logo
#

أحدث الأخبار مع #العلوم_الاجتماعية

دراسة تكشف: الشعور بسرعة مرور الزمن يرتبط بالرضا والحنين لا بالملل
دراسة تكشف: الشعور بسرعة مرور الزمن يرتبط بالرضا والحنين لا بالملل

الرجل

timeمنذ 3 أيام

  • ترفيه
  • الرجل

دراسة تكشف: الشعور بسرعة مرور الزمن يرتبط بالرضا والحنين لا بالملل

أوضحت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Personality and Social Psychology Bulletin أن الشعور بتسارع مرور الزمن مع التقدّم في العمر لا يعود بالضرورة إلى رتابة الروتين، كما كان يُعتقد، بل يرتبط بدرجة الرضا عن الحياة في تلك الفترات، وما تولّده من حنين وذكريات عاطفية غنية تجعلها تبدو وكأنها مرّت بسرعة. نظريات متضاربة: الروتين أم غياب النمو؟ لطالما نُسب الشعور بتسارع مرور الزمن إلى ما يُعرف بـ"نظرية ضغط الروتين"، التي تفترض أن الفترات الخالية من التنوع أو الأحداث البارزة تُخلف عددًا أقل من الذكريات، ما يجعلها تبدو أقصر عند استرجاعها. في المقابل، تطرح "نظرية التحديد الذاتي" تفسيرًا مختلفًا، إذ ترى أن الإحساس بأن الوقت مضى سريعًا ينشأ عندما يشعر الأفراد بأنهم لم يحققوا نموًا أو تطورًا شخصيًا خلال تلك المرحلة، فينظرون إليها على أنها فترة ضائعة. في هذه الدراسة الحديثة، اختبر الباحثون ما إذا كانت مشاعر الرضا والنمو والحنين للماضي هي ما يجعل فترات معينة تبدو وكأنها مرّت بسرعة. شملت التجارب الأربع ما يقرب من 2500 مشارك، تنوّعت عيّناتهم بين طلاب جامعات وبالغين من خلفيات متنوعة، طُلب منهم استرجاع فترات محددة كفصل دراسي جامعي أو صيف سابق، وتقييمها من حيث الروتين، الرضا، عدد الأحداث اللافتة، ومشاعر الحنين. عندما تُشعرنا اللحظات الثمينة بأن الزمن يطير كشفت النتائج أن المشاركين الذين وصفوا تلك الفترات بأنها مليئة بالنمو الشخصي، ومشبعة بالرضا والحنين، كانوا أكثر ميلًا للحكم بأن الوقت مرّ بسرعة. اللافت أن التأثير المباشر للنمو الشخصي اختفى عندما أُدرجت مشاعر الرضا والحنين في التحليل، ما يعني أن هذه المشاعر هي من تحرّك إدراكنا لسرعة الزمن. وجد الباحثون أن فترات الروتين المصحوبة بالرضا — وليس الملل — يمكن أن تجعلنا نشعر أيضًا بأن الزمن انقضى سريعًا. ويُرجّح أن التجارب التي تُشعرنا بالانغماس العاطفي أو الإنجاز تعيد تشكيل إحساسنا بالوقت عند استرجاعها، وكأنها كانت لحظات خاطفة لكنها قيّمة. السياق الثقافي والعُمري يغيّر المعادلة لاحظت الدراسة أن تأثير الروتين كان أكثر وضوحًا في عيّنات أكبر سنًا وأكثر تنوعًا من ناحية الخلفيات، مقارنة بالطلاب الجامعيين، ما يشير إلى أن معنى "الروتين" نفسه قد يختلف تبعًا للمرحلة العمرية أو نمط الحياة. تدعو نتائج الدراسة إلى إعادة النظر في فهمنا للزمن. فبدلًا من اعتبار تسارع الزمن أمرًا سلبيًا أو علامة على الفراغ، يمكن تفسيره كمؤشر على أن تلك الفترات كانت غنية بالمعنى والمشاعر. وكما خلص الباحثون: "ربما لا يجب علينا محاولة إبطاء الحياة، بل أن نسعى لأن تكون مليئة بما يجعل مرورها سريعًا يستحق".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store