logo
#

أحدث الأخبار مع #الصراع_السوري

سوريا... ومخطط التقسيم
سوريا... ومخطط التقسيم

الدستور

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

سوريا... ومخطط التقسيم

من الواضح أن هناك مخطط لتقسيم سوريا وتفتيتها بشكل ما والتخلص من الوجود الايراني فيها وهذا هدف رئيسي طبعا بعد انهاء نظام البعث والاسد وهي من متطلبات المرحلة الني تتطلب حاليا القضاء علي ايران وتقليم أظافرها في المنطقة وحيث أن النظام السورى من أهم داعميه في المنطقه لذا وجب التخلص منه فقد إندلعت اشتباكات الأسبوع الماضي بين قوات الأمن السوري ومسلحين يوصفون على أنهم موالون لنظام الرئيس المعزول بشار الأسد من "الطائفه العلوية " في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، وما نتج عن هذه الاشتباكات وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان من سقوط نحو 70 قتيلًا غالبيتهم من قوات الأمن السوري وما يزيد عن 1000قتيل من الموالين لنظام بشار الأسد ما بين عسكريين ومدنيين بعدها أعلن الشرع عن اتفاقية بينه وبين قوات قسد الديمقراطية وأعتقد أن الاتفاق الذي تم بين الشرع ومظلوم قائد قوات " قسد " سلاح ذو حدين فإذا تم تنفيذ الاتفاق بحسن نية وبعيدًا عن الضغوط الدولية، فقد يكون خطوة مهمة لإعادة توحيد سوريا وإنهاء الصراع المسلح، خاصة أنه يشمل دمج المؤسسات العسكرية والمدنية، وإعادة السيطرة على الموارد للدولة أما إذا كان مجرد مناورة سياسية من أحد الأطراف، أو إذا استغلته قسد كخطوة نحو فرض حكم ذاتي مستقل، فقد يكون بداية لمواجهة جديدة داخل سوريا،وبدء مخطط التقسيم خاصة مع رفض العديد من القوى الإقليمية والدولية لهذا السيناريو لكنه قد يتحول أيضًا إلى فخ سياسي يؤدي إلى تقسيم البلاد، خاصة إذا تم إقراره رسميًا عبر مجلس الأمن تحت ذريعة الحكم الذاتي وأعتقد ان التطورات القادمة هي الفيصل في تحديد مصير سوريا، بين السلام والاستقرار أو الغرق في مزيد من الفوضى والتقسيم. كما طالبت طائفة الدروز بالحماية من إسرائيل بعد المذبحة التي حدثت مع طائفة العلويين وقد قام وفد من دروز سوريا بزيارة دروز إسرائيل ورغم أنها تبدو في البداية مجرد تبادلات دينية، إلا أنها قد تستخدم لأغراض سياسية وتقوض موقف الطائفة الدرزية تجاه النظام السوري الجديد.كما أن هذه الزيارات ربما ينظر إليها بشكل مختلف بسبب السياق السياسي الدقيق الذي جرت فيه" وأستغلت إسرائيل الموقف وأعلنت أن أي مساس بالطائفة الدرزية في سوريا سوف تتدخل قواتنا لحمايتهم كما تدخلت أمريكا علي الخط حين صرح وزير الخارجية الأمريكي لرويترز أن أمريكا تقف إلي جانب الاقليات الدينية والعرقية في سوريا. تقسيم سوريا بات علي الطاولة قسم سني وقسم كردى وقسم درزي وقسم علوي، فالنظام السورى يخوض حاليا حربًا وجوديّة فهو اليوم ليس قادرًا على الدفاع عن نفسه،لذلك قد يمكن القول إن النظام الرسميّ في سوريا يقوم حاليًا بما يمكن له القيام به للدفاع عن نفسه، خصوصًا أن الوسائل ليست متوفّرة لديه لاستعادة السيطرة على كلّ سوريا، خصوصًا في العتاد والعديد فقوات الجولاني غير مستعد لهذه الحرب. فعديده وعتاده ليسا كافيين كما أن المساحات المطلوب منه تغطيتها وحمايتها تفوق بكثير إمكاناته. ومن الواضح أن تقدّم الفصائل المسلحة السريع والسيطرة على مدن ومساحات شاسع لم يكن وليد اللحظه ولكنه يبدو أنه مخطط له من قبل وتخطيط جيد وهناك دول اقليميه مشاركه في هذا التخطيط لكنه كان ينتظر الوقت المناسب، كما ان العملية العسكرية «ردع العدوان» للفصائل المسلّحة والتي بموجبها سيطرت علي دمشق ليست بعيده ولا منعزلة عن المحيط الجغرافي المباشر، وليست منعزله عن التأثيرات والديناميكيات الجيوسياسيّة التي تتفاعل في المنطقة. خصوصًا أن تغيير الخريطة العسكرية في سوريا سيكون له تأثيرات سياسية على الداخل السوري أولًا وسوف يُعزّز داعم هذه الفصائل المسلحّة في اللعبه الإقليمية الكبري ثانيا وهي مخطط التقسيم فيبدو أن المخطط بدأ تنفيذه في سوريا، والناظر الي خريطة توزيع الفصائل العسكريةيكتشف ان هناك ثلاث جبهات تسيطر علي مناطق الصراع حاليا حيث تسيطر قوات أحمد الشرع " أبو محمد الجولاني " سابقا علي دمشق العاصمة أما فلول النظام فلها إنتشار واسع في الساحل السورى ذات الاغلبية الشيعية وأغلبهم موجود في الجبال في حين تسيطر قوات سوريا الديمقراطيه " قسد " وهي قوات كرديه علي دير الزور والرقه وهم في شمال البلاد والتي إمتدت الي معابر حدودية مع دول الجوار وفي حين تسيطر هيئة تحرير الشام والتي يقودها ابو محمد الجولاني المدعوم من امريكا وتركيا علي دمشق وحمص وأدلب وحلب وحماة التي تتوسط سوريا، وتربط بين جهاتها الأربع وتكتسب أهمية عسكرية، كونها تضم مقرات عسكرية وأمنية حساسة،وتكتسب هذه المدن أهمية سياسية ورمزية حساسة من حيث أنها مدن غالبيتها العظمى من المسلمين السنة، ومنها انطلقت أكبر التحركات المناهضة لنظام بشار الأسد أما جيش الاحتلال الاسرائيلي فقد سيطرت قواته علي جبل الشيخ وجنوب سوريا وقامت بتهجير سكان من قري الجنوب دون أن يحرك أحمد الشرع وقواته ساكنا أمام الاستفزازات الإسرائيلية، وأقصي ما فعله أنه قال أننا طالبنا قطر بالتدخل لحل هذه المشكلة، كما أن معظم التصريحات الخارجة من قادة النظام ووزرائة تبعث برسائل طمأنة ألي إسرائيل. وقال الجولاني في مقابلة مع "تايمز اوف إسرائيل":نحن منفتحون على الصداقة مع الجميع في المنطقة -بما في ذلك إسرائيل- ليس لدينا أعداء غير نظام الأسد، وحزب الله، وإيران.ما فعلته إسرائيل ضد حزب الله في لبنان ساعدنا کثیرًا. والآن نحن نعتني بالباقى. ورغم أن إسرائيل تقدم نفسها كطرف محايد، لكنها "تشن هجمات مستمرة على مواقع القوات السورية تحت ذريعة استهداف القوات الإيرانية" مما يعني وجود "نوايا أميركية وإسرائيلية لإعادة تشكيل المنطقة بما يخدم مصالحهم". ويبدو أن هناك شيء مخفيّ وافقت عليه روسيا قد تكون صفقه بينها وبين أمريكا وتركيا بموجبها لا تتدخل في سوريا مع الوعد بالحفاظ علي المصالح الروسيّة وخاصة قاعدة "الحميميم الجوية الروسية " وعدم المساس بها وقد يكون حدث نوع من المقايضة بينها وبين أمريكا أن ترفع روسيا يدها عن سوريا مقابل أن ترفع أمريكا يدها عن أوكرانيا ويبدو أن امريكا تريد أن تستخدم نظام الشرع كوسيلة ضغط علي حماس وحركات المقاومة في "غزة" لتنفيذ مخطط التهجير للفلسطينيين والذى فشل حتي الان رغم انه الهدف الرئيسي لحرب التدمير في غزة والذى اتخذت 7 أكتوبر زريعة لتنفيذه، لذا فمن المُرجح جدا أن تكون سوريا بعد حكم اللإسلاميين بديلا استراتيجيا لتحقيق "الوطن البديل" للفلسطينيين بجانب الأردن حيث يذهب فلسطينيين غزة إلي سوريا بعد فشل خطة تهجيرهم إلي سيناء في حين يذهب فلسطينيين الضفة الي الأردن كما أن سقوط النظام السوري هو إمتداد لموجه ما يسمى بـ "الربيع العربي" الذي اندفعت موجته الأولي بإسقاط النظام العراقي، ثم الثانية بسقوط الأنظمة في تونس ومصر واليمن وليبيا، والرابعة بسقوط النظام السوداني، وهو المخطط الاستراتيجي الذي تم إعلانه رسميا من جانب الإدارة الأمريكية عقب أحداث ١١ سبتمر وهو مخطط كونداليزا رايس " الفوضي الخلاقة " لتفكيك الشرق الأوسط والذي هو إمتداد لمخطط "برنارد لويس" عبر تغيير الأنظمة العربية الحاكمةعبر ثورات داخلية علي أن تخلق الثورات الداخلية أنظمة حكم "مختلفة" ذات مذاهب طائفية منها النظام الاسلامي "السني" في سوريا والذي سيقوم باحتضان ميليشيات متطرفة لتكوين حرس ثوري سورى "سني" بجانب الجيش النظامي الذي ستصبح مهمته الأولى حماية الثورة ومجابهة الحرس الثورى الإيراني " شيعي"ولا مانع أن يبدأ من تنفيذ عملياته القتالية ضد ميليشيات الحشد الشعبي في العراق لمطاردة فلول ايران الإرهابية، ولا مانع أيضا من إرسال قوات "الحرس الثوري السوري" الي اليمن لقتال الحوثيين الشيعة وإنهاء الوجود الإيراني بالكامل في المنطقة وهو هدف رئيسي بتقليم أظافر إيران في المنطقة لتحجيمها في محيطها المحلي والقضاء علي المشروع الفارسي ما يحدث في سوريا هو تنفيذ مشروع برنارد لويس الصهيوني الأميركي الذي يتضمن تقسيم الشرق الأوسط إلى أكثر من ثلاثين دويلة إثنية ومذهبية وطائفيه تقتتل فيما بعضها البعض لحماية المصالح الأميركية وإسرائيل ويرى برنارد لويس أن كل الكيانات ستشلّها الخلافات الطائفية والمذهبية، ومن هنا جاءت فكرة القتال بين السنه والشيعه بتغذية الخلاف بين السنة والشيعة وتأجيج الفتنه بينهما ويبقي الهدف الاستراتيجي من السماح لـلجماعات الاسلامية من حكم دولة بحجم سوريا هو تكوين "دولة سنية متطرفة"(سوريا) لمواجهة "دولة شيعية متطرفة" (إيران) وبالتالي تغرق المنطقة في أمواج صراعات وحروب لا تنتهي؛ لتبقى إسرائيل ومعها الغرب في مأمن من أخطار الشرق "المنكوب" والمستفيد الأول هو إسرائيل لأنها بهذا ستبعد الأنظار عما يحدث في غزه ويبعد الضوء عنها رغم أنها هي اصل الصراع وبصمت وبعيدا عن الاعلام سيبدأ تهجير الفلسطينيين من غزه فيما يطلق عليها "الحرب الصامته "، كما سيكون هناك صراع على النفط والمياه والحدود والحكم بين كل هذه الكيانات، وهذا ما سيضمن تفوّق إسرائيل في الخمسين عاما القادمة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store