logo
#

أحدث الأخبار مع #العدائين

دراسة تكشف: قلة الألياف والدهون في الغذاء ترفع خطر إصابات الجري
دراسة تكشف: قلة الألياف والدهون في الغذاء ترفع خطر إصابات الجري

الرجل

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • الرجل

دراسة تكشف: قلة الألياف والدهون في الغذاء ترفع خطر إصابات الجري

كشفت دراسة علمية نُشرت في مجلة Journal of Science and Medicine in Sport أن التغذية غير المتوازنة ترفع من احتمالية إصابة العدّائين خلال ممارسة الجري. الدراسة، وهي مراجعة منهجية استندت إلى تحليل بيانات مأخوذة من 15 دراسة سابقة، شملت 5,942 عدّاءً من ممارسي رياضة المسافات الطويلة. وهدفت الدراسة إلى التحقّق من وجود علاقة بين النظام الغذائي وخطر التعرّض لإصابات الجري، لا سيّما بين العدّائين الذين يستهلكون كميات أقل من العناصر الغذائية الأساسية. مثل البروتينات، والكالسيوم، وفيتامين D، والعناصر المعنية بصحة العظام والعضلات. نتائج لافتة: المصابون يستهلكون سعرات ودهونًا أقل أظهرت النتائج أن العدّائين المصابين كانوا يستهلكون سعرات حرارية ودهونًا أقل من غيرهم. كما كشفت البيانات أن المصابين يستهلكون حوالي 3 غرامات أقل من الألياف يوميًا مقارنة بالأصحاء. وعلى النقيض، لم تُسجّل فروقات واضحة في معدلات استهلاك البروتين أو الكالسيوم أو الكربوهيدرات أو الكحول بين المجموعتين. الألياف والدهون: خط الدفاع الأول أوضح الباحثون أن انخفاض استهلاك الدهون والألياف يضعف قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات الأساسية مثل A وD وE وK، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في دعم صحة العظام والعضلات. كما أن الألياف تدعم توازن الميكروبيوم المعوي، ما يقلل من الالتهابات ويعزز تعافي الأنسجة بعد التمارين المكثفة. توازن السعرات أساس الوقاية خلصت الدراسة إلى أن الحفاظ على توازن السعرات وتوفير ما يكفي من الألياف والدهون الصحية في النظام الغذائي أمر ضروري لتقليل خطر الإصابات لدى العدّائين، خاصة أولئك الذين يتبعون برامج تدريبية مكثفة أو يمرون بفترات تقليل في السعرات. ونبّه الباحثون إلى أن الاكتفاء بالمكملات لا يُغني عن النظام الغذائي المتكامل، مشددين على أهمية تناول خضروات غنية بالألياف، وبذور صحية، وأسماك غنية بالدهون المفيدة، كجزء أساسي من النظام الغذائي للرياضي.

ماراثون بيروت... ولادة مدينة تغلب موتها
ماراثون بيروت... ولادة مدينة تغلب موتها

الشرق الأوسط

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

ماراثون بيروت... ولادة مدينة تغلب موتها

لم تستيقظ بيروت، فجر الخميس، لتفتح عينيها على يومٍ عادي. استيقظت لتنهض من رمادها، وتُعلن مجدّداً تغلُّبَها على موتها. الساعة الرابعة قبل الشروق، بشَّرت موسيقى تسبق الشمس في الوصول بيومٍ ستحفظه الذاكرة. هذا اللقاء البشري لم يكن يوماً مجرّد سباق (ماراثون بيروت) ماراثون بيروت لم يكن يوماً مجرّد سباق. هذا العام تحديداً، هو نداء داخلي وصرخة حياة بعد زمن من الصمت. ما تأجَّل في نوفمبر (تشرين الثاني)، حين كانت المدينة تحترق، والوطن يئنّ، جاء اليوم ليولد من جديد في الأول من مايو (أيار)، كأنه عناد بيروتيّ بوجه الأقدار المُباغِتة. كأنَّ المدينة تقول: «أنا هنا، ما زلتُ أركض وأحلم». الركض يجعلنا نرى الآخرين كما لم نرهم من قبل (ماراثون بيروت) في الواجهة البحرية، تجمَّع الناس. كل الأطياف؛ مَن يُشبهك ومَن لا يُشبهك؛ مَن يحمل جرحاً صغيراً، ومن أتى بجراحٍ لا تُحصَى. اجتمعوا ليركضوا معاً، لا نحو النهايات، وإنما نحو بدايات جديدة. فالركض في بيروت لا يُقاس بالأمتار. مقياسُه المعنى. هو فعلُ تحدٍّ ضدَّ السقوط، وحركة ضدَّ السكون، وإرادة أقوى من التعب. كأنَّ المدينة تقول: «أنا هنا... ما زلتُ أركض وأحلم» (ماراثون بيروت) امتلأت الشوارع بعدّائين تركوا خلفهم كل ما يُثقِل. لم تعُد الشوارع للشاحنات والأنين، وإنما للأقدام الحافية أحياناً وللقلوب المُشتعلة. هو يومٌ للذين لم يعرفوا قُدراتهم بأكملها، وللذين اختبروا الخسارة والنجاة، ولأولئك الذين يسيرون بذاكرة نازفة، أو بأمل أخير. يؤمّنون مسارات نخبة العدّائين (ماراثون بيروت) والركض يتجاوز كونه مسألة عضلات، فيبني علاقة مع الحياة. هو مواجهة مستمرّة مع الإرهاق، وإيمانٌ بأنَّ الألم يمكن أن يُنجِب المعنى. والعدّاء لا يهرب من الألم، بل يتقدَّم إليه. يلتهمه، ويصعد به، لأنه يعرف أنَّ المعاناة تُطهِّر، وأنَّ كل وجعٍ يُقرّب خطوة من الذات؛ ومن الحقيقة. الصليب الأحمر والفرق الطبّية جاهزان ومستعدان (ماراثون بيروت) والركض أيضاً ليس رياضة فقط. الأهم أنه انكشاف. لحظة تُصغي فيها إلى صوتك الداخلي، وتكتشف كم من المعارك تخوضها في صمت. في كلّ خطوة نرمي أحمالاً، ونتخفَّف من قسوة العالم. نركض كي نتطهَّر من الضجيج. من الخذلان. من الركود العاطفي. ومن الخوف. فالركض، حين يكون صادقاً، يُقرّبك من نفسك أولاً، قبل خطّ النهاية. اجتمعوا ليركضوا معاً نحو بدايات جديدة (ماراثون بيروت) نركض لنتذكّر أننا أحياء، وأنَّ الجسد، بكلّ ما فيه من ضعف وتعب، لا يزال قادراً على الاستمرار. وأنَّ القلب، رغم ثقله، لا يزال يعرف كيف يخفق. نركض لنتواضع؛ فالركض يجعلنا نرى الآخرين كما لم نرهم من قبل. كلنا متساوون على الطريق. لا شيء يُفرّقنا سوى مقدار ما نحمله من أمل. في كلّ خطوة نرمي أحمالاً ونتخفَّف من قسوة العالم (ماراثون بيروت) والركض يُعلّمنا كيف نصغي، كيف نُثابر، كيف نحبّ الحياة رغم أوجاعها. يجعلنا نُبطئ لنفهم، ثم نُسرِع لنحيا. هو فعل وجودي. تمرين على أن نكون أفضل، في أجسادنا ونظرتنا للآخر، وفي علاقتنا بالزمن وبالمكان، وبأنفسنا. في الركض، نتعلّم أنَّ الانتصار الحقيقي ليس أنْ نصل أولاً، بل ألا نتوقَّف عن المحاولة. أنْ نُكمل رغم العرق والألم وكلّ ما يدفعنا للاستسلام. نركض لنصبح أكثر إنسانية، وأكثر قرباً من المعنى. الركض إيمانٌ بأنَّ الألم يمكن أن يُنجِب المعنى (ماراثون بيروت) السادسة والربع صباحاً، انطلق السباق: 42 كيلومتراً لعدّائي الماراثون، و21 أخرى لمَن اختار نصف الطريق. لكن لا أحد قطع نصف الشعور. جميعهم حملوا قلوباً ثقيلة وعيوناً تنظر إلى البعيد، حيث الوطن الذي يستحق أن نركض من أجله، لا أن نهرب منه. مي الخليل لعبت دوراً محورياً في إنجاح الحدث (ماراثون بيروت) الحياة لا تزال ممكنة... والأمل حيّ (ماراثون بيروت) كانت الساحة تعجّ بعيونٍ لم تعرف النوم، وأجسادٍ بالكاد استراحت. فماراثون بيروت ليس سباقاً عادياً. هو استحقاق روح وولادة ثانية. وهو إثبات للذات، وإعلانٌ بأنَّ لبنان لا يزال يملك ما يقدّمه. وتحت شعار: «تعوا نركض من النهاية للبداية ليبقى لبنان»، أُقيم السباق. شعارٌ كُتب بحبر الألم، لكنه نُطِق بصوت الأمل، تماماً مثل صوت الفنان ملحم زين وهو يغنّي أغنية هذه النسخة، «مِنْقلها للدني نحنا ما مننحني»، من كلمات نزار فرنسيس. A post shared by Melhem Zein (@mel7emzein) برعاية رئيس الجمهورية جوزيف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام، نظّمت جمعية «بيروت ماراثون» سباق «أو إم تي بيروت ماراثون» في نسخته الـ21. رئيستها، مي الخليل، لعبت دوراً محورياً في إنجاح الحدث. هي التي لطالما حملت على عاتقها مَهمّة جمع اللبنانيين على أرض واحدة، ليُثبتوا معاً أنَّ الحياة لا تزال ممكنة، والأمل حيّ في قلب بيروت. امتلأت الشوارع بعدّائين تركوا خلفهم كل ما يُثقِل (ماراثون بيروت) 15 ألف عدّاء وعدّاءة من 38 دولة، احتشدوا في لحظة متوهِّجة. كان المشهد فعلَ مقاومة ضدَّ الحرب والتقسيم. فالماراثون، بما فيه من عرق ودموع، شكَّل ساحة سلام، وخريطة لوطنٍ يُرسم من جديد. ثم أتى سباق الـ5 كيلومترات لتكتمل الصورة. هذا ليس سباقاً للسرعة، وإنما للمُشاركة. سباقٌ يحمل أصوات مَن لا يُسمَعون دائماً: ذوو الحاجات الخاصة، الناشطون، الحالمون، أولئك الذين ما زالوا يؤمنون. هو الركض من أجل العدالة، من أجل البلد القابل للحياة، من أجل أن يُسمَع الصوت، لا أنْ يُكتَم. نركض لنصبح أكثر إنسانية وأكثر قرباً من المعنى (ماراثون بيروت) الانتصار الحقيقي ليس أنْ نصل أولاً بل ألا نتوقَّف عن المحاولة (ماراثون بيروت) 7 ساعات من الحماسة والعزيمة والوجوه التي تلمع بالعرق وتبتسم رغم كلّ شيء. وجوهٌ ترفض الخنوع. شخصياتٌ من مختلف القطاعات شاركت، وجمهور احتشد ليشاهد، ولكن أيضاً ليؤمن من جديد. شاشة «إل بي سي آي» نقلت المشهد الصاخب، وموسيقى الجيش عزفت النشيد، وأصوات الفنّ والرقص ملأت الفضاء. لكن ما بقي بعد كلّ هذا؟ ما يبقى هو النبض. هو هذه الشعلة التي تُضاء كلَّ ماراثون. هو الإيمان بأنَّ بيروت، مهما تهدّمت، تعرف طريقها إلى الحياة. وأنَّ الركض، في النهاية، ليس هروباً من الدمار، وإنما ذهابٌ إليه؛ لمواجهته، وتحويله إلى معنى. الركض في بيروت لا يُقاس بالأمتار وإنما بالمعنى (ماراثون بيروت) بيروت تركض لتثبت أنها جديرة دائماً بالأمل. كلّ خطوة تُحرّك حجراً من الركام، وكل نَفَسٍ يُبدِّد دخان حرائقها. ومن بين أنقاض الوحشة والخذلان، تولد مدينة جديدة. مدينة تركض من النهاية إلى البداية، من الوجع إلى الشفاء، ومن الخسارة إلى العَوَض. في بيروت، لا تنتهي القصص. نحن شهود على أنها ستظلُّ تُروى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store