logo
#

أحدث الأخبار مع #المجموعات_الشيعية

جبهة العراق في حسابات الأردن
جبهة العراق في حسابات الأردن

رؤيا نيوز

timeمنذ 12 ساعات

  • سياسة
  • رؤيا نيوز

جبهة العراق في حسابات الأردن

برغم أن كل التقديرات تتركز حول الحرب مع إيران، إلا أن العراق يجب ألا يغيب عن التقييمات، كونه مستهدفا إسرائيليا، وسيأتيه الدور في هذه السياقات. العراق يجاور الأردن عبر حدود تتجاوز 178 كيلومترا، وهو الجار الشرقي للأردن، وهو حساس أمنيا واقتصاديا واجتماعيا في حسابات الأردن وتشتد أهميته خلال الفترة المقبلة، مع التحذيرات من استدراج العراق للمواجهة بشكل أو آخر. هذا يعني أن الأردن الجار الثاني لإيران من الجهة الغربية، أمام نقطة هشة، هي العراق، وهذه الهشاشة سوف تتبدى في عدة سيناريوهات، الأول بدء إسرائيل في توقيت معين باستهداف العراق على المستوى العسكري، أي الجيش والجماعات العسكرية الشيعية المحسوبة على إيران، في سياقات توجه إسرائيل لتطهير المنطقة من النفوذ الإيراني، والثاني دخول العراق مجبرا في توقيت معين على خط المواجهة، من خلال تنفيذ عمليات عسكرية ضد القواعد العسكرية الأميركية في العراق، وسورية، وصولا إلى المهددات البرية للحدود الأردنية العراقية. شهدنا في فترة سابقة تحشيدا عراقيا من جانب قوى على الحدود الأردنية العراقية، وساهمت الاتصالات الأردنية العراقية بسحب القوات الشعبية التي احتشدت، لكننا في تلك الفترة لم نكن أمام مواجهة مفتوحة مع إيران. هناك أطماع إسرائيلية في العراق، على مستوى الموارد، والنفط، والموقع الجغرافي، وعلينا أن نحلل الأمر على أساس احتمال تضرر إيران أكثر خلال الفترة المقبلة، وهذا سيعني أن الملف العراقي لن يغيب عن التخطيط الأميركي والإسرائيلي، حاله حال الملفين السوري واللبناني، وبطبيعة الحال لا يمكن فصل العراق اليوم برغم تعدد قواه السياسية، عن المحور الإيراني وتوابعه في المنطقة. ليس من مصلحة الأردن حدوث خروقات على الجبهة العراقية، ومصلحة الأردن أن يبقى العراق مستقرا، لكن بالتأكيد هذا أمر غير محسوم، لأن العراق ليس مساحة معزولة عن البرنامج الإيراني، ولا عن خرائط النفوذ في الإقليم، والمؤكد أن تعريفات العراق، وتموضعه لن يبقيا كما هما، إذا خرجت إيران قوية أو ضعيفة من هذه المواجهة، فهو أول المتأثرين بنتائج هذه المواجهة، والسكون الحالي مؤقت، كونه يقوم على عوامل تكتيكية سرعان ما ستنهار تحت ضغط المشهد. العراق ليس قويا عسكريا بالشكل الذي قد يتصوره البعض، فالطائرات الأميركية والإسرائيلية تستعمل أجواء العراق، والمسيرات والصواريخ الإيرانية تعبر أجواء العراق نحو إسرائيل، لكن العراق أيضا على ضعفه العسكري يشكل تهديدا للأميركيين والإسرائيليين، لاعتبارات كثيرة، خصوصا، مع التسريبات غير المؤكدة حول وجود سلاح إيراني مخزن في العراق، وحول التحركات البرية التي قد نراها من إيران والعراق، نحو سورية والأردن، وهي مبالغة من حيث الظاهر، لكن يتوجب وضعها في التحليل، وإن كانت تحفل حاليا بنقاط ضعف في احتمالها. رئيس حكومة الاحتلال كان يتحدث عن جبهات متعددة، وهي غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية واليمن وإيران، وبالتأكيد العراق جبهة من هذه الجبهات، وان بدت ساكنة هذه الأيام، لكنها قد تكون أخطر الجبهات لأنها تؤثر على الأمن الجيوسياسي، وهي مجاورة للأردن، مثلما أن العراق الجار الثاني لفلسطين شرقا، والمحاذير ترتبط بخطط إسرائيل الإستراتيجية فيما يخص الاستقرار الأمني في العراق، وخطط تقسيم العراق، وملف الموارد، وسيطرة طبقة سياسية تابعة لإيران في العراق، بما تعنيه في توقيت معين قد تضطر فيه إيران إلى تفعيل هذه الجبهة. في الأردن تبدو التقييمات أقل توترا تجاه العراق، لكن في الحسابات الإستراتيجية تبدو الجبهة العراقية مثيرة للتوتر بذات قدر الجبهة الفلسطينية، فالأولى شرقا، والثانية غربا، ولا يريد الأردن أن يحاط بجبهات مفتوحة على الاحتمالات. يبقى السؤال: كيف سيكون شكل العراق إذا انتصرت إيران، أو إذا تعرضت إلى هزيمة في هذه الحرب، والإجابة الحالية أنه في الحالتين لن يبقى كما هو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store