logo
#

أحدث الأخبار مع #الغيطانى

من حكايات الغيطاني: الإنسان أولًا
من حكايات الغيطاني: الإنسان أولًا

الدستور

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

من حكايات الغيطاني: الإنسان أولًا

لم يضبط الكاتب جمال الغيطاني يوما بجريمة الكتابة من أجل التسلية، بل كان يكتب من أجل فكره. وفي الذكرى الثمانين لميلاده، نرصد أهم ثلاث قصص للغيطاني كان المضمون منها هو أن الإنسان يجب أن يحترم. أحراش المدينة وإذا توقفنا عند العنوان، وهو العتبة الأولى للنص، سنجد أن كلمة "أحراش" في اللغة تعني الغابة، وهنا نفهم أن الغيطاني كان من البداية يدق ناقوس الخطر، ويحكي "الغيطاني" في قصته "أحراش المدينة" عن شاب خرج من السجن فتوجه إلى غرفته المزروعة فوق سطح أحد المنازل في حارة الوطاويط، فلم يجد أمه، لقد ابتلعها الزحام والفقر والجوع. ويستطرد "الغيطاني" مأساة الشاب الذي يبحث في حواري القاهرة الفاطمية، من حارة الوطاويط إلى خان الخليلي، ثم إلى الحسين ومنه إلى باب النصر، يفتش في وجوه العجائز اللواتي يفترشن الميادين، يسألن الناس كسرة خبز، أو يبعن الفول السوداني أو الترمس فلم يجدها، وعندما يئس، توجه على استحياء إلى أقاربه الصعايدة، وهم تجار غلال في فم الخليج، ربما تكون لجأت إليهم حين لم تجد لها معينًا، لكنه رجع بجرح أعمق بسبب عبارات الأسى ومصمصة الشفاه. ونلاحظ أن المؤلف نكر اسم البطل، مما يدل على التعميم، والتعميم يفيد الشمول، وهنا يكمن المعنى الذي أراده الغيطاني من قصته. نهاية القصة ويقول بطل القصة: قال لى صاحبى هل ستخرج الٱن، ابق قليلا أما أنا سأخرج، باق ثلاث ساعات على ميعاد عملى، سأسال قبل دخولى المصنع فى شبرا الخيمة، توجد عجائز، ما أكثرهن. لقد كان 'الغيطانى' عبقريا كعادته انهى قصته بصرخة كبرى يقول فيها الإنسان يجب أن يحترم. حكايات الغريب من المعروف أن محافظة السويس تسمى بلد الغريب لسببين أولهما وجود ضريح الشيخ الغريب، وثانيهما توجه العديد من شبان الوجه القبلى والبحرى إليها لصد العدوان الإسرائيلي ومنعه من الزحف إلى القاهرة. إبان حرب اكتوبر المجيد، وهنا يمسك الغيطانى الخيط معتمدا على مهنتة كصحفى فى أخبار اليوم، فاختار مهنة توزيع الصحف بشكل محدد فكان بطل قصته المدعو عبد الرحمن محمود الذى يعمل سائقا بإحدى المؤسسات الصحفية الكبرى، والذى كان مكلفا بتوصيل مطبوعات المؤسسة إلى مدينة السويس، ولكن بعد معركة السويس فى يومى ٢٤ و٢٥ اكتوبر ١٩٧٣ انقطعت أخبار السائق فتشكلت لجنة لتتقصى الأمر فى الثانى من فبراير ١٩٧٤ أى بعد ثلاثة أشهر من الواقعة. وهنا تظهر عبقرية الغيطانى الذى وضح أن اللجنة كانت مهتمة بل ومهمومة بالعهدة التى كانت بحوزة عبد الرحمن والتى تتكون من السيارة والصحف أكثر من الاهتمام بالشخص نفسه، فتوجهوا إلى أمه البسيطة فى بيتها الفقير القديم وسألوها هل كان لابنك غزوات نسائية جعلته يهرب بالعهدة ولأنها امرأة ريفية لم تطردهم من بيتها بل وضحت لهم بالادلة تقوى ابنها، فتركوها وتوجهوا إلى موقع الحادث حيث مدينة السويس الباسلة، حكى لهم أهل السويس عن بطولات السائق الغريب حكايات مختلفة بأسماء مختلفة وكأن الغيطانى أراد أن يقول إن شباب مصر كلهم عبد الرحمن الذى ضاع اسمه بين الأسماء التى ضحت بأرواحها من أجل الوطن. نهاية القصة قرأ شبان السويس الفاتحة على عبد الرحمن الذى تشكل فى أسماء كثيرة فقال أحد أفراد اللجنة ماذا بقى بعد هذا لنقنع المؤسسة ان أحد أبنائها بطل فقال ٱخر نعم هذا شرف للمؤسسة ولكن أين الأدلة ؟ نعود لنفس الفكرة الإنسان لابد وأن يحترم. حارة الطبلاوى فى عام ١٩٧١ كتب الغيطانى قصته البديعة حارة الطبلاوى، وهى نفس الحارة التى أقام فيها الغيطانى لسنوات، وتحكى القصة عن رجل يدعى دحروج كان يقطن فى شقة هو وزوجته غوايش ولا يحتك بأبناء الحارة، وذات يوم جاء ذاك الدخروج بميكرفون إخرجه من شباك شقته واخذ يهدد أهل الحارة ويفشى أسرارهم ويفضح نساءهم ورجالهم على الملأ. ثم امر أهل الحارة ان يناموا فى الرابعة عصرا ولا يخرجون من بيوتهم فشكاه ثلاثة أفراد من الحارة إلى قسم الشرطة. فنتوقع بطبيعة الحال حبس الدحروج لكن الغيطانى يباغتنا بعكس ذلك. حيث رضخ أهل الحارة لأوامر دحروج، فناموا من الرابعة وسحب رجال الحارة شكواهم وقال أطفالهم للشرطى إن دحروج هو حارسهم الامين، كما شهدت النساء بأن دحروج ولى من اولياء الله الصالحين.

ثقافة : ذكرى ميلاد جمال الغيطانى.. ما أبرز أعمال صاحب "الزينى بركات"؟
ثقافة : ذكرى ميلاد جمال الغيطانى.. ما أبرز أعمال صاحب "الزينى بركات"؟

نافذة على العالم

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • نافذة على العالم

ثقافة : ذكرى ميلاد جمال الغيطانى.. ما أبرز أعمال صاحب "الزينى بركات"؟

الجمعة 9 مايو 2025 07:30 مساءً نافذة على العالم - تحل، اليوم، ذكرى ميلاد الأديب الكبير الراحل جمال الغيطانى، الذى ولد فى التاسع من مايو عام 1945 ميلادية، وهو روائى وصحفى ترأس تحرير صحيفة أخبار الأدب وأصدر العديد من الكتب الخيالية وغير الخيالية وجابت شهرته الآفاق لا سيما عبر رواياته التاريخية. تخرج فى مدرسة العباسية الثانوية الفنية التى درس بها فن تصميم السجاد الشرقى وصباغة الألوان، عام 1962، واستبدل الغيطانى عمله فى عام 1969 ليصبح مراسلا حربيا فى جبهات القتال وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم، وفى عام 1974 انتقل للعمل فى قسم التحقيقات الصحفية، وبعد أحد عشر عاما فى 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبى بأخبار اليوم، قام الغيطانى بتأسيس جريدة أخبار الأدب فى عام 1993، حيث شغل منصب رئيس التحرير. ونشر الغيطانى أول أعماله وهى "أوراق شاب عاش منذ ألف عام" الذى اعتبرها بعض النقاد "بداية مرحلة مختلفة للقصة المصرية القصيرة"، ووصفت المجموعة القصصية الأولى للغيطانى، بأنها "بروفة أولى على هيئة ماكيت لجميع النصوص السردية التي أتت بعد ذلك"، وخصوصا رواية "الزينى بركات". صدر للروائى الكبير جمال الغيطانى بعدها العديد من الأعمال الروائية نذكر منها "أوراق شاب عاش منذ ألف عام، الزويل، حراس البوابة الشرقية، متون الأهرام، سفر البنيان، خلسات الكرى، الزينى بركات التى تحولت لعمل درامى، الرفاعى، رشحات الحمراء، المجالس المحفوظية، أيام الحصر، مقاربة الأبد، خطط الغيطانى، وقائع حارة الطبلاوى، هاتف المغيب، توفيق الحكيم يتذكر، نجيب محفوظ يتذكر، أسفار المشتاق"، وغيرها. حاز "الغيطانى" العديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها "جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، جائزة سلطان بن على العويس، عام 1997، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وسام الاستحقاق الفرنسى من طبقة فارس عام 1987، وجائزة لورباتليو لأفضل عمل أدبى مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان فى 19 نوفمبر 2005، بالإضافة لجائزة الدولة التقديرية (مصر) عام 2007 والتى رشحته لها جامعة سوهاج.

فى ذكرى ميلاد الروائى جمال الغيطانى.. دور صناعة السجاد فى نسج رواياته المبدعة
فى ذكرى ميلاد الروائى جمال الغيطانى.. دور صناعة السجاد فى نسج رواياته المبدعة

الجمهورية

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجمهورية

فى ذكرى ميلاد الروائى جمال الغيطانى.. دور صناعة السجاد فى نسج رواياته المبدعة

ولد الغيطانى فى أسرة فقيرة و عمل و هو طفل كصانع سجاد ثم عمل بأحد مصانع خان الخليلي و عمل سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع و فنانى خان الخليلي و لعبت دراسته لصناعة السجاد دورا كبيرا فى تعلمه الإتقان و الصبر الشديد و كان يرى أن للسجاد كفن علاقة بالتاريخ و الرمزية. كما عمل الغيطانى مفتشا حينها على بعض مصانع السجاد الصغيرة ثم مشرفا على مصانع السجاد بمحافظة المنيا و كان لهذا تأثيرا كبيرا فى طريقة تفكيره و أسلوبه الروائى. و بدأ فى روايات كمن يعيد نسج وقائع التاريخ القديمة فى أعمال إبداعية بطرق جديدة و محكمة. وصف بأنه صاحب مشروع روائى فريد استلهم فيه التراث المصرى ليخلق عالما روائيا عجيبا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجا و كان للكاتب الكبير دورا كبيرا فى تشكيل وعي الغيطانى لانه كان الأستاذ و الصديق و هو الداعم فى اطلاع الغيطانى على الأدب القديم ولكن رغم العلاقة الوطيدة بينه و بين نجيب محفوظ وأن كلا منهما مغرم بالتراث القديم و مصر القديمة الا أن للغيطانى اسلوب مختلف وخصوصية فى سرد الرواية. و أسهم الغيطانى فى إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية و إعادة اكتشاف الأدب العربى القديم بنظرة معاصرة جادة. ووصف الغيطانى بأنه قامة أدبية كبيرة و احد رواد الرواية و السرد فى مصر و العالم العربى فى نصف القرن الاخير. تم اعتقال الغيطانى فى اكتوبر عام ١٩٦٦ على خلفات سياسية و اطلق سراحه فى مارس ١٩٦٧ و كان فى فترة الاعتقال عندما لا يوجد أوراق و أقلام يدون بها حكاياته كان يكتب فى مخيلته فالحكى و للقصص لم تفارقه حتى فى أصعب ايام حياته. و فى عام ١٩٦٩ أصبح الغيطانى مراسلا حربيا فى جبهات القتال لمؤسسة اخبار اليوم ثم انتقل الى قسم التحقيقات و فى عام ١٩٨٥ تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبى بأخبار اليوم. كان جمال الغيطانى من خبراء العمارة المعدودين ليس بالمعنى الأثرى و التاريخى و لكن بالمعنى الفلسفى و الصوفى وقام بجولات و برامج تلفزيونية و قراءات ثقافية عميقة عن شارع المعز و الجوامع الأثرية القديمة حيث انه يرى ان العمارة أقرب الفنون للرواية. و قد وصفت مجموعته القصصية الأولى(أوراق شاب عاش من الف عام) بأنها البروفة الأولى على هيئة ماكيت لجمع النصوص السردية التى أتت بعد ذلك. و من أبرز روايات الغيطانى هى رواية الزينى بركات عام ١٩٧٤ و هى احد أهم الروايات البارزة فى الروايات العربية و تحولت هذه الرواية إلى مسلسل تليفزيونى حقق نجاحا باهرا و العديد من الروايات مثل رواية زويل و رواية الحكايات الخبيئة. حصل الغيطانى على العديد من الجوائز مثل جائزة الدولة التشجيعية للرواية،جائزة سلطان بن على العويس،وسام العلوم و الفنون من الطبقة الأولى و جائزة الشيخ زايد للكتاب و العديد من الجوائز الأخرى. سمى أحد شوارع القاهرة الفاطمية باسمه و هو شارع متفرع من شارع المعز و تم إطلاق اسمه على إحدى المدارس بسوهاج مسقط رأسه. حتى رحل الروائى الكبير عن عالمنا يوم ١٨ اكتوبر ٢٠١٥ بعد صراع مع المرض. و رغم رحيله سيظل الغيطانى رائدا من رواد كتابة الرواية ليس فى مصر فقط بل فى العالم العربى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store