logo
#

أحدث الأخبار مع #اللييعيشيامايشوف،

محمود عبيد.. ليس مجرد مقال!
محمود عبيد.. ليس مجرد مقال!

جريدة الرؤية

timeمنذ 4 أيام

  • ترفيه
  • جريدة الرؤية

محمود عبيد.. ليس مجرد مقال!

سارة البريكية sara_albreiki@ يحدث أن تفقد الأرض شجرة معطاءة، فيبكي الجميع على فقدها، ويحدث أن تسقط ورقة من تلك الشجرة ولا يشعر بها أحد، وقد تسقط ثمرة دون أن تشكّل فارقًا كبيرًا. ولكن إذا فقدنا الشجرة المثمرة، فقد فقدنا كنزًا وهبنا الله إياه. الماء الذي يمر ويعبر الأزقة والحواري، إن فاض عن مجراه وعاد إلى البحر، فهو إهدار للنعم، وكل نعمة تأتي من الله علينا أن نحافظ عليها ونساهم بفعالية في إيجاد طرق لاستغلالها. إلى متى نبقى بلا تفكير؟ وإن كنا نعلم، فلماذا لا نساهم؟ فكل ذلك يصب في خدمة الوطن وأرضه ذلك الرجل المعطاء، بابتسامته وسؤاله وإحساسه الكبير، كان معلمًا ترك بصمة واضحة في حياة الكثير من الإعلاميين والمثقفين والكتاب والأدباء. كان يبادر ويتواصل ويسأل ويهنئ، ويشارك الجميع، ذلك الذي اتفق الجميع على احترامه وحبه وتقديره. كان مواسيًا ومشجعًا، مناضلًا واجتماعيًا، محبًا لولاية مطرح وسلطنة عمان، عاشقًا لكل زاوية من حارات مطرح وأزقتها وحواريها، ولسانًا ناطقًا باسم المجتمع المطرحي، يدافع بشدة ويناضل بقوة، ويساهم بفعالية لمستقبل أفضل. كان حاضرًا في كل الحلول المتوقعة، مطالبًا بها بقوة. رحل محمود عبيد الإنسان، الذي تحمل المرض بصمت كي لا يشعر محبوه بالألم على وضعه الصحي. تألم بصمت واحترق بصمت، ليرحل بصمت. وعندما دخل العناية المركزة، كنا في حالة ذهول وقلق، ولكن بصيص الأمل ظل موجودًا، حتى جاءت المعركة الأخيرة. كانت له مواقف لا تُنسى، منها احتفاؤه بتخرّجي، حيث وصفني بالقوية والمناضلة وعمانية التحدي، عندما صمم لي فيديو قصير عن يوم تخرّجي وكتب عليه: "سارة عُمانية التحدي حصدت ثمار التحدي". كان مشجعًا للجميع، وفيًا لهم، متواصلًا معهم، ومحبوبًا من الكل، لأنّه نقي السريرة وطيب القلب، ذلك الوجه البشوش الذي تفرح بلقائه كثيرًا. الطيبون يرحلون سريعًا، تمضي الأيام بهم مسرعة، فتمسكوا بهم جيدًا، لأنّ كل طيب إن ذهب لا يعود، ولا يمكن مقارنته بأحد، ولا بدائل أخرى للقلب الطيب. الكاتب الدرامي والمخرج العريق، وصاحب الصوت الفخم، الصوت الذي لا يتكرر، الصوت الذي يعبر مساحات شاسعة بك وفيك، ويغوص في أقصى حنايا القلب والذاكرة والوجدان، كان صوتًا حاضرًا رغم غيابه الطويل، صوتًا مخضرمًا لن يتكرر. ومن لا يعرف أبو صهيب، فقد بدأ عبيد الحسني مسيرته المهنية من خلال إذاعة عُمان، وكانت أولى برامجه الإذاعية عام 1987 عبر برنامج "العيون الزاهرة". ثم توالت مشاركاته في البرامج التنموية، بما في ذلك ما يتعلق بالصحة والتعليم في بداية النهضة العُمانية. كما كان أحد الأعضاء المؤسسين لإذاعة الشباب، ليساهم في إطلاق منصة شبابية تعكس تطلعات الجيل الجديد عبر عدة برامج متنوعة. قدّم الراحل عددًا هائلًا من المسلسلات الإذاعية، ومن أشهرها مسلسل "اللي يعيش ياما يشوف"، الذي حصد جائزتين ذهبيتين من البحرين ومصر. لقد فقدنا شخصًا مهمًا من رجالات عُمان المخلصين، شخصًا متفانيًا في عمله، صادقًا مع نفسه أولًا ومع الآخرين، بعيدًا عن محبة الشهرة أو التباهي، كما هو حال بعض الإعلاميين اليوم. كان شخصًا نادرًا، والنادر إذا ذهب لن يتكرر. هكذا يغادرنا، وتحفه الدعوات. وفي يوم عرفة، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وعظيم مغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

الموت يغيّب الإذاعي محمود بن عبيد الحسني.. رحيل أحد القامات الإعلامية بعد 4 عقود من العطاء
الموت يغيّب الإذاعي محمود بن عبيد الحسني.. رحيل أحد القامات الإعلامية بعد 4 عقود من العطاء

جريدة الرؤية

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • جريدة الرؤية

الموت يغيّب الإذاعي محمود بن عبيد الحسني.. رحيل أحد القامات الإعلامية بعد 4 عقود من العطاء

الرؤية- مدرين المكتومية رحل عن عالمنا الإعلامي والكاتب والمخرج والممثل الإذاعي محمود بن عبيد الحسني، تلك الشخصية التي كانت تحب الحياة بكل ما فيها، ويعيش كل لحظاتها لكي يسعد نفسه ومن حوله، وكأنه كان يهرب من الموت لأن الحياة فيها ما يستحق أن نعيش لأجله، كما أنه كان يحب مطرح كثيرا، وكانت لديها آمال وتطلعات تجاه هذه المدينة الرائعة التي أحبها. بدأ الحسني مسيرته المهنية من خلال إذاعة عمان، وكانت أولى برامجه الإذاعية في العام 1987 عبر برنامج "العيون الزاهرة"، وسرعان ما أصبح صوتا مألوفا في البيوت العمانية، ثم ساهم في تأسيس إذاعة الشباب وقدم من خلالها العديد من البرامج الثقافية والتنموية التي عكست تطلعات المواطن. ولم يكن محمود الحسني رجل مرحلة مُعينة، بل كان داعما للكثير من الشباب لتعزيز بناء مهاراتهم الإعلامية والوقوف بجانبهم لتقديم أنفسهم للمجتمع، كما أنه كان متميزا بابتسامته الدائمة، يقابلك بالابتسامة ويودعك بالابتسامة، وكأنه لم ير من الحياة إلا أجمل ما فيها. لم يقتصر الحسني على الاذاعة وحسب، بل عمل في مجال التلفزيون أيضا، حيث برز ككاتب سيناريو ومخرج للعديد من الأعمال، وكان يتميز بأسلوبه المتزن والصريح، جامعاً بذلك الجرأة في الطرح والمهنية في العمل، ليشكل نموذجا إعلاميا يحتذى به، ومن أشهر المسلسلات الإذاعية التي عملها عليها هو مسلسل "اللي يعيش ياما يشوف"، وهو المسلسل الذي حصد جائزتين ذهبيتين من مصر والبحرين. ومن بين أعماله أيضاً مسلسل "دروب" في 1994، ومسلسل "زيد وعبيد" في 2006، ومسلسل "درايش" في 2007، ومسلسل "صف ألف باء" في 2015، ومسلسل حزاوينا خليجية في 2016، وإخراجه مسلسل "مخالف ملتزم جدا". وعلى مدار حوالي 4 عقود من العطاء الإذاعي والفني، قدم الراحل خلالها برامج ومسلسلات خلدتها الذاكرة، ليبقى اسمه حاضرا في ذاكرة الفن العماني، بعدما أعلنت وفاته الأحد الموافق 1 من يونيو 2025، حيث وافته المنية بداخل مركز السلطان قابوس لعلاج أمراض السرطان بعد معاناته الطويلة مع المرض. ولقد نعى نجوم الفن والإعلاميون الحسني عقب إعلان وفاته، وذلك عبر صفحاتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، وقدموا التعازي لأسرته وأقربائه وأصدقائه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store