#أحدث الأخبار مع #الفلسفةالغربيةالدستورمنذ 3 أيامسياسةالدستورمن هو بيرتراند راسل الفائز بنوبل؟.. إليكم نظرة على أعمالهفي مثل هذا اليوم وتحديدا 18 مايو لعام 1872، وُلد الفيلسوف والكاتب الإنجليزي الشهير بيرتراند راسل، أحد أبرز العقول الفلسفية في القرن العشرين، في أسرة أرستقراطية مرموقة تنتمي إلى فرع نبلاء بيدفورد، فكان جده لأبيه اللورد جون راسل أحد رموز الإصلاح السياسي في بريطانيا، إذ قاد قانون الإصلاح عام 1832، وشغل منصب رئيس الوزراء مرتين، أما جده لأمه اللورد ستانلي أوف ألديرلي، فكان من حلفاء جون راسل السياسيين، ما رسخ أقدام العائلة في قلب الحياة السياسية البريطانية. طفولة بيرتراند راسل وُلد بيرتداند راسل في كنف والدين غير تقليديين، تبنيا أفكارًا تقدمية في زمن محافظ، مثل تنظيم الأسرة وحقوق المرأة. عيّن والده، الفيكونت أمبيرلي، الفيلسوف جون ستيوارت ميل ليكون الأب الروحي غير الديني لراسل، إلا أن ميل توفي قبل أن يُكمل الطفل عامه الأول، ولم تدم حياة والديه طويلًا؛ إذ توفيت والدته وشقيقته بداء الدفتيريا عام 1874، ولحق بهما والده بعد 18 شهرًا، تاركًا راسل يتيمًا في سن الثانية. ورغم رغبة والده في أن يتولى وصايته اثنان من اللاأدريين — أحدهما كان المعلم والمفكر دي إيه سبولدينج — إلا أن جديه الأرستقراطيين اعترضا قانونيًا، وأخذاه ليقيم في "بيمبروك لودج"، منزل ملكي في حديقة ريتشموند بارك، ونشأ راسل في بيئة محافظة ومتزمتة، حيث تولّت جدته المشيخية تربيته بصرامة أخلاقية، وهو ما ترك أثرًا بالغًا في تشكيل شخصيته الفكرية، إذ كتبت له في إنجيله الشخصي: "لا تتبع الكثيرين إلى فعل الشر"، وهي عبارة ظلت تمثّل مبدأً أخلاقيًا ثابتًا في حياته. إسهام فلسفي ورياضي لـ بيرتراند راسل قدم راسل إسهامًا فكريًا جبارًا في مجالي الفلسفة والرياضيات، وسعى إلى تأسيس الرياضيات على مبادئ المنطق الخالص، في مشروع طموح اشترك فيه مع الفيلسوف ألفرد نورث وايتهد، في مؤلفهما الضخم "مبادئ الرياضيات" (1910–1913)، ورغم تعديل نظرياته لاحقًا، إلا أن عمله كان حجر الأساس لكثير من تطورات المنطق الحديث ونظرية المعرفة. مفكر موسوعي: من الفلسفة إلى السياسة امتد نشاط بيرتراند راسل إلى مجالات واسعة؛ فقد كتب في تاريخ الفلسفة، مثل كتابه الشهير "تاريخ الفلسفة الغربية" (1945)، كما عبّر عن آرائه السياسية والاجتماعية في كتب مؤثرة مثل: الديمقراطية الاجتماعية الألمانية (1896)، سبل الحرية (1918)، السلطة (1938)، السلطة والفرد (1949). وفي مجال الأخلاق والتعليم، طرح رؤى جريئة في كتب مثل الزواج والأخلاق (1929) واقتناص السعادة (1930)، مدافعًا عن أهمية التثقيف الجنسي، وحرية الفرد، ورفض النفاق الاجتماعي، كما كان من أوائل من ناقشوا علنًا أهمية التوافق الجنسي كأساس للاستقرار العاطفي، واعتبر أن الإنسان المتحضر لا يمكنه الوصول إلى إشباع حقيقي دون حب. بيرتراند راسل وجائزة نوبل في عام 1950، نال بيرتراند راسل جائزة نوبل في الأدب، تكريمًا لكتاباته الواسعة التي دافعت عن القيم الإنسانية وحرية الفكر، وأثرت في أجيال من المفكرين والقرّاء حول العالم.
الدستورمنذ 3 أيامسياسةالدستورمن هو بيرتراند راسل الفائز بنوبل؟.. إليكم نظرة على أعمالهفي مثل هذا اليوم وتحديدا 18 مايو لعام 1872، وُلد الفيلسوف والكاتب الإنجليزي الشهير بيرتراند راسل، أحد أبرز العقول الفلسفية في القرن العشرين، في أسرة أرستقراطية مرموقة تنتمي إلى فرع نبلاء بيدفورد، فكان جده لأبيه اللورد جون راسل أحد رموز الإصلاح السياسي في بريطانيا، إذ قاد قانون الإصلاح عام 1832، وشغل منصب رئيس الوزراء مرتين، أما جده لأمه اللورد ستانلي أوف ألديرلي، فكان من حلفاء جون راسل السياسيين، ما رسخ أقدام العائلة في قلب الحياة السياسية البريطانية. طفولة بيرتراند راسل وُلد بيرتداند راسل في كنف والدين غير تقليديين، تبنيا أفكارًا تقدمية في زمن محافظ، مثل تنظيم الأسرة وحقوق المرأة. عيّن والده، الفيكونت أمبيرلي، الفيلسوف جون ستيوارت ميل ليكون الأب الروحي غير الديني لراسل، إلا أن ميل توفي قبل أن يُكمل الطفل عامه الأول، ولم تدم حياة والديه طويلًا؛ إذ توفيت والدته وشقيقته بداء الدفتيريا عام 1874، ولحق بهما والده بعد 18 شهرًا، تاركًا راسل يتيمًا في سن الثانية. ورغم رغبة والده في أن يتولى وصايته اثنان من اللاأدريين — أحدهما كان المعلم والمفكر دي إيه سبولدينج — إلا أن جديه الأرستقراطيين اعترضا قانونيًا، وأخذاه ليقيم في "بيمبروك لودج"، منزل ملكي في حديقة ريتشموند بارك، ونشأ راسل في بيئة محافظة ومتزمتة، حيث تولّت جدته المشيخية تربيته بصرامة أخلاقية، وهو ما ترك أثرًا بالغًا في تشكيل شخصيته الفكرية، إذ كتبت له في إنجيله الشخصي: "لا تتبع الكثيرين إلى فعل الشر"، وهي عبارة ظلت تمثّل مبدأً أخلاقيًا ثابتًا في حياته. إسهام فلسفي ورياضي لـ بيرتراند راسل قدم راسل إسهامًا فكريًا جبارًا في مجالي الفلسفة والرياضيات، وسعى إلى تأسيس الرياضيات على مبادئ المنطق الخالص، في مشروع طموح اشترك فيه مع الفيلسوف ألفرد نورث وايتهد، في مؤلفهما الضخم "مبادئ الرياضيات" (1910–1913)، ورغم تعديل نظرياته لاحقًا، إلا أن عمله كان حجر الأساس لكثير من تطورات المنطق الحديث ونظرية المعرفة. مفكر موسوعي: من الفلسفة إلى السياسة امتد نشاط بيرتراند راسل إلى مجالات واسعة؛ فقد كتب في تاريخ الفلسفة، مثل كتابه الشهير "تاريخ الفلسفة الغربية" (1945)، كما عبّر عن آرائه السياسية والاجتماعية في كتب مؤثرة مثل: الديمقراطية الاجتماعية الألمانية (1896)، سبل الحرية (1918)، السلطة (1938)، السلطة والفرد (1949). وفي مجال الأخلاق والتعليم، طرح رؤى جريئة في كتب مثل الزواج والأخلاق (1929) واقتناص السعادة (1930)، مدافعًا عن أهمية التثقيف الجنسي، وحرية الفرد، ورفض النفاق الاجتماعي، كما كان من أوائل من ناقشوا علنًا أهمية التوافق الجنسي كأساس للاستقرار العاطفي، واعتبر أن الإنسان المتحضر لا يمكنه الوصول إلى إشباع حقيقي دون حب. بيرتراند راسل وجائزة نوبل في عام 1950، نال بيرتراند راسل جائزة نوبل في الأدب، تكريمًا لكتاباته الواسعة التي دافعت عن القيم الإنسانية وحرية الفكر، وأثرت في أجيال من المفكرين والقرّاء حول العالم.