أحدث الأخبار مع #المحيط_الأطلسي


روسيا اليوم
منذ 2 أيام
- سياسة
- روسيا اليوم
تقرير مثير يكشف سر الطائرات الغامضة في سماء أمريكا!
وأكدت الوثائق على أنها طائرات مصرح بها وليست تهديدا مجهول المصدر. ومع ذلك، لم يتم إبلاغ الرأي العام بهذه المعلومات. ووفقا لتحليل أعدته إدارة أمن النقل، فإن 4 مشاهدات للطائرات المسيرة في نيوجيرسي نجمت عن أوهام بصرية بسبب تحليق طائرات معتمدة في المنطقة. ففي ليلة 26 نوفمبر 2024، ظهرت عدة طائرات فوق بلدة سومرفيل في تشكيل أوهم المراقبين على الأرض بأنها تحوم في مكانها، بينما كانت في الواقع تتحرك باتجاههم مباشرة. كما أوضحت الوثائق أن مشاهدات 12 ديسمبر 2024 فوق محطة "سالم" للطاقة النووية ومحطة "هوب كريك" لتوليد الكهرباء نتجت عن طائرات عادية، قبل يوم واحد من فرض قيود على المجال الجوي في المنطقة. أما مشاهدات 5 ديسمبر على طول الساحل، فتبين أنها طائرتان مصرح لهما، إحداهما من طراز "سيسنا C150" والأخرى مروحية "بلاك هوك"، كانتا في طريقها إلى مطار كينيدي، مما تسبب في انطباع خاطئ بأنها تحوم فوق البحر. وفي حادثة أخرى في 12 ديسمبر، تم تفسير مشاهدات طائرة مسيرة تطلق ضبابا رماديا فوق مدينة كليفتون على أنها طائرة "بيتشكرافت بارون 58" تعرضت لاضطرابات جوية، مما أدى إلى تكثف غير اعتيادي حول أجنحتها بدا كسحابة غريبة. لكن التحليل لم يتناول جميع المشاهدات، خاصة تلك التي أبلغ عنها خفر السواحل الأمريكي في 8 ديسمبر، عندما رصد بحارة سربا يضم ما بين 12 إلى 30 طائرة مسيرة تحوم فوق المحيط الأطلسي. وأكد أحد البحارة أن الطائرات ظهرت فجأة وتبعت سفينتهم لمدة 15 دقيقة، مع تغيير مسارها تبعا لحركة السفينة، ووصفها بأنها مزودة بأضواء ملونة وأربع مراوح. وفي يناير الماضي، اتهم ترامب إدارة سلفه جو بايدن بإخفاء الحقائق، قائلا: "الجيش يعرف، والرئيس يعرف، لكنهم يفضلون إبقاء الناس في حيرة". بينما أكد بايدن في ديسمبر أنه "لا وجود لشيء خبيث في السماء"، وهو ما دعمه أعضاء الكونجرس بعد إحاطات سرية. ولا تزال بعض المشاهدات الغامضة دون تفسير واضح، مما يترك مجالًا للتكهنات حول طبيعة هذه الظواهر وأسباب عدم الكشف الكامل عن تفاصيلها. المصدر: The Post ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) كشفت عن مواقع ثلاث قواعد لكائنات فضائية، اثنتان منها تقعان على الأرض، والثالثة على أحد أقمار كوكب زحل. أظهرت صورة جديدة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تم التقاطها في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، جسما طائرا مجهول الهوية بعرض 1000 قدم.


سائح
منذ 3 أيام
- سائح
استكشاف مدينة لشبونة بين التلال والمحيط
تقع مدينة لشبونة، عاصمة البرتغال، على سبعة تلال تطل على المحيط الأطلسي، وتتمتع بجاذبية خاصة تجعلها واحدة من أجمل مدن أوروبا وأكثرها شاعرية. مزيج من الأزقة المتعرجة، والمباني المزينة بالقرميد الأزرق التقليدي، والتلال التي توفر مناظر بانورامية أخّاذة، والهواء المحمل برائحة المأكولات البحرية – كل ذلك يمنح الزائر شعورًا بأن الزمن هنا يسير ببطء، يتيح لك استيعاب الجمال بالتفصيل. مدينة لشبونة ليست فقط وجهة سياحية، بل تجربة حية للتراث والثقافة والطبيعة، تنقلك بين قرون من التاريخ ونبض يومي حديث مفعم بالحياة. التجول في الأزقة القديمة: ألفاما وبايرو ألتو أحد أكثر الجوانب سحرًا في لشبونة هو التوهان المتعمد في أحيائها القديمة مثل "ألفاما" و"بايرو ألتو". حي ألفاما، الأقدم في المدينة، يُعد قلب التراث الثقافي، حيث يمكنك التجول بين أزقته الضيقة المرصوفة بالحجارة، والاستماع إلى نغمات موسيقى "الفادو" التي تخرج من النوافذ أو الحانات الصغيرة. تتزين الجدران بالبلاط التقليدي (الأزوليجو)، وتفوح رائحة القهوة و"باكالاو" من المقاهي المحلية. أما حي بايرو ألتو، فيتحول مع حلول المساء إلى مركز للحياة الليلية، حيث تلتقي التقاليد العريقة بالعصرية من خلال المقاهي الصغيرة والحانات التي تمتلئ بالضحك والموسيقى. المشي في هذه الأحياء يمنحك شعورًا بأنك تعيش داخل لوحة فنية تمزج الماضي بالحاضر. وجهات التلال والمشاهد البانورامية تمنح تلال لشبونة السبعة للزوار فرصة لاكتشاف المدينة من زوايا متعددة. هناك عدد من "الميرادوريس" أو منصات المشاهدة التي توفر مناظر خلابة للمدينة والمحيط، مثل "ميرادورو دي ساو بيدرو دي ألكانتارا" و"ميرادورو دا غراسا"، حيث يمكنك التقاط صور رائعة أو ببساطة الجلوس وتأمل الغروب. ويمكنك ركوب الترام الشهير رقم 28 الذي يشق طريقه بصعوبة بين التلال، في رحلة ساحرة تمر بأحياء عدة وتمنحك نظرة سريعة على روح المدينة. لا يمكن إغفال قلعة "ساو جورج" التي تقع على أحد أعلى التلال وتوفر إطلالة بانورامية ساحرة على النهر والمدينة، ما يجعل زيارتها تجربة لا تُنسى. الحياة على ضفاف نهر تاجوس وأجواء المحيط يحتل نهر تاجوس مكانة مركزية في هوية لشبونة، إذ يشكل جسرًا طبيعيًا يربط بين المدينة والمحيط. منطقة "بيليم" القريبة من ضفة النهر تُعد من أبرز وجهات الاستكشاف، فهي تحتضن معالم شهيرة مثل برج بيليم ودير جيرونيموس، إلى جانب متاحف فنية معاصرة ومخابز تقدم "باستيل دي ناتا" الأصلي الشهير. ويمكنك قضاء وقت ممتع في التجول على الكورنيش أو ركوب الدراجة الهوائية على طول النهر، أو حتى حجز رحلة بحرية قصيرة لمشاهدة المدينة من منظور مختلف. وعلى مقربة من لشبونة، ستجد شواطئ رائعة مثل "كاشكايش" و"كوستا دا كاباريكا"، ما يمنحك فرصة لمزج السياحة الثقافية بالاسترخاء أمام أمواج الأطلسي. في المجمل، تمنحك لشبونة فرصة للعيش في عالم يوازن بين صخب الحياة اليومية وهدوء التأمل في مشاهد الطبيعة والعمارة. إنها مدينة تضج بالتاريخ وتزدهر بالإبداع، وتظل دائمًا مستعدة لاستقبال زوارها بأذرع مفتوحة وتلالها السبع التي تروي قصصًا لا تُمل.


سائح
منذ 3 أيام
- سائح
المغامرة في طبيعة أيسلندا الخام
تعد أيسلندا واحدة من أكثر الوجهات غرابةً وسحرًا لعشاق المغامرة والطبيعة. تقع هذه الجزيرة الصغيرة في شمال المحيط الأطلسي، لكنها تحتضن مناظر طبيعية تشبه مشاهد الأفلام الخيالية: شلالات تتساقط من منحدرات شاهقة، براكين نشطة تتصاعد منها الأبخرة، أنهار جليدية تلمع تحت ضوء الشمس، ومياه ساخنة جوفية تدعوك للاسترخاء في أحضان البرية. ما يميز أيسلندا حقًا هو أنها تمنح الزائر فرصة للعودة إلى الأصل، إلى الطبيعة الخام غير المروّضة، حيث كل لحظة تحمل في طياتها دهشة جديدة. في هذا المقال، سنأخذك في رحلة عبر التجارب التي تجعل من أيسلندا وجهة لا تُنسى لمحبي المغامرة. استكشاف المناظر الطبيعية التي لا تشبه أي مكان آخر أيسلندا هي بلا منازع أرض التناقضات الجغرافية. ففي يوم واحد، يمكن أن تجد نفسك تقف على حافة فوهة بركانية، ثم تقود سيارتك عبر سهل جليدي يمتد إلى الأفق. أشهر الأماكن التي لا بد من زيارتها تتضمن "الطريق الذهبي" الذي يضم حديقة "ثينغفيلير" الوطنية، حيث يمكنك السير بين صفائح الأرض التكتونية، ثم مشاهدة شلال "غولفوس" الهائل، وأخيرًا الانبهار بمنطقة "غايسير" التي كانت أصل كلمة "النافورة الحارة". كما يمكن لمحبي المغامرات الحقيقية استكشاف كهوف الجليد تحت الأنهار الجليدية، أو القيام برحلة مشي لمسافات طويلة في مناطق مثل "لاندمنالويغار" ذات الألوان البركانية المدهشة. الأنشطة الخارجة عن المألوف لعشاق الإثارة ما يجعل المغامرة في أيسلندا فريدة هو تنوع الأنشطة التي تتيح لك التفاعل المباشر مع الطبيعة. من تجربة القيادة على الطرق الوعرة في سيارات الدفع الرباعي عبر الوديان والأنهار، إلى التزلج على الأنهار الجليدية، أو حتى ركوب الخيول الأيسلندية الشهيرة في سهول ممتدة، فإن كل نشاط في أيسلندا يشعر بأنه مغامرة من مستوى آخر. كما يمكن للزوار الاستمتاع برحلات القوارب لمشاهدة الحيتان، أو حتى الغوص في "سيلفرا"، أحد أنقى مواقع الغوص في العالم، بين صفائح أمريكا الشمالية وأوراسيا. تجربة العزلة والهدوء في قلب البرية رغم كل ما تقدمه أيسلندا من مغامرات مشوقة، إلا أن ما يميزها حقًا هو الشعور الفريد بالعزلة والسكينة. في كثير من الأحيان، قد تجد نفسك وحدك على طريق يقطع السهول البازلتية السوداء، أو تتأمل الشفق القطبي في ليلة شتوية هادئة دون أن يزعجك صوت غير الطبيعة نفسها. حتى في العاصمة ريكيافيك، المدينة الأكثر حيوية في البلاد، ستجد أن وتيرة الحياة بطيئة ومريحة، ما يمنحك فرصة للتأمل واستعادة التوازن. ولا يمكن إغفال التجربة المميزة بالاسترخاء في حمامات المياه الساخنة الطبيعية مثل "البلو لاغون" أو "ميفاتن"، حيث تمتزج دفء المياه مع برودة الهواء في تناقض يبعث على السكينة. المغامرة في أيسلندا ليست مجرد رحلة إلى وجهة جديدة، بل هي فرصة لاكتشاف الذات من خلال التفاعل مع الطبيعة بأبسط صورها وأكثرها إثارة. إنها بلد يمنحك شعورًا دائمًا بأنك على حافة العالم، حيث كل حجر وكل غيمة تحمل قصة تنتظر أن تكتشفها.


عكاظ
منذ 4 أيام
- ترفيه
- عكاظ
حاتم البطيوي: مكتبة بندر بن سلطان فضاء حيوي.. و«أصيلة» لم ترتبك
الملك محمد السادس يقلّد البطيوي وسام المكافأة الوطنية. مع الرئيس السنغالي ماكي صال. حاتم البطيوي مستقبلاً الملكة رانيا العبدلله في صحيفة الشرق الأوسط بحضور طارق الحميد. مع الإعلامي القدير عثمان العمير. مع رئيس الحكومة الإسبانية سابقا خوسيه لويس ثاباتيرو. مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. يسكن أمين عام منتدى أصيلة، حاتم البطيوي، قلب من يعرفه، ومن يلتقيه، ومن يقرأ له، شخصيّة وُلِدتْ بالقُرب من المحيط الأطلسي، فاستنشقت الصفاء والنقاء والافتتان بسفر الخيال على صفحات الماء، واشرأبت روحه للتواصل الثقافي مبكراً، فانتسب لجمعية المحيط الثقافية منذ عام 1979م، التي غدت لاحقاً مؤسسة منتدى أصيلة، وتم تكليفه بالإعلام، وكان من أبرز المساهمين الرئيسيين في الفعاليات الثقافية والفنية للموسم، وظلّ وفيّاً للأدب والفنّ والإبداع، رغم أنه حائز على إجازة في العلوم السياسية من كلية الحقوق بجامعة محمد الخامس بالرباط عام 1989م، إلا أنّ عشقه تغلّب على تخصصه. عمل البطيوي في بداية مشواره الإعلامي صحفياً متدرباً في جريدة «الشرق الأوسط» بمقرها في لندن لمدة سنة (1989-1990)، ثم مراسلاً للصحيفة في الرباط (1990-1996). وخلال الفترة ذاتها عمل مراسلاً لراديو «إم بي سي إف إم» في المغرب. في عام 1996 انتقل إلى لندن للعمل في المقر المركزي لجريدة «الشرق الأوسط» وظل هناك حتى عام 2004. حصل البطيوي في عام 2014 على وسام رفيع من الملك محمد السادس، ومنذ أشهر تم انتخابه أميناً عاماً لمنتدى أصيلة، خلفاً للمؤسس الراحل محمد بن عيسى. وهنا نصّ حوارنا معه: • كيف حال مكتبة الأمير بندر بن سلطان في أصيلة بعد مرور عقدين على إنشائها؟ •• تجاوزت مكتبة الأمير بندر بن سلطان في أصيلة مفهوم المكتبة التقليدية، لتغدو ذاكرة حية ومؤسسة فكرية نابضة في قلب المدينة، ومركز إشعاع ثقافي منفتحاً على العالم. وقد حافظت على رسالتها الأصيلة في نشر المعرفة، وتحولت إلى فضاء يعكس دينامية التحولات الفكرية التي تعرفها أصيلة، ومرآة تنبض بحيوية موسمها الثقافي الدولي ومحيطه الإبداعي. تحتضن المكتبة اليوم ورش الإبداع، ومشاغل التعبير الأدبي، وكتابة الطفل، إلى جانب اللقاءات الفكرية ومنتديات الحوار المخصصة للشباب. كما أصبحت مختبراً لإنتاج الفكر والمعرفة، وفضاء خصباً لورش التفكير التي تستشرف آفاق المستقبل الثقافي للمدينة والمنطقة. وإلى جانب دورها الثقافي، تظل المكتبة شاهداً على متانة العلاقات الأخوية التي تجمع المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. • هل أثّرت الظروف العربية في العقد الأخير على أصيلة سلباً؟ •• لا شك أن التغيرات الإقليمية أفرزت تحديات لم تكن أصيلة بمنأى عنها. لكن اللافت أن المدينة لم ترتبك أمام العواصف، بل تماسكت، وواجهت هذه التحديات بإصرار على أن تظل منبراً للسلام والاعتدال والتسامح، ومنصة للفكر الحر، وجسراً بين الشعوب دون أن تفقد روحها. وتحقق ذلك بفضل الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، والدعم المؤسساتي والمجتمعي الوازن، إذ مكّن هذا الحاضن الرسمي والشعبي المدينة من مقاومة الانعكاسات السلبية، وتحويل الأزمات إلى فرص لإعادة التأكيد على رسالتها الثقافية الكونية. • كيف تقرأ معطيات الوفاء الأدبي والثقافي لهذه المدينة التي تطبع صورة فاتنة في ذهن زائرها؟ •• تمثل أصيلة نموذجاً نادراً لقدرة مدينة صغيرة على بناء شرعية ثقافية عالمية عميقة ومتجذرة. هذا الوفاء لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة التقاء إرادات متعددة، في طليعتها الرعاية الملكية السامية، والانخراط الفعّال للمثقفين والفنانين والدبلوماسيين والسياسيين الذين آمنوا بحلم أصيلة. كما أسهم السكان المحليون في تجذير هذا الإرث، وجعلوه جزءاً من هويتهم وسلوكهم الحضاري. وتجلّت هذه الروح في مبادرات رمزية، مثل إنشاء حدائق عامة تحمل أسماء كبار المثقفين والشعراء، لتصبح فضاءات للذاكرة الحية، ومتنفساً للجمال والتقدير والوفاء. أصيلة تحتفي بالثقافة والفن كما يحتفي العاشق بمحبوبته، وتراكم رصيد من الجمال لا يمحوه الزمن، حيث الشُّرفات تطل على البحر، والجدران تهمس بالفن، والأرصفة تحفظ خطى المبدعين والمفكرين والفنانين التشكيليين، في ذاكرة لا تخون. • ماذا سيبقى من الوزير محمد بن عيسى في أصيلة؟ وماذا سيُمحى؟ •• سيبقى مشروعه الثقافي الحضاري، وسيبقى الحلم الذي زرعه في أصيلة، فأنبت فيها زهرة عالمية، إذ أثبت أن الثقافة قوة ناعمة قادرة على تغيير مصير المدن. وقلت عقب وفاة الراحل محمد بن عيسى إنه كان (رحمه الله) يجسد فكرة، والفكرة لا تموت. سيبقى من «بن عيسى» أسلوب تفكير جمع بين المحلي والعالمي، كونه غرس في تربة المدينة نباتاً مثمراً، بَنَى أصيلة وارتقى بها، وأخرجها من الهامش بمذاق السكينة والصبر. إنها بصمة ستظل شاهدة على رجل آمن بأن الثقافة تصنع المعجزات. • ما الذي ينقص أصيلة اليوم؟ وماذا تخططون لمهرجان «جوهرة المحيط»؟ •• ما ينقص أصيلة اليوم ليس الجوهر ولا الروح، بل الحاجة إلى تعميق الشراكات الوطنية والدولية، والانخراط الفعّال في المجال الرقمي، بما يواكب تحولات العصر، من دون المساس بأصالة موسمها الثقافي وهويته المتفردة. نطمح من خلال مؤسسة منتدى أصيلة إلى أن تكون «جوهرة المحيط» منصة ملهمة لأهل الفكر والفن والمعرفة، وفضاءً يحتضن الإبداع بمختلف مجالاته والمبادرات الشبابية المبتكرة، عبر بناء جسور قوية بين الأصالة وروح الابتكار العصري. وبدعم مستمر من الفاعلين الرسميين والخواص والمجتمع المدني، نؤمن بأن مستقبل أصيلة يكمن في قدرتها على الجمع بين إرثها الثقافي العميق، وتطلعات الأجيال الجديدة إلى آفاق أكثر انفتاحاً. • لماذا خَفَتَ وهج أصيلة الثمانينيات والتسعينيات؟ •• لا يمكن الحديث عن تراجع بالمعنى السلبي، إن الأمر هنا يتعلق بدورات طبيعية من الصعود وإعادة التقييم. في عقدي الثمانينيات والتسعينيات كانت أصيلة تواكب لحظة عربية غنية بالحلم والانفتاح، وكان المشهد الثقافي أكثر قابلية لاستقبال المبادرات الرائدة. اليوم، في ظل التحولات العالمية المتسارعة، أصبحت التحديات أعقد، والرهان على التجديد أكثر إلحاحاً. الوهج لم ينطفئ، لكنه بات يحتاج إلى أدوات جديدة، وتوسيع دائرة الفاعلين، للحفاظ على المكانة التي حققتها المدينة ثقافياً وتنموياً على امتداد 45 سنة. • بماذا يمكن استعادة الوهج؟ •• أؤكد لكم أن وهج أصيلة لم ينطفئ، وإذا حصل ذلك، فإننا سنستعيد ألقه بتضافر جهود أعضاء المنتدى ومحبي المدينة في مختلف أنحاء العالم. سننصت للجيل الجديد، كما أنصت لنا الآباء المؤسسون للمنتدى حينما كنا أطفالاً يافعين، وها نحن اليوم نستلم المشعل. سنعمل قدر المستطاع على دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الدينامية الثقافية، والانفتاح على شراكات تعزز البعد الكوني للمدينة. إن وهج أصيلة ليس حنيناً إلى الماضي، بل هو استثمار ذكي في المستقبل، يستند إلى الرعاية الملكية السامية، والرؤية الاستشرافية لجلالة الملك محمد السادس في كل المجالات، بما فيها المجال الثقافي. • أين تلتقي أصيلة مع الثقافة العربية، وأين تفترق؟ •• تلتقي أصيلة مع الثقافة العربية في تمسكها بالهوية، واعتزازها باللغة والانتماء، واحتفائها بالكلمة والفن والحوار. وتفترق حين تختار أن تكون مختبراً للحداثة، ومنصة للحوار الثقافي العالمي، وفضاءً للاختلاف الخلّاق، متحررة من الانغلاق ومن أسر الأيديولوجيات، لتؤكد أن الثقافة الحقيقية تتجدد من دون أن تفقد جذورها. • متى شعرت بالقلق على مشروع أصيلة الثقافي؟ وما الذي يبدد قلقك؟ •• أشعر بالقلق حين أرى تراجع دور الثقافة لصالح صخب السياسة، أو احتمال فتور الانخراط المجتمعي تحت ضغط التحولات الاجتماعية والاقتصادية. لكن هذا القلق يتبدد أمام الإيمان العميق بجذور أصيلة، والدعم الرسمي المتواصل، واحتضان الساكنة لهذا المشروع بوصفه ملكية جماعية وموروثاً حضارياً يجب صونه. • ما هي تطلعاتك من المؤسسات الثقافية العربية؟ وماذا عن الشراكات معها؟ •• نفتخر بالشراكات القائمة مع مؤسسات ثقافية عربية، ونتطلع إلى توسيعها، بما يرسّخ رؤية إستراتيجية لبناء فضاء ثقافي عربي متجدد، قادر على التأثير في المشهد العالمي. نأمل في شراكات نوعية ومستدامة، تؤمن بأن دعم الثقافة استثمار في المستقبل، وأن دعم أصيلة هو رهان على دور العرب في صياغة معاني الجمال والسلام في عالم مضطرب. • كيف يمكن توظيف العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي لخدمة موسم أصيلة؟ •• يفتح العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي آفاقاً غير مسبوقة، سواء في توسيع قاعدة الجمهور، أو ابتكار أساليب تفاعلية للحضور الثقافي. في هذا السياق، يمكننا الحفاظ على ذاكرة أصيلة بطريقة تفاعلية، وتنظيم معارض وتجارب افتراضية غامرة، تعزز من حضور المدينة في الفضاء الرقمي العالمي. ومن خلال الدعم الملكي والمؤسساتي، يمكن لموسم أصيلة أن يتحول إلى نموذج عالمي في الدمج بين الثقافة التقليدية والابتكار التكنولوجي. • هل من كلمة أخيرة؟ •• أصيلة لم تكن يوماً مشروعاً ظرفياً، بل رؤية متجددة تُبنى بالحوار والفن والجمال. استطاعت هذه المدينة الصغيرة أن تحجز لنفسها مكاناً مرموقاً في خارطة الثقافة العالمية، لا بالإمكانات وحدها، بل بالإرادة والإيمان بدور الثقافة في البناء المستدام. اليوم، تدرك أصيلة أن الوفاء لماضيها لا يعني الجمود، بل يستدعي التجديد الذكي الذي يحفظ الجوهر ويبتكر الوسائل. تبقى الحقيقة الأكيدة هي أن أصيلة من خلال الدعم الملكي السامي ومساندة أهل الثقافة والفكر والمجتمع المحلي، ستواصل كتابتها لقصتها كمدينة صغيرة بحلم كبير، لا تنكسر أمام الزمن، بل تتماهى معه بنظرة استشرافية متفائلة. أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 7 أيام
- علوم
- روسيا اليوم
التايمز: البحرية البريطانية تسعى إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتتبع الغواصات الروسية
وبحسب الصحيفة سيتم استخدام نموذج ذكاء اصطناعي مدرّب على التمييز بين البصمات الصوتية لمختلف أنواع السفن والغواصات والكائنات البحرية، وذلك عبر أجهزة ذاتية التشغيل من طراز "SG-1 Fathom". وتزن هذه المركبات الانسيابية التي تعمل بصمت حوالي 60 كيلوغراما، وهي مزودة بأجهزة سونار، وكانت في البداية قد طُورت من قِبل شركة "Blue Ocean" البريطانية لمراقبة تحركات الحيتان ودراسة قاع المحيطات. أما الآن، فتسعى شركة "Helsing" الألمانية المختصة بالتكنولوجيا الدفاعية إلى تحويل هذه المركبات إلى منظومة مراقبة بحرية واسعة لصالح البحرية البريطانية. ويُقترح أن تعمل هذه الأجهزة وفق مبدأ يشبه عمل كوكبة من الأقمار الصناعية المتناثرة، تقوم بجمع المعلومات من مناطق مختلفة تحت سطح المحيط. ويمكن للأجهزة البقاء في الأعماق لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، وتطفو إلى السطح فقط عند الحاجة لنقل البيانات في حال رصد أجسام مشبوهة. وقال نيل كارترايت، أحد موظفي شركة "Helsing"، للصحيفة: "جهاز واحد لن يُحدث فرقا، لكن بفضل بساطتها وانخفاض تكلفتها، يمكن تشغيل المئات أو حتى الآلاف منها في آنٍ واحد"، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية قد تجعل المناطق البحرية الحيوية لبريطانيا مناطق خطرة بالنسبة للغواصات الروسية. ومن المقرر أن تعتمد هذه الأجهزة على منصة الذكاء الاصطناعي Lura، التي تقول شركة "Helsing" إنها أسرع بعشرات المرات من الإنسان، وقادرة على تمييز أضعف الأصوات والتعلم بكفاءة عالية. المصدر: "التايمز" أفادت جريدة "إكسبرس"، نقلا عن مصادر، بأن الجيش البريطاني قد أعلن عن استعداده لاحتجاز السفن الروسية قبالة السواحل البريطانية. أفادت صحيفة "تليغراف" نقلا عن وثائق في وزارة الدفاع البريطانية بأن مهندسي الغواصات النووية في بريطانيا استخدموا برمجيات تم تطويرها في روسيا وبيلاروس، وأخفوا ذلك عن قياداتهم.