logo
#

أحدث الأخبار مع #العشابيتوفيق،

بعد تراجع القطيع الوطني.. المغرب يفتح الباب أمام استيراد الماشية الأسترالية
بعد تراجع القطيع الوطني.. المغرب يفتح الباب أمام استيراد الماشية الأسترالية

بلبريس

time١٥-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • بلبريس

بعد تراجع القطيع الوطني.. المغرب يفتح الباب أمام استيراد الماشية الأسترالية

يقوم وفد مغربي رسمي، برئاسة العشابي توفيق، يضم 15 مسؤولًا ومستورِدًا، بزيارة أستراليا هذا الأسبوع بدعوة من مجلس مصدري الماشية الأسترالي. وتهدف هذه الزيارة إلى تقييم البنية التحتية الخاصة بتربية وتصدير الماشية، استعدادًا لاستيراد الأغنام والأبقار والماعز في أقرب وقت ممكن، وذلك في إطار جهود المغرب لتعزيز مخزونه من اللحوم الحمراء. وأوضح مجلس مصدري الماشية الأسترالي أن الوفد المغربي سيعقد اجتماعات مع الجهات الأسترالية المعنية لمناقشة الجوانب اللوجستية والصحية لعملية الاستيراد، بالإضافة إلى القيام بجولات ميدانية تشمل مزارع تسمين ومرافق لتربية الأبقار والأغنام، إلى جانب زيارة سفينة متخصصة في نقل الماشية. ووفقًا لمنصة 'SheepCentral'، فإن المغرب قادر على استيراد ما يصل إلى 100,000 رأس من الأغنام سنويًا، مع إمكانية زيادة هذا العدد مستقبلاً. ورغم تركيز المفاوضات الحالية على الأغنام، فإن الاتفاقيات المبرمة تتيح أيضًا استيراد الأبقار والماعز لتلبية احتياجات السوق المحلي. وأكد العشابي توفيق، مسؤول بوزارة الفلاحة المغربية، أن المملكة تواجه نقصًا حادًا في الماشية بسبب موجات الجفاف وتراجع الإمدادات من الأسواق القريبة، مما دفعها إلى البحث عن موردين جدد يتمتعون بمعايير صحية عالية وقدرة على تلبية الطلب المتزايد. وأشار إلى أن السوق الأسترالية تقدم مزايا مهمة، من حيث جودة الماشية، والالتزام بالمعايير الصحية، والإمكانيات الكبيرة للتوريد، مما يجعلها خيارًا استراتيجيًا لتعزيز الأمن الغذائي بالمغرب. من جانبه، صرح مارك هارفي-ساتون، الرئيس التنفيذي لمجلس مصدري الماشية الأسترالي، بأن اهتمام المغرب بالماشية الأسترالية يعكس استمرار الطلب العالمي على الثروة الحيوانية الأسترالية، رغم القيود التي فرضتها الحكومة الأسترالية على تصدير الأغنام الحية. واعتبر أن التعاون مع المغرب يشكل فرصة هامة للمزارعين الأستراليين، مشيرًا إلى أن أستراليا، بجودة ماشيتها العالية، قادرة على توفير الدعم اللازم لتجديد القطيع المغربي المتأثر بالجفاف. وأضاف أن المصادقة على الاتفاقيات الصحية بين البلدين أواخر عام 2024 ستفتح الباب أمام بدء عمليات التصدير قريبًا، مع توقع استمرارها على المدى المتوسط لتلبية الطلب المغربي المتزايد على اللحوم الحمراء. وخلال الزيارة، سيطلع الوفد المغربي على معايير رعاية الحيوان التي تعتمدها أستراليا، إلى جانب التزامها الصارم بالجودة عبر جميع مراحل سلسلة التوريد. ويعتبر هذا التعاون خطوة جديدة في مسار تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، في ظل التحديات المناخية التي تدفع المغرب إلى البحث عن موردين موثوقين لضمان استقرار إمداداته الغذائية. في سياق متصل، كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن المغرب استورد حتى الآن 21,800 رأس من الأبقار، و124,000 رأس من الأغنام، و704 أطنان من اللحوم الحمراء، ما ساهم جزئيًا في تحقيق التوازن في الأسواق المحلية. وأشار البواري إلى أن القطيع الوطني سجل انخفاضًا بنسبة 38% مقارنة بعام 2016، وهو ما دفع الحكومة إلى إطلاق برنامج متكامل لدعم الإنتاج الحيواني، يشمل تحسين التغذية الحيوانية، وتأمين 18 مليون قنطار من الأعلاف، والتأطير التقني للمربين بهدف رفع إنتاجية الأغنام والأبقار والماعز والإبل. وفي هذا الإطار، أكد عبد الحق البوتشيشي، رئيس الجمعية الوطنية لهيئة تقنيي تربية المواشي، أن الحلول الحالية تظل مؤقتة، مشددًا على ضرورة إعادة هيكلة القطاع لضمان استدامة الإنتاج المحلي. وأوضح أن الاستيراد لم يحقق النتائج المرجوة بالكامل، رغم الدعم المقدم للأعلاف، مما يستدعي البحث عن حلول إضافية، مثل استيراد النعاج الحوامل لتعزيز الإنتاج المحلي للحوم. كما شدد على أهمية دعم عمليات الإحصاء الوطني للقطيع، لتحديد الأعداد الفعلية للأغنام والمربين المتضررين، معتبرًا أن استيراد إناث الخرفان قد يكون حلًا مستقبليًا أكثر استدامة لدعم القطاع وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store