أحدث الأخبار مع #الطبرسي

سودارس
منذ 11 ساعات
- ترفيه
- سودارس
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (نحن....)
والمهندس السوداني الذى وضع تصميم جامعة الخرطوم كان يعمل بإشراف مهندس بريطاني ممتاز والمهندس البريطاني يدرس التصميم الذي وضعه السوداني ثم يقول له : جيد جدًا ... لكن به خطأ دقيق ... لا أخبرك به ... أبحث أنت عنه والمهندس السوداني يظل لسبعين ساعة متواصلة يفحص التصميم ليعرف أين الخطأ وعرفه... وأصلحه وسقط في إغماءة طويلة.. ولما كانوا يبنون الجامعة كانت إمرأة أمية تأتي كل صباح .. وتجلس .. تنظر إلى العمل حتى العصر قالت مهندسة بريطانية كانت هي من يدير التشييد : المرأة هذه لم تكن تحدث أحداً ... وكانت تخدم كل أحد ... قالت المهندسة ويوم الحفل للافتتاح كنت أجلس مع كبار الضيوف في الصف الأول .. أمام منصة مسرح الحفل وفجأة .. رأيت المرأة هذه في نهاية الحشد ... ثم تقتحم الزحام ... ثم تتجه إلى الصف الأول ثم تقصدني ... ثم تقف أمامي .... ثم تحتضنني ... ثم تقبلني على جانبي وجهي ثم تستدير .. وتذهب قالت المهندسة : كانت قبلة المرأة هذه أعظم ميدالية أحصل عليها في حياتي والمرأة هذه لم يرها أحد بعد ذلك... (2) وسودانية .. ترى شابًا في الطريق في دولة عربية يقوم بعمل رجولي رائع ... والمرأة التي يهزها المشهد تقول للشاب .. : أنت سوداني .. قطع شك والشاب يؤكد لها إنه ليس سودانياً عندها المرأة تلك تفكر ساعة ثم تقول له في حسم : قسمت ... تكون أمك سارقاك من سوداني... السوداني تجد فيه عناصر طين الأرض والأخلاقية كلها السمح كله ... والكعب كله (3) ونختم بما يختم به أبن خلدون فقراته فالمؤرخ الضخم يختم كل فقرة في كتابه بالصلاة على النبي والطبرسي (أحد أعظم المفسرين) يكتب تفسيره (بعد أن رجع من الموت) نعم ... بعد أن رجع من الموت فالرجل يصاب بإغماءة عميقة .... وأعتقدوا أنه قد مات وكفنوه ودفنوه ... وهو في الإغماءة والمصريون يضعون الميت في الحفرة ثم يغلقونها بمستطيل من الأسمنت والرجل يفيق في قبره وحاله يخبره بأنه ميت مكفن مدفون والرجل يعطي الله سبحانه عهداً (لئن أنجيتني من هذه .. كتبت تفسيراً للقرآن) والرجل يجد أن عدم إختناقه في القبر يعني أن هناك ثغرة في غطاء القبر ثم يسمع أقداماً .... ولص من لصوص المقابر كان يفتح القبر طمعًا فى الكفن الفخم الذي دفنوا فيه هذا الشيخ و.... وما يدهشك ليس هو أن الطبرسي كتب تفسيراً بديعاً ما يدهشك هو هذه الثقة الغريبة في الله سبحانه ونحن/ في السودان المدفون الآن/ نثق في الله سبحانه ولن يخيب الله لنا رجاء. إسحق أحمد فضل الله script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة


وكالة أنباء براثا
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة أنباء براثا
ذكرى تهديم قبور البقيع: آيات قرآنية (ولا تقم على قبره) (ح 1)
الدكتور فاضل حسن شريف للقبور مكانة وأهمية في القرآن الكريم والسنة، فقد وردت في آيات قرآنية "حتى زرتم المقابر" (التكاثر 2)، "يئس الكفار من أصحاب القبور" ﴿الممتحنة 13﴾، "وأن الله يبعث من في القبور" ﴿الحج 7﴾، "واذا القبور بعثرت" ﴿الإنفطار 4﴾، "اذا بعثر ما في القبور" ﴿العاديات 9﴾، "ما أنت بمسمع من في القبور" ﴿فاطر 22﴾ "ولا تقم على قبره" (التوبة 84)، "ثم أماته فأقبره" (عبس 21). والتهديم منبوذ "لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد" (الحج 40). هذه الأيام تمر الذكرى الأليمة لهدم قبور أئمة البقيع عليهم السلام. عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله جل جلاله "وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ" ﴿التوبة 84﴾ أي: لا تقف على قبره للدعاء فإنه عليه السلام كان إذا صلى على ميت، يقف على قبره ساعة، ويدعو له، فنهاه الله تعالى عن الصلاة على المنافقين، والوقوف على قبورهم، والدعاء لهم. ثم بين سبحانه سبب الأمرين، فقال: "إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون" فما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك على منافق، حتى قبض. وفي هذه الآية دلالة على أن القيام على القبر للدعاء، عبادة مشروعة، ولولا ذلك لم يخص سبحانه بالنهي عنه الكافر. جاء في الموسوعة الإلكترونية لمدرسة أهل البيت عليهم السلام التابعة للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام عن هدم قبور أئمة البقيع: الحملة الثانية: في المرة الثانية أراد الوهّابيون أن يظهروا مبرراً وعذراً لعملهم في هدم قباب أئمة المسلمين وأضرحتهم وإنكار فضلها وفضل أهلها، عملا باعتقادهم أن تعظيمها عبادة لها، وأنها صارت كالأصنام تعبد من دون الله تعالى وأنه تعالى نهى عن البناء على القبور، فأرسلوا قاضي قضاتهم المسمى "الشيخ عبد الله بن بليهد" إلى المدينة المنورة في شهر رمضان سنة 1344 وبعد دخوله المدينة وجه إلى علمائها هذا السؤال: "ما قول علماء المدينة زادهم الله فهما وعلما في البناء على القبور واتخاذها مساجد هل هو جائز أم لا؟ وإذا كان غير جائز بل ممنوع منهي عنه نهياً شديداً فهل يجب هدمها ومنع الصلاة عندها أم لا؟ وإذا كان البناء في مسبلة كالبقيع وهو مانع من الانتفاع بالمقدار المبني عليها فهل هو غصب يجب رفعه لما فيه من ظلم المستحقين ومنعهم استحقاقهم أم لا؟ وما يفعله الجهال عند هذه الضرائح من التمسح بها ودعائها مع الله والتقرب بالذبح والنذر لها، وإيقاد السرج عليها هل هو جائز أم لا؟ وما يفعل عند حجرة النبي صلی الله عليه وآله وسلم من التوجه إليها عند الدعاء وغيره، والطواف بها وتقبيلها، والتمسح بها، وكذلك ما يفعل في المسجد من التحريم والتذكير بين الأذان والإقامة وقبل الفجر ويوم الجمعة، هل هو مشروع أم لا؟ أفتونا مأجورين، وبينوا لنا الأدلة المستند إليها لا زلتم ملجأ للمستفيدين". وهذا هو نص الجواب المنسوب لعلماء المدينة: "أما البناء على القبور فهو ممنوع إجماعاً لصحة الأحاديث الواردة في منعه ولهذا أفتى كثير من العلماء بوجوب هدمه مستندين على ذلك بحديث علي أنه قال لأبي الهياج ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سوّيته، رواه مسلم. وأما اتخاذ القبور مساجد والصلاة فيها وإيقاد السرج عليها فممنوع لحديث ابن عباس: لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج. رواه أهل السنن. وأما ما يفعله الجهال عند الضرائح من التمسح بها والتقرب إليها بالذبائح والنذور ودعاء أهلها مع الله، فهو حرام ممنوع شرعا لا يجوز فعله أصلاً. وأما التوجه إلى حجرة النبي صلی الله عليه وآله وسلم عند الدعاء فالأولى منعه كما هو معروف من معتبرات كتب المذهب ولأن أفضل الجهات جهة القبلة. وأما الطواف والتمسح بها وتقبيلها، فهو ممنوع مطلقاً. وأما ما يفعل من التذكير والترحيم والتسليم في الأوقات المذكورة، فهو محدث هذا ما وصل إليه علمنا". والأرجح عدم موافقة جميع علماء المدينة المنورة على هذا الجواب وما فيه من الحجج الواهية والتي ردّها السيد محسن الأمين في كتابه " كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب"، وإنما هو من الوهابية وإليهم وألفاظه ألفاظهم متوافقة مع عبارات رسائلهم التي نقلنا جملة منها، فجلّ علماء المدينة ساكتون خائفون من نسبة الاشراك إليهم الذي به تستحل دماؤهم وأموالهم وأعراضهم. فمن وافق منهم علة هذا الجواب فخوفاً من السوط والبنادق. وبعد هذا الافتاء، وفي الخامس عشر من شهر جمادي الأولى 1344 هـ -1925 م، قام ابن سعود وبالتعاون مع بريطانيا بالقضاء على الدولة العثمانية والسيطرة عليها، ثم دخل المدينة المنورة وقام بمجزرة دموية قتل فيها النساء والرجال والأطفال وعدد كبير من رجال الدين. وفي الثامن من شهر شوال عام (1344 هـ) توجهوا مرةً أخرى إلى قبور البقيع فهدموا قبابها والأضرحة والمساجد بصورة كاملة وبالوقت نفسه توجهوا إلى قبر الرسول الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم محاولين هدمه لولا ردود الأفعال التي حصلت من خلال المظاهرات والاستنكارات في الدول الإسلامية والعربية. وعن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله جل جلاله "وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ" ﴿التوبة 84﴾ من المعلوم أنّ المؤمن الحقيقي محترم في الشرع الإسلامي حيّا وميتا، ولهذا نرى الدين الإسلامي الحنيف قد أصدر ضمن تشريعاته الأمر بتغسيل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، وأوجب أن يولى احتراما كبيرا، وأن يودع التراب بمراسم خاصّة، وحتى بعد دفنه فإنّ من حقوقه أن يزور المؤمنون قبره، ويستغفروا له، ويطلبوا الرحمة له. إنّ عدم إجراء هذه المراسم لفرد معين يعني طرده من المجتمع الإسلامي، وإذا كان الطارد له هو النّبي صلى اللّه عليه وآله وسلّم نفسه، فإنّ الصدمة والأثر النفسي على نفسيته ووجوده سيكون شديدا جدا. جاء في موقع بقيع الغرقد عن تاريخ البقيع: كان أهل المدينة المنورة يدفنون موتاهم منذ زمان النبي صلى الله عليه وآله في البقيع وأحياناً كان الرسول صلى الله عليه وآله يعلم على قبر المدفون بعلامة. وما أن تم دفن أئمة الهدى عليهم السلام فيها حتى بنيت على قبورهم القباب كما كان البناء على قبور الأولياء معتاداً منذ ذلك الزمان في مكة والمدينة وغيرها من البلدان الإسلامية. قال ابن سيده: وبقيع الغرقد مقابر بالمدينة وربما قيل له الغرقد، قال زهير: لمن الديار غشيتها بالغرقد كالوحي في حجر المسيل المخلد. وقيل: كان البقيع مقبرة قبل الإسلام، وورد ذكره في مرثية عمرو بن النعمان البياضي لقومه أين الذين عهدتهم فـي غبـطـة بين العقيق إلى بقيع الغــرقــد. إلا أنه بعد الإسلام خُصِّص لدفن موتى المسلمين فقط، وكان اليهود يدفنون موتاهم في مكان آخر يعرف بـ (حش كوكب) وهو بستان يقع جنوب شرقي البقيع. أول من دفن في البقيع: في بعض المصادر التاريخية: إن البقيع كان بستانا يحوي أشجارا من العوسج، وأول من دفن فيه من المسلمين هو أسعد بن زرارة الأنصاري وكان من الأنصار. ثم دفن بعده الصحابي الجليل عثمان بن مظعون، وهو أول من دفن فيه من المسلمين المهاجرين، وقد شارك رسول الله صلى الله عليه وآله بنفسه في دفنه. ثم دفن إلى جانبه إبراهيم بن الرسول صلى الله عليه وآله ولذلك رغب المسلمون فيها وقطعوا الأشجار ليستخدموا المكان للدفن. جاء في كتاب البقيع الغرقد: ابتدئ الدفن في جنة البقيع منذ زمان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، وأحياناً كان الرسول صلى الله عليه وآله بنفسه يعلّم على قبر المدفون بعلامة. ثم بنيت قباب وأضرحة على جملة من القبور من قبل المؤمنين وبأمر من العلماء. كما كان البناء على قبور الأولياء معتاداً منذ ذلك الزمان، فكانت عشرات منها في المدينة المنورة ومكة المكرمة وحولهما. وكان هذا الأمر قد تلقى بكل حفاوة وترحاب من جميع المسلمين هذه الظاهرة الشرعية لا في المدينتين وأطرافها فحسب، بل في سائر بلاد الإسلام. إلى أن هدم الوهابيون أكثرها في الحجاز منذ مأتي سنة، ثم استرجعها سائر المسلمين، وبعد زهاء ثمانين سنة استولى الوهابيون على البلدين المقدسين مرة ثانية وهدموا القباب وأحرقوا المكتبات وكانت فيها كتب ثمينة جداً، ولم يقتصر الأمر على هذا فقط بل أرادوا هدم قبة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله لكن تظاهر المسلمون في الهند ومصر ولعل غيرهما أيضاً، أوقفهم عن ذلك في قصة معروفة، وهم يحنّون إلى ذلك إلى الآن، حتى أن عالمهم (بن باز) لا يزور مسجد الرسول صلى الله عليه وآله قائلاً: ما دام هذا الصنم (أي قبة الرسول صلى الله عليه وآله هناك لا أزوره، لكن الزمان مرّ عليه ولا يأبه بكلامه أحد.


وكالة أنباء براثا
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- وكالة أنباء براثا
صلح الحديبية والقرآن الكريم (ح 1)
الدكتور فاضل حسن شريف جاء في تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى عن أعرج "لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا" ﴿الفتح 17﴾ "ليس على الأعمى حرج" أي ضيق في ترك الخروج مع المؤمنين في الجهاد والأعمى الذي لا يبصر بجارحة العين "ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج" في ترك الجهاد أيضا قال مقاتل عذر الله أهل الزمانة والآفات الذين تخلفوا عن المسير إلى الحديبية بهذه الآية. عن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله جل جلاله "وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا " ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" (التوبة 100) القراءة المشهورة "والأنصار" بالكسر عطفا على "المهاجرين" والتقدير: السابقون الأولون من المهاجرين والسابقون الأولون من الأنصار والذين اتبعوهم بإحسان وقرأ يعقوب: والأنصار بالرفع فالمراد به جميع الأنصار دون السابقين الأولين منهم فحسب. وقد اختلفت الكلمة في المراد بالسابقين الأولين فقيل: المراد بهم من صلى إلى القبلتين، وقيل: من بايع بيعة الرضوان وهي بيعة الحديبية، وقيل: هم أهل بدر خاصة، وقيل: هم الذين أسلموا قبل الهجرة، وهذه جميعا وجوه لم يوردوا لها دليلا من جهة اللفظ. والذي يمكن أن يؤيده لفظ الآية بعض التأييد هو أن بيان الموضوع السابقون الأولون بالوصف بعد الوصف من غير ذكر أعيان القوم وأشخاصهم يشعر بأن الهجرة والنصرة هما الجهتان اللتان روعي فيهما السبق والأولية. وعن تفسير الميسر: قوله عزت قدرته "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا ۚ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ۚ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا ۘ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (المائدة 2) أي: لا يحملنَّكم بغضُ قوم قد كانوا صدُّوكم عن الوصول إلى المسجد الحرام عام الحديبية، على أن تعتدوا في حكم الله فيكم، فتقتصُّوا منهم ظُلمًا وعُدوانًا، بقصد الانتقام والتشفِّي. وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله عز شأنه "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ۚ ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" ﴿الممتحنة 10﴾ في سنة ست من الهجرة عقد النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلح الحديبية مع قريش. أنظر تفسير الآية 10 من سورة الفتح فقرة (خلاصة القصة)، وجاء في عهد الصلح: ان من أتى محمدا صلى الله عليه وآله وسلم من قريش رده عليهم، ومن أتى قريشا من عند محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يردوه عليه. وقال المفسرون: بعد ان تم الصلح بين الطرفين جاءت امرأة من قريش مهاجرة إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وجاء زوجها على أثرها، وكان مشركا، فقال: يا محمد، أردد عليّ امرأتي، فإنك شرطت لنا ان ترد علينا من أتاك منا.. فنزلت هاتان الآيتان لبيان حكم الزوجات اللائي آمنّ من دون أزواجهن، واللائي ارتددن عن الإسلام. وفيما يلي التفصيل: 1 - "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ". يقول سبحانه للمسلمين: إذا جاءتكم امرأة من دار الشرك، وقالت: أتيت مؤمنة باللَّه ورسوله فاختبروها. واختلف المفسرون في أي شيء يختبرها المسلمون؟. وأرجح الأقوال أن تشهد المرأة ان لا إله إلا اللَّه وان محمدا رسول اللَّه، لأن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كان يكتفي بذلك لاثبات الإسلام، وعليه إجماع المسلمين، ولقوله تعالى بلا فاصل: "اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ" أي خذوا بالظاهر، أما الباطن فهو للَّه وحده، وللآية 94 من سورة النساء: "ولا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً". فبالأولى ان لا نقول ذلك لمن نطق بالشهادتين. "فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ" أي نطقن بالشهادتين "فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ ولا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ". لا تعيدوا إلى الزوج المشرك - أيها المسلمون - زوجته التي هاجرت إليكم مؤمنة لأنها لا تحل له بعد ان انقطعت العصمة بينهما. وان سأل سائل: ان قوله تعالى: "لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ" يغني عن قوله: "ولا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ" فما هي فائدة التكرار ؟ قلنا في جوابه: من الجائز أن يكون التكرار للإشارة إلى أنه لا أثر لاعتقاد المشرك انها ما زالت في عصمته وأيضا يجوز أن يكون لمجرد التأكيد "وآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا". ولكن ردوا أيها المسلمون إلى الأزواج مثل ما أعطوا الزوجات من المهر. ويختص هذا الحكم بحال الهدنة بين الرسول والمشركين، ولا ينسحب إلى ما بعدها، لأن المهر يستقر على الزوج بمجرد الدخول، ولا يسقط بانفساخ العقد، سواء أسلمت هي من دونه أم أسلم هومن دونها. 2 - "ولا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ". للمسلم أن يتزوج المهاجرة المؤمنة بعد أن حرمت على زوجها، شريطة أن يفرض لها المسلم مهرا، وأن يتم الزواج بعد انقضاء العدة من المشرك إذا كان قد دخل بها. 3 - "ولا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ". إذا كان الزوجان مشركين، وأسلم هومن دونها حرمت عليه لانقطاع العصمة بينهما تماما كما لو أسلمت هي من دونه. وكذلك لوكانا مسلمين، وارتد أحدهما عن الإسلام "وسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ ولْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا" إذا أسلم هومن دونها يحق له أن يطالب بما أعطاها من المهر، تماما كما يحق للمشرك أن يطالب بمهر زوجته المؤمنة "ذلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ". هذا الحكم فرض لا تجوز معصيته، فلقد شرعه سبحانه لحكمة هوبها أعلم. جاء في الموسوعة الإلكترونية لمدرسة أهل البيت عليهم السلام التابعة للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام: الرجوع إلى المدينة: بعد عقد الصلح نحر رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم الهدي وحلق رأسه وقد أخذ المسلمون شعره وأخذوا يتبركون به ويستشفون به من الأمراض، وحلق المسلمون وقصروا، وقال المؤرخون: إنَّ النبي صلی الله عليه وآله وسلم أقام في الحديبية بضعة عشر يوما، ويقال: عشرين ليلة. فوائد الصلح: لقد ترتب على صلح الحديبية الكثير من الفوائد التي أصبحت فتحا بالنسبة للإسلام ومن هذه الفوائد: دخول الكثير من المشركين في الإسلام مثل: خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة، وكذلك ضعفت قوة قريش عندما انسحبت من ميدان الحرب وبذلك خف الضغط على المسلمين المتواجدين في مكة، وبعد هذا الصلح توجه النبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم إلى اليهود الذين كانوا يكيدون بالمسلمين بعد تحصنهم في خيبر فأفشل مخططاتهم بفتح خيبر، ولقد أعطت هذه الهدنة للمسلمين فرصة كبيرة لنشر الدعوة الإسلامية فقد تضاعف نشاط المسلمين في هذا المجال. نقض قريش للصلح: لقد كان من ضمن بنود صلح الحديبية أن من أحب أن يدخل في عهد رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم وعقده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عهد قريش وعقدهم دخل فيه، فدخلت بنو بكر في عقد قريش ودخلت خزاعة في عقد رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم، وبعدها أصاب بنو بكر من خزاعة رجلا بعد أن اقتتلوا معهم ورفدت قريش بني بكر بالسلاح وقاتلوا معهم بالليل مستخفين حتى أوصلوا خزاعة إلى الحرم، وبذلك نقضت قريش ما كان بينهم وبين رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم من العهد والميثاق فخرج المسلمون سنة 8 هـ إلى مكة فاتحين. الآيات النازلة: قال الواقدي: وكان مما نزل في الحديبية "إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً" (الفتح 1) فالفتح قريش وموادعتهم، فهو أعظم الفتح.