#أحدث الأخبار مع #العربجي1الشروق١٤-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالشروق' تخيفني المغامرات غير المدروسة بالنسبة إلى سنّي.. أنا مغامِرة لكنني لستُ متهوّرة'نادين خوري، شخصية فنية سورية، تتمتع بحضور خاص، رغم عدم اهتمامها بالبريق الإعلامي المبهر، شخصية يحوطها الكثير من الهدوء والاحترام في الوسط الفني السوري، الذي انتمت إليه منذ ما يقارب ثلاثين عاما. تميزت بحضورها الراقي في غالبية أدوارها، التي تجاوزت مائة وخمسين فيلم ومسلسل، منها 'الصحافية الحسناء'، 'القلعة الخامسة'، 'مرايا'، 'لك يا شام'، 'يوميات مدير عام'، 'الأخوة'، 'حمام القيشاني'، 'بطل من هذا الزمان'، 'البحث عن صلاح الدين'، 'رجال ونساء'، 'سقف العالم'، 'الحصرم الشامي'، 'وراء الشمس'، 'بانتظار الياسمين'، 'العربجي 1 و2 ' وغيرها من الأعمال الناجحة.. وقد فرضت احترامها من خلال رقتها ولطفها… نجمة من الطراز الرفيع، من نجوم الزمن الجميل، أبدعت عبر شخصياتها التي قدمتها عبر مسيرتها الفنية الطويلة، وتميزت بشخصية الأم التي قدمتها بطريقة مختلفة. نادين خوري تفتح قلبها لمجلة الشروق العربي، ليكون معها هذا اللقاء الخاص.. تخيفني المغامرات غير المدروسة بالنسبة إلى سنّي.. أنا مغامِرة لكنني لستُ متهوّرة الشروق: نادين برزت مؤخرا بأكثر من عمل درامي يغلب عليه الشر… نعتبر هذا تغيرا أم خروجا من قوقعة دور الأم الحنون أو السيدة الأرستقراطية؟ – على الغالب أنت تتحدث عن مسلسل العربجي.. الدافع وراء المشاركة في مسلسل 'العربجي' بجزأيه هو النص بشكل عام، حيث الحكاية المفترضة جميلة، وتُظهر الصراع بين الخير والشر بشكل واضح، عبر شخصيات متنوعة، من بينها شخصية درية خانم في شرّها وتلونها بعدة مواقف في العمل. ولكن، لا يعني أني ابتعدت عن أدوار الأم، كما قلت، لأني من سنة فقط، جسدت شخصية 'أم جمعة'، في مسلسل 'ولاد بديعة'، وأعجبني جدا الدور، لأن هذه المرأة مكافحة ولا ترضى بالحرام، وتسعى لتربية أولادها على الخير والبركة، ترفض السلوك الشنيع والسيئ والبعيد عن الاحترام والأدب. الشروق: كنت على وشك الانسحاب من العربجي 2 ما السبب؟ – يملأني الهم مع كل دور جديد، ولا أقوى على النوم عشية التصوير، لثقل الإحساس بالمسؤولية. ثقة المُشاهد تفرض عليَّ الحرص على المسيرة والطريق والأدوار المعروضة كثيرة، لكنني أخشى المطبات. خياري التقدّم، وبأقل تقدير، البقاء عند المكانة التي أبلغها. تخيفني المغامرات غير المدروسة بالنسبة إلى سنّي. أنا مغامِرة، فـ(درّية) إحدى مغامراتي؛ لكنني لستُ متهوّرة. أبقى على مسافة من شخصيات لا تتناسب مع مشواري وسنّي. الشروق: أفهم أن القلق والخوف هما السبب.. – هما صنعاني، وصنعني أيضاً شغفي والمسؤولية حيال الناس. كما أن الجمهور لا يقرأ الشخصيات فحسب، بل الممثل من خلالها. أعتبر نفسي تلميذة أمام منى واصف ولا تجوز المقارنة بيني وبينها الشروق: الكثير من يرى أن نادين خوري هي من أنقذت العربجي 2 من الفشل؟ – إطلاقا.. وحدي، لا أنقذ عملاً. أؤمن بالبطولة الجماعية، فالفن لا يقوم على الفردية. لستُ أنا، بلا مدير الإضاءة ومهندسي الديكور والملابس وسائر مَن يعملون بصمت. نجاحاتنا حلقة متكاملة من جهود الآخرين ونجاحاتهم. مَن في الضوء ليسوا أعلى شأناً من خلايا النحل في الكواليس. الشروق: يرى البعض أن هناك شبها بينك وبين منى واصف من خلال أعمالك الأخيرة؟ – المقارنة بيننا لا تجوز، هي إنسانة كبيرة وتاريخها عريق جدا، وقدمت أعظم الأعمال، وأعتبر نفسي تلميذة أمامها. الشروق: هل هناك أي تقاطع بين شخصية نادين في العمل وشخصية نادين الحقيقية؟ – سؤال صعب، ولا أستطيع المقارنة، فأنا لست بموقع أستطيع من خلاله أن أقيم نفسي أمام أي شخصية.. فالمشاهد هو الذي يقيم. لا أستطيع الحكم على مدى قرب أو بعد الشخصية عني. الشروق: أجرت إحدى المجلات تحقيقاً صحافيا عن الفنانة التي أبدعت بدور الأم فأجمعت الآراء على حضرتك. كيف استقبالك لهذا الأمر؟ – شكراً لهم جميعهم، فأنا في مثل هذه الحالة أشعر بخجل كبير، ولا أستطيع قول أكثر من كلمة شكر لهم. فهذه ثقة كبيرة ووجهة نظرهم تحترم، لكني أقول مجدداً: أنا دائماً أجد نفسي مقصرة. فهناك الكثير من الفنانات الكبيرات لعبن شخصيات أمهات، وأبدعن جدا بها في تاريخ الدراما السورية، وحتى على مستوى الدراما العربية ككل. على الرغم من أني منذ أن بدأت بتأدية شخصية أم كنت أمتلك الرغبة بأدائها، لأن عالم الأم غني بالنماذج والروح التي تقدم بها كل شخصية أم جميلة جداً، فهي عالم كبير وليست كل أم أما بالمعنى الحقيقي.. لذلك، عندما نقدم شخصية أم، كل أم تختلف عن غيرها، فدائماً لدي طموح في أن ألعب شخصية أم بطريقة مختلفة عن غيرها. فهي دائماً نموذج ودائماً عبرة وقدوة، فالأم هي حياتنا ووطننا. سر استمراريتي في الفن شغفي الدائم بالتجديد وخصوصا مع الأجيال الجديدة الشروق: بعد مشوار حافل بالنجاحات هل تعتبر نادين نفسها محظوظة؟ – أبدا! أنا مجتهدة فقط، لو كنت محظوظة كنت سأحقق كثيرا من طموحاتي وأحلامي الفنية، التي لم تتحقق.. أنا مجتهدة فعلا، وكل ما وصلت إليه حتى اليوم كان بفضل اجتهادي ومثابرتي واهتمامي بعملي الفني، الذي كنت أشعر دائما بأنه عمل متجدد، فلم أخف مرة من مسألة اختيار الأدوار، ولم أقع في فخ النمطية والتكرار والاستسهال، ولم أخش يوما من المغامرة وكسر الجمود والكلاسيكية السائدة، وربما كان سر استمراريتي في الفن شغفي الدائم بالتجديد، وخصوصا مع الأجيال الجديدة من المخرجين الذين كانوا دائما يفتحون أمامي آفاقا جديدة أكتشف ذاتي من خلالها. الشروق: هل يأخذ الاهتمام بمظهرك وقتا منك؟ -أنا شخصياً لا يعنيني المظهر الخارجي. فأنا أهتم دائماً بالمضمون. أما إلى أي درجة يقارن المشاهد بيني وبين الشخصية، فأنا لست بهذا الصدد أبداً. الشروق: كيف ترين الدراما السورية في ظل الأزمة التي تمر بها سوريا؟ – أثبتت الدراما السورية أنها دراما قوية ومميزة. فبالرغم من كل الظروف الصعبة، استطعنا أن نقدم أعمالا مميزة. ولا ننكر أن هناك أعمالا أقل من المستوى، ولكن، علينا ألا ننكر الجهد المبذول لهذا العام. الشروق: إلى أي درجة أنت متفائلة بعودة سوريا كما كانت وأفضل؟ – لدي أمل ومتفائلة بأن تعود سوريا أفضل مما كانت، وطبعاً لأن الأم لا تترك أبناءها أبداً، فأنا لدي تفاؤل كبير وأنا متمسكة بقوة بأرض هذا الوطن، لهذا السبب، لن أغادر أبداً وطني سوريا، الأم الأكبر الأم الحاضنة سوريا، ترابها لا يمكن أن يكون أغلى من أي تراب آخر نهائياً. الشروق: كلمة تفاؤل تقولينها لسوريا؟ – سوريا ليست في حاجة إلى كلمة تفاؤل، فنحن بألف خير، ونشكر الله دائماً، سوريا بألف خير وسوريا ستبقى سوريا، لأنها سوريا.
الشروق١٤-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالشروق' تخيفني المغامرات غير المدروسة بالنسبة إلى سنّي.. أنا مغامِرة لكنني لستُ متهوّرة'نادين خوري، شخصية فنية سورية، تتمتع بحضور خاص، رغم عدم اهتمامها بالبريق الإعلامي المبهر، شخصية يحوطها الكثير من الهدوء والاحترام في الوسط الفني السوري، الذي انتمت إليه منذ ما يقارب ثلاثين عاما. تميزت بحضورها الراقي في غالبية أدوارها، التي تجاوزت مائة وخمسين فيلم ومسلسل، منها 'الصحافية الحسناء'، 'القلعة الخامسة'، 'مرايا'، 'لك يا شام'، 'يوميات مدير عام'، 'الأخوة'، 'حمام القيشاني'، 'بطل من هذا الزمان'، 'البحث عن صلاح الدين'، 'رجال ونساء'، 'سقف العالم'، 'الحصرم الشامي'، 'وراء الشمس'، 'بانتظار الياسمين'، 'العربجي 1 و2 ' وغيرها من الأعمال الناجحة.. وقد فرضت احترامها من خلال رقتها ولطفها… نجمة من الطراز الرفيع، من نجوم الزمن الجميل، أبدعت عبر شخصياتها التي قدمتها عبر مسيرتها الفنية الطويلة، وتميزت بشخصية الأم التي قدمتها بطريقة مختلفة. نادين خوري تفتح قلبها لمجلة الشروق العربي، ليكون معها هذا اللقاء الخاص.. تخيفني المغامرات غير المدروسة بالنسبة إلى سنّي.. أنا مغامِرة لكنني لستُ متهوّرة الشروق: نادين برزت مؤخرا بأكثر من عمل درامي يغلب عليه الشر… نعتبر هذا تغيرا أم خروجا من قوقعة دور الأم الحنون أو السيدة الأرستقراطية؟ – على الغالب أنت تتحدث عن مسلسل العربجي.. الدافع وراء المشاركة في مسلسل 'العربجي' بجزأيه هو النص بشكل عام، حيث الحكاية المفترضة جميلة، وتُظهر الصراع بين الخير والشر بشكل واضح، عبر شخصيات متنوعة، من بينها شخصية درية خانم في شرّها وتلونها بعدة مواقف في العمل. ولكن، لا يعني أني ابتعدت عن أدوار الأم، كما قلت، لأني من سنة فقط، جسدت شخصية 'أم جمعة'، في مسلسل 'ولاد بديعة'، وأعجبني جدا الدور، لأن هذه المرأة مكافحة ولا ترضى بالحرام، وتسعى لتربية أولادها على الخير والبركة، ترفض السلوك الشنيع والسيئ والبعيد عن الاحترام والأدب. الشروق: كنت على وشك الانسحاب من العربجي 2 ما السبب؟ – يملأني الهم مع كل دور جديد، ولا أقوى على النوم عشية التصوير، لثقل الإحساس بالمسؤولية. ثقة المُشاهد تفرض عليَّ الحرص على المسيرة والطريق والأدوار المعروضة كثيرة، لكنني أخشى المطبات. خياري التقدّم، وبأقل تقدير، البقاء عند المكانة التي أبلغها. تخيفني المغامرات غير المدروسة بالنسبة إلى سنّي. أنا مغامِرة، فـ(درّية) إحدى مغامراتي؛ لكنني لستُ متهوّرة. أبقى على مسافة من شخصيات لا تتناسب مع مشواري وسنّي. الشروق: أفهم أن القلق والخوف هما السبب.. – هما صنعاني، وصنعني أيضاً شغفي والمسؤولية حيال الناس. كما أن الجمهور لا يقرأ الشخصيات فحسب، بل الممثل من خلالها. أعتبر نفسي تلميذة أمام منى واصف ولا تجوز المقارنة بيني وبينها الشروق: الكثير من يرى أن نادين خوري هي من أنقذت العربجي 2 من الفشل؟ – إطلاقا.. وحدي، لا أنقذ عملاً. أؤمن بالبطولة الجماعية، فالفن لا يقوم على الفردية. لستُ أنا، بلا مدير الإضاءة ومهندسي الديكور والملابس وسائر مَن يعملون بصمت. نجاحاتنا حلقة متكاملة من جهود الآخرين ونجاحاتهم. مَن في الضوء ليسوا أعلى شأناً من خلايا النحل في الكواليس. الشروق: يرى البعض أن هناك شبها بينك وبين منى واصف من خلال أعمالك الأخيرة؟ – المقارنة بيننا لا تجوز، هي إنسانة كبيرة وتاريخها عريق جدا، وقدمت أعظم الأعمال، وأعتبر نفسي تلميذة أمامها. الشروق: هل هناك أي تقاطع بين شخصية نادين في العمل وشخصية نادين الحقيقية؟ – سؤال صعب، ولا أستطيع المقارنة، فأنا لست بموقع أستطيع من خلاله أن أقيم نفسي أمام أي شخصية.. فالمشاهد هو الذي يقيم. لا أستطيع الحكم على مدى قرب أو بعد الشخصية عني. الشروق: أجرت إحدى المجلات تحقيقاً صحافيا عن الفنانة التي أبدعت بدور الأم فأجمعت الآراء على حضرتك. كيف استقبالك لهذا الأمر؟ – شكراً لهم جميعهم، فأنا في مثل هذه الحالة أشعر بخجل كبير، ولا أستطيع قول أكثر من كلمة شكر لهم. فهذه ثقة كبيرة ووجهة نظرهم تحترم، لكني أقول مجدداً: أنا دائماً أجد نفسي مقصرة. فهناك الكثير من الفنانات الكبيرات لعبن شخصيات أمهات، وأبدعن جدا بها في تاريخ الدراما السورية، وحتى على مستوى الدراما العربية ككل. على الرغم من أني منذ أن بدأت بتأدية شخصية أم كنت أمتلك الرغبة بأدائها، لأن عالم الأم غني بالنماذج والروح التي تقدم بها كل شخصية أم جميلة جداً، فهي عالم كبير وليست كل أم أما بالمعنى الحقيقي.. لذلك، عندما نقدم شخصية أم، كل أم تختلف عن غيرها، فدائماً لدي طموح في أن ألعب شخصية أم بطريقة مختلفة عن غيرها. فهي دائماً نموذج ودائماً عبرة وقدوة، فالأم هي حياتنا ووطننا. سر استمراريتي في الفن شغفي الدائم بالتجديد وخصوصا مع الأجيال الجديدة الشروق: بعد مشوار حافل بالنجاحات هل تعتبر نادين نفسها محظوظة؟ – أبدا! أنا مجتهدة فقط، لو كنت محظوظة كنت سأحقق كثيرا من طموحاتي وأحلامي الفنية، التي لم تتحقق.. أنا مجتهدة فعلا، وكل ما وصلت إليه حتى اليوم كان بفضل اجتهادي ومثابرتي واهتمامي بعملي الفني، الذي كنت أشعر دائما بأنه عمل متجدد، فلم أخف مرة من مسألة اختيار الأدوار، ولم أقع في فخ النمطية والتكرار والاستسهال، ولم أخش يوما من المغامرة وكسر الجمود والكلاسيكية السائدة، وربما كان سر استمراريتي في الفن شغفي الدائم بالتجديد، وخصوصا مع الأجيال الجديدة من المخرجين الذين كانوا دائما يفتحون أمامي آفاقا جديدة أكتشف ذاتي من خلالها. الشروق: هل يأخذ الاهتمام بمظهرك وقتا منك؟ -أنا شخصياً لا يعنيني المظهر الخارجي. فأنا أهتم دائماً بالمضمون. أما إلى أي درجة يقارن المشاهد بيني وبين الشخصية، فأنا لست بهذا الصدد أبداً. الشروق: كيف ترين الدراما السورية في ظل الأزمة التي تمر بها سوريا؟ – أثبتت الدراما السورية أنها دراما قوية ومميزة. فبالرغم من كل الظروف الصعبة، استطعنا أن نقدم أعمالا مميزة. ولا ننكر أن هناك أعمالا أقل من المستوى، ولكن، علينا ألا ننكر الجهد المبذول لهذا العام. الشروق: إلى أي درجة أنت متفائلة بعودة سوريا كما كانت وأفضل؟ – لدي أمل ومتفائلة بأن تعود سوريا أفضل مما كانت، وطبعاً لأن الأم لا تترك أبناءها أبداً، فأنا لدي تفاؤل كبير وأنا متمسكة بقوة بأرض هذا الوطن، لهذا السبب، لن أغادر أبداً وطني سوريا، الأم الأكبر الأم الحاضنة سوريا، ترابها لا يمكن أن يكون أغلى من أي تراب آخر نهائياً. الشروق: كلمة تفاؤل تقولينها لسوريا؟ – سوريا ليست في حاجة إلى كلمة تفاؤل، فنحن بألف خير، ونشكر الله دائماً، سوريا بألف خير وسوريا ستبقى سوريا، لأنها سوريا.