أحدث الأخبار مع #الكولين؟


النبأ
منذ 2 أيام
- صحة
- النبأ
ما هو الكولين؟ وما علاقته بالتعب والإرهاق الدائم؟
أشار خبير تغذية إلى أن السر في مادة الكولين حين يصاب الإنسان بالتعب رغم حصوله على قسط كافٍ من النوم قد يعانون من نقص في عنصر غذائي غير معروف، وهو الكولين. ما هو الكولين؟ الكولين عنصر غذائي أساسي يُصنع في الكبد، لكننا نحصل على معظم احتياجاتنا منه من أطعمة مثل لحم البقر والدجاج والبيض والأسماك والحليب. وهذا المركب حيوي لوظائف الكبد، ونمو الدماغ، وقوة العضلات، والتمثيل الغذائي، وعمليات الجهاز العصبي. ويؤكد الخبراء أن الحفاظ على مستويات مناسبة من الكولين يمكن أن يساعدك على الشعور بمزيد من النشاط وتحسين الوظائف الإدراكية. ويلعب الكولين دورًا كبيرًا في صحة الدماغ، والمزاج، والذاكرة، ووظائف الكبد، وقد يلاحظ الأشخاص الذين يعانون من قلة تناول الكولين أو نقصه أعراضًا مثل انخفاض الطاقة، وصعوبة التركيز، أو حتى علامات الكبد الدهني، لأن الكولين يساعد على إخراج الدهون من الكبد. وأضافت أن هذا العنصر الغذائي مفيد أيضًا لصحة الدماغ حيث تشير العديد من الدراسات إلى أنه قد يساعد في تقليل القلق وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب. كما ارتبط انخفاض مستوياته أثناء الحمل بمشاكل الانتباه وزيادة خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال. ويُعد نقص الكولين نادرًا نسبيًا، ولكن قد يكون له آثار صحية كبيرة، حيث يُعد الكولين عنصرًا غذائيًا رئيسيًا في تكوين الدهون التي تدعم قوة الخلايا، بالإضافة إلى إنتاج مركبات تعمل كناقلات بين الخلايا. وفي الكبد، يساعد على إزالة الكوليسترول، وهو أمر مهم للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما يلعب دورًا مهمًا في إنتاج الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي يشارك في ذاكرة العضلات والوظائف الإدراكية وتنظيم ضربات القلب. أين يوجد الكولين؟ ويُنصح بتناول الأطعمة الحيوانية مثل لحم البقر والدجاج والبيض والأسماك والحليب؛ لضمان الحصول على ما يكفي من هذه العناصر الغذائية، كما يمكن العثور عليه في البروكلي والفول السوداني والفاصوليا الحمراء والفطر، ومع ذلك، حذرت من أن المصادر الحيوانية تحتوي على كميات أكبر بكثير. وتشمل الأعراض الاستيقاظ منهكًا على الرغم من النوم الجيد، والصداع، وتقلبات المزاج، وقلة الدافع. ويمكن أن تشمل الأسباب الشائعة نقص الحديد، ونقص فيتامين ب12 وحمض الفوليك، وداء السكري، وقصور الغدة الدرقية، وهو عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات مما يؤدي إلى بطء عملية الأيض، وقد يكون السبب الشائع الآخر أيضًا هو الاكتئاب.


اليمن الآن
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- اليمن الآن
هل تشعر بالتعب طوال الوقت؟ نقص هذا العنصر في جسمك قد يكون السبب
؟ نقص هذا العنصر في جسمك قد يكون السبب شعور الشخص بالتعب طوال الوقت قد يرجع لنقص عنصر غذائي أساسي (رويترز) شعور الشخص بالتعب طوال الوقت قد يرجع لنقص عنصر غذائي أساسي (رويترز) ل آ كشف عدد من خبراء الصحة عن أن شعور الشخص بالتعب طوال الوقت قد يرجع لنقص عنصر غذائي أساسي، لا يحظى بالاهتمام الكافي وهو الكولين. ما هو الكولين؟ حسب صحيفة آ«التلغرافآ» ا آ آ لبريطانية، يعدّ الكولين عنصراً ضرورياً لصحة الدماغ ووظائف الكبد. ويحصل عليه البشر من لحوم البقر، والبيض، ومنتجات الألبان، والأسماك والدجاج. آ آ ويمكن العثور على كميات أقل من الكولين في المكسرات، والفاصوليا، والبروكلي وفول الصويا. وتقول خبيرة التغذية الدكتورة إيما ديربيشاير: آ«يُعدّ الكولين عنصراً غذائياً أساسياً. آ آ ورغم أن كل خلية في أجسامنا تحتوي عليه، ونُنتج بعضه في الكبد، فإن هذا لا يكفي؛ ما يعني أننا في حاجة إلى مُكمّلاته الغذائيةآ». وتوضح ديربيشاير أنه ليس فيتاميناً أو معدناً، لكنه وثيق الصلة بعائلة فيتامينات آ«بآ»، ويشترك معها في الكثير من الوظائف المهمة، لا سيما المتعلقة بالدماغ. آ آ وتضيف: آ«لأننا ننتج كميات صغيرة منه فنحن في حاجة إلى استهلاكه من مصادر أخرىآ». من جهتها، تقول اختصاصية التغذية الدكتورة ماري شيريت: آ«يؤثر الكولين على نمو الدماغ، ووظائف الكبد، وصيانة الخلاي آ ومن المهم بشكل خاص للأمهات الحصول على كمية كافية منه أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية؛ إذ يلعب دوراً رئيسياً في البناء السليم لأدمغة الأطفال والحفاظ عليهاآ». فوائد الكولين آ آ 1- مهم لوظائف الدماغ تقول شيريت إن الكولين ضروري لإنتاج ناقل عصبي يُسمى الأسيتيل كولين، الذي ينقل الرسائل من الدماغ إلى الجسم، وله دور أساسي في الذاكرة، والمزاج، والتحكم في العضلات وانقباضها. ووجدت دراسة نُشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية أن تناول الكولين خلال منتصف العمر قد يُساعد في حماية أدمغتنا، آ آ وأن الأشخاص الذين يتناولون كمية أكبر من الكولين يميلون إلى امتلاك ذاكرة أفضل. كما وجدت دراسة أخرى أن انخفاض تناول الكولين يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه العلاقة. آ آ 2- تعزيز الصحة النفسية كشفت بعض الدراسات عن وجود صلة محتملة بين تناول الكولين والصحة النفسية. آ آ فقد وجد باحثون في جامعة بيرغن النرويجية أن نقص الكولين قد يرتبط بارتفاع مستويات القلق. 3- أساسي لصحة الكبد تقول شيريت إن الكولين ممتاز لصحة الكبد؛ إذ يلعب دوراً رئيسياً في إخراج الدهون من الكبد. وعندما يعاني الشخص نقص الكولين، فقد يساهم ذلك في الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. آ آ ووجدت إحدى الدراسات التي أجراها باحثون في جامعة نورث كارولينا أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد وسرطان الكبد. وهذا يُبرز أهمية تناول كمية كافية من الكولين إلى جانب تدابير أخرى لتحسين استقلاب الدهون في الكبد، بما في ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة. وتشير الأدلة الحديثة إلى أن الكولين يمكن أن يؤثر أيضاً على صحة كبد الجنين، كما توضح ديربيشاير. آ آ وقد وجدت دراسة أجريت عام 2024 أنه خلال فترة الحمل والرضاعة، يُستنفد كبد الأم من الكولين، وفي الوقت نفسه، يتراكم في المشيمة وكبد الجنين. لذلك؛ يُعدّ تناول كمية كافية من الكولين خلال هذه الفترة أمراً حيوياً لضمان الأداء الطبيعي للكبد لدى الأم والجنين والطفل في مراحله الأولى. 4- يحمي صحة القلب يرتبط تناول كميات أكبر من الكولين بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب. آ آ فهو يلعب دوراً مهماً في تقليل تراكم الحمض الأميني الهوموسيستين في الدم. وتوضح شيريت: آ آ آ«يُعدّ الهوموسيستين ساماً ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لذلك؛ يمكن أن يؤدي نقص الكولين إلى تراكم الهوموسيستين في الدم وتكوين جلطات. وهذا قد يكون خطيراً ويرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغيةآ». آ آ وبحثت دراسة نُشرت عام 2023 في هذا الرابط، ووجدت بالفعل أن تناول كميات أكبر من الكولين يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخصوصاً خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ومع ذلك، أشار الباحثون إلى الحاجة إلى مزيد من التجارب السريرية لتأكيد هذه النتيجة. كيف تعرف ما إذا كنت تعاني نقص الكولين؟ تشمل أعراض نقص الكولين ما يلي: آ آ 1- التعب المستمر يؤكد الخبراء أن نقص الكولين يؤدي إلى شعور الشخص الدائم بالتعب والإرهاق؛ نظراً لدور هذا العنصر في إنتاج الناقل العصبي الأسيتيل كولين. آ آ 2- آلام العضلات وبالمثل، يلعب الأسيتيل كولين دوراً مهماً في انقباض العضلات؛ ما يعني أن نقص الكولين قد يؤدي إلى ضعف وظائف العضلات والشعور بألم فيها. آ آ 3- قلة التركيز أو تشوش الذهن الكولين مهم لوظائف الدماغ؛ لذا قد تُشير مشاكل الإدراك أو الذاكرة إلى نقصه. آ آ 4- خلل في وظائف الكبد تقول ديربيشاير إن الخلل في وظائف الكبد يعدّ إحدى العلامات الرئيسية لنقص الكولين آ . وقد تشمل العلامات المبكرة للخلل في وظائف الكبد فقدان الشهية والضعف وفقدان الوزن غير المبرر. ما هي كمية الكولين التي يجب تناولها يومياً؟ وفقاً للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، يجب أن يتناول البالغون 400 ملغ من الكولين يومياً، وتحتاج النساء الحوامل إلى نحو 480 ملغ يومياً، وتحتاج النساء المرضعات إلى 520 ملغ يومياً.

السوسنة
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- السوسنة
الكولين: عنصر أساسي لصحة الدماغ والذاكرة
السوسنة- قد لا يكون الكولين من العناصر الشائعة التي تسمع عنها يوميًا، إلا أن الأبحاث الحديثة تؤكد أهميته البالغة للصحة في مختلف مراحل الحياة، إذ يسهم في تعزيز الوظائف المعرفية والحد من القلق. ولكن، يبقى السؤال: هل نحصل على ما يكفي من الكولين في نظامنا الغذائي؟ الكولين ليس فيتامينًا ولا معدنًا، بل هو مركّب عضوي أساسي يضطلع بدور محوري في دعم الجهاز العصبي. وتشير دراسات متزايدة إلى أن زيادة استهلاك الكولين قد تؤدي إلى فوائد صحية كبيرة، منها تحسين الأداء العقلي، والوقاية من اضطرابات النمو العصبي مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وعسر القراءة. ويبدو أنه عنصر غذائي يلعب دوراً رئيسياً في النمو العصبي أيضاً، إذ أفادت دراسة بأن الأمهات اللاتي تناولن مكملات الكولين أثناء الحمل، أنجبن أطفالاً يتمتعون بسرعات أعلى في معالجة المعلومات، وهو مؤشر على صحة الأداء المعرفي. ويقول علماء إن الكولين عنصر غذائي مدهش، وتم تجاهله بشكل كبير. لكن، من أين يأتي الكولين؟ وهل نحصل على كمية كافية منه؟ عنصر غذائي مهمتقول أستاذة علوم الصحة والتغذية في كلية بروكلين في نيويورك، شينيين جيانغ، إن كل خلية في أجسامنا تحتوي على الكولين. والكولين عنصر غذائي "أساسي"، أي أننا نحتاجه للصحة، لكن أجسامنا لا تنتج ما يكفي منه، لذلك نحتاج إلى الحصول على جزء منه من خلال نظامنا الغذائي، ومن هذه الناحية، فهو يشبه أحماض أوميغا 3 الدهنية، رغم ارتباطه بشكل وثيق بفيتامين ب، بحسب إيما ديربيشاير، الكاتبة في الشأن العلمي والمؤسِسة والمديرة التنفيذية لشركة الاستشارات "نيوتريشنال إنسايت". ويمكن العثور على الكولين - غالباً - في الأطعمة الحيوانية، مثل لحوم البقر والبيض والأسماك والدجاج والحليب، لكنه موجود أيضاً في الفول السوداني والفاصوليا والفطر والخضراوات الصليبية مثل القرنبيط، على الرغم من أن الأطعمة الحيوانية تحتوي عادة على كميات أكبر منه مقارنة بالمصادر النباتية. ونحتاج إلى الكولين لأداء وظائف عديدة في أجسامنا، بما في ذلك وظائف الكبد، وقد يُسبب نقصه مشاكل عديدة، إذ تقول جيانغ إنه "يساعد على نقل الدهون خارج الكبد، وعندما يعاني الشخص من نقص الكولين، فقد يصاب بالكبد الدهني". ويساعد الكولين الجسم على تصنيع الدهون الفسفورية، وهي المكون الرئيسي للأغشية الخلوية. ويمكن أن يؤثر نقص هذا العنصر الغذائي على العملية الجينية التي تساعد على تكاثر خلايانا، فخلال مرحلة نمو الجنين، قد يكون نقص الكولين ضاراً خصوصاً وأنه قد يسبب نقص نمو الخلايا في الدماغ. وتقول ديربيشاير إن دور الكولين في الدماغ مهم، فهو "عنصر غذائي للدماغ"، وهو ضروري لأجسامنا لإنتاج الناقل العصبي أسيتيل كولين، وهو مادة كيميائية تنقل الرسائل من الدماغ إلى الجسم عبر الخلايا العصبية، ويلعب دوراً رئيسياً في الخلايا العصبية في الدماغ، التي تعد ضرورية للذاكرة والتفكير والتعلم. وفي دراسة شملت نحو 1400 شخص تراوحت أعمارهم بين 36 و83 عاماً، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم نسبة أعلى من تناول الكولين يتمتعون بذاكرة أفضل، وأن تناول الكولين خلال منتصف العمر قد يساعد في حماية أدمغتنا. ويُدرَج الكولين عادة كمكوّن في المكملات الغذائية التي تُؤخذ كـ "منشطات ذهنية"، وهي مجموعة متنوعة من المواد التي يُعتقد أنها قد تعزز التعلم والذاكرة. ومن ناحية أخرى، ارتبط نقص الكولين بالاضطرابات العصبية التنكسية مثل مرضَيْ الزهايمر وباركنسون. وهناك طريقة أخرى قد يؤثر بها الكولين على الدماغ وهي صحتنا العقلية، إذ وجدت دراسة أن تناول كميات أكبر من الكولين ارتبط بانخفاض مستويات القلق، بينما في دراسة أخرى، ارتبط تناول كميات أكبر من الكولين في النظام الغذائي بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب. وتناوُل كمية كافية من الكولين له فوائد أخرى عديدة، إذ وجد بحث أُجري على فئران أن الكولين يمكن أن يساعد في خفض مستويات الهوموسيستين، وهو حمض أميني يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. ويمكن ربط المستويات العالية من الهوموسيستين بهشاشة العظام، إذ خلص بحث إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الكولين في نظامهم الغذائي يميلون إلى التمتع بزيادة في كثافة العظام، وهو مؤشر على قوة وصحة العظام مع انخفاض خطر الإصابة بالكسور. وتقول الباحثة في معهد أبحاث مارين في النرويج، التي درست العلاقة بين الكولين وصحة العظام، جانيك أوين، إنه "قد يكون للكولين تأثير محتمل على هشاشة العظام". وتوضح أن هذا قد يعود جزئياً إلى الهوموسيستين، لكن أيضاً، إلى أن الكولين هو بنية أساسية في أغشية خلايانا. أول ألْف يومتعتبر مرحلة العامين الأولين من عمر الطفل مهمة للغاية لنموه، كما أن النظام الغذائي للأم أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، له تأثير متكامل على ذلك. وتشير دراسات إلى أن الكولين ذو أهمية حيوية لنمو الطفل في الرحم، إذ يولد الأطفال بكمية من الكولين تعادل ثلاثة أضعاف ما لدى أمهاتهم، وهو ما يوضح - بحسب ديربيشاير - مدى أهمية الكولين في هذه المرحلة من الحياة. وخصلت دراسات إلى أن توريد الكولين إلى رحم الأم، يرتبط بالنتائج المعرفية للطفل، وقد تستمر فوائده لسنوات مع نمو الطفل. وفي إحدى الدراسات، أنجبت النساء الحوامل اللاتي تناولن أعلى كمية من الكولين خلال الثلث الثاني من الحمل (من الأسبوع 13 إلى الأسبوع 28) أطفالاً سجلوا درجات أعلى في اختبار الذاكرة القصيرة والطويلة المدى في سن السابعة. في حين، أشارت بعض الأبحاث إلى أن تناول الكولين بشكل غير كافٍ أثناء الحمل، قد يكون مرتبطاً بسلوكيات اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه لدى أبنائهن. وتقول ديربيشاير: "نرى الكثير من اضطرابات فرط النشاط ونقص الانتباه وعسر القراءة في المدارس، بعضها وراثي، لكن من المحتمل أيضاً أن يكون السبب عدم الحصول على العناصر الغذائية الرئيسية في الرحم"، مضيفة أنها "تغيرات دقيقة تحدث في النمو العصبي وتؤثر على الأطفال لاحقاً، ونحن نعالج آثارها الآن". جيانغ التي درست العلاقة بين إمداد الأم بالكولين أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية ونمو الدماغ، تقول: "في نتائج الدراسات على الحيوانات، كلما زادت كمية الكولين لدى الأم، كان النمو المعرفي لأطفالها أفضل"، وأضافت: "بدأنا نلاحظ نتائج مماثلة في الدراسات البشرية، وإن لم تكن متطابقة تماماً". هل نحصل على كمية كافية من الكولين؟في أوروبا، وضعت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية توصيات بشأن تناول الكولين: 400 ملغ للبالغين، و480 ملغ و520 ملغ للحوامل والمرضعات على التوالي. أما في الولايات المتحدة، أصدر معهد الطب - لأول مرة - توصيات بشأن تناول الكولين بشكل كافٍ عام 1998: 550 ملغ يومياً للرجال و425 ملغ يومياً للنساء، أو 450 ملغ أثناء الحمل و550 ملغ أثناء الرضاعة الطبيعية. وتحتوي البيضة الواحدة على نحو 150 ملغ من الكولين، في حين يحتوي صدر الدجاج على نحو 72 ملغ، وتحتوي حفنة من الفول السوداني على قرابة 24 ملغ. وفي 2017، نصحت جمعية التسويق الأمريكية، بأن تحتوي مكملات الفيتامينات قبل الولادة على كميات "مبنية على الأدلة" من الكولين. تغذية الدماغوخلصت مراجعة أجريت عام 2020 على 38 دراسة على الحيوانات و 16 دراسة على البشر، إلى أن مكملات الكولين تساعد في نمو الدماغ. ومع ذلك، فإن الدراسات التي أجريت على الحيوانات فقط، أظهرت وجود رابط قوي بين الكولين وتحسين الوظائف المعرفية. ولا تُحدد المراجعة الكمية المثالية لتناول مكملات الكولين، لكنها تُشير إلى أن معظم الدراسات التي أجريت على البشر تستخدم مكملات تُوفر ما يصل إلى 930 ملغ من الكولين يومياً في كمية تُعادل الكولين الموجود في ست بيضات تقريباً، دون الإبلاغ عن أي آثار سلبية. وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى المزيد من الكولين أكثر من الكميات اليومية المُوصَى بها، مثل النساء بعد انقطاع الطمث، اللاتي يعانين من انخفاض مستويات هرمون الأستروجين، والأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهنية، وفق أوين. وتقول ديربيشاير - التي قدمت نصائح واستشارات في هذا المجال - إنه "نظراً للاختلافات الجينية بين الأشخاص، قد تكون لدى بعض الأشخاص احتياجات أعلى من الكولين". وتقول جيانغ إنه عندما نتناول الأطعمة التي تحتوي على الكولين، فمن السهل جداً امتصاصها في دمائنا، وهو ما يضمن إلى حد ما أننا نستهلك ما يكفي من الكولين. لكن دراسات أظهرت أن الكثيرين منا لا يحصلون على كمية كافية منه، إذ وجدت دراسة أن 11 في المئة فقط من البالغين الأمريكيين يستهلكون الكمية اليومية الموصَى بها. ويعتبر البيض واحداً من أقوى المصادر الغذائية للكولين، لكن هناك مخاوف من أن أولئك الذين يختارون اتباع نظام غذائي نباتي قد لا يحصلون على ما يكفي من هذا العنصر الغذائي، رغم وجود العديد من المصادر النباتية ومكملات الكولين المتوفرة على نطاق واسع في البلدان المتقدمة. ووجدت دراسة أن الأشخاص الذين يتناولون البيض لديهم تقريباً ضِعف معدل استهلاك الكولين مقارنة بمن لا يتناولونه، ما دفع الباحثين إلى الاستنتاج أن الحصول على الكمية اليومية الكافية من الكولين يُعد "صعباً للغاية" دون تناول البيض أو استخدام مكمل غذائي. لكن توصية الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية بتناول 400 ملغ من الكولين يومياً، يُمكن تحقيقها لمعظم الناس إذا خططوا لنظامهم الغذائي بعناية، كما تقول جيانغ. وتشمل بعض المصادر النباتية للكولين التوفو (28 ملغ من الكولين لكل 100 غرام)، وزبدة الفول السوداني (61-66 ملغ لكل 100 غرام)، وفول الصويا (120 ملغ لكل 100 غرام). وتقول أوين إنه يمكن لأي شخص يشعر بالقلق حول عدم حصوله على ما يكفي من الكولين، أن يتناول مكملاً غذائياً يومياً. وتضيف أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على الحيوانات والبشر لفهم الآليات الكامنة وراء بعض فوائد الكولين الصحية بشكل أفضل. ومع ذلك، تقول ديربيشاير إن "الأطباء أصبحوا أكثر وعياً بـ (الكولين)"، ورغم أنه غالباً ما يتم تجاهله، إلا أنها تأمل أن يكتسب الكولين قريباً اهتماماً متزايداً. اقرأ المزيد عن: