#أحدث الأخبار مع #المارد،حارةالسقايين،الدستور٠٢-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالدستورمحمد رشدي.. صوت مصر الأصيل و"أسطى" الغناء الشعبي الذي لا يموترغم مرور سنوات على رحيله، يبقى صوت محمد رشدي حاضرًا في وجدان المصريين، يطرب الآذان في الشوارع والمقاهي والسيارات، ويروي بحنجرته الذهبية حكايات من التراث الشعبي الأصيل. لم يكن مجرد مطرب، بل كان أسطى الغناء الشعبي الذي تفرد بصوت لا يشبه أحدًا، وموهبة لا تتكرر. واليوم، تحل ذكرى وفاته في 2 مايو، لتستحضر معه مصر سيرة فنان علم الناس كيف يغنى الموال، وكيف يتحول التراث إلى فن خالد. بداية فنية بدعم من أم كلثوم اكتشافه الأول كان على يد كوكب الشرق أم كلثوم، حين سمعته في إحدى الحفلات بمدينة دسوق، فطلبت من أسرته أن يذهب إلى القاهرة لصقل موهبته، وهو ما حدث بالفعل، فانتقل إلى العاصمة والتحق بـمعهد فؤاد الأول للموسيقى، واضعًا أولى خطواته في طريق النجومية. الإذاعة.. بوابة الانطلاق رغم صعوبة البدايات، وجد رشدي فرصته الحقيقية عام 1950، حين استمع إليه الملحن علي زغلول، ومنحه فرصة دخول الإذاعة، حيث قدم أغنيته الأولى "قولوا لمأذون البلد" من تأليفه وتلحينه، لتحقق نجاحًا مدويًا استمر لعشر سنوات من الطلب الجماهيري. مسيرة غنائية ثرية تميز محمد رشدي بغناء الموال الشعبي، ونجح في غناء الألوان كافة، من الأغنية العاطفية والوطنية، إلى الفولكلور الشعبي، ومن أشهر أغانيه: طاير يا هوا، عدوية، عرباوي، كعب الغزال، وهيبة، قولوا لمأذون البلد، ع الرملة، لا لا يا الخيزرانة، متى أشوفك، مغرم صبابة، فرش منديله على الرملة، تحت الشجر. نجم في السينما والتلفزيون لم يكتف بالغناء فقط، بل شارك رشدي في عدد من الأفلام والمسلسلات التي أضافت لرصيده الجماهيري، ومنها: المارد، حارة السقايين، عدوية، 6 بنات وعريس، السيرك، فرقة المرح، ورد وشوك. كما قدم أغنيات درامية خالدة لمسلسلات إذاعية وتلفزيونية، لا تزال عالقة في ذاكرة الجمهور، خاصة في شهر رمضان. حياته الشخصية ومعاناته الإنسانية تزوج محمد رشدي مرتين من خارج الوسط الفني، وأنجب أربعة أبناء: طارق، عادل، أدهم، سناء. وقد روى بنفسه في أحد لقاءاته التليفزيونية إصابة نجله طارق بشلل الأطفال. ورغم شهرته، لم يتخل عن بساطته. فقد وصفه ابنه طارق بأنه "كان يخلع عباءة الفنان على باب البيت، ليعود فلاحًا بسيطًا من كفر الشيخ، اسمه محمد محمد عبدالرحمن الراجحي". رحلة المرض والنهاية أصيب محمد رشدي في أواخر حياته بورم في المعدة، أعقبه معاناة طويلة مع مرض السكري والفشل الكلوي، وكان يقضي فترات طويلة في المستشفى لإجراء جلسات الغسيل الكلوي، حتى رحل عن عالمنا يوم 2 مايو 2005، عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد. آخر أعماله في عام 2004، وقبل رحيله بعام واحد، أصدر رشدي ألبومه الأخير بعنوان "دامت لمين"، وكأنه سؤال مفتوح تركه لمحبيه قبل أن يغادر الحياة بصمت، لكن بأثر لا يمحى. إشادة الكبار قال عنه الموسيقار عمار الشريعي: "إذا كان النيل يغني، فصوته محمد رشدي"، ووصفه بـ"جزء من تراب مصر". فيما ظل عبد الرحمن الأبنودي، شاعر العامية الكبير، يجلس بجواره في أيامه الأخيرة، وأبى أن يفارقه حتى لحظة الرحيل. محمد رشدي محمد رشدي محمد رشدي محمد رشدي
الدستور٠٢-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالدستورمحمد رشدي.. صوت مصر الأصيل و"أسطى" الغناء الشعبي الذي لا يموترغم مرور سنوات على رحيله، يبقى صوت محمد رشدي حاضرًا في وجدان المصريين، يطرب الآذان في الشوارع والمقاهي والسيارات، ويروي بحنجرته الذهبية حكايات من التراث الشعبي الأصيل. لم يكن مجرد مطرب، بل كان أسطى الغناء الشعبي الذي تفرد بصوت لا يشبه أحدًا، وموهبة لا تتكرر. واليوم، تحل ذكرى وفاته في 2 مايو، لتستحضر معه مصر سيرة فنان علم الناس كيف يغنى الموال، وكيف يتحول التراث إلى فن خالد. بداية فنية بدعم من أم كلثوم اكتشافه الأول كان على يد كوكب الشرق أم كلثوم، حين سمعته في إحدى الحفلات بمدينة دسوق، فطلبت من أسرته أن يذهب إلى القاهرة لصقل موهبته، وهو ما حدث بالفعل، فانتقل إلى العاصمة والتحق بـمعهد فؤاد الأول للموسيقى، واضعًا أولى خطواته في طريق النجومية. الإذاعة.. بوابة الانطلاق رغم صعوبة البدايات، وجد رشدي فرصته الحقيقية عام 1950، حين استمع إليه الملحن علي زغلول، ومنحه فرصة دخول الإذاعة، حيث قدم أغنيته الأولى "قولوا لمأذون البلد" من تأليفه وتلحينه، لتحقق نجاحًا مدويًا استمر لعشر سنوات من الطلب الجماهيري. مسيرة غنائية ثرية تميز محمد رشدي بغناء الموال الشعبي، ونجح في غناء الألوان كافة، من الأغنية العاطفية والوطنية، إلى الفولكلور الشعبي، ومن أشهر أغانيه: طاير يا هوا، عدوية، عرباوي، كعب الغزال، وهيبة، قولوا لمأذون البلد، ع الرملة، لا لا يا الخيزرانة، متى أشوفك، مغرم صبابة، فرش منديله على الرملة، تحت الشجر. نجم في السينما والتلفزيون لم يكتف بالغناء فقط، بل شارك رشدي في عدد من الأفلام والمسلسلات التي أضافت لرصيده الجماهيري، ومنها: المارد، حارة السقايين، عدوية، 6 بنات وعريس، السيرك، فرقة المرح، ورد وشوك. كما قدم أغنيات درامية خالدة لمسلسلات إذاعية وتلفزيونية، لا تزال عالقة في ذاكرة الجمهور، خاصة في شهر رمضان. حياته الشخصية ومعاناته الإنسانية تزوج محمد رشدي مرتين من خارج الوسط الفني، وأنجب أربعة أبناء: طارق، عادل، أدهم، سناء. وقد روى بنفسه في أحد لقاءاته التليفزيونية إصابة نجله طارق بشلل الأطفال. ورغم شهرته، لم يتخل عن بساطته. فقد وصفه ابنه طارق بأنه "كان يخلع عباءة الفنان على باب البيت، ليعود فلاحًا بسيطًا من كفر الشيخ، اسمه محمد محمد عبدالرحمن الراجحي". رحلة المرض والنهاية أصيب محمد رشدي في أواخر حياته بورم في المعدة، أعقبه معاناة طويلة مع مرض السكري والفشل الكلوي، وكان يقضي فترات طويلة في المستشفى لإجراء جلسات الغسيل الكلوي، حتى رحل عن عالمنا يوم 2 مايو 2005، عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد. آخر أعماله في عام 2004، وقبل رحيله بعام واحد، أصدر رشدي ألبومه الأخير بعنوان "دامت لمين"، وكأنه سؤال مفتوح تركه لمحبيه قبل أن يغادر الحياة بصمت، لكن بأثر لا يمحى. إشادة الكبار قال عنه الموسيقار عمار الشريعي: "إذا كان النيل يغني، فصوته محمد رشدي"، ووصفه بـ"جزء من تراب مصر". فيما ظل عبد الرحمن الأبنودي، شاعر العامية الكبير، يجلس بجواره في أيامه الأخيرة، وأبى أن يفارقه حتى لحظة الرحيل. محمد رشدي محمد رشدي محمد رشدي محمد رشدي