logo
#

أحدث الأخبار مع #العبدالمؤمن

أسباب الثّبات على الاستقامة (2)
أسباب الثّبات على الاستقامة (2)

الشروق

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الشروق

أسباب الثّبات على الاستقامة (2)

زماننا هذا صعب ومخيف، والمؤمن ينبغي أن يكون فيه وَجِلا على دينه أن يضيع منه، وعلى إيمانه أن يُسلبه، باحثا عن أسباب الثّبات ليتشبّث بها ويراغم نفسه عليها.. ومن فضل الله الكريم أنّ هذه الأسباب كثيرة؛ يسعى العبد المؤمن لأن يجعل لنفسه حظا من جميعها، أو يتشبّث -على الأقلّ- ببعضها ويجاهد نفسه على الظّفر بجملتها. أوّل أسباب الثّبات: أن يمحّص العبد إيمانه بربّه، ويسعى جاهدا في زيادته؛ بأن يستشعر رقابة مولاه في كلّ أحواله وأوقاته، مؤْثرا مرضاته ما استطاع إلى ذلك سبيلا، يقول الله تعالى: ((يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء)) (إبراهيم: 27)، وهذا الإيمان الذي يكون سببا في ثبات صاحبه في مواجهة الفتن، ليس هو الإيمان المجرّد الذي لا يعدو أن يكون معلومات يحملها العبد في ذهنه ولا أثر لها في حياته، إنّما هو الإيمان الذي يؤثّر في خيارات العبد وقراراته، موجّها في البدء ومسدّدا في المسار ومؤنّبا في حال الخطأ والحيدة. ومن أهمّ أسباب الثبات –كذلك- أن يجعل العبد دينه على رأس أولوياته؛ أن يكون دينه هو أغلى ما يملك في هذه الدّنيا، وأن يكون مستعدّا لأن يتنازل عن كلّ شيء في هذه الدّنيا لأجل دينه، وألا يقبل أيّ مساومة فيه، ولا يبيعه بعرض قليل ولا كثير من الدّنيا. من ساومه في دينه لأجل مال أو منصب أو متاع، طلب منه رشوة –مثلا-، أو طلب من المؤمنة أن تتخلى عن حجابها؛ فالجواب الذي لا تردُّد فيه أبدا، هو: 'كلا، لا والله، ديني ليس للمساومة ولا للبيع والشراء'. أمّا إن كانت زوجته وأبناؤه أغلى عنده من دينه، أو كانت وظيفته ومنصبه أعزّ عليه من دينه؛ فليعلم أنّه على خطر عظيم، وأنّه يمكن أن يسلب إيمانه، وحتى إن لم يسلب دينه كاملا، فإنّ دينه الذي سيلقى الله به لن ينفعه عند الله ولن ينجّيه من عذابه: ((قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِين)). ومن أسباب الثّبات على دين الله أيضا: أن يكون العبد جادا عندما يتعلّق الأمر بدينه، ((فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا))، ((وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ)).. في أمور الدّنيا يمكن العبدَ أن يمزح ويلهو في إطار المباح، لكن عندما يتعلّق الأمر بالدّين، فليترك المزاح واللعب جانبا، وليحسب الحساب لكلماته وحركاته.. عندما يتعلق الأمر –مثلا- بمباراة في كرة القدم يخوضها مع أصدقائه؛ ليلعب أو يترك، يقدّم وقت المباراة أو يؤخّره، لكن عندما يتعلّق الأمر بالصّلاة عمود الدّين فليكن حازما مع نفسه لا يستحيي من أحد: الوقت هو الوقت، والمقام هو المقام؛ لا تأجيل ولا تأخير ولا مجاملة.. يجعل هذه الآية المزلزلة نصب عينيه: ((وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ * الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُون)).. دين الله يسر ولا حرج فيه ولا آصار ولا أغلال، لكنّه جدّ لا يقبل الهزل، وفرائض من تهاون بها ذاق وبال أمره في الدّنيا والآخرة، وحدود من تجاوزها أوبق نفسه. ومن أسباب الثّبات على دين الله أيضا: أن يستشعر العبد مسيس حاجته إلى تثبيت مولاه؛ فلو تخلّى الله عن عبد من عباده ووكله إلى نفسه وشيطانه ليضلنّ؛ فهذا أرسخ عباد الله دينا وأقواهم إيمانا محمّد –صلّى الله عليه وآله وسلّم- يقول له مولاه –سبحانه-: ((وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً'))، وكان –صلوات ربي وسلامه عليه- لا يكلّ من دعاء ربّه –سبحانه- قائلا: 'اللهمّ يا مثبّت القلوب ثبّت قلبي عل دينك'. فالحذر الحذر أخي المؤمن أن أغترّ وإياك بأنفسنا وننسى حاجتنا إلى معونة ربّنا وتثبيته؛ فوالله لئن لم يثبّتنا ربّنا لتزيغنّ قلوبنا أمام فتن هذا الزّمان.. مهما كنتَ محافظا على صلاتك في المسجد، مهما ظهر عليك من صلاح في هيئتك وسمتك، فلا تغترّ بنفسك. فكم من دعاة وعلماء وصالحين تخلّى الله عنهم فانقلبوا على أعقابهم وارتدّوا عن دينهم! والعبد المؤمن ينبغي أن يبكي لمولاه ويتوسّل إليه ويدعوه دعاء الفقير الخائف الوجل أن يثبّت قلبه ويحفظ له دينه وإيمانه، وأن يختم له بالحسنى، وأن يكثر من دعاء: ((رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّاب)) (آل عمران: 8)، ومن دعاء: 'يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّت قَلْبي على دينك'. ومن أسباب الثّبات على الدّين كذلك: استحضار عظيم أجر من يصبر على دينه ويجاهد نفسه ويتعب معها ويراغمها ويبكي لأجل أن تلزم طاعة الله وتبتعد عن معصيته، ويسعى لأن يكون من القابضين على الجمر في زمن الفتن، يقول النبيّ –عليه الصّلاة والسّلام-: 'يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه، كالقابض على الجمر' (رواه الترمذي)، وقد بشّر الحبيب –عليه السّلام- الثابت على دينه في زمن الفتن بأنّ له أجر خمسين من الصحابة، فقال: 'إن من ورائكم أيام الصبر، للمتمسك فيهنَّ يومئذٍ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم' (سلسلة الأحاديث الصحيحة). وفي رواية الطبراني: 'للمتمسك أجر خمسين شهيداً'.. فيا الله! أعد قراءتها أخي الشابّ؛ يا من تشكو كثرة الفتن في الشوارع والأسواق والمدارس والجامعات، وأمام الهاتف والتلفاز.. أعيدي قراءتها يا فتاة الإسلام، يا من تشكين غربة الحجاب الشرعيّ وصعوبة الالتزام به، وتشكين كثرة رفيقات السوء وكثرة من يصدّ عن سبيل الله: 'للمتمسك أجر خمسين شهيداً'! ومن أسباب الثبات على دين الله وعلى الطاعات –كذلك-: الإقبال على كتاب الله –تعالى- تلاوة وسماعا وتعلماً وعملاً وتدبراً، قال الله –تعالى-: ((قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ))؛ ووالله ما اتخذ عبد من عباد الله القرآن صاحبا وجليسا وخِلا وأنيسا إلا وأخرج النفاق والشكّ والشبهات والشهوات من قلبه، وشغله بما ينفعه وعصمه ممّا يضرّه.. وأثبتُ النّاس على الدّين والطّاعة، أكثرهم قربا من القرآن، وكلّما ازداد العبد قربا من القرآن ازدادت حلاوة الإيمان في قلبه، وازداد يقينه بربّه ودينه، وازداد حبا للطّاعات ومقتا للمعاصي والمنكرات. فجدّد عهدك بالقرآن واختر له من أعزّ أوقاتك، وفرّغ له قلبك، وادع الله أن يجعله ربيعا لقلبك ونورا لبصرك وجلاءً لحزنك وذهابا لهمّك، واحفظ هذا الدّعاء الذي أوصانا به شفيعنا –عليه الصّلاة والسّلام- وردّده آناء الليل وأطراف النّهار: 'اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ. ناصِيَتي بيدِكَ. ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ. عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ. أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيْتَ به نفسَكَ أو أنزَلْتَه في كتابِكَ أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ بصَري وجِلاءَ حُزْني وذَهابَ همِّي'. يُتبع بإذن الله…

لماذا نتراجع بعد رمضان؟
لماذا نتراجع بعد رمضان؟

الشروق

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الشروق

لماذا نتراجع بعد رمضان؟

الانتكاس بعد رمضان، أصبح ظاهرة تؤرّق كلّ مهتمّ لواقع ومستقبل هذا الدّين، الذي هو في أمسّ الحاجة إلى كلّ فرد من أفراد هذه الأمّة الجريحة لسدّ الثّغور الكثيرة التي فتحت عليها وتسلّل منها الأعداء لإذلال خير أمّة أخرجت للنّاس.. طبيعيّ ومفهوم أن يشعر العبد المؤمن بشيء من الفتور في عبادته، لكن أن يتحوّل من النّقيض إلى النّقيض، ويخلع ثوب العبودية والالتزام، ويترك الطّاعات والقربات ويعود إلى الغفلة والمعاصي، مع أوّل يوم من شوال، فهذا ما لا يمكن أن يركن إليه ويرضى به عبد يخشى الله والدّار الآخرة ويعلم أنّ الله مطّلع عليه ويحصي عليه أعماله ويحاسبه في رمضان وفي غير رمضان، وأنّ الزّائرَ الأخير ملكَ الموت، يمكن أن يحلّ بساحته في أيّ لحظة من لحظات عمره من غير سابق إنذار. ولو أردنا أن نقف على أسباب هذه الظّاهرة، فإنّنا لا شكّ سنجد أنّ اتّباع أهواء النّفس والرّكون إلى رغباتها، هو أهمّ سبب من أسباب الانتكاس في رمضان وفي غير رمضان، لأنّ النّفس بطبعها أمّارة بالسّوء إلا ما رحم ربّي، وتحبّ الدّعَة والرّاحة، وتهوى النّوم والاستراحة، وتكره كلّ عمل يقطع عليها ما تشتهيه وتهواه، لذلك فهي تطلب بعد رمضان أن تخلد إلى الرّاحة بعد شهرٍ من النّصب في طاعة الله، فإذا لم يتنبّه العبد المؤمن إلى وساوسها وخلجاتها، وراح يذعن لطلباتها، فإنّه سيجد نفسه بعد أيام قلائل من رحيل رمضان، قد ترك الصّلاة في المسجد، وأصبح يؤخّر صلاة الفجر إلى ما بعد شروق الشّمس، ويجد ثقلا وصعوبة لفتح المصحف. لأجل هذا ينبغي للعبد المؤمن أن يخالف هوى نفسه، مستحضرا أنّ الرّاحة الحقيقية في طاعة الله وعبادته وطلب رضاه، ومخالفة أهواء النّفس وكبح جماحها، يقول الله تبارك وتعالى: ((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)) (النّازعات). ومن أسباب الانتكاس أيضا، طول الأمل، الذي يحمل صاحبه على استثقال الأعمال الصّالحة، وعلى النّكوص عنها سريعا، بعد أن يقنعه بأنّ أمامه عمرا طويلا، وهو ليس بحاجة إلى التّوبة قبل أن يأخذ حظّه من مُتع هذه الحياة، ويستمتع كما يستمتع النّاس من حوله، بل يسوّل له بأنّ فرص الحياة الدّنيا تفوته، أمّا الآخرة فهي لا تفوت، ولا تحتاج لأكثر من توبة في آخر العمر!. وطول الأمل يولّد التّسويف، وقسوة القلب وغفلة الرّوح، وكثرة التلوّن في الدّين، فما يلبث صاحبه إلا وقتا يسيرا على بدء العمل الصّالح حتى يتركه، لأنّه لم يقتنع بعدُ أنّ وقته قد حان، وهكذا حتى يموت قلبه وهو لا يشعر، أو يدركه الموت على حين غرة. ((ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُون)) والعبد المؤمن الذي يخشى الله والدّار الآخرة، يتأهّب للرّحيل في كلّ يوم، ولا يؤخّر عملا صالحا تهيّأت أسبابه، لأنّه يعلم أنّ الإيمان والعمل الصّالح هما أساس السّعادة في الدّنيا والنّجاة في الآخرة، وهما الزّاد الذي لا يستغني عنه أبدا. يقول أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب –رضـي الله عنه-: 'إنَّ أَخْوَفَ ما أخاف عليكم: اتّباع الهوى؛ وطول الأمل، فأمَّا اتّباع الهوى فإنّه يصدُّ عن الحقّ، وأمَّا طول الأمل فإنّه يُنْسِي الآخرة. ارتحلتِ الدّنيا مُدْبِرَة، وارتحلتِ الآخرةُ مُقْبِلَة، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإنَّ اليومَ عَمَلٌ ولا حساب، وَغَدًا حسابٌ ولا عَمَل'.

الاعتكاف .. غايات ومقاصد
الاعتكاف .. غايات ومقاصد

بوابة ماسبيرو

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • بوابة ماسبيرو

الاعتكاف .. غايات ومقاصد

ينبغي على العبد المؤمن الحرص على استثمار مواسم الخيرات بالإكثار من الطاعات والعبادات ، ومن هذه المواسم شهر رمضان المبارك الذي يزخر بالنفحات والبركات ، ولاسيما العشر الأواخر منه . وفي هذا الإطار ، أوضح برنامج ( أيها الصائم .. انتبه ) أن الله سبحانه وتعالى شرع لعباده الاعتكاف في العشر الأواخر من الشهر المبارك تحريًا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر . وأضاف البرنامج أن للاعتكاف غايات ومقاصد وحكم عديدة ، أعظمها : عكوف القلب على الله سبحانه وتعالى، والخلوة به وحده ، والانقطاع عن الانشغال بغير الله ، والتفرغ لعبادته سبحانه دون سواه ، والإكثار من ذكره ، وتسبيحه ، واستغفاره، وقراءة القرآن الكريم. وتابع البرنامج : إن الاعتكاف سنة من السنن ، ومستحب من المستحبات، وقربة من القربات ، داوم عليها النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفاه الله ، وقد ثبت ذلك في الكتاب والسنة ،قال تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}(البقرة:125) ، وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم يتخذ مكانًا له في المسجد يعتكف فيه ، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان، وقَالَ نَافِعٌ: وَقَدْ أَرَانِي عَبْدُاللَّهِ الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ يَعْتَكِفُ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ. وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ". ودعا البرنامج كل معتكف إلى أن يحرص على ألا يترتب على اعتكافه مفسدة أو فتنة ، وأن يكون الاعتكاف في مسجد جامع تقام فيه صلاة الجمعة ؛ حتى لا يضطر للخروج من معتكفه لأدائها ، وأن يحرص على التفرغ للعبادة والطاعة والإكثار من صلاة التهجد والاستغفار والتسبيح ، وأن يستزيد من كل صنوف الطاعات والبر ، والتوبة والإنابة إلى الله تعالى. يذاع برنامج ( أيها الصائم.. انتبه ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم ، تقديم الإذاعي فوزي عبد المقصود .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store