منذ 10 ساعات
التصريحات أحيانًا أكثر مرارةً من الهزيمة مدرب «اليوفى» للاعبيه: كفاية «خمسة».. و«العين» على رأسنا
«الكيف» وليس «الكم» معيار اختيار المحترفين.. والوداد فى مأزق
الخسارة فى مباراة أمر وارد بنسبة كبيرة خلال مواجهة أى فريق على مستوى العالم، فلابد من أن تخرج المباراة بفائز وآخر خاسر أو التعادل، ولكن ما أقسى الهزيمة التى تكون فيها التصريحات أكثر مرارة من وقعها نفسها، وهذا ما أكده اعتراف إيجور تودور، مدرب يوفنتوس الإيطالى، بأنه طالب لاعبيه بتهدئة إيقاع اللعب أمام العين الإماراتى بعد التقدم برباعية نظيفة فى الشوط الأول فقط، فى اللقاء الذى انتهى بخسارة ممثل الكرة العربية بخمسة أهداف، خلال منافسات الجولة الأولى بالمجموعة السابعة.. هذا التصريح فى حد ذاته أصاب جماهير العين بحالة من الإحباط والحزن على مستوى فريقها، أكثر من وقع الخسارة والظهور بشكل سيئ أمام أحد كبار الكرة الأوروبية.
ورغم وجود أكثر من عشرة محترفين فى القوام الأساسى للفريق الإماراتى، إلا أن ذلك لم يحمه من الخسارة الكبيرة أمام بطل إيطاليا، وهذا الكم من المحترفين يقودنا إلى فريق الهلال السعودى الذى لعب هو الآخر بثمانية محترفين أمام فريق ريال مدريد ، ولكن الوضع كان مختلفا بالنسبة للزعيم السعودى الذى ظهر ندا قويا أمام أحد أفضل فرق العالم على الإطلاق وصاحب العدد التاريخى فى الألقاب القارية، وأيضا الفوز بلقب كأس العالم للأندية.
وهذا يأخذنا إلى جوهر المعادلة، أن الأمر ليس فقط فى الكم ولا العدد، ولكن فى جودة اللاعب المحترف، وكيف يمنح فريق القوة والتأثير على البساط الأخضر، بحيث تقلل الفجوة بين الفرق العربية ونظيرتها الأوروبية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنافسة المباشرة فى بطولة بحجم كأس العالم للأندية.
وبالعودة إلى تصريحات مدرب يوفنتوس، فقد قال: سعيد بهذا الانتصار الكبير، فقد بدأ العين بالضغط المباشر العالى وبقوة فى بداية المباراة، لكن كان ردنا سريعا وقاسيا برباعية فى الشوط الأول، وهذا ما جعلنى أطلب من اللاعبين الهدوء فى الشوط الثانى وتقليل إيقاع اللعب، فقد انتهت المهمة، وحصلنا على الثقة التى كنا نبحث عنها من أجل مواصلة مشوار هذه المجموعة القوية.
وفى نفس هذه المجموعة السابعة يأتى فريق الوداد المغربى ممثل الكرة العربية الثانى بجوار العين، ومن حظه العاثر تواجده أمام يوفنتوس الإيطالى ومانشستر سيتى الإنجليزى، الذى خسر أولى مبارياته أمام السيتى بهدفين، وعلى الرغم من هذه الهزيمة خرجت جماهير الوداد راضية عن الأداء وتفادى الخسارة بعدد كبير من الأهداف، خاصة أنك تواجه أحد أقوى الفرق على مستوى العالم فى الاستحواذ والتمرير وصناعة الفرص، لكن الفريق ينتظر مصيرا غامضا أمام يوفنتوس الذى بدأ البطولة بإيقاع قوى، ولم يتبع سياسة السيتى بتقديم أداء متدرج لمواصلة المشوار بنفس القوة، وعلينا أن نتفق أن السيتى كان قادرا على الفوز بأكثر من رباعية أمام الوداد، ولكن سياسة الإسبانى بيب جوارديولا، مدرب الفريق، هى اتباع أسلوب التدرج.
وحاول محمد أمين بن هاشم، مدرب الوداد، تجاوز هذه الخسارة وامتدح لاعبيه ولام فقط على الأخطاء الدفاعية التى كلفت فريقه هدفين، وأكد أنه سيعالج هذه الأخطاء أمام العين ويوفنتوس، من خلال مشاهدة مباراتهما واستنتاج الأفضل لفريقه حتى يعوض هذه الهزيمة.
ورغم خسارة الوداد والعين فى المجموعة ذاتها، إلا أنه يجب الإشادة بفريق الوداد الذى لا يضم هذا العدد الكبير من المحترفين واعتمد على القوام المحلي، وهو ما يعكس الفرق الكبير بين اللاعب العربى فى إفريقيا ونظيره فى القارة الآسيوية، فالتفوق دائما للقارة السمراء على مستوى المنتخبات، التى تعتمد فرقها بصورة مطلقة على اللاعب المحلى وقليل من المحترفين، وهو يمنح اللاعب المحلى فرصة التطور واللعب فى مستويات تنافسية عالية، وبالتالى تصب فى المصلحة المنتخبات.