logo
#

أحدث الأخبار مع #الفوهرر

حدث في 20 أبريل.. «أبولو» يصل القمر وميلاد هتلر ورحيل «أبو الدستور» والهداف التاريخي للدوري
حدث في 20 أبريل.. «أبولو» يصل القمر وميلاد هتلر ورحيل «أبو الدستور» والهداف التاريخي للدوري

بوابة الأهرام

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

حدث في 20 أبريل.. «أبولو» يصل القمر وميلاد هتلر ورحيل «أبو الدستور» والهداف التاريخي للدوري

أحمد عادل هناك لحظات مهمة في التاريخ لا تستحق النسيان، وأخرى لم تأخذ نصيبها من الشهرة، لكنها ظلت تحمل علامات فارقة في طياتها، تمثل أحداثًا في عالم مشحون بأبلغ درجات الصخب، لكنه نابض بالحياة والتجارب والفن أيضًا. موضوعات مقترحة تأخذ "بوابة الأهرام" قراءها في جولة يومية قصيرة لنرى ما حدث في مثل هذا اليوم من واقع ذاكرة الأمم والشعوب؛ حيث وقعت العديد من الأحداث والذكريات، وحمل اليوم ذكرى الميلاد والوفيات لأعلام سجل سيرتها التاريخ. ومن أبرز الأحداث في مثل هذا اليوم... أبولو يهبط على سطح القمر في مثل هذا اليوم عام 1972م، هبط المكوك الفضائي أبولو 16 على سطح القمر، والتي كانت الرحلة قبل الأخيرة التي قامت بها ناسا لإرسال رواد فضاء أمريكيين في إطار برنامج أبولو، تكونت الرحلة كغيرها 3 رواد فضاء، هبط منهم اثنان على سطح القمر، بينما ببقى الثالث في المركبة الرئيسية، وانتهت بنجاح يوم 27 أبريل 1972. أبولو يهبط على سطح القمر ومن أبرز المواليد في مثل هذا اليوم أدولف هتلر شهد يوم 20 أبريل عام 1889م، ميلاد أدولف هتلر، مستشار ألمانيا النازية، حيث شغل منصب مستشار الدولة بها خلال الفترة بين عامي 1933 و1945م، وشغل المنصب حتى مُسمى الفوهرر بين عامي 1934 و1945م، واختارت مجلة تايم "هتلر"، واحدًا من بين أكثر مائة شخصية تركت أثرًا في تاريخ البشرية في القرن العشرين، وقاد مشروعا توسعيًا فاحتلت ألمانيا في عهده العديد من الدول الأوروبية وكان ذلك سببا في اندلاع الحرب العالمية الثانية، لكن انتهى ذلك بنجاح جيوش الحلفاء في اجتياح ألمانيا وإسقاط برلين عام 1945م، وتزوج هتلر في هذا العام من عشيقته إيفا براون، لكنهما توفي بعدها بساعات منتحرين، وكان ذلك في 30 أبريل 1945م. أدولف هتلر ومن أشهر الوفيات في مثل هذا اليوم.. محمد شريف باشا في مثل هذا اليوم عام 1887م، توفي محمد شريف باشا، رئيس وزراء مصر الأسبق، والشهير بـ"أبو الدستور المصري"، والذي عرف بنزاهته وإخلاصه لمصالح مصر، وكذلك مقاومته للنفوذ الأجنبي والاستعمار البريطاني، حيث تولى منصب رئيس الوزراء في مصر طوال أربعة مرات، كما أسس النظام الدستوري النيابي الحديث في مصر، كما يعتبر مؤسس مجلس النواب المصري، وقد أطلق اسمه على أشهر شوارع وسط البلد. محمد شريف باشا الفنان إبراهيم يسري في مثل هذا اليوم عام 2015م، توفي الفنان القدير إبراهيم يسري، كانت بدايته الفنية في مسرح الطليعة، وشارك في عشرات الأعمال الدرامية، من بينها "لا إله إلا الله، الشهد والدموع، ليالي الحلمية، المال والبنون، أبو العلا البشري، وأوبرا عايدة، الليل وآخره"، ومن أشهر أفلامه "عودة مواطن، الإرهابي، امرأة هزت عرش مصر، مرجان أحمد مرجان"، وتوفي في مثل هذا اليوم عن عمر يناهز 65 عاما. الفنان إبراهيم يسري الكابتن حسن الشاذلي في مثل هذا اليوم عام 2015 م، توفي الكابتن حسن الشاذلي، لاعب كرة قدم مصري والهداف التاريخي للدوري المصري، حيث كان لاعبًا تاريخيًا لنادي الترسانة، ويعد من أبرز المسجلين في قائمة نادي المائة في الدوري المصري، حيث يقدر رصيده 173 هدفا، وتوفي في مثل هذا اليوم عن عمر يناهز 72 عامًا.

التالي أعدل
التالي أعدل

المغرب اليوم

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المغرب اليوم

التالي أعدل

كانت النقطة الأساسية في جدل الذكاء الآلي، أو الاصطناعي، خُلوَّه من المشاعر الإنسانية. لا يفرح، ولا يحزن، ولا يحب، ولا يكره. وعندما يتطور إلى التحكم بنا كلياً، مَن يعرف أي قرارات يُمكن أن يتخذ. آلة لا تتأثر بتغريد الكناري، ولا بدموع الفرح، أو الحزن، ولا بأحوال اليتامى. كيف سيكون حال هذا العالم؟ بقدر ما هو المحبّر معني، سوف نكون في عالم تسوده الموضوعية والعدالة. لا ثأر ولا انتقامات. لا يمكن في مثل هذا العالم لرجل مثل ستالين أن يتسبب في موت 10 ملايين أوكراني جوعاً. ولا يمكن لحرب اقتصادية بين أميركا والصين أن تفقِّر ملايين البشر دون شفقة أو رحمة. ولا يمكن لعقل اصطناعي أن يقبل بأن يكون العمل الوحيد الذي يقوم به الزعيم الكوري الشمالي، كيم الثالث، عرض آخر صواريخه مع صور تذكارية لهما. الصاروخ والزعيم. فالعقل الاصطناعي يضع لنفسه خطوطاً حمراء وصفراء، ويتضمن خانة خاصة للملل، والضجر، والرتابة. بينما التكوين البشري لا يمل، ولا يكتفي ولا حتى ينتبه إلى أن هذا الكون قد فاض بالنووي، والباليستي، والشامل والكامل، والذي لم يكتمل بعد. لا يعرف الذكي الاصطناعي كيف يتصنَّع أو يخدع أو يتظاهر، بعكس ما يضمر. ذهب رئيس وزراء بريطانيا نيفيل تشامبرلين إلى ميونيخ مرتين خلال أسبوعين، وعقد لقاءات مطولة مع هتلر. وعاد إلى لندن مقتنعاً تماماً بأن الفوهرر لا يريد الحرب. ثم ذهب وزير خارجيته، اللورد هاليفاكس، وعاد بالانطباع نفسه: هتلر لا يريد الحرب. وبعد قليل أشعل هتلر الحرب العالمية الثانية. هل تعرف مَن كان أقرب المستشارين إلى تشامبرلين في تلك اللحظات العصيبة من تاريخ الكوكب الأزرق؟ شقيقته. كان يكتب إليها راوياً ماذا سمع، وماذا قال، ممتدحاً نيات المستشار الألماني. ومن كان مستشاره الآخر؟ شقيقته الأخرى، وفقاً لمذكراته. تحوَّلت بساطة تشامبرلين إلى أحد أهم الدروس في تاريخ الحروب. «النفس أمارة بالسوء»، وطبائع البشر لا أمان لها. هنا يبرز الفارق بين موضوعية التصنيع وضعف، أو سطوة، المزاج. في العالم الاصطناعي الذي دخلنا فيه لن يكون هناك هولاكو، ولا جنكيز خان، ولا تيمورلنك، ولا هتلر، ولا بول بوت. وإذا نسيت مَن هو هذا، فإنه الكمبودي الذي أقام معرضاً للجماجم في عاصمته، بينوم بنه. الملايين منها. وهو أيضاً مَن حوَّل بلده إلى أكثر الدول امتلاءً بالأطراف الاصطناعية. وكان دائم الابتسام. الذكاء الاصطناعي أنبل من أن يبتسم.

التالي أعدل
التالي أعدل

العرب اليوم

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العرب اليوم

التالي أعدل

كانت النقطة الأساسية في جدل الذكاء الآلي، أو الاصطناعي، خُلوَّه من المشاعر الإنسانية. لا يفرح، ولا يحزن، ولا يحب، ولا يكره. وعندما يتطور إلى التحكم بنا كلياً، مَن يعرف أي قرارات يُمكن أن يتخذ. آلة لا تتأثر بتغريد الكناري، ولا بدموع الفرح، أو الحزن، ولا بأحوال اليتامى. كيف سيكون حال هذا العالم؟ بقدر ما هو المحبّر معني، سوف نكون في عالم تسوده الموضوعية والعدالة. لا ثأر ولا انتقامات. لا يمكن في مثل هذا العالم لرجل مثل ستالين أن يتسبب في موت 10 ملايين أوكراني جوعاً. ولا يمكن لحرب اقتصادية بين أميركا والصين أن تفقِّر ملايين البشر دون شفقة أو رحمة. ولا يمكن لعقل اصطناعي أن يقبل بأن يكون العمل الوحيد الذي يقوم به الزعيم الكوري الشمالي، كيم الثالث، عرض آخر صواريخه مع صور تذكارية لهما. الصاروخ والزعيم. فالعقل الاصطناعي يضع لنفسه خطوطاً حمراء وصفراء، ويتضمن خانة خاصة للملل، والضجر، والرتابة. بينما التكوين البشري لا يمل، ولا يكتفي ولا حتى ينتبه إلى أن هذا الكون قد فاض بالنووي، والباليستي، والشامل والكامل، والذي لم يكتمل بعد. لا يعرف الذكي الاصطناعي كيف يتصنَّع أو يخدع أو يتظاهر، بعكس ما يضمر. ذهب رئيس وزراء بريطانيا نيفيل تشامبرلين إلى ميونيخ مرتين خلال أسبوعين، وعقد لقاءات مطولة مع هتلر. وعاد إلى لندن مقتنعاً تماماً بأن الفوهرر لا يريد الحرب. ثم ذهب وزير خارجيته، اللورد هاليفاكس، وعاد بالانطباع نفسه: هتلر لا يريد الحرب. وبعد قليل أشعل هتلر الحرب العالمية الثانية. هل تعرف مَن كان أقرب المستشارين إلى تشامبرلين في تلك اللحظات العصيبة من تاريخ الكوكب الأزرق؟ شقيقته. كان يكتب إليها راوياً ماذا سمع، وماذا قال، ممتدحاً نيات المستشار الألماني. ومن كان مستشاره الآخر؟ شقيقته الأخرى، وفقاً لمذكراته. تحوَّلت بساطة تشامبرلين إلى أحد أهم الدروس في تاريخ الحروب. «النفس أمارة بالسوء»، وطبائع البشر لا أمان لها. هنا يبرز الفارق بين موضوعية التصنيع وضعف، أو سطوة، المزاج. في العالم الاصطناعي الذي دخلنا فيه لن يكون هناك هولاكو، ولا جنكيز خان، ولا تيمورلنك، ولا هتلر، ولا بول بوت. وإذا نسيت مَن هو هذا، فإنه الكمبودي الذي أقام معرضاً للجماجم في عاصمته، بينوم بنه. الملايين منها. وهو أيضاً مَن حوَّل بلده إلى أكثر الدول امتلاءً بالأطراف الاصطناعية. وكان دائم الابتسام. الذكاء الاصطناعي أنبل من أن يبتسم.

التالي أعدل
التالي أعدل

الشرق الأوسط

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

التالي أعدل

كانت النقطة الأساسية في جدل الذكاء الآلي، أو الاصطناعي، خُلوَّه من المشاعر الإنسانية. لا يفرح، ولا يحزن، ولا يحب، ولا يكره. وعندما يتطور إلى التحكم بنا كلياً، مَن يعرف أي قرارات يُمكن أن يتخذ. آلة لا تتأثر بتغريد الكناري، ولا بدموع الفرح، أو الحزن، ولا بأحوال اليتامى. كيف سيكون حال هذا العالم؟ بقدر ما هو المحبّر معني، سوف نكون في عالم تسوده الموضوعية والعدالة. لا ثأر ولا انتقامات. لا يمكن في مثل هذا العالم لرجل مثل ستالين أن يتسبب في موت 10 ملايين أوكراني جوعاً. ولا يمكن لحرب اقتصادية بين أميركا والصين أن تفقِّر ملايين البشر دون شفقة أو رحمة. ولا يمكن لعقل اصطناعي أن يقبل بأن يكون العمل الوحيد الذي يقوم به الزعيم الكوري الشمالي، كيم الثالث، عرض آخر صواريخه مع صور تذكارية لهما. الصاروخ والزعيم. فالعقل الاصطناعي يضع لنفسه خطوطاً حمراء وصفراء، ويتضمن خانة خاصة للملل، والضجر، والرتابة. بينما التكوين البشري لا يمل، ولا يكتفي ولا حتى ينتبه إلى أن هذا الكون قد فاض بالنووي، والباليستي، والشامل والكامل، والذي لم يكتمل بعد. لا يعرف الذكي الاصطناعي كيف يتصنَّع أو يخدع أو يتظاهر، بعكس ما يضمر. ذهب رئيس وزراء بريطانيا نيفيل تشامبرلين إلى ميونيخ مرتين خلال أسبوعين، وعقد لقاءات مطولة مع هتلر. وعاد إلى لندن مقتنعاً تماماً بأن الفوهرر لا يريد الحرب. ثم ذهب وزير خارجيته، اللورد هاليفاكس، وعاد بالانطباع نفسه: هتلر لا يريد الحرب. وبعد قليل أشعل هتلر الحرب العالمية الثانية. هل تعرف مَن كان أقرب المستشارين إلى تشامبرلين في تلك اللحظات العصيبة من تاريخ الكوكب الأزرق؟ شقيقته. كان يكتب إليها راوياً ماذا سمع، وماذا قال، ممتدحاً نيات المستشار الألماني. ومن كان مستشاره الآخر؟ شقيقته الأخرى، وفقاً لمذكراته. تحوَّلت بساطة تشامبرلين إلى أحد أهم الدروس في تاريخ الحروب. «النفس أمارة بالسوء»، وطبائع البشر لا أمان لها. هنا يبرز الفارق بين موضوعية التصنيع وضعف، أو سطوة، المزاج. في العالم الاصطناعي الذي دخلنا فيه لن يكون هناك هولاكو، ولا جنكيز خان، ولا تيمورلنك، ولا هتلر، ولا بول بوت. وإذا نسيت مَن هو هذا، فإنه الكمبودي الذي أقام معرضاً للجماجم في عاصمته، بينوم بنه. الملايين منها. وهو أيضاً مَن حوَّل بلده إلى أكثر الدول امتلاءً بالأطراف الاصطناعية. وكان دائم الابتسام. الذكاء الاصطناعي أنبل من أن يبتسم.

المأساة والمهزلة قَدَمَا أحداثِ التاريخ
المأساة والمهزلة قَدَمَا أحداثِ التاريخ

الشرق الأوسط

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

المأساة والمهزلة قَدَمَا أحداثِ التاريخ

السياسة ملاحم بشرية حية. هي اللحمة والسدى في نسيج التاريخ، الذي لا تغيب فيه المأساة، وتعود في صورة مهزلة، كما قال كارل ماركس. ولكن كثيراً ما تتداخل الحالتان، المأساة والمهزلة في الأحداث ذاتها. الحروب الكبيرة تشعلها شرارة صغيرة، تقدحها أطماع أو مخاوف في رؤوس من يمتلكون القرار، ويتحكمون في مصائر شعوبهم. ولكنها كثيراً ما انفجرت بسبب لحظة غضب من شخص نكرة، ليس له في القرار أو القيادة. الحرب العالمية الأولى التي غيّرت العالم، أنهت إمبراطوريات وخلقت دولاً جديدةً. أطلقها الشاب الصربي القومي غافريلو برانسيب برصاصتين على ولي عهد النمسا فرانسوا فرديناند وزوجته صوفي يوم 28 يونيو (حزيران) سنة 1914 وأرداهما قتيلين. رصاصتان غيرتا مسار التاريخ، في زمن يرتجف. في ذاك اليوم وبتلك الرصاصتين، بدأت المأساة ومعها المهزلة. ثانية واحدة من عمر الزمن أشعلت حرباً كبرى عالمية، دامت أربع سنوات وثلاثة شهور، قُتل وجُرح فيها الملايين. انتهت تلك الحرب الدامية المدمرة، بسلام صامت استمر عقدين من الزمن، لتشتعل حربٌ عالميةٌ أوسع وأكثر دموية ودماراً من سابقتها. أشعلها عريف ألماني من أصول نمساوية. كان متطوعاً في الجيش الألماني في الحرب الأولى. نجح العريف أدولف هتلر الفاشل في محاولاته لأن يكون رساماً، نجح في الاستيلاء على الحكم في ألمانيا، عبر مهزلة اختلطت فيها أوراق الانتخابات البرلمانية، بعنف منظم قاده حزبه النازي، لتبدأ مأساة سالت فيها أنهار من الدماء، وقُتل فيها عشرات الملايين، ودُمرت مدن وبلدات وقرى في أوروبا وخارجها. في سنة 1938 طالب هتلر بضم منطقة السوديت التابعة لتشيكسلوفاكيا، حيث توجد مجموعة كبيرة ناطقة باللغة الألمانية إلى ألمانيا النازية. عقد اجتماع في ميونيخ بألمانيا، ضم نيفيل تشمبرلين رئيس وزراء بريطانيا، وبنيتو موسوليني رئيس وزراء إيطاليا، وإدوار دلادييه رئيس وزراء فرنسا، وأدولف هتلر رئيس ألمانيا. وقع في ختام الاجتماع على اتفاقية تقضي بتقسيم تشيكسلوفاكيا، بين ألمانيا النازية وبولندا والمجر. كان الهدف إرضاء ألمانيا تجنباً لاندلاع حرب عالمية ثانية. عاد نيفيل تشمبرلين إلى لندن مزهواً بما حققه في ميونيخ، وعند هبوطه على سلم الطائرة، لوَّح بورقة الاتفاق، وقال لمستقبليه، اذهبوا وناموا بسلام، ولتكن أحلامكم سعيدة، فلا حرب بعد اليوم. عمَّ الفرح أوروبا بما تم في تلك القمة التي ضحت بكيان دولة مستقلة، ولدت في اتفاق باريس بعد الحرب العالمية الأولى. السياسي البريطاني البارز الوحيد، الذي هاجم تلك المعاهدة، كان ونستون تشرشل، وقال لقد حصلنا على العار فقط، ولكن المآسي قادمة. اثنان قرآ ما لم تطفُ حروفه على أوراق اتفاقية ميونيخ، السياسي البريطاني ونستون تشرشل، ورئيس ألمانيا النازي أدولف هتلر. تشرشل أدرك مبكراً نيّات الزعيم النازي هتلر، أما هذا الأخير فقد أيقن أن سياسة التهديد هي التي تعطيه الأسنان الحديدية المجنزرة، التي سيقضم بها المزيد من الأراضي. ضم هتلر النمسا إلى رايخه الثالث بمهزلة تعانق فيها الغزو والاستفتاء، ولم يرتفع صوت أوروبي يدين أو يهدد، فالنمسا شعبها ناطق بالألمانية وهتلر ابنها. استمرأ الفوهرر سياسة قفزة الضفدعة، للاستيلاء على المزيد من الأراضي المتاخمة لحدود ألمانيا، حيث توجد مجموعات ناطقة باللغة الألمانية. طالب حكومة بولندا بالتنازل له عن منطقة غدانسك على خليج دانزيغ، وعندما رفضت قام هتلر بالاستيلاء عليها بالقوة. أعلنت كل من بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا، بعد غزوها بولندا. صارت أوروبا إسفنجة ملغومة تعوم فوق بحر، تتحرك ألوان موجاته، بسرعة تنذر بآتٍ مرعب. احتل هتلر فرنسا ودخلت بريطانيا التي يقودها تشرشل الحرب ضد ألمانيا النازية. سلسلة طويلة من النار، التوت فيها حلقات المآسي والمهازل، وصارت الجثث هي عشب اللحم الذي يغطي الأرض. شنَّ هتلر الحرب على الاتحاد السوفياتي، في حملة عسكرية جنونية واسعة، انتهت بوصول الجيش السوفياتي الأحمر إلى حفرة هتلر في برلين، حيث خنقته أصابع المأساة والمهزلة ومات منتحراً. في كل مأساة مهزلة، وفي كل مهزلة مأساة. في سنة 1947 صدر قرار الأمم المتحدة رقم 181 بتقسيم أرض فلسطين بين العرب واليهود. رفض العربُ القرار واندفعت جيوشهم للحيلولة دون تأسيس الدولة العبرية. هُزِمت الجيوش العربية، وقامت الدولة العبرية. تولت مصر إدارة غزة والأردن إدارة الضفة الغربية. في سنة 1964، عقدت قمة عربية بالقاهرة. في جلسة ثنائية خاصة بين الرئيسين الحبيب بورقيبة وجمال عبد الناصر، قال الرئيس التونسي لعبد الناصر، أنت الآن قوي محلياً وعربياً ودولياً، ويمكنك أن تدعو إلى إحياء قرار الأمم المتحدة رقم 181، وأن تقوم بتأسيس دولة فلسطينية تضم غزة والضفة الغربية، فأنا أؤمن بسياسة خذ وطالب. هزَّ عبد الناصر رأسه وقال طيب سنفكر في الأمر. قام بعد ذلك بورقيبة بزيارة أريحا وأعلن مبادرته. هاجمته الجماهير وألقت عليه الطماطم والبيض الفاسد. شن أحمد سعيد من «صوت العرب» هجوماً تهكمياً على الرئيس التونسي، ووصفه بـ«أبي خيبة». بعد هزيمة يونيو (حزيران) 1967، قال بورقيبة، ذهب جمال عبد الناصر لتحرير فلسطين، فأخذوا منه سيناء. المأساة والمهزلة قدمان تمشي بهما أحداث الدنيا، والكوارث تحدوهما دون توقف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store