منذ 10 ساعات
مسؤول إسرائيلي عن صواريخ إيران: أصبحت أسرع.. وقلصت فترة الاستعداد
قال مسؤول كبير في الاستخبارات الإسرائيلية، إن منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية اعترضت فقط 65% من الصواريخ التي أطلقتها إيران خلال الـ24 ساعة الماضية، مقارنة مع 90% في اليوم الذي سبقه، مرجحاً أن طهران "لا تزال تمتلك مخزوناً معتبراً من الصواريخ المتطورة".
وذكر المسؤول الإسرائيلي لشبكة NBC News، أن "الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت الخميس كانت أسرع، ما منح إسرائيل وقتاً أقل للاستعداد قبل أن تصل إلى أهدافها".
وأضاف: "حتى الأربعاء، كنا نتلقى إنذاراً مبكراً قبل سقوط الصواريخ بنحو 10 إلى 11 دقيقة، أما هذا الصباح، فكان لدينا فقط 6 أو 7 دقائق. وهذا يعني على الأرجح أن الصواريخ كانت أسرع من سابقتها".
واعتبر أن "الأهم من ذلك أن الإيرانيين يمتلكون نظام توجيه ملاحي.. يتيح لهم دقة عالية في إصابة الأهداف التي يريدونها تحديداً، كما حدث مع المستشفى في بئر السبع اليوم"، في إشارة إلى الغارة الإيرانية التي ألحقت أضراراً بمستشفى سوروكا جنوب إسرائيل.
"إيران تنتهج الصبر الاستراتيجي"
وذكر المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي، أن "النظام الإيراني، رغم الخسائر الكبيرة في صفوف قيادته إثر الضربة المفاجئة التي شنتها إسرائيل الأسبوع الماضي، لا يزال يحتفظ بمخزون كبير من الصواريخ يمكنه من مواصلة هجماته الانتقامية لفترات طويلة"، واصفاً نهجه بـ"الصبر الاستراتيجي".
ويرى أن "بعض الأطراف في إسرائيل والمنطقة تسرعوا في التقليل من قدرة إيران على الرد"، مضيفاً أن طهران "تمتلك العزيمة والقدرة على مواصلة وتنفيذ الهجمات، لذا علينا أن نكون أكثر حذراً عندما نتحدث عن انهيار وشيك للنظام، لأن ذلك بعيد جداً عن الواقع".
منصات الصواريخ الإيرانية
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن بلاده دمرت أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية.
وعندما سُئل عن وضع قدرات إسرائيل الدفاعية في مواجهة الهجمات الصاروخية الإيرانية، أجاب نتنياهو: "نحن نضرب منصات إطلاق الصواريخ، ليس مهماً كثيراً عدد الصواريخ التي يملكونها، ما يهم هو عدد المنصات"، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي زعم، الأربعاء، أنه دمر قرابة 40% من منصات الصواريخ الإيرانية، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وفي وقت سابق الخميس، قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون وإقليميون لوكالة "رويترز"، إن الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة تهدف إلى ما هو أبعد من تدمير أجهزة الطرد المركزي النووية والقدرات الصاروخية الإيرانية، بل تسعى إلى تحطيم أسس الحكم الذي يقوده المرشد علي خامنئي وتركه على شفا الانهيار.
وقالت المصادر، إن نتنياهو يريد إضعاف إيران بما يكفي لإجبارها على تقديم تنازلات جوهرية بشأن التخلي بشكل دائم عن تخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية.
وقال أحد كبار المسؤولين الإقليميين لـ"رويترز"، إن "الحملة تركز على استنزاف قدرة النظام على استعراض القوة والحفاظ على التماسك الداخلي".
ووسعت إسرائيل في الأيام القليلة الماضية أهدافها لتشمل مؤسسات حكومية مثل مقرات الشرطة والتلفزيون الحكومي في طهران. وتخطط حكومة نتنياهو لأسبوعين على الأقل من الضربات الجوية المكثفة، وفقاً لأربعة مصادر حكومية ودبلوماسية، رغم أن الوتيرة تعتمد على المدة التي يستغرقها القضاء على مخزون الصواريخ الإيرانية والقدرة على إطلاقها.