#أحدث الأخبار مع #القاهرةدبيالدستور١٣-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالدستورناصر عراق يجوب القاهرة ويستعيد عطر الأحبابسعدت أيما سعادة بقرار الكاتب الروائي والصحفي والتشكيلي المبدع ناصر عراق بالعودة النهائية إلى القاهرة بعد سنوات طويلة قضاها في الخليج العربي، حيث قرر أن يواصل إبداعه في القاهرة من جديد. وعراق هذا المبدع المصري ابن شبرا الخيمة الذي أخلص لمنطقة ميلاده فكتب عنها في روايتيه " أزمنة من غبار" و" نساء القاهرة دبي " من بين رواياته البالغة اثنتي عشرة رواية ، كما أخلص لمهنة الصحافة رغم موهبته الطاغية في الفن التشكيلي والإبداع الروائي، حتى أنه فاز بجائزة كتارا للرواية العربية عن رواية " الأزبكية " وذلك عام 2016، بعد أن وصلت روايته " العاطل " إلى القائمة القصيرة للبوكر العربية عام 2012. عمل عراق بالصحافة الحزبية وتخصص في الصحافة الثقافية وراسل عددا من الصحف الخليجية، قبل أن يغادر إلى دبي ليكون أحد المؤسسين لدار الصدى ويترأس القسم الثقافي في المجلة الصادرة عن الدار بنفس الاسم، وكذلك مجلة دبي الثقافية. خلال مسيرته المهنية بالإمارات ابدع الرجل وتفوق وأخلص حتى أنه حصد عام 2004 جائزة أفضل مقال في الصحافة الإماراتية، كما كان أول منسق لجائزة البحرين لحرية الصحافة. وجه سعادتي بعودة ناصر عراق إلى القاهرة أنه تغلب على كل مغريات الاستقرار في الخليج عامة، والإمارات تحديدا. تلك الدولة الشقيقة التي أحبها وأخلص لها فبادلته حبا بحب، ولكنه في النهاية قرر العودة الكاملة للقاهرة للاستقرار التام بها بقرار شخصي،رغبة منه في أن يكمل مسيرته الإبداعية في الوطن الأم. يقولون إنه الحنين الى الوطن، فيما أرى أنه الشوق لعطر الأحباب، و هذا بالمناسبة هو عنوان عاموده الصحفي الذي ابدعه في إحدى الصحف المصرية قبل السفر الطويل.و منذ أن عاد الرجل إلى القاهرة في اليوم الأخير من رمضان المنقضي وهو يتحفنا بفيديوهات مصورة يبثها عبر صفحته على منصة الفيسبوك بصورة شبه يومية تعبر عن سعادته بالعودة ورغبته في استعادة أيام عاشها أو خوض تجارب لم تمكنه سنوات السفر الطويلة من التمتع بها. وفضلا على الجانب الشخصي، فهناك جانب شديد الموضوعية إذ أرى أن الرجل يسدي لقطاع السياحة - وخاصة السياحة الخليجية إلى القاهرة - معروفا كبيرا، إذ أن سنوات إقامته وكمّ إبداعاته في الخليج جعلته قريبا من المثقفين والتشكيليين والصحفيين وصفوة المجتمع هناك، مما يجعل من فيديوهاته دعاية غير مباشرة للمقاصد السياحية المصرية لدى الصفوة من المجتمع الخليجي، وهم من هم من حيث الملاءة المالية لفئة نستهدفها من السياح، علاوة على تأثيرهم القوي كقوى ناعمة على غيرهم من متابعيهم من المواطنين ببلادهم. ورغم حرص عراق على عدم تجاوز الفيديوهات التي يبدعها دقائق محدودة، إلا أنها تأتي بتلقائية المبدع وبصدق العاشق لتراب وطنه، فتصل لقلوب متابعيه وجلهم من المبدعين الذين يتذوقون الإبداع ويقدرونه. جولة الرجل في الحسين آخر ليالي رمضان مثلا في نفس يوم عودته النهائية إلى القاهرة، ثم زيارته لهرم سقارة ومعلوماته المدققة عن الأثر الكبير وترويجه للمكان، وذلك اليوم الذي قضاه في ضيافة الفنان التشكيلي أسامة السروي بإحدى قرى الجيزة، وكذلك حضوره بالأمس لندوة حول صلاح أبو سيف في جمعية محبي الفنون الجميلة، ثم مشاركته في ندوة يوم الأربعاء القادم بمكتبة مصر العامة في أول نشاط ثقافي له بعد العودة ، كل تلك الفاعليات التي قام بها الرجل خلال أيام فقط قضاها في القاهرة منذ عودته وترويجه لها وتنويهه عنها تجعلنا نسأل أين دور المطبوعات والقنوات والإذاعات المتخصصة إذا كان هذا الرجل استطاع بمفرده أن يلفت انتباه جمهوره ومتابعيه لتلك الأنشطة الثقافية بمجهود شخصي وبآلية بسيطة من وسائل التواصل الاجتماعي. لاشك عندي أن اسم ناصر عراق المبدع متعدد المواهب سيعود بعودته للقاهرة فيملأ ساحة الإبداع حضورا وألقا يوازيان مساحة إبداعه الراقي ويعوضان سنوات سفره الطويل، كما أن منصات الصحافة الثقافية الواعية حتما ستستكتبه لتسعد جمهور القراء بقلمه الرشيق وتستفيد بخبراته الواسعة التي اكتسبها على مدار سنوات إبداع أدبي وصحفي، ورجائي أن يستمر في الترويج لمقاصدنا السياحية والثقافية عبر منصات التواصل الاجتماعي ليجذب مزيدا من المبدعين الخليجيين ليس لزيارة القاهرة فقط، ولكن لتنظيم فعاليات إبداعية عربية كبرى تكون القاهرة مقرا لها.
الدستور١٣-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالدستورناصر عراق يجوب القاهرة ويستعيد عطر الأحبابسعدت أيما سعادة بقرار الكاتب الروائي والصحفي والتشكيلي المبدع ناصر عراق بالعودة النهائية إلى القاهرة بعد سنوات طويلة قضاها في الخليج العربي، حيث قرر أن يواصل إبداعه في القاهرة من جديد. وعراق هذا المبدع المصري ابن شبرا الخيمة الذي أخلص لمنطقة ميلاده فكتب عنها في روايتيه " أزمنة من غبار" و" نساء القاهرة دبي " من بين رواياته البالغة اثنتي عشرة رواية ، كما أخلص لمهنة الصحافة رغم موهبته الطاغية في الفن التشكيلي والإبداع الروائي، حتى أنه فاز بجائزة كتارا للرواية العربية عن رواية " الأزبكية " وذلك عام 2016، بعد أن وصلت روايته " العاطل " إلى القائمة القصيرة للبوكر العربية عام 2012. عمل عراق بالصحافة الحزبية وتخصص في الصحافة الثقافية وراسل عددا من الصحف الخليجية، قبل أن يغادر إلى دبي ليكون أحد المؤسسين لدار الصدى ويترأس القسم الثقافي في المجلة الصادرة عن الدار بنفس الاسم، وكذلك مجلة دبي الثقافية. خلال مسيرته المهنية بالإمارات ابدع الرجل وتفوق وأخلص حتى أنه حصد عام 2004 جائزة أفضل مقال في الصحافة الإماراتية، كما كان أول منسق لجائزة البحرين لحرية الصحافة. وجه سعادتي بعودة ناصر عراق إلى القاهرة أنه تغلب على كل مغريات الاستقرار في الخليج عامة، والإمارات تحديدا. تلك الدولة الشقيقة التي أحبها وأخلص لها فبادلته حبا بحب، ولكنه في النهاية قرر العودة الكاملة للقاهرة للاستقرار التام بها بقرار شخصي،رغبة منه في أن يكمل مسيرته الإبداعية في الوطن الأم. يقولون إنه الحنين الى الوطن، فيما أرى أنه الشوق لعطر الأحباب، و هذا بالمناسبة هو عنوان عاموده الصحفي الذي ابدعه في إحدى الصحف المصرية قبل السفر الطويل.و منذ أن عاد الرجل إلى القاهرة في اليوم الأخير من رمضان المنقضي وهو يتحفنا بفيديوهات مصورة يبثها عبر صفحته على منصة الفيسبوك بصورة شبه يومية تعبر عن سعادته بالعودة ورغبته في استعادة أيام عاشها أو خوض تجارب لم تمكنه سنوات السفر الطويلة من التمتع بها. وفضلا على الجانب الشخصي، فهناك جانب شديد الموضوعية إذ أرى أن الرجل يسدي لقطاع السياحة - وخاصة السياحة الخليجية إلى القاهرة - معروفا كبيرا، إذ أن سنوات إقامته وكمّ إبداعاته في الخليج جعلته قريبا من المثقفين والتشكيليين والصحفيين وصفوة المجتمع هناك، مما يجعل من فيديوهاته دعاية غير مباشرة للمقاصد السياحية المصرية لدى الصفوة من المجتمع الخليجي، وهم من هم من حيث الملاءة المالية لفئة نستهدفها من السياح، علاوة على تأثيرهم القوي كقوى ناعمة على غيرهم من متابعيهم من المواطنين ببلادهم. ورغم حرص عراق على عدم تجاوز الفيديوهات التي يبدعها دقائق محدودة، إلا أنها تأتي بتلقائية المبدع وبصدق العاشق لتراب وطنه، فتصل لقلوب متابعيه وجلهم من المبدعين الذين يتذوقون الإبداع ويقدرونه. جولة الرجل في الحسين آخر ليالي رمضان مثلا في نفس يوم عودته النهائية إلى القاهرة، ثم زيارته لهرم سقارة ومعلوماته المدققة عن الأثر الكبير وترويجه للمكان، وذلك اليوم الذي قضاه في ضيافة الفنان التشكيلي أسامة السروي بإحدى قرى الجيزة، وكذلك حضوره بالأمس لندوة حول صلاح أبو سيف في جمعية محبي الفنون الجميلة، ثم مشاركته في ندوة يوم الأربعاء القادم بمكتبة مصر العامة في أول نشاط ثقافي له بعد العودة ، كل تلك الفاعليات التي قام بها الرجل خلال أيام فقط قضاها في القاهرة منذ عودته وترويجه لها وتنويهه عنها تجعلنا نسأل أين دور المطبوعات والقنوات والإذاعات المتخصصة إذا كان هذا الرجل استطاع بمفرده أن يلفت انتباه جمهوره ومتابعيه لتلك الأنشطة الثقافية بمجهود شخصي وبآلية بسيطة من وسائل التواصل الاجتماعي. لاشك عندي أن اسم ناصر عراق المبدع متعدد المواهب سيعود بعودته للقاهرة فيملأ ساحة الإبداع حضورا وألقا يوازيان مساحة إبداعه الراقي ويعوضان سنوات سفره الطويل، كما أن منصات الصحافة الثقافية الواعية حتما ستستكتبه لتسعد جمهور القراء بقلمه الرشيق وتستفيد بخبراته الواسعة التي اكتسبها على مدار سنوات إبداع أدبي وصحفي، ورجائي أن يستمر في الترويج لمقاصدنا السياحية والثقافية عبر منصات التواصل الاجتماعي ليجذب مزيدا من المبدعين الخليجيين ليس لزيارة القاهرة فقط، ولكن لتنظيم فعاليات إبداعية عربية كبرى تكون القاهرة مقرا لها.