#أحدث الأخبار مع #الفيصلالعالمية،العرب القطرية١١-٠٥-٢٠٢٥سياسةالعرب القطرية «قطر التي عشناها».. ندوة توثق الذاكرة الوطنية بـ «الدوحة للكتاب»محمد عابد د. حمد الكواري: نحتاج إلى توثيق مستمر للذاكرة الثقافية القطرية فيصل بن قاسم: التدوين الفردي والجمعي كجزء من المسؤولية الوطنية د. يوسف العبيدان: مرجع نوعي لجوانب من تاريخنا الحديث إبراهيم بدوي: تحويل الذاكرة الخليجية إلى مصدر إلهام بحثي وعلمي شهد معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين ندوة خاصة بعنوان 'قطر التي عشناها'، نظّمتها وزارة الثقافة بالتعاون مع مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة. حضر الندوة عدد من أصحاب السعادة الوزراء، وهم سـعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة السيد إبراهيم بن علي بن عيسى الحسن المهندي وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وسعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، وسعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعـي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وشارك في الندوة سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مؤسسة الفيصل العالمية، وسعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الرئيس الأسبق للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسعادة الدكتور يوسف بن محمد العبيدان المفكر والأكاديمي المعروف، وسعادة السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة. وأدارها الإعلامي محمد المري من قناة الجزيرة. وفي مستهل الندوة، أكد الدكتور حمد الكواري أن الذاكرة الوطنية ليست مجرد تأريخ للأحداث، بل تمثل معركة تفاعل بين التجارب والمعاناة والطموحات. ودعا إلى توثيق مستمر للذاكرة الثقافية القطرية، مشددًا على أن مكتبة قطر الوطنية تضطلع بدور محوري في حفظ الموروث، مشيدًا بتكامل جهود مؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارة الثقافة ودار الوثائق القطرية. وقدّم الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني خلفيات تأليفه لكتاب 'قطرالتي عشناها'، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى توثيق تجربة الوطن وتكاتف أبنائه أمام التحديات عبر رؤية شخصية تستند إلى معايشة مباشرة وشهادات كبار السن، مؤكدًا أهمية التدوين الفردي والجمعي كجزء من المسؤولية الوطنية. بدوره، استعرض سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر أبرز محطات عمله الدبلوماسي، بدءًا من عضوية مجلس الأمن، مرورًا بالدور القطري في وقف الحرب على لبنان عام 2006، وانتهاءً برئاسته للجمعية العامة للأمم المتحدة عام2011، خلال ذروة التحولات العربية. كما تحدث عن مبادرات قطر في مجال التوعية بمرض التوحد، وجهودها في تعزيز الحوار بين الثقافات. من جهته، أشاد سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة بجهود الشيخ فيصل بن قاسم في توثيق التراث المادي، وخصوصًا من خلال متحف الشيخ فيصل ومجموعته المميزة من المقتنيات النادرة. كما تطرق إلى تأثير الإعلام القطري في تقديم صورة إيجابية عن الدولة في المحافل الدولية. وأكد الدكتور يوسف العبيدان أهمية كتاب 'قطر التي عشناها' بوصفه مرجعاً نوعيًا يوثق لجوانب من التاريخ القطري الحديث، ويمثل شهادة حيّة من أحد الفاعلين في مسيرة التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وقال إن الكتاب يشكل إضافة قيمة للمكتبة الوطنية والعربية، وينقل تجربة ثرية للأجيال القادمة. وعلى هامش الندوة، دشنت مؤسسة الفيصل جائزة «الفيصل لدراسات الخليج»، التي تهدف إلى تشجيع البحث العلمي في قضايا الخليج العربي، وتعزيز فهمه على المستوى الأكاديمي الدولي. وقد كرّم سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني الفائزين في النسخة الأولى من الجائزة، وهم: الدكتور يوسف العبيدان عن فئة التاريخ القطري، والدكتورعبدالله باعبود أستاذ كرسي دولة قطر في جامعة واسيدا بطوكيو، والدكتورجيرد نونمان أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورجتاون – قطر. وأعرب المكرمون عن تقديرهم للجائزة، مشيدين بدورها في الارتقاء بالدراسات المتعلقة بالمنطقة. وأكد البروفيسور جيرد نونمان أن دراسات الخليج باتت اليوم مركزية في فهم السياسات الدولية، بفضل تنامي أدوار دول الخليج على الساحة العالمية، مشيرًا إلى بروز جيل جديد من الباحثين والباحثات الخليجيين الذين يمنحون الأمل لمستقبل هذا المجال البحثي. أما الدكتور عبدالله باعبود، فرأى أن الجائزة تمثل حافزًا لمزيد من الدراسات المتعمقة، مؤكدًا أن دراسة التاريخ ليست فقط استحضارًا للماضي، بل أداة لفهم الحاضر والتخطيط للمستقبل. من جهته أكد السيد إبراهيم بدوي، مدير مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة، أن إطلاق «جائزة الفيصل العالمية لدراسات الخليج» يمثّل محطة نوعية في مسيرة المؤسسة، ويجسّد التزامها بدعم العلم والمعرفة في إطار رؤية دولة قطر لعام 2030 التي ترتكز على أسس وطنية متكاملة بتكريم النخب الفكرية والأكاديمية التي ساهمت في تعميق الفهم العلمي لدولة قطر ومنطقة الخليج في سياقاتها المحلية والإقليمية والدولية. وأضاف: «نفتخر بأن تكون مؤسستنا منبرًا يعزز المعرفة، ويكرّم الباحثين الذين قدّموا إضافات حقيقية في دراسة قضايا المنطقة، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحولات تستدعي قراءة علمية رصينة للواقع والتاريخ والمستقبل» وأضاف بدوي: «مستمرون في دعم النخب الفكرية والأكاديمية وتحويل الذاكرة الخليجية إلى مصدر إلهام بحثي وعلمي، وجعل هذه الجائزة منبرًا دائمًا يربط بين الماضي والحاضر، ويصنع جسورًا نحو المستقبل».
العرب القطرية١١-٠٥-٢٠٢٥سياسةالعرب القطرية «قطر التي عشناها».. ندوة توثق الذاكرة الوطنية بـ «الدوحة للكتاب»محمد عابد د. حمد الكواري: نحتاج إلى توثيق مستمر للذاكرة الثقافية القطرية فيصل بن قاسم: التدوين الفردي والجمعي كجزء من المسؤولية الوطنية د. يوسف العبيدان: مرجع نوعي لجوانب من تاريخنا الحديث إبراهيم بدوي: تحويل الذاكرة الخليجية إلى مصدر إلهام بحثي وعلمي شهد معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين ندوة خاصة بعنوان 'قطر التي عشناها'، نظّمتها وزارة الثقافة بالتعاون مع مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة. حضر الندوة عدد من أصحاب السعادة الوزراء، وهم سـعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة السيد إبراهيم بن علي بن عيسى الحسن المهندي وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وسعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، وسعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعـي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وشارك في الندوة سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مؤسسة الفيصل العالمية، وسعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الرئيس الأسبق للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسعادة الدكتور يوسف بن محمد العبيدان المفكر والأكاديمي المعروف، وسعادة السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة. وأدارها الإعلامي محمد المري من قناة الجزيرة. وفي مستهل الندوة، أكد الدكتور حمد الكواري أن الذاكرة الوطنية ليست مجرد تأريخ للأحداث، بل تمثل معركة تفاعل بين التجارب والمعاناة والطموحات. ودعا إلى توثيق مستمر للذاكرة الثقافية القطرية، مشددًا على أن مكتبة قطر الوطنية تضطلع بدور محوري في حفظ الموروث، مشيدًا بتكامل جهود مؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارة الثقافة ودار الوثائق القطرية. وقدّم الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني خلفيات تأليفه لكتاب 'قطرالتي عشناها'، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى توثيق تجربة الوطن وتكاتف أبنائه أمام التحديات عبر رؤية شخصية تستند إلى معايشة مباشرة وشهادات كبار السن، مؤكدًا أهمية التدوين الفردي والجمعي كجزء من المسؤولية الوطنية. بدوره، استعرض سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر أبرز محطات عمله الدبلوماسي، بدءًا من عضوية مجلس الأمن، مرورًا بالدور القطري في وقف الحرب على لبنان عام 2006، وانتهاءً برئاسته للجمعية العامة للأمم المتحدة عام2011، خلال ذروة التحولات العربية. كما تحدث عن مبادرات قطر في مجال التوعية بمرض التوحد، وجهودها في تعزيز الحوار بين الثقافات. من جهته، أشاد سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة بجهود الشيخ فيصل بن قاسم في توثيق التراث المادي، وخصوصًا من خلال متحف الشيخ فيصل ومجموعته المميزة من المقتنيات النادرة. كما تطرق إلى تأثير الإعلام القطري في تقديم صورة إيجابية عن الدولة في المحافل الدولية. وأكد الدكتور يوسف العبيدان أهمية كتاب 'قطر التي عشناها' بوصفه مرجعاً نوعيًا يوثق لجوانب من التاريخ القطري الحديث، ويمثل شهادة حيّة من أحد الفاعلين في مسيرة التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وقال إن الكتاب يشكل إضافة قيمة للمكتبة الوطنية والعربية، وينقل تجربة ثرية للأجيال القادمة. وعلى هامش الندوة، دشنت مؤسسة الفيصل جائزة «الفيصل لدراسات الخليج»، التي تهدف إلى تشجيع البحث العلمي في قضايا الخليج العربي، وتعزيز فهمه على المستوى الأكاديمي الدولي. وقد كرّم سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني الفائزين في النسخة الأولى من الجائزة، وهم: الدكتور يوسف العبيدان عن فئة التاريخ القطري، والدكتورعبدالله باعبود أستاذ كرسي دولة قطر في جامعة واسيدا بطوكيو، والدكتورجيرد نونمان أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورجتاون – قطر. وأعرب المكرمون عن تقديرهم للجائزة، مشيدين بدورها في الارتقاء بالدراسات المتعلقة بالمنطقة. وأكد البروفيسور جيرد نونمان أن دراسات الخليج باتت اليوم مركزية في فهم السياسات الدولية، بفضل تنامي أدوار دول الخليج على الساحة العالمية، مشيرًا إلى بروز جيل جديد من الباحثين والباحثات الخليجيين الذين يمنحون الأمل لمستقبل هذا المجال البحثي. أما الدكتور عبدالله باعبود، فرأى أن الجائزة تمثل حافزًا لمزيد من الدراسات المتعمقة، مؤكدًا أن دراسة التاريخ ليست فقط استحضارًا للماضي، بل أداة لفهم الحاضر والتخطيط للمستقبل. من جهته أكد السيد إبراهيم بدوي، مدير مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة، أن إطلاق «جائزة الفيصل العالمية لدراسات الخليج» يمثّل محطة نوعية في مسيرة المؤسسة، ويجسّد التزامها بدعم العلم والمعرفة في إطار رؤية دولة قطر لعام 2030 التي ترتكز على أسس وطنية متكاملة بتكريم النخب الفكرية والأكاديمية التي ساهمت في تعميق الفهم العلمي لدولة قطر ومنطقة الخليج في سياقاتها المحلية والإقليمية والدولية. وأضاف: «نفتخر بأن تكون مؤسستنا منبرًا يعزز المعرفة، ويكرّم الباحثين الذين قدّموا إضافات حقيقية في دراسة قضايا المنطقة، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحولات تستدعي قراءة علمية رصينة للواقع والتاريخ والمستقبل» وأضاف بدوي: «مستمرون في دعم النخب الفكرية والأكاديمية وتحويل الذاكرة الخليجية إلى مصدر إلهام بحثي وعلمي، وجعل هذه الجائزة منبرًا دائمًا يربط بين الماضي والحاضر، ويصنع جسورًا نحو المستقبل».