أحدث الأخبار مع #اللهالخميني


الشرق الجزائرية
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الجزائرية
ماذا يجري على الحدود اللبنانية ـ السورية؟؟!!!
كتب عوني الكعكي: قد يكون أهم موضوع آني بين لبنان وسوريا هو موضوع الحدود، خصوصاً أنّ موضوع التهريب على أنواعه بدءاً بالمخدرات والبنزين والمازوت وانتهاء بالغاز وتهريب البضائع، خصوصاً أنّ النظام في سوريا يعتبر موضوع الاستيراد من المواضيع الممنوعة، وذلك حفاظاً على الموازنة والعملة الصعبة الموجودة في البلاد. لذلك، فإنّ الكثير من المشاكل حصلت بسبب تَسَيّب الحدود.. ومما أضاف الى كل المواضيع التي ذكرتها موضوع السلاح لحزب الله وتهريبه وهو من أهم وأخطر المواضيع بين سوريا ولبنان.. إذ إن المورد الرئيسي لدعم حزب الله بالسلاح كان خط سوريا… من ناحية ثانية، فإنّ هناك ميليشيات تواجدت على طرفي الحدود من أجل التهريب. تلك الميليشيات صارت مسلحة وبأهم أنواع الأسلحة. وفي بداية الحرب الأهلية السورية عام 2011، بدأت المناطق الحدودية تشهد توتراً بعد أن أقدم «الحزب العظيم» على مساندة نظام بشار الأسد من الحدود الشرقية وتحديداً في المناطق التالية: بعلبك والهرمل والقصير وعرسال والزبداني، كل هذه المناطق تحوّلت الى عناوين رئيسة للحرب الأهلية السورية.. ولا شك أن المعارك التي قام بها حزب الله بذريعة القضاء على الإرهاب، مع أن الرئيس الهارب بشار، وكي ينتقم من المعارضة الشعبية التي نشبت ضده، حاول اتهام تلك المعارضة بأنهم إرهابيون يحاولون قلب نظام الحكم، في حين اتهم البعض الآخر بأنهم من «داعش». على كل حال، صار الوضع حالياً مختلفاً، ولكن هناك بعض المناطق على الحدود لا تزال تخضع لهيمنة سلاح الحزب. الحقيقة أن إيران، وبعد سقوط نظام الرئيس الهارب بشار في سوريا، وبعد سقوط حزب الله في لبنان، صارت كما يقولون طبقاً للمثل: «راحت السكرة وجاءت الصحوة»، أي لا بدّ من أن نطّلع على الأموال التي صرفتها إيران في سوريا منذ قيام ثورة الخميني.. وبالتأكيد ازداد الدعم ظناً من إيران أن سوريا تحوّلت الى قاعدة إيرانية مثلها مثل حزب الله في لبنان. ومن منا لا يتذكر كيف كان قادة إيران بدءاً بآية الله الخميني ورؤساء النظام يتباهون بقولهم «إننا نسيطر على أربع عواصم عربية هي: دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء». على كل حال، هذه نبذة صغيرة عن الأموال التي دفعتها إيران كدولة… وإيران كحرس ثوري و «فيلق القدس»، أي الأموال التي سيطر عليها اللواء قاسم سليماني من النفط العراقي، حيث خُصّص له في الموازنة 6 مليارات دولار، إضافة الى الأموال التي كان يقبضها ويتسلّط عليها من رؤساء الحكومات العراقية كي يتقوا شرّه. – لقد دفعت إيران للرئيس الهارب بشار الأسد قبل سقوطه 30 مليار دولار كحرس له، وعلى عمليات حمايته ما بين عامي 2011 و2024. – 76 مليار دولار دفعتها إيران كلفة لوجود بعض حرسها الثوري في سوريا. – 50 ملياراً كمشاريع واستثمارات في سوريا. – كلفة قاعدة في دير الزور 250 مليون دولار. – كلفة المركز اللوجستي في اللاذقية 180 مليون دولار. – قاعدة T4 في حمص كلفت 400 مليون دولار. – قواعد جوّية ومخازن مقذوفات كلّفت 15 مليون دولار. – مركز قيادة وسيطرة كلّف 35 مليار دولار. – كلفة مناجم الفوسفات 125 مليون دولار. – خط أنابيب الغاز بين إيران وسوريا تعطّل وضاعت أمواله. – قصر ضيافة السيدة زينب 35 مليون دولار. – كلفة عتبات مقدسة للسيدة زينب 500 مليون دولار. – محطة كهرباء في كل من حمص وحلب كلفت 1.5 مليار دولار. – طرق بين حمص وحلب كلّفت 500 مليون دولار. هذا إضافة الى الأموال التي دُفعت باسم أموال مقر خاتم الأنبياء، والتي لا يُسمح لأحد بالاطلاع عليها إلاّ المرشد الأعلى الخامنئي. كل هذه الأموال من إيران علماً أن دخل المواطن فيها يقل 11 مرّة عن دخل المواطن الإسرائيلي. ما جرى منذ عدة أيام في الساحل السوري كان بتدبير من إيران وتحديداً من «فيلق القدس» الذي حاول أن ينظم بعض الضباط العلويين في الساحل، مع مهرّبي المخدرات، وقاموا بالاعتداء على قوات الأمن السورية مما دفع بالجيش الوطني السوري الى قمع الذين قاموا بالمؤامرة وقتلوا 300 عنصر وضابط من العلويين. طبعاً جميعهم كانوا في مراكز مهمة جداً في الجيش والأمن، وخسرت جماعة «هيئة تحرير الشام» أي الجيش النظامي حوالى 300 عنصر وضابط. أما المصيبة الكبرى فكانت المجازر التي وقعت حيث بلغ عدد القتلى 1000 ذنبهم أنهم من الطائفة العلوية. على كل حال، رئيس سوريا القائد أحمد الشرع شكل لجنة ستقوم بإجراء تحقيقات لمعرفة حقيقة ما جرى. فما جرى في اليومين الماضيين هو محاولة إيرانية لتعكير الجو في محاولة وسخة للسيطرة على سوريا. إنّ كل ما نقوله ليس اتهاماً لكنه حقيقة، وسوف تظهر النتائج في تحقيق اللجنة التي شكلها الرئيس أحمد الشرع علناً.


شفق نيوز
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- شفق نيوز
إيران تصدر فئة نقدية جديدة بقيمة 200 ألف تومان
شفق نيوز/ أصدر البنك المركزي الإيراني، يوم الجمعة، سلسلة جديدة من العملات الورقية بقيمة 200 ألف تومان. وبحسب البنك المركزي، فإن التصميم الجديد عبارة عن شیك يتضمن صورة لمسجد (روح الله الخميني) في أصفهان، بينما يظهر على الجهة الخلفية لوحة (تشوغان) للفنان محمود فرشجيان. وتشهد إيران تصاعداً غير مسبوق في موجة الاحتجاجات الشعبية، مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة الوطنية إلى مستويات قياسية، حيث بلغ سعر الدولار الأميركي 95,300 تومان، فيما تجاوز سعر السبيكة الذهبية 79 مليون تومان. ويأتي هذا التراجع في قيمة العملة عقب تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، التي جدد فيها رفضه للمفاوضات مع الولايات المتحدة، ما أدى إلى تصاعد حالة عدم اليقين في الأسواق.


الشرق الجزائرية
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الجزائرية
الحشد اللبناني في مأتم 'الولائيّة'
«اساس ميديا» يتلهّى العامّة بنقاش لا معنى له في عدد المحتشدين في تشييع الأمينَين العامَّين لـ'الحزب'. فالثابت أنّ السواد الأعظم من الطائفة الشيعية يستغرقه شعور الفقد والحزن، وكلّ نقاشٍ بعد ذلك في الأرقام يحيل إلى سباق الديمغرافيا، لا أكثر ولا أقلّ، وهو خارج الموضوع هنا. على أنّ النقاش الأهمّ هو في فهم شيعة لبنان لهذا الفقدان المحوريّ في تاريخ جماعتهم وما سيقود إليه من تطوّر في فهمهم لوجودهم السياسي. لم يتغيّر 'الحزب' بالضرورة حين اغتيل أمينه العامّ، لكنّ في بيئته أسئلة وحيرة قد تحيل إلى تشكّل وعي جديد لهويّة الجماعة في إطار الفكرة اللبنانية، ولو مع بقاء الإطار الديني 'الولائيّ' حاكماً للحزب الأكبر في الطائفة. أخذ 'الحزب' الطائفة، على مدى أربعة عقود، إلى إطار سياسي ديني أمميّ عابر للحدود عماده الولاء العابر للحدود للحكومة الإسلامية بقيادة 'الوليّ الفقيه'. وتجسّد ذلك في ارتباط عسكري وتمويليّ مباشر جاهر به الأمين العامّ الراحل، وفي نظام 'التكليف الشرعي' الذي لا ينفكّ فيه السياسي عن الديني. كانت تلك فكرة تطوّرت في الفكر السياسي الشيعي خلال وجود روح الله الخميني في النجف، من أواسط الستّينيّات حتى أواخر السبعينيّات، وتبلورت نصّاً مكتوباً في كتاب 'الحكومة الإسلامية' عام 1970. ناظرت تلك الفكرة في الفلك السنّي النظريّات الجهادية وتنظيمات البيعة للأمير أو المرشد، بما يتجاوز اعتبار المواطنيّة في إطار الدولة الحديثة. كان الفكر الديني الشيعي قبل ذلك ينأى عن فقه الحكم، وينحاز إلى دور محدود للفقهاء في السياسة ما دام الإمام المعصوم (المهديّ) في غيبته الكبرى. غير أنّ الظروف السياسية في العراق والمحيط العربي ما كانت تتيح لرجال الدين الشيعة النأي بأنفسهم أكثر. فالشباب الذين كانوا يتحلّقون حول المرجع الأعلى السيّد محسن الحكيم (توفّي عام 1970) كان يتنازعه صراع فكري وسياسي وأمنيّ بين أنصار الملكيّة والبعثيّين والقوميّين والشيوعيّين. وكان السيّد الحكيم قلقاً في البداية من تغلغل الشيوعية في أوساط الشباب الشيعي في النجف، فكان أوّل انخراط مباشر له في السياسة بتحريم الشيوعية واعتبارها كفراً وإلحاداً. وقد استغلّت الملكيّة بداية هذه الفتوى، ثمّ استغلّها البعثيون بعد ذلك للتنكيل بالشيوعيّين. غير أنّ المؤسّس الأوّل للإسلام السياسي الشيعي ليس إلّا السيّد محمد باقر الصدر، منظّر 'حزب الدعوة الإسلامي' وكاتب دستوره عام 1958. وقد كان شابّاً لم يبلغ الثلاثين حين قدم الخميني إلى العراق أواسط الستّينيات. يشترك الرجلان في تصوّر دور مباشر للفقيه في السياسة، وكلاهما تأثّر بتنظيرات 'الإخوان المسلمين' في مصر. فقد أخذ الخميني مبدأ الحاكميّة لله، 'فحكومة الإسلام حكومة القانون، والحاكم هو الله وحده لا سواه'. وأخذ الصدر مبدأ الشورى. غير أنّ الخميني جسّد الحاكمية في الولاء للإمام المعصوم، ثمّ لمن ينوب عنه في غيبته، وهو الوليّ الفقيه، مشترطاً فيه شرطين: العلم بالقانون الإسلامي والعدالة. أمّا الصدر فتقوم نظريّته السياسية على 'خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء'، ومؤدّاها أنّ الخلافة للأمّة عبر الشورى والمجالس التمثيليّة، فيما يتولّى الفقيه دور 'الشهادة' والرقابة على الأمّة. الصّمت الإيرانيّ من اللافت أنّ الشيخ نعيم قاسم لم يفوّت أيّ خطاب له، منذ تسلّمه منصب الأمين العامّ لـ'الحزب'، من دون أن يذكر 'الولائية' أو 'الولاء'، على نحوٍ لم يكن يرد بهذا الإصرار في خطابات سلفه، ربّما لأنّ اللحظة لم تكن تستدعي ذلك من قبل، أو ربّما لأنّ قاسم من العقائديّين الأوائل الذين تشرّبوا هذا الفكر وأخلصوا له، وهو حريص على تثبيته في هذه اللحظة الانتقالية بين مرحلتين. يؤكّد ذلك أنّ 'الحزب' لن يتغيّر من حيث التأسيس الفكري، ولو اتّسع الهامش له للتعاطي مع الوقائع السياسية المستجدّة في لبنان بعد الانتكاسة العسكرية الأخيرة، واضطراره إلى تسليم مواقعه وسلاحه إلى الجيش اللبناني، على الأقلّ في جنوب الليطاني. لكنّ شيئاً ما تغيّر في وعي الجماعة الشيعية لوجودها السياسي. كان اغتيال نصرالله خارج المُتخيّل في ذلك الوعي، إذ كان الاعتقاد الضمنيّ أنّه الرجل الثاني بعد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيّد علي خامنئي، وأنّه خطّ أحمر لما يسمّى 'المحور'، وأنّ المسّ به يشعل الحرب في الإقليم بلا أدنى شكّ. أيقظ الصمت الإيراني بعد الاغتيال الوعي لأنّ المصالح الوطنية الإيرانية هي منظومة مستقلّة في تعريفها وتحديدها عن المصالح 'الوطنية' للجماعة الشيعية في لبنان، مهما يكن الرابط العقائدي الولائيّ. وبهذا المعنى، كان الحشد في التشييع، إلى حدٍّ واضحٍ قابل للتمييز، حشداً لبنانيّاً من حيث الوعي لاستقلالية منظومة المصالح الوطنية للجماعة الشيعية، لا حشداً 'ولائيّاً' للمحور العابر للحدود. يتجلّى هذا الإيقاظ في المستوى الشعبي على شكل نقاش مبسّط في الشارع في ما إذا كانت إيران 'باعتنا'. وهو نقاش حاضرٌ وجدّيّ إلى الحدّ الذي يستدعي محاججة من المتحدّثين الناطقين بلسان حال 'الحزب' في الإعلام. والجدير بالملاحظة أنّ هؤلاء يقدّمون نظريّة عن إخلاص إيران في مساندتها لـ'الحزب'، ولا يدافعون من منظار منظومة 'الولاء'، كنظرية دينية حاكمة يسقط أمامها أيّ اجتهاد سياسي. نسخة وطنيّة يترافق هذا الإيقاظ مع مخاضٍ يمرّ به 'الحزب' للتأسيس لمرحلة جديدة يتخلّى فيها عن الأدوار العسكرية والسياسية خارج الحدود، وينكفئ إلى تجربة لبنانية ستكون الأولوية فيها لإعادة صياغة دوره في الحياة السياسية ومؤسّسات الدولة من دون أن يكون السلاح أساس هذا الدور، على مستوى الفكرة والممارسة. يتيح الظرف لـ'الولائيّة' أن تطوّر نسخة لبنانية في إطار الهويّة الوطنية، كما تطوّرت بعض أوجه الإسلام السياسي السنّي، من جهاديّة أمميّة على طريقة أسامة بن لادن وعبدالله عزّام، إلى 'جهادية وطنيّة'، تتمثّل في النسخة الراهنة من 'طالبان'، والنسخة السابقة من 'هيئة تحرير الشام'، ثمّ تأخذ الشكل الوطني المدني، كما يبدو من خطاب الرئيس السوري أحمد الشرع. غير أنّ مخاض الولائية اللبنانية عسير. فهو رهنٌ بتحوّلات شاقّة في إيران، حيث يدور أيضاً نقاشٌ جدّي وعميق في حدود الولائية الأممية وتصدير الثورة والتدخّل في شؤون الدول الوطنية. وتكفي قراءة مقالة نائب الرئيس محمد جواد ظريف في 'ذا إيكونوميست'، التي نظّر فيها لإنشاء منظومة إقليمية تحمل اسم 'مودة'، لمعرفة مدى جدّية هذا النقاش. ليس المعترك السياسي المحلّي أقلّ ضراوة، في ظلّ تحدّي إعادة الإعمار، والأسئلة عمّن يموّله ومن يديره، علاوة على مخاض الهويّات السياسية الطائفية الأخرى. ولذلك مآل هذا المخاض يعد بشيء، لكنّه عصيٌّ على التنبّؤ.


الأسبوع
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الأسبوع
الطيران الإسرائيلي يحلق على علو منخفض خلال تشييع جنازة حسن نصر الله
مقاتلات إسرائيلية مدحت بدران خرق الطيران الإسرائيلي، الأحد، جدار الصوت على علو منخفض في سماء بيروت، تزامناً مع بدء حزب الله حفل تأبين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، الذي قاد حزب الله لمدة أسبوع بعد اغتيال نصر الله قبل أن تقتله إسرائيل أيضًا. نشأة حسن نصر الله وُلد حسن نصر الله في أغسطس 1960 في أحد الأحياء الفقيرة شرق بيروت، كان والده يملك محل بقالة صغيرًا، وكان نصرالله هو الابن الأكبر بين 9 أبناء. عند اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية كان عمره 15 عامًا، في بداية الحرب، قرر والد حسن نصرالله مغادرة بيروت والعودة إلى قريته الأصلية في جنوب لبنان «البازورية» التي ينتمي سكانها إلى الطائفة الشيعية مثل العديد من القرى في مدينة صور في محافظة الجنوب، وهناك تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي. وانضم حسن نصر الله في سن الـ 15 إلى أهم مجموعة سياسية عسكرية شيعية لبنانية في ذلك الوقت إلى «حركة أمل»، وهي جماعة مؤثرة وناشطة أسسها موسى الصدر، ورغم أن «نصرالله» درس في النجف بالعراق لمدة عامين فقط ثم اضطر إلى مغادرتها، إلا أن وجوده في النجف كان له تأثير عميق على حياته، حيث التقى في النجف برجل دين آخر يُدعى عباس الموسوي والذي كان يكبر حسن نصر الله بـ8 سنوات، وسرعان ما أصبح مدرسًا صارمًا ومرشدًا مؤثرًا في حياة نصرالله، وبعد عودتهما إلى لبنان، انضم الاثنان إلى القتال في الحرب الأهلية. كان «الموسوي» يُعتبر أحد طلاب موسى الصدر في لبنان، وتأثر بقوة بالأفكار السياسية لروح الله الخميني الذي سيصبح المرشد الأعلى للثورة الإيرانية فيما بعد. تأسيس حزب الله قرر قادة الحرس الثوري الإسلامي في إيران الذين كانوا يمتلكون خبرة في الحروب التقليدية، إنشاء مجموعة في لبنان تتبع بالكامل لإيران، واختاروا الاسم الذي كانوا معروفين به في إيران ليكون اسم هذه المجموعة «حزب الله». وفي عام 1985، أعلن حزب الله رسميًا عن تأسيسه، انضم حسن نصرالله وعباس الموسوي، مع بعض الأعضاء الآخرين في حركة أمل، إلى هذه المجموعة التي تم إنشاؤها حديثًا. عندما انضم نصرالله إلى جماعة حزب الله، كان عمره 22 عامًا فقط وبمعايير رجال الدين الشيعة، كان يُعتبر مبتدئًا، وكان يقودها شخصية أخرى تُدعى صبحي الطفيلي، وسرعان ما تركت بصمتها من خلال تنفيذ أعمال مسلحة ضد القوات الأمريكية في لبنان. التواصل مع إيران في منتصف الثمانينيات، ومع تعمق علاقة نصرالله مع إيران، قرر الانتقال إلى مدينة قم لمواصلة دراسته الدينية، وخلال فترة وجوده في الحوزة العلمية في قم، أصبح نصرالله متمكنًا من اللغة الفارسية وأقام علاقات صداقة وثيقة مع العديد من النخب السياسية والعسكرية في إيران. عندما عاد إلى لبنان، نشأ خلاف كبير بينه وبين عباس الموسوى، في ذلك الوقت، كان الموسوي يدعم زيادة النشاط السوري والنفوذ في لبنان تحت قيادة حافظ الأسد، في حين أصر نصرالله على أن تركز الجماعة على الهجمات ضد الجنود الأمريكيين والإسرائيليين. موقفه تجاه إسرائيل وجد نصرالله نفسه في الأقلية داخل حزب الله، وبعد ذلك بوقت قصير، تم تعيينه «ممثلًا لحزب الله في إيران»، أعادته هذه الوظيفة إلى إيران وأبعدته في الوقت نفسه عن الساحة اللبنانية. تصاعد التوتر بين الحزب وإيران، إلى درجة أنه في عام 1991 تم عزل صبحي الطفيلي من منصب الأمين العام لحزب الله بسبب معارضته لارتباط الجماعة بإيران، وتم تعيين عباس الموسوي بدلًا منه. بعد عزل الطفيلي، عاد حسن نصرالله إلى بلاده، بعدما بدت مواقفه حول دور سوريا في لبنان قد تعدلت، وأصبح فعليًا الرجل الثاني في جماعة حزب الله. توليه قيادة حزب الله اغتيل عباس الموسوي على يد عملاء إسرائيليين (الموساد) بعد أقل من عام من انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله، وفي العام نفسه 1992، انتقلت قيادة الجماعة إلى حسن نصرالله في ذلك الوقت والذي كان يبلغ وقتها 32 عاما.


الأسبوع
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الأسبوع
بدء مراسم تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في بيروت
حسن نصر الله مدحت بدران بدأت منذ قليل، مراسم حزب الله، اليوم الأحد، لتشييع جثمان الأمين العام السابق حسن نصرالله الذى أغتيل فى غارة جوية إسرائيلية سبتمبر الماضى بالضاحية الجنوبية، كما يتم تشييع هاشم صفي الدين في مراسم يحضرها المئات من داخل وخارج لبنان. يشارك في المراسم، وفد إيراني رفيع المستوى، كما يشارك رئيس البرلمان اللبنانى نبيه برى ممثلا لرئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون. تتشييع نصر الله وشهد ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية ببيروت منذ السادسة من صباح اليوم الأحد، توافدا شعبيا من الداخل اللبناني ومن الخارج، استعدادًا لمراسم تشييع حسن نصرالله الأمين العام السابق لحزب الله وهاشم صفى الدين رئيس المجلس التنفيذي للحزب، المقررة ظهر اليوم، وسط تأهب رسمي واستنفار غير مسبوق على مستوى الأجهزة الأمنية فى لبنان، التي اتخذت الإجراءات والتدابير اللازمة كافة في المدينة الرياضية ومحيطها ليباشر تنفيذها تباعاً، تحسباً لأي مستجدات قد تخل بالأمن وسلامة المشاركين. ووفق المنظمين من الحزب، ستستوعب المدينة الرياضية أكثر من 23 ألف مقعد داخل الملعب، إضافة إلى 55 ألف مقعد على مدرجاتها. وفي الساحات الخارجية، تم تخصيص 35 ألف مقعد للرجال و25 ألف مقعد في جناح مخصص للنساء. وأعلنت اللجنة المنظمة مشاركة شخصيات رسمية لبنانية وخارجية، فيما أحصت اللجنة العليا لـ مراسم التشييعمشاركة نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية. نشأة حسن نصر الله وُلد حسن نصر الله في أغسطس 1960 في أحد الأحياء الفقيرة شرق بيروت، كان والده يملك محل بقالة صغيرًا، وكان نصرالله هو الابن الأكبر بين 9 أبناء. عند اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية كان عمره 15 عامًا، في بداية الحرب، قرر والد حسن نصرالله مغادرة بيروت والعودة إلى قريته الأصلية في جنوب لبنان «البازورية» التي ينتمي سكانها إلى الطائفة الشيعية مثل العديد من القرى في مدينة صور في محافظة الجنوب، وهناك تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي. وانضم حسن نصر الله في سن الـ 15 إلى أهم مجموعة سياسية عسكرية شيعية لبنانية في ذلك الوقت إلى «حركة أمل»، وهي جماعة مؤثرة وناشطة أسسها موسى الصدر، ورغم أن «نصرالله» درس في النجف بالعراق لمدة عامين فقط ثم اضطر إلى مغادرتها، إلا أن وجوده في النجف كان له تأثير عميق على حياته، حيث التقى في النجف برجل دين آخر يُدعى عباس الموسوي والذي كان يكبر حسن نصر الله بـ8 سنوات، وسرعان ما أصبح مدرسًا صارمًا ومرشدًا مؤثرًا في حياة نصرالله، وبعد عودتهما إلى لبنان، انضم الاثنان إلى القتال في الحرب الأهلية. كان «الموسوي» يُعتبر أحد طلاب موسى الصدر في لبنان، وتأثر بقوة بالأفكار السياسية لروح الله الخميني الذي سيصبح المرشد الأعلى للثورة الإيرانية فيما بعد. تأسيس حزب الله قرر قادة الحرس الثوري الإسلامي في إيران الذين كانوا يمتلكون خبرة في الحروب التقليدية، إنشاء مجموعة في لبنان تتبع بالكامل لإيران، واختاروا الاسم الذي كانوا معروفين به في إيران ليكون اسم هذه المجموعة «حزب الله». وفي عام 1985، أعلن حزب الله رسميًا عن تأسيسه، انضم حسن نصرالله وعباس الموسوي، مع بعض الأعضاء الآخرين في حركة أمل، إلى هذه المجموعة التي تم إنشاؤها حديثًا. عندما انضم نصرالله إلى جماعة حزب الله، كان عمره 22 عامًا فقط وبمعايير رجال الدين الشيعة، كان يُعتبر مبتدئًا، وكان يقودها شخصية أخرى تُدعى صبحي الطفيلي، وسرعان ما تركت بصمتها من خلال تنفيذ أعمال مسلحة ضد القوات الأمريكية في لبنان. التواصل مع إيران في منتصف الثمانينيات، ومع تعمق علاقة نصرالله مع إيران، قرر الانتقال إلى مدينة قم لمواصلة دراسته الدينية، وخلال فترة وجوده في الحوزة العلمية في قم، أصبح نصرالله متمكنًا من اللغة الفارسية وأقام علاقات صداقة وثيقة مع العديد من النخب السياسية والعسكرية في إيران. عندما عاد إلى لبنان، نشأ خلاف كبير بينه وبين عباس الموسوى، في ذلك الوقت، كان الموسوي يدعم زيادة النشاط السوري والنفوذ في لبنان تحت قيادة حافظ الأسد، في حين أصر نصرالله على أن تركز الجماعة على الهجمات ضد الجنود الأمريكيين والإسرائيليين. موقفه تجاه إسرائيل وجد نصرالله نفسه في الأقلية داخل حزب الله، وبعد ذلك بوقت قصير، تم تعيينه «ممثلًا لحزب الله في إيران»، أعادته هذه الوظيفة إلى إيران وأبعدته في الوقت نفسه عن الساحة اللبنانية. تصاعد التوتر بين الحزب وإيران، إلى درجة أنه في عام 1991 تم عزل صبحي الطفيلي من منصب الأمين العام لحزب الله بسبب معارضته لارتباط الجماعة بإيران، وتم تعيين عباس الموسوي بدلًا منه. بعد عزل الطفيلي، عاد حسن نصرالله إلى بلاده، بعدما بدت مواقفه حول دور سوريا في لبنان قد تعدلت، وأصبح فعليًا الرجل الثاني في جماعة حزب الله. توليه قيادة حزب الله اغتيل عباس الموسوي على يد عملاء إسرائيليين (الموساد) بعد أقل من عام من انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله، وفي العام نفسه 1992، انتقلت قيادة الجماعة إلى حسن نصرالله في ذلك الوقت والذي كان يبلغ وقتها 32 عاما.