#أحدث الأخبار مع #العاطفةالعربية،الدستور٣٠-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالدستورفي ذكراه.. كيف تناولت الصحف وفاة نزار قباني؟في الثلاثين من أبريل 1998، توقف قلب نزار قباني عن الخفقان في العاصمة البريطانية لندن، بعد صراعٍ مع المرض، ليسدل الستار على مسيرة شاعر لم يكن مجرد كاتب قصائد، بل كان ظاهرةً ثقافية وسياسية وإنسانية، غيّرت وجه الشعر العربي. ولم تكن وفاة نزار قباني حدثًا عابرًا، بل شكلت صدمة ثقافية وإعلامية، تجلت بوضوح في تغطيات الصحف العربية والدولية آنذاك، التي أفردت له الصفحات والعناوين الرئيسية؛ وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.. الصحف تنعى "آخر الرومانسيين" في اليوم التالي لوفاته، غصّت الصحف العربية والعالمية بعناوين تنعي "شاعر الحب والثورة"، وتنوّعت عبارات الرثاء بين الإشادة بإرثه الشعري، والبكاء على فقدان أحد أعمدة الحداثة في الشعر العربي. الصحافة السورية: بين الحزن والتجاهل رغم مكانة نزار قباني العالمية، فقد أثارت تغطية الصحافة الرسمية في سوريا وقتها جدلًا واسعًا، إذ اكتفت بعض الصحف الرسمية بخبر مقتضب عن الوفاة، دون أن تخصص تغطية موسعة كما فعلت كبريات الصحف العربية، وربط مراقبون ذلك بمواقف نزار السياسية، خصوصًا انتقاداته الحادة للنظام السوري في قصائده الأخيرة. الصحف المصرية: شاعر الجماهير في مصر، تناولت صحف مثل "الأهرام" و"أخبار اليوم" رحيله من زاوية تأثيره الشعبي، وذكّرت بتجربته الطويلة في القاهرة التي اعتبرها نزار "أمّه الثانية"، وكتب الناقد رجاء النقاش آنذاك مقالا مؤثرا قال فيه: "رحل شاعر نادر جعل من القصيدة بيتًا يسكنه العاشق والمقهور والمهزوم، لكنه لم يرحل من ذاكرة الناس". الصحافة الغربية: شاعر القضايا العربية تناولت صحف مثل The Guardian وThe New York Times نبأ وفاته من زاوية كونه "صوتًا جريئًا" تحدّى السلطة والشكل التقليدي للشعر العربي، ووصفت صحيفة Le Monde الفرنسية نزار قباني بأنه "شاعر العاطفة العربية"، مشيرة إلى أن شعره كان مرآة لتحولات المجتمعات العربية وتناقضاتها.
الدستور٣٠-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالدستورفي ذكراه.. كيف تناولت الصحف وفاة نزار قباني؟في الثلاثين من أبريل 1998، توقف قلب نزار قباني عن الخفقان في العاصمة البريطانية لندن، بعد صراعٍ مع المرض، ليسدل الستار على مسيرة شاعر لم يكن مجرد كاتب قصائد، بل كان ظاهرةً ثقافية وسياسية وإنسانية، غيّرت وجه الشعر العربي. ولم تكن وفاة نزار قباني حدثًا عابرًا، بل شكلت صدمة ثقافية وإعلامية، تجلت بوضوح في تغطيات الصحف العربية والدولية آنذاك، التي أفردت له الصفحات والعناوين الرئيسية؛ وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.. الصحف تنعى "آخر الرومانسيين" في اليوم التالي لوفاته، غصّت الصحف العربية والعالمية بعناوين تنعي "شاعر الحب والثورة"، وتنوّعت عبارات الرثاء بين الإشادة بإرثه الشعري، والبكاء على فقدان أحد أعمدة الحداثة في الشعر العربي. الصحافة السورية: بين الحزن والتجاهل رغم مكانة نزار قباني العالمية، فقد أثارت تغطية الصحافة الرسمية في سوريا وقتها جدلًا واسعًا، إذ اكتفت بعض الصحف الرسمية بخبر مقتضب عن الوفاة، دون أن تخصص تغطية موسعة كما فعلت كبريات الصحف العربية، وربط مراقبون ذلك بمواقف نزار السياسية، خصوصًا انتقاداته الحادة للنظام السوري في قصائده الأخيرة. الصحف المصرية: شاعر الجماهير في مصر، تناولت صحف مثل "الأهرام" و"أخبار اليوم" رحيله من زاوية تأثيره الشعبي، وذكّرت بتجربته الطويلة في القاهرة التي اعتبرها نزار "أمّه الثانية"، وكتب الناقد رجاء النقاش آنذاك مقالا مؤثرا قال فيه: "رحل شاعر نادر جعل من القصيدة بيتًا يسكنه العاشق والمقهور والمهزوم، لكنه لم يرحل من ذاكرة الناس". الصحافة الغربية: شاعر القضايا العربية تناولت صحف مثل The Guardian وThe New York Times نبأ وفاته من زاوية كونه "صوتًا جريئًا" تحدّى السلطة والشكل التقليدي للشعر العربي، ووصفت صحيفة Le Monde الفرنسية نزار قباني بأنه "شاعر العاطفة العربية"، مشيرة إلى أن شعره كان مرآة لتحولات المجتمعات العربية وتناقضاتها.