#أحدث الأخبار مع #الفلاح،البلاد البحرينية٠٩-٠٤-٢٠٢٥أعمالالبلاد البحرينيةالمرحوم يوسف بن أحمد كانو.. وقصة خزانة 'غودريج' الإنجليزيةسعيد محمد سعيد: يسرد رجل الأعمال نبيل كانو في مقال شيق قصة شراء الحاج يوسف بن أحمد كانو، رحمه الله، خزانة فولاذية من نوع 'غودريدج' من إنجلترا، مجهزة بباب فولاذي ضخم يمكن للمرء المرور عبره إلى داخلها، ثم سمح للتجار بإيداع النقود والذهب واللؤلؤ في تلك الغرفة المحصنة التي ذاعت شهرتها، إذ جهزت بألواح فولاذية سميكة وباب ثقيل وأقفال ضخمة، وخُصص لها حارس، أما باب تلك الخزانة فما يزال محفوظا في متحف البحرين الوطني. غرفة محصنة وبهذه الطريقة البسيطة، بدأ المرحوم الحاج يوسف خدمة خزائن الإيداع، وكان العديد من الناس يأتون إلى الحاج يوسف حاملين صناديق النقود الفضية المغلقة بالأختام التي كانت تستورد من الهند، ومع ازدياد الإقبال، وضع الحاج يوسف في غرفته المحصنة صفوفا من الرفوف لكي يتمكن من تخزين مزيد من تلك الصناديق الخشبية، وكان كل صندوق منها مزودا بمقبضين من الحبال، ويحكم إغلاقه بقفل ويحتوي على 4,000 روبية معدنية موزعة بالتساوي على كيسين. من الأغذية إلى الملاحة ولد المرحوم يوسف بن أحمد كانو في العام 1868، وتعلم القراءة والكتابة على يد عدد من المشايخ في صباه، ونشأ على تعلم الأعمال التجارية التي كان والده أحمد بن محمد كانو قد ورثها عن أبيه محمد من قبله، الذي كان يعمل في تجارة المواد الغذائية، ثم سرعان ما توسع المرحوم الحاج يوسف في شبابه لإدارة تجارة العائلة، بما في ذلك مستلزمات البحارة والصيادين، بل تفرد في جلب الأقمشة التي تستخدم في صناعة أشرعة السفن وأدواتها، حتى أنه استأجر مركبًا لاستيراد السلع من كيرلا بالهند، وتوسع في استئجار البواخر فيما بعد للعمل في موانئ ساحل الهند الشمالي الغربي، وكانت تحمل الأرز والشاي والفحم والأقمشة، وأسس في العام 1911 قسمًا للملاحة في الشركة، ومكنه ذلك من توسعة علاقاته التجارية مع كبار التجار في دول الخليج العربي والهند لاستيراد البضائع لتجار الخليج. لمشاهدة الفيديو على انستغرام أول ممثل لبريطانيا ويوثق الكاتب والمؤرخ البحريني د. عبدالله المدني، أنه في العام 1898 عمل الراحل ككاتب وساعٍ بشكل جزئي لدى أول ممثل لبريطانيا في البحرين ألا وهو حاجي أحمد بن عبدالرسول، وذلك قبل إنشاء دار الاعتمادية بست سنوات، ويقال أن الراحل عمل لدى عبدالرسول دون أجر من أجل أن يتعلم اللغة الإنجليزية التي كانت ضرورية لمن يريد دخول عالم الأعمال، ومما لا شك فيه أن عمل الراحل في دار المعتمدية، لم يكسبه إتقان الإنجليزية فحسب، وإنما حقق له أيضًا نفوذًا بين مواطنيه ولدى رؤسائه على حد سواء، فالمواطنون نظروا إليه دومًا كمقرب من المعتمد البريطاني وبالتالي راحوا يتقربون إليه لحل مشكلاتهم والتحكيم بينهم، ورؤساؤه وجدوا فيه مصدرًا للمعلومات الموثوقة وآراء الناس، أما طبقة التجار والوجهاء فيهم فراحوا يلتمسون منه المشورة. بلدية المنامة وفي العقد الثاني من القرن العشرين أصبح الراحل من شخصيات المجتمع البحريني البارزة، وكان من القلة الأوائل الذين دعموا فكرة إنشاء بلدية في المنامة، وفي العام 1917 ساعد صديقه المرحوم محمد علي زينل علي رضا في تأسيس مدرسة الفلاح، كما ساهم في العديد من المشروعات التجارية والمساهمات الخيرية حتى وفاته في شهر ديسمبر من العام 1945. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.
البلاد البحرينية٠٩-٠٤-٢٠٢٥أعمالالبلاد البحرينيةالمرحوم يوسف بن أحمد كانو.. وقصة خزانة 'غودريج' الإنجليزيةسعيد محمد سعيد: يسرد رجل الأعمال نبيل كانو في مقال شيق قصة شراء الحاج يوسف بن أحمد كانو، رحمه الله، خزانة فولاذية من نوع 'غودريدج' من إنجلترا، مجهزة بباب فولاذي ضخم يمكن للمرء المرور عبره إلى داخلها، ثم سمح للتجار بإيداع النقود والذهب واللؤلؤ في تلك الغرفة المحصنة التي ذاعت شهرتها، إذ جهزت بألواح فولاذية سميكة وباب ثقيل وأقفال ضخمة، وخُصص لها حارس، أما باب تلك الخزانة فما يزال محفوظا في متحف البحرين الوطني. غرفة محصنة وبهذه الطريقة البسيطة، بدأ المرحوم الحاج يوسف خدمة خزائن الإيداع، وكان العديد من الناس يأتون إلى الحاج يوسف حاملين صناديق النقود الفضية المغلقة بالأختام التي كانت تستورد من الهند، ومع ازدياد الإقبال، وضع الحاج يوسف في غرفته المحصنة صفوفا من الرفوف لكي يتمكن من تخزين مزيد من تلك الصناديق الخشبية، وكان كل صندوق منها مزودا بمقبضين من الحبال، ويحكم إغلاقه بقفل ويحتوي على 4,000 روبية معدنية موزعة بالتساوي على كيسين. من الأغذية إلى الملاحة ولد المرحوم يوسف بن أحمد كانو في العام 1868، وتعلم القراءة والكتابة على يد عدد من المشايخ في صباه، ونشأ على تعلم الأعمال التجارية التي كان والده أحمد بن محمد كانو قد ورثها عن أبيه محمد من قبله، الذي كان يعمل في تجارة المواد الغذائية، ثم سرعان ما توسع المرحوم الحاج يوسف في شبابه لإدارة تجارة العائلة، بما في ذلك مستلزمات البحارة والصيادين، بل تفرد في جلب الأقمشة التي تستخدم في صناعة أشرعة السفن وأدواتها، حتى أنه استأجر مركبًا لاستيراد السلع من كيرلا بالهند، وتوسع في استئجار البواخر فيما بعد للعمل في موانئ ساحل الهند الشمالي الغربي، وكانت تحمل الأرز والشاي والفحم والأقمشة، وأسس في العام 1911 قسمًا للملاحة في الشركة، ومكنه ذلك من توسعة علاقاته التجارية مع كبار التجار في دول الخليج العربي والهند لاستيراد البضائع لتجار الخليج. لمشاهدة الفيديو على انستغرام أول ممثل لبريطانيا ويوثق الكاتب والمؤرخ البحريني د. عبدالله المدني، أنه في العام 1898 عمل الراحل ككاتب وساعٍ بشكل جزئي لدى أول ممثل لبريطانيا في البحرين ألا وهو حاجي أحمد بن عبدالرسول، وذلك قبل إنشاء دار الاعتمادية بست سنوات، ويقال أن الراحل عمل لدى عبدالرسول دون أجر من أجل أن يتعلم اللغة الإنجليزية التي كانت ضرورية لمن يريد دخول عالم الأعمال، ومما لا شك فيه أن عمل الراحل في دار المعتمدية، لم يكسبه إتقان الإنجليزية فحسب، وإنما حقق له أيضًا نفوذًا بين مواطنيه ولدى رؤسائه على حد سواء، فالمواطنون نظروا إليه دومًا كمقرب من المعتمد البريطاني وبالتالي راحوا يتقربون إليه لحل مشكلاتهم والتحكيم بينهم، ورؤساؤه وجدوا فيه مصدرًا للمعلومات الموثوقة وآراء الناس، أما طبقة التجار والوجهاء فيهم فراحوا يلتمسون منه المشورة. بلدية المنامة وفي العقد الثاني من القرن العشرين أصبح الراحل من شخصيات المجتمع البحريني البارزة، وكان من القلة الأوائل الذين دعموا فكرة إنشاء بلدية في المنامة، وفي العام 1917 ساعد صديقه المرحوم محمد علي زينل علي رضا في تأسيس مدرسة الفلاح، كما ساهم في العديد من المشروعات التجارية والمساهمات الخيرية حتى وفاته في شهر ديسمبر من العام 1945. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.