logo
#

أحدث الأخبار مع #السوشل

عيد الكذب: عندما يتحول المزاح إلى أزمة عالمية في زمن المعلومات الزائفة
عيد الكذب: عندما يتحول المزاح إلى أزمة عالمية في زمن المعلومات الزائفة

يورو نيوز

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يورو نيوز

عيد الكذب: عندما يتحول المزاح إلى أزمة عالمية في زمن المعلومات الزائفة

اعلان في الأول من أبريل من كل عام، يحتفل العالم بما يُعرف بـ" عيد الكذب "، تقليد قديم تعود جذوره إلى تغيرات تاريخية في التقويم الغريغوري خلال القرن السادس عشر. حينها، كان البعض في أوروبا يرفضون الاعتراف بتغيير بداية العام من الأول من أبريل إلى الأول من يناير، مما دفع جيرانهم إلى مزاحتهم بوصفهم بـ"ضحايا أبريل". ومع مرور الزمن، تحول هذا التقليد إلى ظاهرة عالمية يتم فيها تبادل النكات والخدع الخفيفة. وفي عصر السوشل ميديا والاستقطاب السياسي والاجتماعي، أصبحت الكذبة أداة استراتيجية تؤثر على مصائر الشعوب والأمم. الكذب بين البراءة والعواقب الوخيمة ففي يوم الأول من أبريل، غالبًا ما نرى شركات كبرى مثل "غوغل" أو "بي بي سي" تطلق حملات تسويقية مليئة بالمزاح البريء، مثل إعلان إطلاق خدمات غير موجودة أو اختراع تقنيات خيالية. وهذه الأنواع من الكذب تُعتبر مقبولة بل ومسلية، لأنها لا تهدف إلى الإضرار، بل إلى إضفاء لمسة من المرح على الحياة اليومية. لكن الكذب ليس دائمًا مرحًا. ففي كثير من الأحيان، تصبح الكذبة سلاحًا مدمرًا يستخدم لإشعال الحروب، أو تشويه الحقائق، أو حتى تأجيج الانقسامات الاجتماعية. على سبيل المثال، خلال السنوات الأخيرة من الصراعات في سوريا واليمن وليبيا، شهدنا آلاف الأخبار الزائفة التي تم استخدامها لتأجيج العنف أو لتبرير الجرائم. Related دراسة تحذّر: لا تثقوا بالذكاء الاصطناعي.. أصبح سيّداً في الخداع والكذب دراسة: احذروا الذكاء الاصطناعي.. يمكن تدريبه على الكذب بكل سهولة رفع أول دعوى قضائية في إسبانيا ضد نشر "أخبار كاذبة" زمن السوشل ميديا: عندما تصبح الكذبة سلاحًا يوميًا وفي عصر السوشل ميديا، لم تعد الكذبة محصورة بيوم محدد من السنة. وسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"واتساب" أصبحت أرضًا خصبة لنشر الشائعات والمعلومات المضللة. على سبيل المثال، في الهند، حيث ينتشر استخدام تطبيق "واتساب"، كانت هناك حالات متعددة من الأخبار الزائفة التي أدت إلى أعمال عنف جماعية. المعلومات المضللة المتعلقة بالدين أو السياسة استُخدمت لتأجيج الانقسامات الاجتماعية، مما أدى إلى مقتل العشرات في حوادث عنف مروعة. وفي الولايات المتحدة، أصبحت "الأخبار الزائفة" ( Fake News ) جزءًا لا يتجزأ من المشهد السياسي، خاصةً خلال الانتخابات الرئاسية. والحملات السياسية تستخدم الكذب بشكل استراتيجي للتأثير على الرأي العام وتوجيه القرارات الانتخابية. البلدان الأكثر كذبًا: دراسات وأرقام ووفقًا لدراسات أكاديمية وتحليلات متعددة، بما في ذلك البيانات المستخرجة من Google Scholar وأبحاث حول السلوكيات الاجتماعية، فإن البلدان التي تُعتبر "الأكثر كذبًا" تعتمد على السياق الثقافي والاجتماعي الذي يتم فيه قياس الكذب. وهذه قائمة ببعض الدول التي تتصدر القوائم العالمية: تُعتبر الولايات المتحدة رائدة في استخدام "الكذب الأبيض" في الحياة اليومية، سواء في العمل أو العلاقات الشخصية. كما أن ظاهرة "الأخبار الزائفة" أصبحت مرتبطة بشكل كبير بالساحة السياسية الأمريكية، حيث يتم استخدام المعلومات المضللة لتوجيه الرأي العام وإضعاف الخصوم. وتشير دراسات نفسية إلى أن البرازيليين يميلون إلى استخدام الكذب كوسيلة للتكيف الاجتماعي، خاصةً في المواقف التي تتطلب الحفاظ على الصورة الاجتماعية أو تجنب المواجهات. وبالإضافة إلى ذلك، تُعتبر البرازيل واحدة من الدول التي تشهد انتشارًا واسعًا للخداع في الإعلانات التجارية. روسيا تشهد تاريخيًا استخدام الكذب كأداة سياسية وإعلامية. وفقًا للدراسات، الروس قد يكونون أكثر ميلاً لقبول المعلومات المضللة إذا كانت تخدم مصالحهم الوطنية أو الشخصية. كما أن وسائل الإعلام الروسية غالبًا ما تُتهم بنشر "الدعاية" بدلاً من الحقائق. اعلان الهند بدورها تشهد معدلات عالية من الأخبار الزائفة، خاصةً عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل WhatsApp وFacebook. الكذب في الهند غالبًا ما يكون مرتبطًا بالدين والسياسة، حيث يتم استخدام المعلومات المضللة لتأجيج الانقسامات الاجتماعية. البريطانيون أيضاً معروفون باستخدام "الكذب الأبيض" في الحياة اليومية، خاصةً في سياقات العمل والاجتماعات. وتشير دراسة بريطانية إلى أن الشخص العادي يكذب حوالي 4 مرات يوميًا، معظمها تكون أكاذيب صغيرة وغير ضارة. تركيا تُعتبر واحدة من الدول التي تشهد انتشارًا واسعًا للمعلومات المضللة، خاصةً في سياق السياسة والإعلام. الحكومة التركية استخدمت الكذب كأداة لقمع المعارضة وتوجيه الرأي العام. اعلان دعوة للتفكير: كيف نحمي الحقيقة؟ بينما نحتفل بعيد الكذب هذا العام بمزاح بريء، ربما علينا أن نتوقف للحظة ونفكر في الدور الذي تلعبه الأكاذيب في حياتنا اليومية. فصحيح أن الكذبة قد تكون مجرد مزحة في بعض الأحيان، لكنها في أحيان أخرى قد تترك آثارًا مدمرة على الأفراد والمجتمعات بأكملها. ففي عصر المعلومات والنفايات الرقمية، أصبح الدفاع عن الحقيقة مسؤولية جماعية تحتاج إلى وعي وحذر دائمَين.

جزائريون يحترفون التهريج والتعري والإغراء لتسويق سلعهم
جزائريون يحترفون التهريج والتعري والإغراء لتسويق سلعهم

الشروق

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشروق

جزائريون يحترفون التهريج والتعري والإغراء لتسويق سلعهم

لقد تطورت أساليب التسويق التجاري، بشكل ملحوظ، في السنوات الأخيرة، بالتزامن مع تطور وتنوع وسائل ووسائط التواصل الاجتماعي. فارتقت الحملات الترويجية، من مجرد كونها حملات إشهار وإعلانات تقليدية اعتيادية، إلى استراتيجيات تسويق مبتكرة، تستخدم فيها أذكى السبل الممكنة. ومن مثل ذلك، ما يسمى بالهوك، الذي يتمثل في بيان أو سؤال أو صورة أو فيديو قصير وجذاب، يُستخدم لجذب انتباه الجمهور إلى منتج أو خدمة ما، الذي صارت تعتمده أرقى الشركات والمؤسسات في العالم. ولكن، وبما أن كل شيء أو شأن يقع بين أياد أو في أدمغة بعض المُتذاكين الجزائريين سيتحوّر بالضرورة ويتحوّل عن طبيعته الأصلية. فلقد انحرف الكثير من تجارنا بالهوك وحرفوه إلى مسرحيات تهريج وهزل وعروض تعرٍّ وإغراء فجّة. يُستخدم فيها العجب العجاب من تقنيات التسويق الشعبوية الهابطة، التي صارت ماركة جزائرية مسجلة بامتياز، يمكننا الاصطلاح على تسميتها 'هوك أمبرميابل'. الصنارة أو الخطاف الهوك Hook مصطلح إنجليزي، معناه الخطاف أو الصنارة. والمقصود به، بيان أو سؤال أو صورة أو عنوان أو فيديو قصير وجذاب، يخلق فضولا قويا، لشد وخطف انتباه الجمهور المستهدف، وتحفيزه على معرفة المزيد حول منتجك، أو الخدمة التي تقدمها. أو بمعنى آخر، الهوك هو استارتيجية تسويقية، تستخدم لجذب المتابعين والزوار لحسابك أو منتجك أو خدمتك. وتتضمن هذه الاستراتيجية استخدام محتوى جذاب ومثير للاهتمام، للفت نظر العملاء. بمعنى، أن هدف الهوك هو جذب العميل، وليس البيع. وإن كانت الغاية المقصودة والمرغوبة ضمنيا ونهائيا، هي التسويق. قبل أن تنفجر في وجوهنا قنبلة 'فيستا أمبرميابل'، وينطلق صاحبها في حملة من الخرجات الغريبة العجيبة، التي نقلت سقف متابعينه إلى عنان السماء، كان بإمكان أي متتبع لأساليب التسويق في الجزائر ملاحظة ظهور أنماط جديدة وغير تقليدية، من استراتيجيات جذب المشاهدين والمتابعين والزبائن. ليس على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، وإنما حتى في الأسواق الشعبية والمحلات التجارية، إذ تطورت عملية الترويج للسلع من مجرد 'التبراح' بأسعارها المنخفضة، إلى استخدام مواضيع ومحتويات غريبة وغير اعتيادية.. وقد لا تمت للمنتج بصلة. فعلى سبيل المثال لا الحصر، صادفت، منذ فترة، بائع ملابس نسائية في أحد الأسواق الشعبية، وهو يحاول جذب انتباه الزبونات بشتمهن، بعبارات مثل: يا اللي ماتعرفيش تلبسي، ما تعرفي تماكيي، ما تعرفي تاتيري راجلك'.. استطاع صيد جمهور كبير من النساء، اللواتي شد انتباههن بكلامه. فتحلقن حوله، لاستطلاع الأمر والاطلاع على سلعه المعروضة، دون أن يُروّج لها ببنت شفة. وإنما صنارته أو خطافه المستخدم، كان عبارة عن مجموعة شتائم، شد بها اهتمام الكل. وهذا، هو الهوك، أو الخطاف، الذي يُصطلح على تعريفه كذلك بأنه الجملة أو الفقرة المثيرة للاهتمام، التي يمكن استخدامها في أول جزء من المحتوى الترويجي للسلعة أو الخدمة، سواء على أرض الواقع أم في مقال أم منشور أم فيديو في السوشل ميديا، لجلب انتباه المشاهد وإقناعه بمتابعة المحتوى. إغواء وإغراء ومن حيث يعلمون أو لا يعلمون، صار الكثير من التجار عندنا أو أصحاب المحتويات ومختلف الخدمات يستخدمون الهوك، لجذب المتابعين والزبائن، وخاصة في فيديوهاتهم الترويجية والتسويقية، التي أضحوا يبدؤونها بجمل أو تمثيليات غير اعتيادية وغير نمطية، تحفيزية، شبيهة بالخطاف الذي يخطف انتباه المتابعين، مثلما فعل صاحب هوك 'فيستا أمبرميابل'، والكثير ممن حذوا حذوه، وابتعدوا عن الطرق الكلاسيكية في التسويق. ولكن مشكلة هؤلاء، أنهم انحرفوا بالهوك إلى أساليب شعبوية هابطة وساقطة أحيانا. بدليل المؤثرة التي اتخذت من كشف خصوصيات عائلتها وحياتها الزوجية للملأ، لتزيد من نسبة بيع سلعها ومتابعي حساباتها الإلكترونية. لا، بل ووصل الأمر بها وببعض ممن صرن يقتدين بها، حد التعري ومحاولة إغراء وإغواء المتابعين برقصات ماجنة وهندام فاضح كاشف. هوك شعبوي وفي تقييمه لمثل تلك الاستراتيجيات التسويقية الجديدة، التي بات يعتمدها بعض الجزائريين، يرى صاحب صفحة Ali leader formation الأستاذ بودربة محمد علي: 'أنها أساليب تسويقية عبثية. وربما قد نجح أصحابها في جلب الانتباه، وزيادة عدد المتابعين والمبيعات. وأصبحوا ترند، وبينوا جودة منتجاتهم. ولكنهم، فشلوا في تأكيد جودة الخدمة التي يقدمونها، لأنهم اعتمدوا هوك شعبويا في التسويق. هوك غير احترافي، يعرضهم للسخرية والانتقاد. ولا يجلب لهم إلا العامة من الزبائن. وهذا، ما لا تفعله الشركات التجارية الكبرى، التي تعتمد هوك احترافيا، يمكن أن يكون كوميديا مضحكا. ولكن، بطريقة محترمة أصيلة. تعبر وتحافظ على هوية الشركة ومكانتها في السوق. وتؤكد جودة المنتج وجودة الخدمة، في نفس الوقت. وتجلب انتباه كل طبقات المجتمع.'

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store