أحدث الأخبار مع #الفيروزواللازورد

سرايا الإخبارية
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- سرايا الإخبارية
دليلك الكامل إلى أقدم سوق في مصر
سرايا - خان الخليلي، يُعتبر واحدًا من أهم أسواق مصر والشرق الأوسط الصاخبة والنابضة بالحياة. إذ لا يزال يحتفظ بمعماره القديم منذ عصر المماليك. ويتمتع بجذب سياحي كبير بالنسبة لزوار العاصمة القاهرة. حيث يتميز بوجود بازارات ومحلات ومطاعم شعبية، أعتاد السياح على زيارتها. وهو عبارة عن شارع طويل تحيطه ممرات جانبية تتكدس بالدكاكين المصممة التي يفوح من بينها عبق التاريخ. وتبيع كل شيء بدءًا من التوابل إلى المجوهرات والأقمشة والهدايا التذكارية نقلا عن موقع سيدتي نت. بالنسبة لأولئك الذين يريدون تجنب الحشود، فإن أفضل وقت للزيارة هو الصباح الباكر. بحلول الساعة 9 صباحًا، تكون معظم المتاجر مفتوحة وجاهزة للعمل. يعد هذا أيضًا وقتًا رائعًا لالتقاط صور للأكشاك الملونة دون وجود أشخاص فيها. إذا كنت تبحث عن تجربة أكثر أصالة، فإن وقت متأخر بعد الظهر أو في وقت مبكر من المساء هو أفضل رهان لك. يأخذ السوق إحساسًا مختلفًا تمامًا مع غروب الشمس وإضاءة الأضواء. يصبح الجو أكثر استرخاءً عندما يتجول المتسوقون في أكشاك السوق وينادي البائعون ببضائعهم. يمكنك أيضًا عقد بعض الصفقات الرائعة خلال هذا الوقت حيث يكون أصحاب المتاجر على استعداد للتفاوض على الأسعار قبل إغلاق المتجر ليلاً. تأسس سوق خان الخليلي عام 1382 على يد الأمير جهاركس الخليلي، بسبب رغبته في إنشاء مركز تجاري يجمع التجار من جميع أنحاء مصر وأجزاء أخرى من العالم. وسرعان ما أصبح السوق أحد المراكز التجارية الرائدة في القاهرة. ومع مرور الوقت، نمى ليصبح واحد من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط. وفي عام 1511، قام السلطان قانصوه الغوري بتوسيع السوق من خلال إضافة المزيد من المحلات التجارية والأكشاك والميزات الجديدة مثل النوافير والحدائق. بنى السلطان قانصوه الغوري في عهده عام 1511 العديد من المساجد داخل السواق. والتي ولا تزال لقائمة حتى اليوم وتشكل نقطة جذب رئيسية لسياح القاهرة. وإلى جانب هذه المساجد أضيفت عدة مباني أخرى، منها مكتبة بناها محمد علي باشا عام 1818، وهي الآن موطن لكثير من الكتب النادرة عن الفن والثقافة الإسلامية. يعد السوق بمثابة مركز ثقافي مهم حيث يمكن للناس مشاركة القصص عن حياتهم أو الاسترخاء مع الأصدقاء لتناول الشاي أو القهوة في أحد المقاهي أو المطاعم العديدة الموجودة في منطقة السوق. وأشهرها مقهى الفيشاوي، الذي يزيد عمره عن مائتي عام. يُعتبر من أقدم مقاهي القاهرة ويحظى بشهرة كبيرة. يمكنك هناك الاستمتاع بالأجواء التاريخية وتذوق الطعام المصري التقليدي. يحيط بموقع السوق عشرات الأماكن التاريخية، مثل الجامع الأزهر، الذي يقع على بعد مسافة قصيرة من السوق، وهو أحد أقدم مساجد القاهرة وأشهرها. بالإصافة إلى مساجد الإمام الحسين، وابن طولون، وقلعة القاهرة، والمتحف المصري، وشارع المعز، وحديقة الأزهر بارك. واحدة من الهدايا التذكارية الأكثر شهرة في السوق هي المجوهرات. يمكنك العثور على قلائد وأقراط وخواتم جميلة مصنوعة من الأحجار شبه الكريمة مثل الفيروز واللازورد في خان الخليلي. عادة ما تكون المجوهرات مصنوعة بأساليب تقليدية ذات تصميمات معقدة ستذكرك بوقتك في مصر. عنصر آخر شائع في السوق هو الفخار، المرسوم يدويًا بألوان زاهية وأشكال مثيرة للاهتمام. يمكنك العثور على المزهريات والأطباق والأوعية والأكواب وغيرها التي تمثل هدايا أو ديكورات رائعة لمنزلك. وإذا كنت تبحث عن شيء فريد من نوعه، من الممكن التقاط لوحة من ورق البردي. أما أولئك الذين يريدون شيئًا أكثر عملية. يمكنك العثور على أوشحة خفيفة الوزن مصنوعة من القطن أو الكتان لتبقيك منتعشًا خلال الأيام الحارة في القاهرة. هناك أيضًا سلع جلدية مثل الحقائب والمحافظ التي تقدم هدايا رائعة للأصدقاء بعد عودتك لمدينتك. سيجد المسافرون من عشاق الطعام أيضًا الكثير مما يحبونه في سوق خان الخليلي. مع وفرة أكشاك الطعام والمقاهي التي تقدم المأكولات المصرية التقليدية مثل الكشري، وساندوتشات الفلافل والكبدة والسجق ولفائف الشاورما. كما يمكنك شراء التوابل مثل الكمون والهيل لإعداد الأطباق المصرية في المنزل أو شراء بعض الحلويات التقليدية مثل البقلاوة أو الكنافة لتناول الحلوى بعد العشاء.

مصرس
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
«مجوهرات التحرير».. كنوز ذهبية تسرد تاريخ الفخامة في مصر القديمة
احتلت المجوهرات مكانة رفيعة في الحضارة المصرية القديمة، حيث لم تكن مجرد زينة، بل كانت رمزًا للقوة والثراء والحماية الروحية، إذ اعتقد المصريون القدماء أن ارتداء المجوهرات يجذب انتباه المعبودات ويمنح الحماية من القوى الشريرة. اقرأ أيضا | أصل الحكاية| المتحف المصري.. مرحلة جديدة من التطوير تعيد إحياء كنوزهومن هذا المنطلق، صُمّمت المجوهرات بدقة متناهية من الذهب والفضة والأحجار الكريمة، وعكست براعة الصياغة ودقة الحرفية التي وصلت إليها مصر القديمة، كما أكده الباحث الأثري الدكتور حسين دقيل، المتخصص في الآثار اليونانية الرومانية.يضم المتحف المصري بالتحرير مجموعة فريدة من المجوهرات الملكية التي تعود إلى عصور مختلفة، ومنها طوق الملكة أحوتب الأولى وخنجر الأميرة إيتا، والتي تكشف عن أسرار صناعة المجوهرات في مصر القديمة.في هذا التقرير، نستعرض تاريخ هذه المجوهرات الفريدة وأهم القطع المعروضة في المتحف المصري، إلى جانب رحلة المصريين القدماء في البحث عن الذهب في بلاد النوبة.أولًا: المجوهرات في مصر القديمة – بين الزينة والاعتقاد الديني1. الدور الروحي والرمزي للمجوهراتلم تكن المجوهرات في مصر القديمة مجرد أدوات للزينة، بل ارتبطت بمعتقدات دينية قوية، إذ اعتقد المصريون أن المعادن الثمينة مثل الذهب تعكس نور الآلهة، وأن الأحجار الكريمة تحمل قوى سحرية تحمي مرتديها من الشرور والأمراض. لهذا السبب، كان الملوك والكهنة يرتدون مجوهرات مزينة بأشكال آلهتهم المقدسة، مثل الصقور والجعارين وأعين "الأوجات" الحامية.2. استخدام المعادن الثمينة في صناعة المجوهراتالذهب: كان أكثر المعادن قيمة ورمزية، حيث اعتُبر "دموع رع"، المعبود الشمسي، مما جعل المصريين يستخدمونه بكثرة في تيجان الفراعنة والمجوهرات الملكية.الفضة: كانت أكثر ندرة من الذهب، ولذلك كانت تُستخدم بحرص في بعض المجوهرات الفاخرة.الأحجار الكريمة: مثل الفيروز واللازورد والعقيق، التي أضفت ألوانًا جذابة ودلالات روحية على المجوهرات.3. الذهب في مصر القديمة وبلاد النوبةكانت أرض مصر غنية بمناجم الذهب، لكن المصريين القدماء اعتمدوا بشكل كبير على بلاد النوبة، التي كانت مصدرًا أساسيًا لهذا المعدن النفيس. وكلمة "نبو" أو (nbw)، وهي التسمية المصرية القديمة للذهب، تشير إلى أهميته في الاقتصاد والدين. وقد أرسل الفراعنة حملات استكشافية إلى الجنوب لاستخراج الذهب، حيث كانوا يستخدمون أدوات بدائية ولكنها فعالة لفصل الذهب عن الصخور.ثانيًا: أبرز المجوهرات المعروضة في المتحف المصري بالتحريريحتوي المتحف المصري على العديد من المجوهرات الفريدة التي تعكس مهارة المصريين القدماء في فن الصياغة، ومن أبرزها:1. طوق الملكة أحوتب الأولىيُعتبر طوق الملكة أحوتب الأولى إحدى التحف الفنية النادرة، حيث يتميز بتصميم فريد يعكس دقة الصنعة. يتكون الطوق من قطع ذهبية متشابكة، ويُزينه قفل ذو رأسي صقرين، وهو رمز للإله حورس الذي يُجسد الحماية والقوة. كان هذا الطوق ضمن مقتنيات الملكة أحوتب الأولى، والدة الملك أحمس الأول، والتي لعبت دورًا بارزًا في طرد الهكسوس من مصر.2. خنجر الأميرة إيتايُعد خنجر الأميرة إيتا من القطع النادرة التي تعكس تطور فن المجوهرات في عصر الدولة الوسطى. تم العثور على هذا الخنجر في مقبرة الأميرة إيتا، ابنة الملك أمنمحات الثاني، في دهشور. ويتميز هذا الخنجر بمقبض ذهبي مزين بأحجار كريمة، مما يجعله تحفة فنية تجمع بين الجانب العملي والفخامة الملكية.ثالثًا: تطور فن صناعة المجوهرات في مصر القديمة1. مراحل تطور المجوهرات عبر العصورعصر ما قبل الأسرات: كانت المجوهرات بسيطة ومصنوعة من الخرز والعظام والأحجار الطبيعية.عصر الدولة القديمة: بدأ استخدام الذهب والفضة على نطاق أوسع، مع تصاميم أكثر تعقيدًا.عصر الدولة الوسطى: شهدت المجوهرات مزيدًا من الزخرفة وإضافة الأحجار الكريمة.عصر الدولة الحديثة: وصلت صناعة المجوهرات إلى ذروتها، حيث استخدم الحرفيون تقنيات متقدمة في تطعيم الذهب بالأحجار الكريمة وصناعة التيجان الملكية.2. تقنيات صناعة المجوهراتاستخدم المصريون القدماء تقنيات متطورة في صناعة المجوهرات، مثل:الصبّ والنقش والتطعيم بالأحجار الكريمة.استخدام تقنيات الترصيع لإضافة الأحجار الملونة مثل اللازورد والعقيق.التشابك بين الذهب والنحاس لصنع قطع فريدة ذات متانة وجمال.رابعًا: دور المتحف المصري في حفظ هذا التراث الفريديُعد المتحف المصري بالتحرير أحد أهم المتاحف في العالم، حيث يضم مجموعة هائلة من القطع الأثرية التي توثق مراحل تطور الحضارة المصرية القديمة. ومن بين هذه الكنوز، تحظى المجوهرات الملكية بمكانة خاصة، إذ تعكس الفخامة والدقة التي ميّزت الفراعنة.يعمل المتحف على:عرض المجوهرات بطريقة تحافظ على قيمتها التاريخية والفنية.تنظيم معارض دورية تُبرز تطور صناعة المجوهرات في مصر القديمة.استخدام التكنولوجيا الحديثة لإجراء أبحاث متقدمة حول طرق التصنيع والتصاميم المستخدمة في تلك العصور.تبرز المجوهرات المصرية القديمة كتحف فنية خالدة تعكس روعة هذه الحضارة العريقة. فمن الطوق الذهبي للملكة أحوتب الأولى إلى خنجر الأميرة إيتا، تروي كل قطعة قصة من تاريخ مصر العظيم. ويظل المتحف المصري بالتحرير الحارس الأمين لهذه الكنوز، التي تجذب عشاق التاريخ والفن من جميع أنحاء العالم.إنّ تأمل هذه القطع الفنية لا يمنحنا فقط لمحة عن حياة الفراعنة، بل يجعلنا ندرك كيف كانت مصر القديمة منبعًا للإبداع والتطور في فن المجوهرات، وهو إرث لا يزال يُلهم صانعي الحلي والمجوهرات حتى يومنا هذا.اقرأ أيضا | حكاية متحف| إعادة العرض المتحفي في المتحف المصري.. رؤية حديثة لإبراز كنوزنا