أحدث الأخبار مع #الطنطورية


نافذة على العالم
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- نافذة على العالم
ثقافة : الإبادة الجماعية في فلسطين.. مذبحة الطنطورية جريمة صهيونية وثقها الأدب
الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:45 مساءً نافذة على العالم - منذ قيام الكيان الصهيوني عام 1948، ارتكب آلاف المجازر الدموية في حق الشعب الفلسطيني، والغريب أنهم كانوا أكثر من نفذوا عمليات إبادة جماعية، وهو المصطلح الذي أطلقوه قبلها بسنوات قليلة للتنديد بما واجهه اليهود في فترة الحكم النازي، لكن ربما رآه اليهود هناك لم يكن بنفس بشاعة العمليات التي نفذوها هم ضد الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطيني. منذ الأيام الأولى لميلاد الكيان الصهيوني، كانت عمليات القتل الجماعي والإبادة للشعب الفلسطيني، عنوان العمليات العسكرية، وهو ما حدث في الإبادة الجماعية لقرية الطنطورية، التي دمرت تماما بعد عملية نفذها لواء "الإسكندروني" حيث أغلقوا أبواب القرية بأكملها والطرق المؤدية لها، لمنع وصول أي دعم. الطنطورة قرية فلسطينية عريقة يمتد تاريخها إلى القرن الـ13 قبل الميلاد، إذ كانت تتربع قرية "دور" الكنعانية فوق تل صغير بارز يشرف على البحر الأبيض المتوسط، ومع نهاية مايو 1948 أصبحت الطنطورة، التي امتدت على مساحة تصل إلى 14 ألفا و520 دونما، قرية مدمرة لا يكاد يُرى من معالمها القديمة إلا النزر القليل، وأصبح قاطنوها الذين بلغ عددهم أكثر من 1500 نسمة أثرا بعد عين. ومع حلول الصباح، سقطت القرية في يد الاحتلال، وجمع الجنود السكان عند الشاطئ، وفصلوا النساء والأطفال والمسنين من الرجال، وعزلوا الرجال إلى جانب آخر، وبحسب شهود عيان فلسطينيين، فتش الجنود الإسرائيليون الرجال والنساء وسرقوا كل ما وجدوه من مال وذهب ومجوهرات وساعات وأوراق ثبوتية. شهدت الطنطورة صباح ذلك اليوم إبادة جماعية للسكان العزل، ولا سيما الرجال والفتيان الذين زاد عمرهم على 14 سنة، إذ أطلق الجنود عليهم النيران، وأردوا معظمهم صرعى. تلك المأساة وثقتها الروائية الكبيرة رضوى عاشور، في روايتها الشهيرة "الطنطورية" الصادرة عام 2010، وتسرد فيها سيرة متخيلة لعائلة فلسطينية، منتسبة إلى قرية الطنطورة، بين سنتي 1947 و2000، تم اقتلاعها من أرضها بعد اجتياح العصابات الصهيونية للقرية، لتعيش تجارب اللجوء في لبنان والإمارات ومصر. تنتظم الرواية حول خط من الأحداث والوقائع التاريخية، كمذبحة الطنطورة، والنكبة واللجوء الفلسطيني والحرب الأهلية اللبنانية والاجتياح الإسرائيلي للبنان.


الدستور
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
تعرف على أبرز الأعمال الإبداعية التي ناقشت تاريخ الإبادة الجماعية والتطهير العرقي
تاريخ مشترك من الوجع لطالما كانت الرواية مرآة تعكس قضايا المجتمع وتاريخ الأمم، ولم تكن الإبادة الجماعية والتطهير العرقي استثناءً من هذا التناول الأدبي. فقد وثقت الرواية العربية هذه الجرائم الكبرى، لتكون صوتا للضحايا، وسجلًا للأحداث التي حاولت بعض الأنظمة طمسها، مما جعل الأدب وسيلة فعالة لمقاومة النسيان وكشف المستور. لعبت الرواية العربية دورا رئيسيا في كشف وتوثيق ما يجري بصيغة روائية تذهب فيه إلى كتابة تاريخ موازي لما يجري على الأراضي العربية وعلى رأسها فلسطين. ونوضح في التقرير التالي أبرز الأعمال التي تناولت النكبة الفلسطينية ووثقت لبداية تاريخ الإبادة الجماعية رواية "باب الشمس" لإلياس خوري، ورواية "الطنطورية" لرضوى عاشور، وعائد إلى حيفا – غسان كنفاني. رواية "باب الشمس " لإلياس خوري رواية تستعيد قراءة نكبة فلسطين عبر تقديم سردية الموت كعنصر رئيسي وأولي، تكشف حجم المجازر والدمار الذي تعرض له أهل فلسطين عبر عمليات الإعدام الجماعي والمذابح التي ارتكبتها عصابات الكيان الصهيوني ضد الفلسطينين العزل منذ عام 1948، صحيح أن تاريخ المذابح أسبق من ذلك، غير أن الرواية تكشف حجم ما عاشه الشعب الفلسطيني عبر مذابح مثل مذبحة عين الزيتون صفورية، الغابسية، وطيطبا، حيث تم قصف القرى، إعدام المدنيين، ودفنهم في مقابر جماعية. "الطنطورية" لرضوى عاشور تُعَدُّ رواية "الطنطورية" للكاتبة المصرية الراحلة رضوى عاشور واحدة من أبرز الروايات العربية التي تناولت القضية الفلسطينية برؤية إنسانية وسياسية عميقة. صدرت الرواية عام 2010، وتسلط الضوء على المأساة الفلسطينية من خلال تجربة شخصية تعكس واقع الاحتلال واللجوء والمعاناة المستمرة. عائد الى حيفا "عائد إلى حيفا " لغسان كنفاني "عائد إلى حيفا" للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني واحدة من أبرز الأعمال الأدبية التي تناولت قضية النكبة الفلسطينية واللجوء القسري. نُشرت الرواية عام 1969، واستطاعت أن تخلّد مأساة الفلسطينيين الذين اقتُلعوا من ديارهم عبر قصة إنسانية مؤثرة تحمل أبعادًا سياسية وفكرية عميقة. وجع عربي مشترك رواية "الهجرة إلى المقابر" يرى الدكتور شريف حتيته، أن رواية "الهجرة الى المقابر" للكاتب اليمني عمرو السروري، الصادرة في 2019م عن دار رواية الخليجية، وتتناول قضية مسكوتًا عنها وبعيدة عن الضوء والمعالجة الأدبية، وهي قضية التطهير العرقي الذي يتعرض له عرب منطقة الأحواز/ الأهواز على يد النظام الإيراني، وذلك من خلال تخيل سردي لسيرة "سجَّاد" الذي تهاجر عائلته إلى المقابر واحدًا تلو الآخر، بفعل الإفقار والتهميش والقمع، يشتركون في ذلك مع كثيرين من العرب الذين تعرَّضوا لممارسات وحشية من قبل النظام الإيراني، فأصبحوا يرون في الموت مصيرًا أكثر أمانًا. وتشتمل الرواية أيضًا على عرقيات أخرى غير عربية مهمَّشة، بما يعمِّق من أبعاد فعل التهميش المتجاوز فكرة التقاطب بين العرب والفرس؛ فهو مدفوع بحالة من العداء الشامل مع كل عرق غير فارسي. "مواسم الاسطرلاب" لعلى لفتة سعيد وعبر ورقة نقدية قدمها الباحث والأكاديمي الدكتور محمد عبدالغني نشرت بمركز الدراسات الثقافية أكد فيها أن التطهير العرقي يعرف بأنه الإزالة الممنهجة القسرية لمجموعات إثنية أو عِرقية من منطقة معينة، وذلك مِن قبل مجموعة عرقية أخرى أقوى منها، غالبًا بنيّة جعل المنطقة متجانسة عرقيًا، وتتنوع أساليب القوى المُطبقة لتحقيق ذلك، كأشكال التهجير القسري (مثل الترحيل أو إعادة التوطين)، والترهيب، بالإضافة إلى الإبادة الجماعية. ويترافق التطهير العرقي عادة مع جهود مبذولة لإزالة الدلائل المادية والثقافية على وجود المجموعة المستهدَفة، من خلال تدمير منازلها، ومراكزها الاجتماعية، ومزارعها، وبُناها التحتية، وكذلك بتدنيس آثارها، ومقابرها ودور عبادتها. وأشار إلى أن رواية "مواسم الإسطرلاب" لعلي لفتة سعيد "الرواية التي ليس فيها اسم لمكان أو لشخصية أو لزمن محدد لكنها مفهومة للقارئ الذي سيعي أنه المعني بصناعة الدكتاتور. محاولة صناعة واقع على أرض غير محددة وسط جماعات من البشر غير محددة أيضا باعتباره "تطهير ثقافي "، وهذه الجماعات استطاعت صناعة ديكتاتور في تلك الأرض، إنه شكل مغاير في شكله لمفهوم التطهير العرقي التقليدي ولكنه في آن قد يكون من المقبول في مستوى.