logo
#

أحدث الأخبار مع #العربهمام

هل نجحت الدراما والسينما في تجسيد شخصية المرأه الصعيدية؟ بين الحقيقة والتشويه!
هل نجحت الدراما والسينما في تجسيد شخصية المرأه الصعيدية؟ بين الحقيقة والتشويه!

بوابة الفجر

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الفجر

هل نجحت الدراما والسينما في تجسيد شخصية المرأه الصعيدية؟ بين الحقيقة والتشويه!

لطالما كانت المرأة الصعيدية رمزًا للقوة والشموخ في المجتمع المصري، تحمل موروثًا ثقافيًا متجذرًا يمتد لعقود طويلة، تمتزج فيه العادات والتقاليد بالقيم الصارمة التي شكلت ملامح شخصيتها الفريدة. وعلى مدار عقود، حاولت الدراما والسينما المصرية تقديم هذه الشخصية على الشاشة، لكنها غالبًا ما سقطت في فخ النمطية والتكرار، بين صورة المرأة المستضعفة الخاضعة لسطوة الرجل، والمرأة القوية المتسلطة التي تأخذ حقها بحد السيف. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل نجحت الأعمال الفنية في تقديم صورة حقيقية تعكس عمق وتنوع المرأة الصعيدية؟ أم أنها وقعت في فخ الكليشيهات. وهكذا تجيب جريدة وموقع الفجر عن هذا الموضوع المرأة الصعيدية بين الواقع والدراما المرأة الصعيدية في الواقع ليست مجرد نسخة مكررة من الصورة التي تقدمها الدراما. فهي ليست دائمًا تلك المرأة المستكينة التي ترضى بمصيرها دون مقاومة، وليست أيضًا مجرد شخصية صلبة تخوض معارك الثأر والانتقام فالحقيقة أكثر تعقيدًا وتنوعًا. و تُعرف نساء الصعيد بالذكاء الفطري والقدرة على التكيف مع المتغيرات، وهن مشاركات فاعلات في الحياة الاجتماعية، خاصة في ظل التطورات التي شهدها الصعيد خلال العقود الأخيرة. فهناك الطبيبة، والمعلمة، ورائدة الأعمال، والمحامية، وغيرها من النماذج التي غابت عن الشاشة لصالح الصورة التقليدية التي كرّستها الأعمال الدرامية. النمطية والدراما.. الوجه الآخر للتشويه منذ أفلام الأبيض والأسود وحتى أحدث المسلسلات، ظلّت الدراما المصرية تعيد تدوير نفس القوالب عند تناول شخصية المرأة الصعيدية، دون تقديم رؤية أكثر تعقيدًا أو عمقًا. فكم مرة شاهدنا المرأة الصعيدية وهي تتزوج بالإجبار؟ كم مرة رأيناها مجرد ظل للرجل لا تملك قرارها؟ في كثير من الأعمال، يتم تصويرها على أنها عاجزة عن الحب، ومكبلة بالعادات القاسية، تخضع لسلطة الأب أو الأخ، وتعيش فقط داخل منظومة ذكورية صارمة. ورغم أن هذه الصورة قد تكون موجودة في بعض المجتمعات، إلا أنها ليست النموذج الوحيد، مما يجعل التناول الدرامي لها غير منصف في كثير من الأحيان. ومن أشهر الأعمال التي كرّست هذه الصورة نجد مسلسل "شيخ العرب همام" الذي قدّم شخصية الفتاة الصعيدية المتحجرة المشاعر، ومسلسل "الرحايا" الذي صور المرأة الصعيدية كأنها تعيش فقط في عالم الصراعات والثأر. حتى الأعمال التي حاولت تقديم صورة أكثر تنوعًا، مثل "سجن النسا" أو "أفراح القبة"، لم تستطع التحرر بالكامل من القوالب الجاهزة. هل هناك أعمال أنصفت المرأة الصعيدية؟ رغم هيمنة الصورة النمطية، إلا أن بعض الأعمال حاولت تقديم المرأة الصعيدية بشكل أكثر إنصافًا وواقعية. على سبيل المثال، مسلسل "يونس ولد فضة" قدّم نموذجًا لامرأة صعيدية قوية، تدير أعمال العائلة وتتصرف بحكمة وذكاء، دون أن تكون مجرد تابع للرجل لكن للأسف، تبقى هذه النماذج أقل حضورًا مقارنة بالكليشيهات المتكررة. ما الذي تحتاجه الدراما لتجسيد حقيقي لشخصية الصعيدية؟ لكي تنجح الدراما في تقديم صورة صادقة وعادلة للمرأة الصعيدية، يجب أن تعتمد على البحث الميداني والدراسات الاجتماعية، بدلًا من استنساخ تصورات قديمة لا تعكس التطورات التي طرأت على المجتمع الصعيدي. كما تحتاج الأعمال إلى كتّاب سيناريو لديهم وعي حقيقي بالبيئة الصعيدية، وقادرين على تقديم شخصيات نسائية متكاملة الأبعاد، بعيدًا عن التصوير السطحي أو الاستغلال الدرامي للمعاناة. هل نحن بحاجة إلى ثورة درامية؟ في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل آن الأوان لثورة درامية تعيد الاعتبار لصورة المرأة الصعيدية؟ أم أن الجمهور نفسه أصبح معتادًا على هذه النمطية، مما يجعل صناع الدراما مترددين في الخروج عن المألوف؟ ربما حان الوقت لأن تنظر الدراما المصرية إلى المرأة الصعيدية بعين جديدة، أكثر احترامًا لواقعها، وأكثر إنصافًا لدورها، بعيدًا عن التشويه أو التسطيح. فهل سنرى ذلك قريبًا؟ أم ستظل الدراما المصرية تدور في فلك الكليشيهات المعتادة؟

هل نجحت الدراما والسينما في تجسيد شخصية المرأه الصعيدية؟ بين الحقيقة والتشويه!
هل نجحت الدراما والسينما في تجسيد شخصية المرأه الصعيدية؟ بين الحقيقة والتشويه!

بوابة الفجر

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الفجر

هل نجحت الدراما والسينما في تجسيد شخصية المرأه الصعيدية؟ بين الحقيقة والتشويه!

لطالما كانت المرأة الصعيدية رمزًا للقوة والشموخ في المجتمع المصري، تحمل موروثًا ثقافيًا متجذرًا يمتد لعقود طويلة، تمتزج فيه العادات والتقاليد بالقيم الصارمة التي شكلت ملامح شخصيتها الفريدة. وعلى مدار عقود، حاولت الدراما والسينما المصرية تقديم هذه الشخصية على الشاشة، لكنها غالبًا ما سقطت في فخ النمطية والتكرار، بين صورة المرأة المستضعفة الخاضعة لسطوة الرجل، والمرأة القوية المتسلطة التي تأخذ حقها بحد السيف. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل نجحت الأعمال الفنية في تقديم صورة حقيقية تعكس عمق وتنوع المرأة الصعيدية؟ أم أنها وقعت في فخ الكليشيهات. وهكذا تجيب جريدة وموقع الفجر عن هذا الموضوع المرأة الصعيدية بين الواقع والدراما المرأة الصعيدية في الواقع ليست مجرد نسخة مكررة من الصورة التي تقدمها الدراما. فهي ليست دائمًا تلك المرأة المستكينة التي ترضى بمصيرها دون مقاومة، وليست أيضًا مجرد شخصية صلبة تخوض معارك الثأر والانتقام فالحقيقة أكثر تعقيدًا وتنوعًا. و تُعرف نساء الصعيد بالذكاء الفطري والقدرة على التكيف مع المتغيرات، وهن مشاركات فاعلات في الحياة الاجتماعية، خاصة في ظل التطورات التي شهدها الصعيد خلال العقود الأخيرة. فهناك الطبيبة، والمعلمة، ورائدة الأعمال، والمحامية، وغيرها من النماذج التي غابت عن الشاشة لصالح الصورة التقليدية التي كرّستها الأعمال الدرامية. النمطية والدراما.. الوجه الآخر للتشويه منذ أفلام الأبيض والأسود وحتى أحدث المسلسلات، ظلّت الدراما المصرية تعيد تدوير نفس القوالب عند تناول شخصية المرأة الصعيدية، دون تقديم رؤية أكثر تعقيدًا أو عمقًا. فكم مرة شاهدنا المرأة الصعيدية وهي تتزوج بالإجبار؟ كم مرة رأيناها مجرد ظل للرجل لا تملك قرارها؟ في كثير من الأعمال، يتم تصويرها على أنها عاجزة عن الحب، ومكبلة بالعادات القاسية، تخضع لسلطة الأب أو الأخ، وتعيش فقط داخل منظومة ذكورية صارمة. ورغم أن هذه الصورة قد تكون موجودة في بعض المجتمعات، إلا أنها ليست النموذج الوحيد، مما يجعل التناول الدرامي لها غير منصف في كثير من الأحيان. ومن أشهر الأعمال التي كرّست هذه الصورة نجد مسلسل "شيخ العرب همام" الذي قدّم شخصية الفتاة الصعيدية المتحجرة المشاعر، ومسلسل "الرحايا" الذي صور المرأة الصعيدية كأنها تعيش فقط في عالم الصراعات والثأر. حتى الأعمال التي حاولت تقديم صورة أكثر تنوعًا، مثل "سجن النسا" أو "أفراح القبة"، لم تستطع التحرر بالكامل من القوالب الجاهزة. هل هناك أعمال أنصفت المرأة الصعيدية؟ رغم هيمنة الصورة النمطية، إلا أن بعض الأعمال حاولت تقديم المرأة الصعيدية بشكل أكثر إنصافًا وواقعية. على سبيل المثال، مسلسل "يونس ولد فضة" قدّم نموذجًا لامرأة صعيدية قوية، تدير أعمال العائلة وتتصرف بحكمة وذكاء، دون أن تكون مجرد تابع للرجل لكن للأسف، تبقى هذه النماذج أقل حضورًا مقارنة بالكليشيهات المتكررة. ما الذي تحتاجه الدراما لتجسيد حقيقي لشخصية الصعيدية؟ لكي تنجح الدراما في تقديم صورة صادقة وعادلة للمرأة الصعيدية، يجب أن تعتمد على البحث الميداني والدراسات الاجتماعية، بدلًا من استنساخ تصورات قديمة لا تعكس التطورات التي طرأت على المجتمع الصعيدي. كما تحتاج الأعمال إلى كتّاب سيناريو لديهم وعي حقيقي بالبيئة الصعيدية، وقادرين على تقديم شخصيات نسائية متكاملة الأبعاد، بعيدًا عن التصوير السطحي أو الاستغلال الدرامي للمعاناة. هل نحن بحاجة إلى ثورة درامية؟ في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل آن الأوان لثورة درامية تعيد الاعتبار لصورة المرأة الصعيدية؟ أم أن الجمهور نفسه أصبح معتادًا على هذه النمطية، مما يجعل صناع الدراما مترددين في الخروج عن المألوف؟ ربما حان الوقت لأن تنظر الدراما المصرية إلى المرأة الصعيدية بعين جديدة، أكثر احترامًا لواقعها، وأكثر إنصافًا لدورها، بعيدًا عن التشويه أو التسطيح. فهل سنرى ذلك قريبًا؟ أم ستظل الدراما المصرية تدور في فلك الكليشيهات المعتادة؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store