أحدث الأخبار مع #الكردي


فلسطين أون لاين
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- فلسطين أون لاين
تقرير "البرميل المثقوب".. ابتكارات الغزيين في زمن العطش والحصار
غزة/ عبد الله يونس: في ساحة منزله المتضرر جزئيًا في مدينة غزة، يتفقد الحاج أبو لؤي الكردي (58 عامًا) برميل المياه الأزرق الذي أعاده مؤخرًا إلى الخدمة، بعدما تمزق بفعل شظايا صاروخ إسرائيلي أصاب منزلًا مجاورًا. على سطح البرميل، تبدو آثار اللحام واضحة بلونها الداكن وملمسها الخشن. يقول الكردي لصحيفة "فلسطين": "قبل الحرب، لم نكن نعير البرميل اهتمامًا. إذا تعطل، نشتري غيره. اليوم، أصبح أثمن ما نملك"، مشيرًا إلى أن عائلته المكوّنة من سبعة أفراد تعتمد عليه في كل ما يتعلق بالمياه: الشرب، والاستحمام، والطهي. ويضيف: "حين بدأ يتسرب الماء من 13 فتحة، شعرت أننا في ورطة حقيقية". يوضح الكردي أن تكلفة شراء برميل جديد – في حال توفر – تفوق 1000 شيكل، وهو مبلغ لا يستطيع توفيره بعدما فقد عمله في مجال البناء "الأسواق فارغة، والاحتلال يمنع إدخال الأدوات البلاستيكية أو معدات الصيانة. حتى أولئك الباعة البسطاء الذين كانوا يوفرون البراميل، توقفوا عن العمل". لكن في لحظة يأس، حضر شاب من الحي، يحمل معه موقدًا صغيرًا وقارورة غاز، وشرع في إذابة قطع من البلاستيك فوق الثقوب لإغلاقها. يقول الكردي: "بقي الشاب يعمل ثلاث ساعات، يذيب ويضغط ويصقل، ولم يطلب شيئًا في البداية، فقط قال: دعني أساعدكم، فالماء لا يمكن الاستغناء عنه"، يتابع أبو لؤي وهو يبتسم: "هؤلاء الشبان أبطال. أنقذونا من العطش فعليًا. لم تكن هناك بدائل، وكل شيء باهظ الثمن. أعتبرهم خط الدفاع الأول عن الماء، في وقت أصبحت فيه كل قطرة ثمينة". مهنة وليدة الحرب في الجهة المقابلة من الحكاية، يعمل غسان أبو يوسف (18 عامًا) يوميًا منذ ساعات الصباح وحتى غروب الشمس في إصلاح براميل المياه، متنقلًا بين البيوت المدمرة والخيام في مدينة غزة. يقول أبو يوسف لـ"فلسطين": "اضطررت للبحث عن أي مهنة قد تساعدني وتساعد الآخرين. عندما تعطّل البرميل لديّ، قررت إصلاحه بنفسي مستخدمًا قداحة ومسمارًا ساخنًا، ومع الوقت طوّرت أدواتي. اشتريت موقد لحام صغيرًا وعبوة غاز، وجمعت قطع بلاستيك من براميل تالفة". يحمل أبو يوسف أدواته في كيس قماشي، ويصلح يوميًا ما بين خمس إلى عشر براميل، معظمها تضررت بفعل الشظايا أو انصهرت بفعل الحرارة. يبدأ عمله بفرش قطعة قماش على الأرض لوضع أدواته: موقد لحام يعمل بالغاز، مفكّات، شفرات معدنية، وقطع بلاستيك. يحدد مواضع الثقوب بدقة، ثم يذيب البلاستيك تدريجيًا ويطبّقه على الشقوق باستخدام مفك ساخن. "لا يجوز إذابة البلاستيك بسرعة أو ببطء شديد. يجب توزيع الحرارة بدقة لتغلق الشق دون أن تضعف جسم البرميل"، يوضح أبو يوسف بينما يتحسس مكان الإصلاح للتأكد من التماسك. في بعض الحالات، يطلب من صاحب البرميل مساعدته من الداخل لضغط البلاستيك. "صارت بيني وبين البراميل ألفة"، يضحك. بعد الانتهاء، يجفف موضع الإصلاح ويطلب تعبئة تجريبية. "إذا لم تتسرّب المياه، أقول له: أصبح صالحًا للحياة من جديد"، يقول بفخر: "الناس ينادونني بـ(الطبيب البيطري للبراميل)، وما كان أحد يتخيل أن إصلاح برميل قد يساوي حياة". إعادة البراميل للحياة في خيمة صغيرة قرب مدرسة تابعة للأونروا غرب مدينة غزة، تجلس أم وسيم، وهي أم لخمسة أطفال، أمام برميل ماء مثقوب حاولت مرارًا تغطيته بقطع قماش وأغطية بلاستيكية دون جدوى. تقول بينما تحاول تهدئة صغيرها: "كل يومين يفرغ البرميل قبل أن يحين دورنا في تعبئته من الصهاريج. الماء يضيع من الشقوق، والمرة القادمة قد لا نتمكن من تعبئته مجددًا". قبل أن تسمع عن مهنة إصلاح البراميل، كانت أم وسيم تخزن المياه في عبوات زيت فارغة وعبوات صغيرة "كنت أحمل الجالونات أنا وأولادي ونتنقل بين الخيام، لكن لا شيء يكفي"، تضيف وهي تشير إلى البرميل الذي أصلحه أحد الشبان مؤخرًا. "حين حضر الشاب وبدأ بإذابة البلاستيك، كنت أراقبه كأنه يصنع سحرًا"، تقول مبتسمة، ثم تتابع بجدية: "فعليًا هو سحر. أعاد لنا البرميل للحياة. صرت أستحم أطفالي، أطبخ، وأنظف، دون قلق من تسرب المياه". وتختم: "هؤلاء الشبان ليسوا مجرد عمال، إنهم منقذون. لولاهم، لكنا عانينا كثيرًا. براميل المياه أصبحت أثمن من الذهب، ومن يستطيع العيش بلا ماء؟". المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- فلسطين أون لاين
تقرير نور الدين.. عريس مثقل بالجراح يحلم بفرح بسيط في غزة
غزة/ هدى راغب: في غزة، الألم لا يبدأ بانفجار، ولا ينتهي مع وقف إطلاق النار. هنا، يمتد الوجع داخل العظام، يتسلل إلى الصدر، ويتجذر في الروح، فالشاب نور الدين الكردي، الذي لم يتجاوز عمره 25 عامًا، قد تركت الحرب الإسرائيلية بصمتها القاسية على جسده، وأبقت قلبه يقاتل من أجل البقاء. الكردي وهو من سكان حي تل الهوا بمدينة غزة لم يكن بمنأى عن نيران حرب الإبادة الجماعية، ومع اشتداد القصف وتوسع رقعة المجازر، أجبر على النزوح كغيره، تاركًا منزله، وذكرياته، وأمانه، لجأ إلى مناطق أكثر ازدحامًا، وأكثر ضيقًا، وأكثر فقرًا... وكلها أقل أمانًا. يقول لصحيفة "فلسطين" في بداية الحرب وبعد نزوح الكثير قسرا إلى الجنوب كنا نعيش بين فكي المجاعة والخوف من اللصوص، ومع اشتداد الحصار، بدأ الاحتلال يفرض أسلوبه الجديد ضد الشعب المجاعة الممنهجة، لم يعد الغذاء متوفرًا، والماء شحيحًا، والدواء حلمًا". فكر الكردي في عائلته، وخشي أن يُنهب بيتهم، كما حصل مع كثيرين، قرر أن يعود رغم الخطر، لجلب بعض المواد التموينية وتأمين البيت. "ما كان في خيار... بدنا ناكل، نحمي البيت، نعيش"، قالها قبل أن يتخذ قراره ويخطو خطوته الأخيرة نحو منزله. وفي 24 فبراير/شباط 2024 أطلقت طائرة حربية بدون طيار صاروخًا باتجاهه هو وأحد رفاقه الذي استشهد على الفور، بينما هو فالشظايا اخترقت جسده من جهات عدة، سقط أرضًا، لينزف، ويصارع، ويتألم على تراب مدينته. الرحلة المستحيلة إلى المستشفى وفي ظل الطرق المدمرة وانقطاع الاتصالات، استغرق نقله وقتًا قاتلًا إلى المستشفى الأردني، ثم إلى مستشفى آخر، وهناك بدأت مأساة أخرى، قال له أحد الأطباء: "ما في وقود لتشغيل المولد وتشغيل غرفة العمليات... بدنا نعملك عملية". يسرد الكردي أنه عندما علمت عائلته بذلك لم يكن أمامها سوى تدبير ثلاث جالونات من السولار وبأسعار مضاعفة لأجل إنقاذ حياة ابنهم، وبعد جهد جهيد، تم تشغيل غرفة العمليات، وأُجريت له عدة جراحات: كاستئصال خصية، وإيقاف نزيف داخلي، ومحاولة استخراج بعض الشظايا. ويضيف: "بينما باقي الشظايا فقد بقيت بداخلي، تعيش معي، تنهش جسده كل ليلة، وتسرق النوم من عيني". ويتابع الكردي: :"لم تتوقف الخسارات عند فقدان الخصية، فقد فقدت السمع كليًا في أذني اليمنى، وبات نظري ضعيفًا، بالكاد أرى جيدًا". وبعد أكثر من عام على الإصابة، لا يزال يعاني من آلام مبرحة، خاصة عند تغير درجات الحرارة، سواء بردًا أو حرًّا. كما أن الكردي لا يستطيع إجراء صورة رنين مغناطيسي لمفصل الركبة، يقول: "بحس بكهربا بتضرب جسمي... يمكن من الشظايا... ما في تشخيص، وما في حل". اليوم يعيش بجسد لا يعرف الهدوء، يسير بتثاقل، يحمل بين عظامه كل ما لم يخرجه المشرط الجراحي، يعيش على المسكنات، ويراقب فقرات جسده تتآكل مع كل يوم جديد. ويشير الكردي إلى أنه رغم ذلك، لا يتلقى رعاية حقيقية، لا تأهيل، لا علاج نفسي، لا تدخل دولي. فقط ألم دائم، وجهاز صحي مشلول، يطلب من المريض أن يجلب الوقود، ليُبقي على قيد الحياة. "كل يوم بسأل حالي... ليش أنا؟ بس بجاوب حالي: يمكن ربنا كتبلي أحكي، أنقل وجعي، يمكن حد يسمع"، الكردي لا يبحث عن تعاطف، بل عن حياة، عن حق في العلاج. ورغم أن الكردي جسده خريطة للألم، وضميره حيّ رغم الصمت الدولي، يحلم أن يكمل حياته بدون وجع او ألم خاصة أنه يستعد لإتمام زواجه، ويقوى جسده للعودة إلى عمله في تركيب الحجر القدسي، واستكمال دراسته الجامعية بعدما حصل على شهادة الدبلوم في الشريعة الإسلامية. المصدر / فلسطين أون لاين


بوابة الفجر
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الفجر
صلاح الكردي يطرح أغنيته الجديدة "سمّيتك غرامي"
أطلق الفنان والملحن اللبناني صلاح الكردي أغنية جديدة بعنوان "سمّيتك غرامي"، حصدت منذ الساعات الأولى لإصدارها تفاعلًا واسعًا عبر المنصات الرقمية، وسط إشادة لافتة من الجمهور الذي عبّر عن إعجابه بعودة الكردي إلى اللون الرومانسي الذي تميّز به. تفاصيل الأغنية الأغنية من كلمات وألحان الكردي نفسه، وجاءت باللهجة اللبنانية الكلاسيكية لتؤكد تفرّده في تقديم الرومانسية بصوت دافئ وإحساس صادق، وقد اعتبر المتابعون أن "سمّيتك غرامي" تمثل نقلة مميزة في مسيرته، خاصة أنها تبتعد عن مواضيع الحزن والفراق التي غنّاها في السابق، لتقدّم الحب بصورة أكثر دفئًا ونضجًا. أغاني صلاح الكردي المقبلة من المقرر أن يتم تصوير الأغنية خلال الأسابيع المقبلة على طريقة الفيديو كليب، في وقت يعمل فيه الكردي على طرح أغنيتين جديدتين خلال صيف 2025، ما يشير إلى موسم فني واعد. وعلى صعيد التلحين والكتابة، يواصل صلاح الكردي تعزيز مكانته بين كبار صنّاع الموسيقى في العالم العربي، من خلال تعاونه مع مجموعة من النجوم البارزين، أبرزهم وائل كفوري، جورج وسوف، معين شريف، سعد لمجرد، آدم، وائل جسّار، سعد رمضان، ونوال الزغبي.


بوابة الفجر
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الفجر
صلاح الكردي يطرح أغنيته الجديدة "سمّيتك غرامي"
أطلق الفنان والملحن اللبناني صلاح الكردي أغنية جديدة بعنوان "سمّيتك غرامي"، حصدت منذ الساعات الأولى لإصدارها تفاعلًا واسعًا عبر المنصات الرقمية، وسط إشادة لافتة من الجمهور الذي عبّر عن إعجابه بعودة الكردي إلى اللون الرومانسي الذي تميّز به. تفاصيل الأغنية الأغنية من كلمات وألحان الكردي نفسه، وجاءت باللهجة اللبنانية الكلاسيكية لتؤكد تفرّده في تقديم الرومانسية بصوت دافئ وإحساس صادق، وقد اعتبر المتابعون أن "سمّيتك غرامي" تمثل نقلة مميزة في مسيرته، خاصة أنها تبتعد عن مواضيع الحزن والفراق التي غنّاها في السابق، لتقدّم الحب بصورة أكثر دفئًا ونضجًا. أغاني صلاح الكردي المقبلة من المقرر أن يتم تصوير الأغنية خلال الأسابيع المقبلة على طريقة الفيديو كليب، في وقت يعمل فيه الكردي على طرح أغنيتين جديدتين خلال صيف 2025، ما يشير إلى موسم فني واعد. وعلى صعيد التلحين والكتابة، يواصل صلاح الكردي تعزيز مكانته بين كبار صنّاع الموسيقى في العالم العربي، من خلال تعاونه مع مجموعة من النجوم البارزين، أبرزهم وائل كفوري، جورج وسوف، معين شريف، سعد لمجرد، آدم، وائل جسّار، سعد رمضان، ونوال الزغبي.


حزب الإتحاد الديمقراطي
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- حزب الإتحاد الديمقراطي
مؤتمر الكرد: خطوة نحو الوحدة والسلام السوري
سيهانوك ديبو ــ يمضي الكردي نصف وقته يثبت فيه لشركائه التاريخيين أنه غير انفصالي، بل وقع عليه فعل الانفصال. وفي وقت قسمت فيه سكاكين نظام الهيمنة قبل مئة عام؛ المنطقة لاثني وعِشرين دولة عربية، وأنشأت دول وبلدان أخرى، فقد تم تقسيم كردستان والكرد على أربع أجزاء في أربع دول معلنة لأول مرة على جغرافيات مستحدثة بالشكل الحديث. رغم ذلك فإن الكرد لهم مساهمات وطنية من مستويات عدة: الذود لحماية شعوب المنطقة. ولدينا في ذلك أمثلة لعشرات من المعارك الوطنية التي خاضها الكرد وشركائهم من الأجزاء الأربعة لسنا في وارد ذكرها اللحظة. الكرد في سوريا انقسموا على أنفسهم من خلال قراءات متباينة للثورة السورية والطرق التي يجب أن تسلك والتحالفات السياسية التي تأسست؛ رغم أنهم بدأوا سوياً في الهيئة الكردية العليا التي تأسست من مجلس غرب كردستان والمجلس الوطني الكردي في العام 2013. لكنهم سرعان ما اتخذوا خيارات مختلفة مدة سبع سنين مع اطلاقهم حواراً بدء في العام 2020 جراء مبادرة أطلقها الجنرال مظلوم عبدي والتحالف الدولي. تعرض هذا الحوار للتعثر ونابه الجمود، ليدب فيه الحراك والحياة ويختم بعقد مؤتمر الكرد لتوحيد الرؤية السياسية الكردية في سوريا، نجم عنها وثيقة سياسية تتألف من 15 مادة متعلقة بالشأن الوطني السوري وتأسيس نظام سياسي لا مركزي؛ تتشكل فيه هوية سورية جامعة ودولة متماسكة هي دولة المواطنة التي تقف المسافة نفسها نحو قوميات واثنيات وأديان وطوائف ومعتقدات سوريا. كما أن هذه الوثيقة خصصت إحدى عشرة مادة عن الحقوق الكردية في سوريا وفق العهود والمواثيق الدولية ضمن الإطار الوطني العام. وأكدت على ضرورة التعلم والتعليم باللغة الكردية وعدها لغة رسمية في البلاد إلى جانب لغات وطنية أخرى في الوطن السوري. إضافة لمواد أخرى تعزز السياق العام للوثيقة التي تصون وحدة البلاد وسلامتها وسيادتها على كل أنحاء سوريا بما فيها المحتلة. لقد تم استبعاد الكرد عن العملية السياسية السورية طيلة سنوات الأزمة السورية حتى اسقاط النظام في 8 كانون الأول- ديسمبر العام الفائت. عن 21 اجتماع جرى في استانا، وعن 11 جرى في جنيف. لقد قلنا كثيراً عن ذلك؛ اعتباراً بأن الإدارة الذاتية -التي شكلت بدور ريادي للكرد إلى جانب العرب والسريان الآشوريين ومكونات سورية أخرى- تشكل جوهر معادلة الحل السوري في شقين متداخلين: محاربة الإرهاب وتجسيد التغيير السوري الذي يلزم وخرج من أجله شعب سوريا في منتصف آذار 2011، وأن غياب الإدارة الذاتية والكرد من ذلك بشكل خاص من أي مجرى سوري فإنه لا يعول عليه. لكن الإدارة الانتقالية الجديدة في سوريا سلكت الدرب النمطي نفسه. ثلاث مرات: حين اعلان الحوار الوطني، حين اعلان الإعلان الدستوري، وحين تشكيل حكومة مؤقتة. لقد غيب الكرد من ذلك ثلاثاً، ورغم إعلان اتفاق 10 آذار بين الإدارة الانتقالية الجديدة وقائد قوات سوريا الديمقراطية لكن في الحقيقة كانت خطوة الإعلان الدستوري وتشكيل الحكومة تحايلاً عليها؛ يلزم معالجة ذلك وتعديله بشكل ينسجم مع حقيقة سوريا وحاجتها إلى مرتكزات الانطلاق نحو الجمهورية السورية الثالثة. إنها رسائل السلام لكل شعوب المنطقة وبشكل خاص لشعب سوريا جاءت من الوثيقة السياسية الكردية التي نالت اجماع الشعب الكردي وقواه السياسية في سوريا، ومباركة من قوى سياسية في تركيا وإيران، ورعاية إقليم كردستان العراق وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية. (كانت ستكون فرحة عارمة وجود بلدان عربية في مستوى بلدان الخليج وجمهورية مصر العربية) التي تزخر بيانات رسمية من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بضرورة وجود دور عربي وازن في العملية السياسية السورية من مختلف مستوياتها واشراف مباشر لحل جميع قضاياها في مقدمتها القضية الكردية على اعتبارها قضية وطنية سورية بامتياز. إنها الخطوة الأكثر تماسكاً نحو استقرار المنطقة في مقدمتها سوريا التي يشكل الكرد جزءاً مهماً من تاريخها وحاضرها ومستقبلها. ولا مبرر لأي تخوف أو تشكيك في شاكلة ما جاء من رد غير منصف من قبل رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا. لقد كان رداً متسرعاً، ويوجد ردود أفضل منها بكثير في مثال ما جاء من قبل أحزاب وطنية سورية كما حال الإرادة الشعبية وحزب تيار اليسار السوري وشخصيات سورية أكاديمية أفنت عمرها في العمل النضالي والسياسي وقضت سنوات طويلة في سجون نظام الأسد الأب والابن؛ اللذان وقعا في فخ النمطية وأوقعهما مركزية شديدة فرّخت ظواهر غريبة عن المجتمع السوري، وأحدثا من خلال استبدادهما المركزي شقوقاً في البنية السورية وتشظياً في واقعها المجتمعي لن ننتهي منه ولا نتعافي منه سريعاً. التأكيد على شكل حوكمة جديدة لسوريا من خلال سوريا لا مركزية حتى إن كانت لا مركزية سياسية فإن ذلك لا يعني المساس بصلاحية المركز الأساسية السيادية المتعارف عليها. إننا في مطالبتنا بالاتحادية السورية أو بسوريا واحدة اتحادية فإنه تعزيز وضمان لحكم الشعب نفسه بنفسه في المناطق السورية من خلال أصول دستورية وصلاحيات قانونية؛ يكمن أبرزها في حكم برلماني مركزي وبرلمان أقاليم أو مناطقي. هذه هي السيادة السورية. المشكلة السورية تكمن في منظومة الحكم الرئاسي شديد المركزية. وهذا هو التحدي الأكبر. إلى جانب تحديات أخرى قد تبدو أنها تهب في خارج البلد السوري، وجدت ضالتها في سوريا التي يجب أن تغادر المواقع الخطرة التي نحن موجودين في أتونها اللحظة، واجتماع الكرد ووثيقتها خطوة مهمة للمغادرة نحو أسلمها إنْ لم نقل أفضلها. نقلاً عن موقع 'المبادرة' المصري