظات مصر، وهو إنجاز يُحسب بكل فخر وامتنان إلى رائد هذا المشروع وسنده، السفير عبد الرؤوف الريدي، الذي لم يكن مجرد دبلوماسي بارز، بل كان — ولا يزال — مثقفًا من طراز رفيع، يحمل في قلبه وعقله مشروعًا تنويريًا حقيقيًا . وأضاف : 'لقد كان للسفير الريدي رؤية طموحة وجريئة، سعى من خلالها إلى جعل الثقافة في متناول الجميع، وتحويل المكتبة من مكان للقراءة فقط إلى مركز إشعاع فكري واجتماعي وخدمي متكامل. لقد استفدت كثيرًا من خبرته الواسعة، وتعلمت منه كيف تتحول الأفكار إلى مؤسسات، وكيف نصنع من الحلم واقعًا.' . وأشار إلى أن السفير الريدي يحلم بوجود مكتبة عامة في كل مدينة وكل مركز على مستوى الجمهورية، وأن هذا الحلم أصبح دافعًا حقيقيًا للمضي قدمًا في التوسع، مضيفًا: 'نحن نعمل بإيمان راسخ لتحقيق هذا الهدف، حتى نصل إلى رؤية السفير الريدي الكبرى: (مليون مكتبة)؛ حلم يبدو بعيدًا، لكنه ليس مستحيلاً.' . وتابع السفير الطايفي: 'تلعب مكتبات مصر العامة دورًا محوريًا في رفع الوعي المجتمعي، وتعزيز الثقافة العامة، من خلال ما تقدمه من أنشطة وفعاليات وبرامج تعليمية وتربوية وفنية متنوعة. كما أننا نواكب التطورات التقنية، ونعمل على إدماج التكنولوجيا الحديثة، والذكاء الاصطناعي في خدمات المكتبات، لتظل دائمًا مواكبة لعصرها واحتياجات جمهورها.' . وأكد أن الطريق لم يكن سهلًا، بل كان مليئًا بالتحديات، سواء في التمويل أو الإدارة أو الانتشار، لكن الإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة كانت دائمًا حاضرة، وهو ما مكّنهم من الاستمرار والنجاح، لافتًا إلى أنه جارٍ الآن تجهيز ست مكتبات جديدة ستنضم قريبًا إلى منظومة مكتبات مصر العامة، من بينها واحدة في شمال سيناء، في تأكيد على أن الثقافة تصل إلى كل ربوع الوطن دون استثناء . ومن جانبه قال الدكتور شريف شاهين، أستاذ المكتبات والمعلومات وعضو مجلس أمناء مكتبات مصر العامة، إن المكتبة العامة هي بيت كل مواطن مصري، فهي ليست مجرد مكان للقراءة أو استعارة الكتب، بل هي المقر الثالث للمواطن بعد منزله ومكان عمله، حيث يجد فيها مساحة للتعلم والتفكير والتفاعل مع قضايا مجتمعه، في أجواء منفتحة تحفّز على الإبداع والانتماء . وأشار إلى أن مكتبة مصر العامة، رغم حداثة عمرها نسبيًا، تُعد فتية وطموحة وواعدة، وقد نجحت خلال فترة قصيرة في أن تفرض نفسها كأحد أهم الصروح الثقافية في مصر، بما تقدمه من خدمات نوعية، وبما تبنته من رؤية تسعى إلى تمكين المواطن معرفيًا ومجتمعيًا . وأكد الدكتور شاهين أن أي نهضة حقيقية لأي مجتمع لن تتحقق دون وجود شبكة قوية من المكتبات العامة، فهي الركيزة الأساسية في بناء الإنسان، وغرس قيم التفكير النقدي والانفتاح المعرفي، مشددًا على أهمية العمل الجاد لتوسيع رقعة مكتبات مصر العامة، حتى تشمل كل محافظات الجمهورية، بل وكل المراكز والقرى، لتكون المعرفة في متناول الجميع . وفي ختام كلمته، أوصى بفتح نقاش جاد ومسؤول حول إمكانية نقل تبعية بعض المكتبات التابعة لوزارة الثقافة – ولا سيما تلك التابعة لقصور الثقافة – إلى منظومة مكتبات مصر العامة، بحيث تخضع لإدارتها، ويُعاد تأهيلها وفقًا لمعايير مكتبات مصر العامة، من حيث البنية التحتية، والبرامج الثقافية، والخدمات المقدمة، بما يضمن تحقيق أكبر قدر من التكامل والتوحيد في الجهود المبذولة لخدمة الثقافة والمجتمع .


الدستور
١١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
انطلاق المؤتمر الثاني لمكتبات مصر العامة
شهدت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، اليوم الأحد، انطلاق فعاليات المؤتمر الثاني لمكتبات مصر العامة، تحت عنوان "الدور الاجتماعي لمكتبات مصر العامة"، بمشاركة السفير عبدالرؤوف الريدي، رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، والسفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، ورانيا شرعان، مدير مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، والدكتورة هبة اسماعيل، نائب رئيس الاتحاد العربي للمكتبات، والدكتور شريف شاهين، رئيس الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، وحضور مجموعة من قيادات مكتبات مصر العامة من محافظات مصر، وذلك ضمن احتفالات المكتبة بمرور ثلاثون عاما على تأسيسها. ورحّب السفير عبد الرؤوف الريدي بالحضور الكريم في رحاب مكتبة مصر العامة، في مناسبة مرور ثلاثين عامًا على تأسيس المكتبة الرئيسية، والتي تواكب معها إنشاء ثلاثين مكتبة فرعية في مختلف محافظات مصر، معبّرًا عن عميق امتنانه وتقديره لكل من أسهم في هذا المشروع الثقافي الرائد، من العاملين والقيادات والداعمين. صرح ثقافي وقال:"الحمد لله الذي منحني العمر لأشهد هذه اللحظة الفارقة، مرور ثلاثة عقود على انطلاق هذا الصرح الثقافي العظيم، الذي بات له أثر ملموس في نشر المعرفة والثقافة، ليس فقط في القاهرة، بل في ربوع مصر كافة." وأضاف أن سعادته لا توصف بوجوده في هذه المناسبة التي يرى فيها ثمار سنوات من الجهد والعمل، مشيرًا إلى أن المشروع بدأ بحلم، ثم تحول إلى رؤية، واليوم أصبح واقعًا نفتخر به. وأوضح أنه تم إنشاء مكتبات في عدد من المحافظات، كل منها تمثل منارة للعلم والثقافة لأبناء المجتمع المحلي، وذكر أنه كان مترددًا في إقامة مكتبة في عزبة البرج، مسقط رأسه، خشية أن يُظن أن القرار بدافع شخصي، إلا أن المشاورات والدراسات أكدت أهمية هذا الموقع، فتم اتخاذ القرار بإنشائها. وتحدث عن الكواليس التي صاحبت إنشاء تلك المكتبات، وما واجهوه من تحديات تنظيمية ومالية ولوجستية، مؤكدًا أن الإيمان بالرسالة الثقافية والتنويرية كان دائمًا هو الدافع للاستمرار والتغلب على الصعاب. وختم كلمته بالتأكيد على أن المكتبة الرئيسية أصبحت اليوم نواةً لمنظومة ثقافية متكاملة، لها فروع تؤدي أدوارًا مجتمعية وتعليمية متميزة، محققة مردودًا ثقافيًا وإنسانيًا يستحق الفخر والاعتزاز. وقال السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة: إن هذا العام يشهد مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعًا، وهي إضافة الشمعة الثلاثين في مسيرة مكتبة مصر العامة، تلك المكتبة العريقة التي انطلقت منذ ثلاثة عقود بمكتبة واحدة فقط، لتصبح اليوم شبكة ثقافية تضم ثلاثين مكتبة منتشرة في مختلف محافظات مصر، وهو إنجاز يُحسب بكل فخر وامتنان إلى رائد هذا المشروع وسنده، السفير عبد الرؤوف الريدي، الذي لم يكن مجرد دبلوماسي بارز، بل كان — ولا يزال — مثقفًا من طراز رفيع، يحمل في قلبه وعقله مشروعًا تنويريًا حقيقيًا. وأضاف:"كان للسفير الريدي رؤية طموحة وجريئة، سعى من خلالها إلى جعل الثقافة في متناول الجميع، وتحويل المكتبة من مكان للقراءة فقط إلى مركز إشعاع فكري واجتماعي وخدمي متكامل. لقد استفدت كثيرًا من خبرته الواسعة، وتعلمت منه كيف تتحول الأفكار إلى مؤسسات، وكيف نصنع من الحلم واقعًا". وأشار إلى أن السفير الريدي يحلم بوجود مكتبة عامة في كل مدينة وكل مركز على مستوى الجمهورية، وأن هذا الحلم أصبح دافعًا حقيقيًا للمضي قدمًا في التوسع، مضيفًا:"نحن نعمل بإيمان راسخ لتحقيق هذا الهدف، حتى نصل إلى رؤية السفير الريدي الكبرى: (مليون مكتبة)؛ حلم يبدو بعيدًا، لكنه ليس مستحيلًا." وتابع السفير الطايفي:"تلعب مكتبات مصر العامة دورًا محوريًا في رفع الوعي المجتمعي، وتعزيز الثقافة العامة، من خلال ما تقدمه من أنشطة وفعاليات وبرامج تعليمية وتربوية وفنية متنوعة. كما أننا نواكب التطورات التقنية، ونعمل على إدماج التكنولوجيا الحديثة، والذكاء الاصطناعي في خدمات المكتبات، لتظل دائمًا مواكبة لعصرها واحتياجات جمهورها." وأكد أن الطريق لم يكن سهلًا، بل كان مليئًا بالتحديات، سواء في التمويل أو الإدارة أو الانتشار، لكن الإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة كانت دائمًا حاضرة، وهو ما مكّنهم من الاستمرار والنجاح، لافتًا إلى أنه جارٍ الآن تجهيز ست مكتبات جديدة ستنضم قريبًا إلى منظومة مكتبات مصر العامة، من بينها واحدة في شمال سيناء، في تأكيد على أن الثقافة تصل إلى كل ربوع الوطن دون استثناء. ومن جانبه، قال الدكتور شريف شاهين، أستاذ المكتبات والمعلومات وعضو مجلس أمناء مكتبات مصر العامة، إن المكتبة العامة هي بيت كل مواطن مصري، فهي ليست مجرد مكان للقراءة أو استعارة الكتب، بل هي المقر الثالث للمواطن بعد منزله ومكان عمله، حيث يجد فيها مساحة للتعلم والتفكير والتفاعل مع قضايا مجتمعه، في أجواء منفتحة تحفّز على الإبداع والانتماء. وأشار إلى أن مكتبة مصر العامة، رغم حداثة عمرها نسبيًا، تُعد فتية وطموحة وواعدة، وقد نجحت خلال فترة قصيرة في أن تفرض نفسها كأحد أهم الصروح الثقافية في مصر، بما تقدمه من خدمات نوعية، وبما تبنته من رؤية تسعى إلى تمكين المواطن معرفيًا ومجتمعيًا. وأكد الدكتور شاهين أن أي نهضة حقيقية لأي مجتمع لن تتحقق دون وجود شبكة قوية من المكتبات العامة، فهي الركيزة الأساسية في بناء الإنسان، وغرس قيم التفكير النقدي والانفتاح المعرفي، مشددًا على أهمية العمل الجاد لتوسيع رقعة مكتبات مصر العامة، حتى تشمل كل محافظات الجمهورية، بل وكل المراكز والقرى، لتكون المعرفة في متناول الجميع. وفي ختام كلمته، أوصى بفتح نقاش جاد ومسؤول حول إمكانية نقل تبعية بعض المكتبات التابعة لوزارة الثقافة – ولا سيما تلك التابعة لقصور الثقافة – إلى منظومة مكتبات مصر العامة، بحيث تخضع لإدارتها، ويُعاد تأهيلها وفقًا لمعايير مكتبات مصر العامة، من حيث البنية التحتية، والبرامج الثقافية، والخدمات المقدمة، بما يضمن تحقيق أكبر قدر من التكامل والتوحيد في الجهود المبذولة لخدمة الثقافة والمجتمع