منذ 8 ساعات
اجتماع إيراني أوروبي في جنيف وترامب يرجئ قراره بشأن الانخراط في الحرب
يجري وزراء خارجية أوروبيون محادثات الجمعة في سويسرا، مع نظيرهم الإيراني سعيا للتوصل إلى تسوية دبلوماسية للحرب التي دخلت أسبوعها الثاني بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل، فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيتخذ قرارا بشأن تدخل أميركي ضد إيران خلال أسبوعين.
في اليوم الثامن من الحرب، دوت صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية عدة الجمعة بعد ضربات صاروخية إيرانية جديدة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب عشرات الأهداف في طهران ليلا، شملت على حد قوله « مركز أبحاث وتطوير لمشروع الأسلحة النووية الإيراني ».
وأطلقت إسرائيل حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف « نقطة اللاعودة »، فيما ترد إيران بإطلاق دفعات صواريخ ومسي رات على الدولة العبرية.
تنفي طهران أنها تسعى لتطوير أسلحة نووية وتدافع عن حقها في برنامج نووي مدني.
وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي في مقابلة مع محطة « سي إن إن » الأميركية، أن منظمته لم تورد في تقريرها الأخير أي دليل يشير إلى أن إيران تعمل حاليا على تطوير سلاح نووي. وأضاف أن « العمل العسكري، مهما كان مصدره، هو قرار سياسي وليس له أي علاقة بما نعلنه ».
وتحدث ترامب مساء الخميس عن « وجود فرصة حيوية » لإجراء مفاوضات مع إيران، معلنا أنه سيتخذ قرارا بشأن التدخل عسكريا إلى جانب إسرائيل « خلال الأسبوعين المقبلين ».
لكن بعد جولات عديدة من المحادثات غير المباشرة منذ أبريل مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، ترفض طهران أي مفاوضات مع الولايات المتحدة طالما استمر الهجوم الإسرائيلي.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن « الأميركيين بعثوا عدة مرات رسائل تدعو جديا إلى مفاوضات، لكننا قلنا بوضوح إنه طالما أن العدوان لم يتوقف، لا مكان للدبلوماسية والحوار ».
من المقرر أن يلتقي عراقجي في وقت لاحق الجمعة في جنيف نظراءه البريطاني ديفيد لامي والفرنسي جان نويل بارو والألماني يوهان فاديفول، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
ويعتزم الأوروبيون تقديم « عرض تفاوضي شامل » للإيرانيين، يشمل القضايا النووية وأنشطة الصواريخ البالستية وتمويل الفصائل المسلحة في المنطقة، وفق ما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة.
وشدد ماكرون على ضرورة « إعطاء الأولوية للعودة إلى المفاوضات الجوهرية »، داعيا إسرائيل أيضا إلى وقف ضرباتها على « البنى التحتية المدنية » الإيرانية.
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مساء الخميس عقب لقاء مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف في البيت الأبيض، أن « هناك الآن نافذة خلال الأسبوعين المقبلين من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي ».
وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن روبيو شدد خلال مكالمة مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على أن « الولايات المتحدة مستعدة لتواصل مباشر مع الإيرانيين في أي وقت ».
وأكد الوزير الألماني أن الخطوات الأوروبية يجري تنسيقها مع الولايات المتحدة التي « توافق تماما عليها ».
فضلا عن المفاوضات، سيلقي وزير الخارجية الإيراني كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف الجمعة الساعة 13,00 بتوقيت غرينتش. في المقابل، سيتحدث سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف دانيال ميرون إلى الصحافيين قبل ذلك بوقت قصير.
وبينما كان عراقجي في طريقه إلى جنيف، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأنه تم إحباط مخطط لاغتياله.
وقال مستشاره محمد رضا رنجبران إن الإجراءات الأمنية ساعدت في إحباط « المؤامرة الإسرائيلية الكبرى ضده » والتي « كان ربما سيتم تنفيذها قبل أيام في طهران ».