logo
#

أحدث الأخبار مع #الساماريوم

الصين ترفع ورقة المعادن النادرة لاخضاع أميركا
الصين ترفع ورقة المعادن النادرة لاخضاع أميركا

الشروق

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الشروق

الصين ترفع ورقة المعادن النادرة لاخضاع أميركا

أعلنت الصين إدراج 07 معادن أرضية نادرة ضمن قائمة المعادن المحظور تصديرها إلى الخارج، كردٍّ على الحرب التجارية التي أعلنتها الولايات المتحدة على الصين. ويعدّ معدن 'التريبيوم' النادر، في صدارة قائمة الأتربة النادرة الممنوع تصديرها من الصين، حيث يتمتع هذا العنصر المعدني فِضّي اللون، بقدرة كبير في رفع قوة المغانط المستخدمة في الطائرات والغواصات والصواريخ على تحمّل درجات الحرارة، وفقا لمقال نشرته وكالة بلومبرغ الأمريكية. ويدخل ضمن قائمة الممنوع تصديره إلى الخارج، معدن 'الايثريوم' ، حيث يُستخدم في إنتاج الليزر المستخدم في جراحات الطب والأسنان، وفي علاج سرطان الكبد، كما يزيد من قوة السبائك ومقاومتها للحرارة والصدمات، ما يجعل استخدامه مثالياً في الموصلات الفائقة التي تتحمل درجات الحرارة العالية. وحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن حوالي 93% من واردات الولايات المتحدة من مركبات الإيتريوم جاءت من الصين خلال الأعوام الأربعة حتى عام 2023. وثالث هذه المعادن المحظور تصديرها، 'الديسبروسيوم' ، فهو معدن مقاوم لدرجات الحرارة العالية، ويُستخدم أساساً في سبائك المغانط المستخدمة في المحركات أو المولدات. ويعد هذا المعدن مهما بشكل خاص للانتقال إلى الطاقة النظيفة، إذ تُستخدم المغانط في توربينات الرياح والمركبات الكهربائية، كما يستخدم نوع من 'الديسبروسيوم' في قضبان تحكم المفاعلات النووية حيث يمتص النيوترونات بسهولة. أما معدن 'الغادولينيوم' النادر، فيُستعمل في المجال الطبي بشكل كبير، حيث يسمح بوضوح أعضاء الجسم أثناء التصوير الاشعاعي، ويُعدّ هذا المعدن النادر، فعالا أيضاً في تعزيز أداء السبائك، بحيث يحسن من مقاومة درجات الحرارة العالية والأكسدة، ما يجعله مفيداً للمعادن المستخدمة في صناعة المغانط والمكونات الإلكترونية وأقراص تخزين البيانات، كما تجعل قدرته على امتصاص النيوترونات منه مكوناً أساسياً في قلب المفاعلات النووية. وبخصوص 'اللوتيتيوم' ، فهو معدن صلب وكثيف، على عكس معظم العناصر الأخرى المستهدفة، ويُستخدم كعامل محفز كيميائي في مصافي النفط، تشتري الولايات المتحدة تقريباً كل إمداداتها من هذا المعدن من الصين، التي تصدر أيضاً كمية صغيرة إلى اليابان. وبدوره، يعدّ 'الساماريوم' أحد المعادن النادرة المدرجة في قائمة المحظور تصديره إلى الخارج، حيث يستخدم في المغانط الفائقة في التوربينات والسيارات، وله تطبيقات دفاعية أوسع، لأنه يحافظ على طبيعته المغناطيسية في درجات الحرارة العالية، كما يدخل الساماريوم في الليزرات البصرية والمفاعلات النووية. وسبق للولايات المتحدة الأمريكية، إدراج هذا المعدن ضمن قائمة العادن الحرجة التي يمكن تخزينها للاحتياط. وأخيرا، يعدّ 'السكانديوم' ، أحد المعادن النادرة المدرجة في القائمة الصينية، حيث يُستخدم في صناعة بعض مكونات الطائرات المقاتلة، وتعدّ خصائصه المشعة مثالية كعلامة تتبع في تكرير النفط، أو في اكتشاف التسريبات في الأنابيب تحت الأرض. تستورد الولايات المتحدة حالياً 14% من صادرات الصين من عنصري السكانديوم والإيتريوم معاً، بحسب بيانات الجمارك، فيما تُعدّ اليابان أكبر المستوردين. معادن مهمة خارج القائمة: النيوديميوم والبراسيوديميوم أحجمت الصين عن إدراج معدني 'النيوديميوم' و 'البراسيوديميوم'، ضمن قائمة الممنوع تصديره إلى الخارج، بالرغم من أنهما من أكثر عناصر الأرض النادرة شيوعاً نظراً لدورهما المحوري في صناعة المحركات المغناطيسية الدائمة. ويعمل 'النيوديميوم' و 'البراسيوديميوم' على تحويل الكهرباء المخزنة في البطارية إلى حركة مثل تدوير عجلات المركبة الكهربائية، والعكس أيضاً، إذ يحولان الحركة إلى كهرباء، بالتالي يشيع استخدامه في توربينات الرياح. العام الماضي، أنتجت الولايات المتحدة 1,130 طناً من النيوديميوم والبراسيوديميوم، وفقاً لشركة 'بلو بروجكت'، فيما أنتجت الصين أكثر من 58,300 طن.

الصراع لم يعد جمركياً.. الصين تلجأ إلى سلاح المعادن النادرة
الصراع لم يعد جمركياً.. الصين تلجأ إلى سلاح المعادن النادرة

سكاي نيوز عربية

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • سكاي نيوز عربية

الصراع لم يعد جمركياً.. الصين تلجأ إلى سلاح المعادن النادرة

كما أوقفت وزارة التجارة الصينية صادرات البلاد من " مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة"، أي المغناطيسات التي يتم تصنيعها من خلال المعادن الأرضية النادرة. والقرار الصيني، الذي دخل حيّز التنفيذ في 4 أبريل 2025 دون إطار تنظيمي واضح حتى الآن، يشمل معادن الساماريوم ، والجادولينيوم ، والتيربيوم ، والديسبروسيوم، واللوتيتيوم، والسكانديوم، والإيتريوم، وهي جميعها معادن تُستخدم في صناعة المغناطيسات الموجودة في المحركات الكهربائية للسيارات والطائرات بدون طيار، والروبوتات، والصواريخ، والمركبات الفضائية. كما تُستخدم المعادن الأرضية النادرة في صناعة المغناطيسات الموجودة في محركات السيارات العاملة بالبنزين، والمحركات النفاثة، والليزر، ومصابيح السيارات الأمامية، وأيضاً في صناعة رقائق الكمبيوتر التي تُشغّل الذكاء الاصطناعي والهواتف الذكية. وبالنظر إلى الاعتماد الكبير للصناعات الأميركية على هذه المعادن ، يُتوقع أن تظهر تداعيات القرار الصيني سريعاً في واشنطن. وبحسب تقرير أعدّته صحيفة "نيويورك تايمز" واطّلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فقد أبلغت السلطات الصينية مُصدّري المعادن والمغناطيسات في البلاد، أنها تعمل على صياغة نظام جديد لتصدير هذا النوع من السلع، حيث من المتوقع أن يمنع النظام الجديد وصول المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات إلى شركات معينة بشكل دائم، بما في ذلك المتعاقدون العسكريون الأميركيون. وما يثير قلق المسؤولين التنفيذيين في صناعة المعادن والمغناطيسات، هو احتمال تأخر الصين في إصدار النظام الجديد، خصوصاً أنها لم تبدأ بأي إجراء بشأن هذا الموضوع حتى اللحظة. في حين كشف تقرير لوكالة "بلومبرغ" أن الإجراءات الصينية الجديدة المتعلقة بتصدير المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات قد تستغرق حوالي 45 يوم عمل. من هي الدول التي يشملها القرار؟ بموجب قرار وزارة التجارة الصينية، يمنع مسؤولو الجمارك الصينيون تصدير المعادن الأرضية النادرة الثقيلة والمغناطيسات إلى جميع الدول، وليس فقط إلى الولايات المتحدة. بحسب "نيويورك تايمز"، فإنه حتى عام 2023، كانت الصين تُنتج نحو 99 في المئة من إمدادات العالم من المعادن الأرضية النادرة الثقيلة، مع إنتاجٍ ضئيلٍ من مصفاةٍ في فيتنام، لكن هذه المصفاة أُغلقت خلال عام 2024 بسبب نزاعٍ ضريبي، مما ترك الصين في حالة احتكار للسوق. كما أن الصين مسؤولة عن نحو 90 في المئة من إنتاج العالم من المغناطيسات التي يتم تصنيعها من خلال المعادن الأرضية النادرة، والتي تُقدّر بحوالي 200 ألف طن سنوياً. في حين تُنتج اليابان معظم الكمية المتبقية، وتُنتج ألمانيا أيضاً كمية ضئيلة جداً، لكن الأخيرتين تعتمدان على الصين في الحصول على المواد الخام لتصنيع هذا النوع من المغناطيسات. وفي الولايات المتحدة الأميركية، يوجد منجم وحيد للمعادن الأرضية النادرة، وهو منجم "ماونتن باس" في صحراء كاليفورنيا قرب حدود نيفادا، حيث تأمل شركة "إم بي ماتيريالز" التي تديره ببدء إنتاجها التجاري للمغناطيسات بنهاية هذا العام لصالح جنرال موتورز وغيرها من الشركات. آثار وخيمة على أميركا وكشف مايكل سيلفر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "أميركان إليمنتس"، وهي شركة موردة للمواد الكيميائية مقرها لوس أنجلوس، أن شركته زادت مخزونها في الشتاء الماضي تحسباً لحرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، ولذلك فإنها ستتمكن من الوفاء بعقودها الحالية، ريثما يصدر النظام الصيني الجديد لتصدير المعادن الأرضية النادرة خلال 45 يوماً، بحسب ما تم إبلاغه. في حين أعرب دانيال بيكارد، رئيس اللجنة الاستشارية للمعادن الأساسية في مكتب الممثل التجاري الأميركي ووزارة التجارة، عن قلقه بشأن توافر المعادن الأرضية النادرة، لافتاً إلى احتمال أن يكون للضوابط الصينية آثار وخيمة على الولايات المتحدة. ودعا بيكارد إلى إيجاد حل سريع لمشكلة المعادن النادرة ، مشدداً على أن استمرار انقطاع الصادرات قد يضر بسمعة الصين كمورد موثوق للمعادن. من جهته، قال جيمس ليتينسكي، أحد رواد قطاع التعدين الأميركيين والرئيس التنفيذي لشركة "إم بي ماتيريالز"، إن إمدادات المعادن النادرة للمقاولين العسكريين تُثير قلقاً بالغاً، وبناءً على كل ما نراه، يمكن اعتبار أن سلسلة التوريد المستقبلية لهذه المعادن قد توقفت. ويلفت تقرير صحيفة "نيويورك تايمز"، الذي اطّلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إلى أن الكثير من الشركات الأميركية لا تحتفظ بمخزونات كبيرة من المعادن النادرة، لأنها لا ترغب في إيداع أموالها في مخزونات من المواد باهظة الثمن، إذ يُباع أحد المعادن الخاضعة للضوابط الجديدة، وهو أكسيد الديسبروسيوم، بسعر 204 دولارات للكيلوغرام في شنغهاي، وأكثر من ذلك بكثير خارج الصين. وبالتالي، فإن نفاد مغناطيسات الأرضية النادرة من المصانع في ديترويت وأماكن أخرى، قد يمنعها من تجميع السيارات وغيرها من المنتجات المزوّدة بمحركات كهربائية تتطلب هذه المغناطيسات. ويقول حسن الدسوقي، وهو مختص بالهندسة الكهربائية، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن المغناطيسات المصنوعة من المعادن الأرضية النادرة ليست مجرد مكونات بسيطة، بل هي عناصر أساسية في تطوير الكثير من الأجهزة الحديثة، وهي تُعرف باسم المغناطيسات عالية الأداء، وأشهرها نوعان: الأول هو مغناطيس النيوديميوم، الذي يُعد أقوى نوع من المغناطيسات التجارية المتوفرة حالياً، ويُستخدم في المحركات الكهربائية في السيارات، وفي مكبرات الصوت، والروبوتات، والطائرات بدون طيار. أما النوع الثاني، فهو مغناطيس الساماريوم كوبالت، القادر على تحمّل درجات حرارة مرتفعة جداً ومقاوم للتآكل، ويُستخدم في المحركات النفاثة، أنظمة التوجيه الصاروخية وبعض أنظمة الفضاء والدفاع. ويشرح الدسوقي أن المغناطيسات المصنوعة من المعادن الأرضية النادرة تُدمج داخل الأجهزة بشكل دقيق ومدروس حسب وظيفة كل جهاز. فعلى سبيل المثال، في السيارات الكهربائية ، يتم وضع المغناطيس في قلب المحرك الكهربائي، حيث يساعد على توليد المجال المغناطيسي، الذي يُحرّك الدوّار ويحوّل الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية. أما في الطائرات بدون طيار والروبوتات، فتوضع هذه المغناطيسات في المحركات الصغيرة التي تحتاج إلى استجابة سريعة وقوة عالية في آنٍ واحد، ما يجعلها مثالية للطيران الدقيق أو لحركات الروبوت الذكية. لافتاً إلى أن غالبية الشركات المصنّعة لمحركات الطائرات النفاثة وأنظمة التوجيه الصاروخية، تستخدم المغناطيسات المصنوعة من المعادن النادرة لتثبيتها في أماكن تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة جداً، وهي ظروف لا تتحملها المغناطيسات التقليدية المصنوعة من الحديد. من جهتها، تقول المحللة الاقتصادية رنى سعرتي، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن ما نشهده اليوم هو استخدام الصين لما يمكن تسميته بـ"السلاح الجيواقتصادي الثقيل"، عبر تعطيل صادرات المعادن الأرضية النادرة، والمغناطيسات التي تُعتبر بمثابة العمود الفقري لسلاسل الإمداد في الصناعات التكنولوجية والعسكرية الأميركية. فهذا القرار لا يعكس فقط رداً مباشراً على الرسوم الجمركية بنسبة 145 في المئة التي فرضتها إدارة ترامب على البضائع الصينية، بل يكشف أيضاً عن تحوّل في طبيعة المواجهة بين أكبر اقتصادين في العالم، من حرب تجارية إلى صراع على الموارد الاستراتيجية. هل تتخطى أميركا الضربة؟ وبحسب سعرتي، فإن الصين تُعد اليوم القوة المهيمنة في مجال صادرات المعادن الأرضية النادرة، ليس فقط بسبب امتلاكها لهذه الموارد، بل لأنها طوّرت منظومة صناعية متكاملة، تشمل عملية استخراج المعادن وتكريرها، وصولاً إلى التصنيع النهائي للمغناطيسات. حيث إن غياب هذه السلسلة في الولايات المتحدة هو ما يجعل قرار بكين بشأن المعادن الأرضية النادرة مؤلماً إلى هذه الدرجة بالنسبة لأميركا. وأشارت إلى أنه يمكن للولايات المتحدة أن تتخطى هذه الضربة، ولكن بثمن باهظ ووقت طويل، حيث إن تطوير بدائل محلية لاستخراج وتكرير المعادن، كما يجري في منجم "ماونتن باس"، يحتاج إلى استثمارات ضخمة وبيئة تنظيمية محفّزة. ولفتت سعرتي إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن توسّع شراكاتها مع دول حليفة تمتلك احتياطيات من هذه المعادن، مثل أستراليا وكندا واليابان، أو أن تستثمر في تقنيات إعادة التدوير واستخدام المواد البديلة، وهو ما بدأ بالفعل في بعض المختبرات الأميركية. وكشفت أن الملياردير إيلون ماسك، الذي يُعد حالياً أحد أعضاء إدارة ترامب، أشار منذ أيام إلى أن التقدم الصيني في مجال المعادن الأرضية النادرة يعود لقدرة بكين على استخراج وتكرير المعادن بقدرات متفوقة، فقط بسبب وجود هذه المعادن على أراضيها، وهي نقطة الضعف التي تعاني منها أميركا. حيث إن المعادن يمكن إيجادها في عدة أماكن في العالم، ولكن عملية تكريرها هي الأكثر صعوبة. وأوضحت سعرتي أن العالم بات يعتمد على الصين، ليس فقط كمصدر رئيسي للمعادن الأرضية والمواد الخام، بل أيضاً كمصنع لا يمكن الاستغناء عنه للسلع التي يمكن إنتاجها من خلال هذه المواد. وهذا الأمر يعود إلى الرؤية الصينية طويلة الأمد التي بدأت منذ التسعينيات، عبر تطوير وتمويل البنية التحتية بهدف تعزيز التصنيع الداخلي. وشددت على أن القرار الصيني بحجب المعادن الأرضية النادرة يُبرز كيف أن الصراع التجاري لم يعد يدور فقط حول فائض الميزان التجاري أو الرسوم الجمركية، بل بات يتعلق بالمواد والمعادن الخام، وهو تذكير مهم جداً لواشنطن بأن الحرب الاقتصادية قد تتحول إلى صراع على الموارد الأساسية التي تقوم عليها الصناعات المستقبلية.

تعريفات ترامب الجمركية: التأثير لن يكون كبيرا على لبنان، إلا إذا وحجازي 'للشرق' يحذر من الركود العالمي
تعريفات ترامب الجمركية: التأثير لن يكون كبيرا على لبنان، إلا إذا وحجازي 'للشرق' يحذر من الركود العالمي

الشرق الجزائرية

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الشرق الجزائرية

تعريفات ترامب الجمركية: التأثير لن يكون كبيرا على لبنان، إلا إذا وحجازي 'للشرق' يحذر من الركود العالمي

الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع إعلانه فرض رسوم جمركية على دول العالم بأسرها التي أدّت طريقة احتسابها الى إنهيار أسواق العالم، وأربكت كل حسابات المستثمرين.وضربت جزرا لا يتواجد فيها بشر بل 'طيور البطريق' فقط .وأثارت الإستياء والمخاوف من حرب تجارية تهدد بتحالفات عالمية جديدة. لكن وسط هذه العاصفة الإقتصادية، كلمة واحدة من جيمي ديمون، كانت كفيلة بتغيير قناعة الرئيس ترامب، وتأجيل الرسوم الجمركية 90 يوما، حتى من دون ان يلتقيه أو يتحدث معه مباشرة، فديمون، رئيس أكبر بنك في العالم ' ' وأكثر الشخصيات المصرفية نفوذا في أميركا اليوم، ظهر في مقابلة تلفزيونية على Fox News وهي القناة الأميركية المفضلة للرئيس ترامب، ويتابعها دائما، وتحدث باسلوبه المميز الهادىء الذي يبدو أقنع ترامب، فهو لم يهاجم سياسة ترامب أو يستفزه بل قال :' إن معركة الرسوم في الوقت الحالي لا تأثير كبير لها لكن الوضع سيزداد سوءا مع الوقت ويؤدي الى ركود الإقتصاد الأميركي ' وهو الأمر ما يخشاه ترامب الآن. ومع ترامب كل شيء متوقع، حيث أعلن الرئيس الأميركي عن تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضت على معظم الدول لمدة 90 يوماً مع إبقاء حدّ أدنى من الرسوم عند 10% خلال هذه الفترة ، لكنه قرر رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية من 104 الى 125% ردا على الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها بكين. لكن الصين ليس أي دولة، إنها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وليس من السهل لي ذراعها كما توقع ترامب، حيث ردّت بكين بفرض رسوم جمركية على الصادرات الأميركية بنسبة 84% ووقفت وحدها في وجهه، وأعلنت أنها ستقيد صادرات سبعة معادن أرضية نادرة ضرورية للصناعات التكنولوجية المتقدمة، بما في ذلك الساماريوم والتبربيوم واللوتينيوم. فهل دخلت الحرب التجارية مرحلة ' كسر العظم' بين اميركا والصين؟ في أي حال، لبنان خارج المعادلة التجارية العالمية، ووفقا لتقرير غرفة بيروت ، الميزان التجاري بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية في حالة عجز دائم لصالح الولايات المتحدة الأميركية. الدكتور بكر حجازي أستاذ محاضر في الإقتصاد لدى الجامعة اللبنانية -الدولية LIU يتحدث عن طبيعة العلاقات الإقتصادية بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية مشيرا في حديث لجريدة ' الشرق' الى ان صادرات لبنان الى الولايات المتحدة تقدر بنحو 220 مليون دولار أميركي سنويا، وهو رقم متواضع، في حين تصل قيمة الواردات من اميركا الى 705 ملايين دولار أميركي، بالتالي ، لبنان ليس من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، محذرا من المخاطر التي قد تترتب على هذه الحرب التجارية على الأسواق المحلية والعالمية إذ قال: إن الأثر غير المباشر سيبرز في حال حصل ركود عالمي لافتا الى ارتفاع تكاليف الإنتاج على الشركات في القريب العاجل بسبب الرسوم الجمركية سيؤدي الى زيادة في اسعار السلع والخدمات حيث تشكل ثقل اقتصادي في البلدان التي تستخدمها ، ووفق حجازي، لن يتراجع ترامب حتى ينال مراده في تطويع القطاعات الإقتصادية العالمية وتحقيق نسب إستثمار عالية على ارض الولايات المتحدة الأميركية. وفصّل حجازي الأسباب والأهداف التي دفعت ترامب الى اتخاذ قراراته الجمركية في ' يوم التحرير' قبل تعليقها لاحقا لمدة 90 يوماً: – في سياق السياسة الحمائية، تحديد الكمية المسموح باستيرادها وتحديد حاجات الإستيراد الواردة من الدول الى الولايات المتحدة الأميركية. – القدرة التنافسية للسلع الأميركية في الداخل الأميركي وفرض ذلك على الدول الحليفة والتي تناسب الولايات المتحدة الأميركية . – نقل التضخم المالي من الولايات المتحدة الأميركية الى الإتحاد الأوروبي والصين. – تحقيق مردود مالي لخزينة الولايات المتحدة الأميركية، بعد رفع الرسوم الجمركية على المستوردات وخفض العجز في الميزان التجاري الأميركي، ويسعى ترامب، الى خفض العجز في الموازنة العامة عبر زيادة الإيرادات من خلال التعريفات المفروضة على المستوردات. – كما يهدف ترامب، الى استعادة المصانع الأميركية التي افتتحت في دول أخرى لتوفير المزيد من فرص العمل في الولايات المتحدة الأميركية وبيع منتجاتها متعهدا ترامب بأن يكون ذلك مع ' صفر تعريفات'. – منع البضائع الصينية من دخول الولايات المتحدة الأميركية ودخولها سيكون من داخل الولايات المتحدة الأميركية وعبر الإستثمار في الولايات المتحدة الأميركية. أما بالنسبة الى التداعيات يقول حجازي، إن الإضطراب القادم قد يكون أكثر وأوسع تأثيرا وأقل قابلية للتنبؤ مما تتوقعه العديد من الشركات الأميركية : – فالشركات الأميركية ' المتعددة الجنسيات' سيعود القسم الأكبر منها الى أميركا لتجنب الرسوم الجمركية في هذا الوقت، قد تواجه الصين صعوبة في إنعاش إقتصادها وارتفاع في معدلات البطالة. – اما الشركات المتواجدة في أوروبا والتي ترغب في العودة الى الولايات المتحدة ستضطر لتصغير حجم استثماراتها تفاديا للرسوم المرتفعة وارتفاع كلفة الإنتاج خارج أميركا لا سيما السلع المخصصة للإستهلاك في أميركا. ومما لا شكّ فيه، أن هناك خاسرون في هذا المشهد الإقتصادي العالمي، قائلاً: الخاسرون: هم من واجهوا أميركا في السابق، واستغلوا ارتفاع كلفة الإنتاج والتضخم المالي واستقطبوا الشركات العالمية، للإستثمار والتوظيف في بلادهم مثل الصين والإتحاد الأوروبي وبعض البلدان النامية التي تعتمد على الشركات المتعددة الجنسيات في اقتصادها. ويرى أن ترامب، سينجح من رفعه التعريفات الأميركية بتحويل مفهوم العولمة باعادة الشركات المتعددة الجنسية الى اميركا الى مفهوم يناسب المصلحة الأميركية فقط، واعادته الى بيت الطاعة الأميركي. ويقول حجازي، أن ترامب يحاول اليوم إنقاذ الإقتصاد الأميركي، الذي شهد هروب رؤوس الأموال والإستثمارات، بسبب إرتفاع كلفة العمل والإنتاج في الولايات المتحدة الأميركية الى دول كالصين، ودول آسيا، والاتحاد الأوروبي وبعض الدول النامية، فإذا نجح ترامب بفرض الرسوم الجمركية وتطبيق السياسة الحمائية، وخفض العجز في الميزان التجاري بالتالي زيادة الإيرادات وخفض العجز في الموازنة العامة، عبر اعادة الشركات العالمية الى الأرض الأميركية سيؤدي ذلك الى زيادة الإستثمارات والإنتاج وتحقيق زيادة ملحوظة في معدلات النمو الإقتصادي، تلك عوامل ستؤدي الى زيادة فرص العمل وانخفاض معدلات البطالة، وبهذا يكون ترامب قد وصل الى مرحلة تقليل الخسائر ووضع حدّ للخلل في الميزان التجاري مع الصين.

ردًا على رسوم ترامب الجمركية.. الصين تفرض قيودًا على المعادن الثمينة
ردًا على رسوم ترامب الجمركية.. الصين تفرض قيودًا على المعادن الثمينة

بلدنا اليوم

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بلدنا اليوم

ردًا على رسوم ترامب الجمركية.. الصين تفرض قيودًا على المعادن الثمينة

قامت الصين بفرض قيود صارمة على المعادن الأرضية الثمينة، وخروجها من الصين وتصديرها للخارج، في إطار التصعيدات الجديدة من قِبل دولة الصين لمُسايرة قرارات الولايات المتحدة المُعادية لتجارة الصين، وذلك قد يُهدد ويقوم بتعطيل كل الآمال التي نسجها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" منذ بداية ولايته الجديدة في البيت الأبيض، حسبما أفادت وكالة الأنباء الصينية. تطوير الطائرات الحربية الأمريكي فيسعي الرئيس الأمريكي "دونالد تراميب"، إلى تطوير الطائرات الحربية من الجيل السادس الجديد، التي يُطلق عليها أسم "إف 74"، التي يُروج لها مُنذُ ولايتهُ الجديدة، ولكن التصعيدات الجيدية بين الزعيم الصيني ورئيس أمريكا، سوف تقوم بتعطيل كل الآمال التي تسعى إليها واشُنطن، فالحرب التُجارية مع الصين سوف تقود إلى نتائج لا يُحمد عُقباها، وتنعكس بشكل سلبي على الولايات المُتحدة الأمريكية، حسبما ذكرت مجلة "نيوزويك". الهيمنة الجوية العسكرية فاكدت كثير من الخبراء العسكريين والإقتصاديين، بعد قرار بكين بفرض قيود صارمة على المعادن الأرضية النادرة وتصديرها إلى البلاد الأوروبية وأمريكا بشكل خاص، على أن تلك القرارات الصينية مُنذُ بداية الحرب التُجارية مع أمريكا سوف تُعطي نتائج سلبية على سعي أمريكا بتحقيق الهيمنة الجوية العسكرية بتطوير طائراتها الجديدة من الجيل السادس التي تم تحديد مزانيتها بقيمة أكثر من 20 مليار دولار. المعادن الأرضية النادرة في الصين وأشارت وكالة ال\أنباء الصينية، إلى أن القرارات الصينية التي تُقِر بفرض قيود صارمة على المعادن النادرة الصينية، قد شملت عناصر مثل "الساماريوم والإيتريوم واللوتيتيوم والديسبروسيوم والجادولينيوم" وغيرها من العناصر الثمينة ، وتلك العناصر تُعد من العناصر الأساسية في تصنيع بعض الإلكترونيات الخاصة بتصنيع الطائرات، وأنظمة حديثة خاصة بالردارات، وغيرها من الصناعات المُتطورة.

الصين تقيد صادرات المعادن النادرة إلى الخارج
الصين تقيد صادرات المعادن النادرة إلى الخارج

المشهد العربي

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • المشهد العربي

الصين تقيد صادرات المعادن النادرة إلى الخارج

توقفت الصين عن تصدير المعادن الأرضية النادرة، مع مواجهة المنتجين لمتطلبات ترخيص أكثر صرامة بعد فرض القيود الجديدة. وتستغرق الإجراءات حوالي 45 يوم عمل، ما يعني أن بعض المشترين خارج الصين سيواجهون نقصًا في الإمدادات. وضمت قائمة مراقبة الصادرات 7 معادن نادرة، ما يهدد بتغييرات جذرية في سلاسل التوريد العالمية. وشملت المعادن المحظورة الساماريوم والجادولينيوم والتيربيوم والديسبروسيوم واللوتيتيوم والسكانديوم والإيتريوم، المستخدمة في عدة صناعات حيوية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store