logo
#

أحدث الأخبار مع #المخطوطات

ولي عهد الفجيرة: كنوز ومقتنيات دار الكتب ركيزة للتطور التاريخي
ولي عهد الفجيرة: كنوز ومقتنيات دار الكتب ركيزة للتطور التاريخي

أخبار السياحة

timeمنذ 7 ساعات

  • سياسة
  • أخبار السياحة

ولي عهد الفجيرة: كنوز ومقتنيات دار الكتب ركيزة للتطور التاريخي

استقبل الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الجانبين، وبحث سبل الشراكة في مجالات صون التراث والحفظ الرقمي، وتنظيم الفعاليات الفنية والمعارض المتخصصة التي تُبرز ثراء التراث العربي المشترك. واصطحب وزير الثقافة ولي عهد الفجيرة في جولة بمبنى دار الكتب بباب الخلق، أحد أعرق المؤسسات الثقافية في مصر والعالم العربي، حيث اطلع على مجموعة من أندر المخطوطات والمقتنيات التراثية التي تُجسد مراحل تطور الفكر الإنساني في مختلف الحقول المعرفية. وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، خلال اللقاء، عمق ومتانة العلاقات المصرية الإماراتية على المستويين الشعبي والرسمي، مشددًا على أهمية تعزيز الشراكات الثقافية باعتبارها جسرًا للتقارب وتبادل الخبرات، وبوابة لانفتاح المجتمعات على آفاق أرحب من الإبداع والمعرفة. وأضاف أن التعاون بين وزارة الثقافة وإمارة الفجيرة يمكن أن يشكل نموذجًا فاعلًا للتعاون العربي المشترك ، وبناء مستقبل ثقافي عربي أكثر إشراقًا، من خلال الابتكار والاحتفاء بالموروث الحضاري المشترك. من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن حمد الشرقي عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا أن التعاون مع مصر في مجالات الإبداع والمخطوطات والوثائق التاريخية يُعد من المحاور الأساسية لصون الذاكرة الثقافية العربية، ويُسهم في نقل هذا الإرث للأجيال القادمة. وأشار إلى أن دار الكتب تُعد منارات فكرية مهمة تحتضن كنوزًا معرفية نادرة، تُبرز التنوع الثقافي وثراء الحضارة الإسلامية، وتمثل مرجعًا أساسيًا لفهم تطور الفكر العربي والإنساني عبر العصور. وأشاد ولي العهد بالدور الرائد الذي تضطلع به دار الكتب في إتاحة هذا التراث للباحثين والجمهور، مشددًا على أهمية دعم المبادرات التي تدمج بين حماية التراث وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تقديمه وصيانته، بما يُواكب تطورات العصر ويُسهّل الوصول إليه عالميًا. وخلال الجولة، قدّم الدكتور أسامة طلعت، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، عرضًا موجزًا عن تاريخ الدار ونشأتها، وما تضمه من مقتنيات نادرة تشمل نحو 60 ألف مخطوط مكتوب بالعربية والتركية والفارسية، تغطي طيفًا واسعًا من المعارف مثل العلوم الدينية والطبيعية، الرياضيات، الأدب، اللغة، التاريخ، والاجتماع. كما تضم مجموعات من أوراق البردي، الخرائط، المسكوكات، ألبومات الخط، وأوائل المطبوعات، إضافة إلى دوريات علمية وأغلفة كتب منفصلة. وأشار طلعت إلى أن متحف دار الكتب بباب الخلق يضم مجموعة مختارة من هذه المقتنيات تُعرض بأسلوب يراعي المعايير البيئية، حفاظًا على سلامة المواد الأصلية، وإتاحة تجربة متجددة للزائرين.

الشارقة للتراث.. إعادة كتابة إنسانية
الشارقة للتراث.. إعادة كتابة إنسانية

البيان

timeمنذ 4 أيام

  • منوعات
  • البيان

الشارقة للتراث.. إعادة كتابة إنسانية

ولم يكتفِ المعهد بجمع المخطوطات أو توثيق العمارة القديمة، أو إطلاق المبادرات والمشاريع، بل أسس مدرسة فكرية حقيقية تُعيد قراءة التراث، من أول كلمة في النصوص والرموز والأساطير والموروثات الشعبية التقليدية، وحتى آخر حرف فيها. كل مرفق فيه يُعيد تعريف التراث كقوة تشكيلية للفكر والسلوك. ومن خلال الإدارة الأكاديمية التي يترأسها تحققت خطوات كبيرة في تحويل المعهد إلى منصة بحثية تدريبية، تُعيد إنتاج الخبرات المتخصصة في التراث، عبر برامج تُدرّب الباحثين على جمع التراث وإدارته وتحليله ونقله للأجيال القادمة. وإضافة إلى جميع المبادرات والنشاطات، التي يشرف عليها الدكتور المسلّم شخصياً، فالجميع يعلم حجم «أيام الشارقة التراثية» التي أصبحت وجهة عالمية للتراث، فيقدم المعهد من خلالها نموذجاً متكاملاً لكيفية تحول التراث إلى منصة ثقافية حية.

الخط العربي.. فن راقٍ ينبض بعراقة الماضي في الجزائر
الخط العربي.. فن راقٍ ينبض بعراقة الماضي في الجزائر

الأنباء

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الأنباء

الخط العربي.. فن راقٍ ينبض بعراقة الماضي في الجزائر

يعد الخط العربي إحدى أبهى صور التعبير الفني في الثقافتين الإسلامية والعربية، إذ يمتزج فيه الجمال بالشكل والمعنى بالحرف ليتحول على مر العصور إلى فن راق يحاكي الشعر ويأسر الأبصار ويؤكد قدرته على التجدد دون أن يفقد أصالته. وأصبح الخط العربي مع كل انحناءة أو امتداد في السطر لوحة نابضة بعراقة الماضي ومرونة الحاضر محافظا على مكانته في زخرفة المساجد وتزيين المخطوطات وتجميل الميادين والمتاحف. ويمتاز هذا الفن بتنوعه من خط النسخ السلس إلى الثلث الفاخر فالديواني والكوفي الهندسي والحروفي ولكل نوع ميزة فريدة تعكس روح عصره ومبدعيه. فالفنانون والخطاطون المعاصرون الذين حضروا المهرجان الثقافي الدولي للخط العربي الذي اختتم نسخته الـ 13 بالجزائر أمس لم يتوقفوا عند حدود التقليد بل جعلوا من الخط «عبر أكثر من 100 لوحة فنية» وسيلة إبداعية تنبض بالحياة ليظل هذا الفن متألقا في سماء الجمال العربي.

"تراث" تُسلّط الضوء على المنافرات في الأدب الجاهلي
"تراث" تُسلّط الضوء على المنافرات في الأدب الجاهلي

البوابة

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البوابة

"تراث" تُسلّط الضوء على المنافرات في الأدب الجاهلي

سلّطت مجلة تراث في عددها الجديد رقم 307 لشهر مايو 2025، الضوء على "المنافرات في الأدب الجاهلي"، فيما خصصت ملفا عن "المخطوطات في الإمارات إرث ثقافي وتاريخي متجدد"، تضمن عشر مشاركات تنوّعت ما بين الدراسة والمقال لكتاب إماراتيين وعرب. المجلة التي تصدر شهريا عن هيئة أبوظبي للتراث، وتعني بشئون التراث وقضاياه إماراتياً وعربياً ودوليا، واصلت مناقشاتها لقضايا التراث والمقالات والدراسات التي تدور في فلكه. الذاكرة الثقافية وفي افتتاحية العدد أكدت رئيسة التحرير شمسة الظاهري:" على الأهمية البالغة للمخطوطات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أنها تشكل جزءاً أصيلا من الذاكرة الثقافية للأمة وسجلاً حياً يوثق تطور الفكر واللغة والعادات عبر العصور. وقالت الظاهري، إن المخطوطات الإماراتية تبرز كمرآة صادقة لحياة المجتمع المحلي ورمز متجذر للهوية الثقافية والدينية والمعرفية. توثيق المكان وأوضحت، أنه على الرغم من أن عددها قد لا يضاهي الكم الهائل المتوافر في الحواضر الإسلامية الكبرى، إلا أنها تتميز بخصوصية محتواها وارتباطها الوثيق بالمكان والبيئة، حيث تناولت موضوعات متنوعة تعكس اهتمامات الإنسان الإماراتي وتفاصيل حياته اليومية من فقه ونحو وأنساب إلى الشعر والطب الشعبي والتقويم الزراعي. وأضافت "الظاهري"، أن هذه المخطوطات، التي كُتبت غالباً بخطي النسخ أو الرقعة على أوراق مصقولة تقليدية أو جلود مدبوغة، كانت تحفظ في صدور الرجال أو تتداول في المساجد ومجالس العلم، مما يؤكد دورها المحوري في تشكيل الوعي الجمعي وصون المعارف المحلية في ظل شح وسائل التوثيق في ذلك الزمن. وأشارت إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الأرشيفات الوطنية والمؤسسات الثقافية في الدولة لجمع هذه الكنوز المعرفية وحفظها من خلال الترميم والرقمنة والتحقيق والنشر العلمي، بالإضافة إلى إتاحتها للباحثين والمهتمين تدريب الشباب كما لفتت إلى إطلاق العديد من المبادرات الرائدة لتدريب الشباب على علم المخطوطات وتعريفهم بقيمتها التاريخية والفكرية والجمالية، وذلك بهدف تأهيل جيل جديد من المتخصصين والقيمين على هذا الإرث. وبيّنت أن هذه الجهود شملت أيضا تطوير مشروعات تعليمية وثقافية تعنى بـ "الكتاب المخطوط"، والتي تم تنفيذها في المدارس والجامعات في إطار برامج متكاملة تسعى إلى دمج هذا التراث في المناهج الدراسية، مما يرسّخ مكانته في الوعي الجمعي. وأكدت على أن هذه المبادرات لا تهدف إلى الحفاظ على الماضي فقط، بل تسعى إلى ربطه بالحاضر لضمان استمرارية هذا الإرث الفكري والروحي في وجدان الأجيال القادمة وتعزيز صلتهم به بوصفه عنصراً أصيلاً من عناصر الهوية الوطنية. التقنيات والوسائط وفي ختام كلمتها، نوهت "الظاهري" إلى أنه في زمن تتسارع فيه التقنيات وتتغير فيه الوسائط، تظل المخطوطات الإماراتية مصدر إلهام حي لصناع الثقافة اليوم "حيث يمكن للشاعر والروائي والفنان التشكيلي وحتى صانع الأفلام الوثائقية أن يستلهموا من تلك الصفحات التاريخية أفكاراً ومعاني وأبعاداً جمالية تعيد تشكيل الحاضر بروح الماضي". وشددت على أن المخطوطة ليست مجرد نص مكتوب بل هي انعكاس لموقف حضاري وفكر متجدد يجسد وعياً بأهمية التوثيق والتأمل في القيم الإنسانية، وتمثل شاهداً حياً على التحولات التي شهدها المجتمع وتشكل مادة علمية خصبة للباحثين في التاريخ والتراث. المخطوطات والخط العربي وفي ملف العدد يستعرض عادل نيل "جهود دولة الإمارات الرائدة في حفظ التراث الإنساني من خلال حماية المخطوطات". وتسلط أماني إبراهيم ياسين الضوء على "تقنية التصوير متعدد الأطياف ودورها في كشف أسرار المخطوطات". ويتناول محمد نجيب قدورة موضوع "المخطوطات والخط العربي في دولة الإمارات"، مؤكداً على كونهما إرثا ثقافيا وهوية فنية. مخطوطات نادرة ويقرأ محمد فاتح صالح زغل مخطوطتين نادرتين موجودتين في أبوظبي ودبي، وهما "برمنجهام للقرآن الكريم" و"حاشية ابن غباش في دليل الطالب". ويقدم مروان الفلاسي قراءة في "الدور الإماراتي الرائد في استخدام التقنيات الحديثة لخدمة المخطوطات". وتأخذنا لولوة المنصوري في رحلة نستكشف خلالها مخطوط "المواهب والمنن" وإضاءاته. ويكتب عبد الله محمد السبب عن "المخطوط الغائب" وأهمية توثيق إرث مبدعين خلدهم الخبر. وتؤكد نجلاء الزعابي أن "المخطوط الإماراتي" يمثل ذاكرة لا تزول. ويُضيىء أحمد حسين حميدان على "المخطوطات بوصفها لساناً لمنجزات" التراث ويقدم صورة لحضورها في العصر الحالي. ويختتم الأمير كمال فرج ملف العدد بمقال حمل عنوان "إحياء فنون الكتاب ودوره في إعادة تشكيل التفاعل مع المطبوعات"، مُركزاً على "التذهيب" باعتباره الإبداع في المخطوطات الإسلامية. وفي موضوعات العدد نفرأ لمحمد فاتح صالح زغل "بيدار اللهجة الإماراتية فيما طابق الفصيح" متناولا ألفاظ وعبارات الترحيب. ويواصل عبد الفتاح صبري حديثه عن"الباب" كـ "تاريخ وجيز للإنسان"، وتُعدّ نايلة الأحبابي موضوعاً حول قصيدة "المشكلة عودة" للشاعر عيسى سعيد بن قطامي المنصوري. ويستعرض خالد صالح ملكاوي: "الفنون الشعبية في أبوظبي"، مُسلطاً الضوء على تاريخها وثقافتها وأسلوب الحياة المرتبط بها. ويغطي خليل عيلبوني فعاليات "شراكة مرورية فاعلة في أسبوع التوعية الأول". ويتناول حمزة قناوي "التداول السجالي بين حمد بو شهاب وحمزة أبو النصر". ويقدم الدكتور شهاب غانم قصيدته الشعرية بعنوان "تبسم". الرحالة والبلدانيين وفي موضوعات العدد أيضاً: يستعرض علي تهامي "المنافرات في الأدب الجاهلي" من منظور الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، ويناقش شريف مصطفى محمد قضية "تشوش الذاكرة وذوبان الهوية"، ويقدم خالد عمر بن فقه قراءة في كتاب "الحرب المقدسة" لكارين آرمسترونغ، معتبراً إياه "دراسة جادة لتحقيق الرؤية الثلاثية". ويستعرض الدكتور مني بونعامة "صورة خورفكان في كتابات الرحالة والبلدانيين"، متحدثاً عن انطباعات تكشف تراث المدينة. وتتناول نورة صابر المزروعي "الرقص" بوصفه "هوية ثقافية ورمزاً لتراث الشعوب". ويلقي صالح كرامة العامري الضوء على صدى "التشظي الإنساني في عروض مهرجان أيام الشارقة المسرحي" من خلال مسرحيتي "الملاذ" و "أغنية الوداع". ويتأمل خالد صالح ملكاوي العلاقة بين "الشجر وهوى الشعراء"، وتقدم مريم النقبي قراءة في تجربة "مسفر الدوسري" كـ "شاعر التفعيلة وصوت الأصالة والتجديد". وتختنم عائشة علي الغيص العدد بـ "حكاية مثل": "الحريم مدخلات البعير في الينز". يُذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة، تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي، والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشؤون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان. وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء.

المجلة تستحضر "المنافرات في الأدب الجاهلي" وتُبيّن أسبابها ونشأتها وعناصرها وأثرها
المجلة تستحضر "المنافرات في الأدب الجاهلي" وتُبيّن أسبابها ونشأتها وعناصرها وأثرها

البلاد البحرينية

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • البلاد البحرينية

المجلة تستحضر "المنافرات في الأدب الجاهلي" وتُبيّن أسبابها ونشأتها وعناصرها وأثرها

صدر في الإمارات العدد الجديد رقم 307 لشهر مايو 2025، من مجلة "تراث" التي تصدرها هيئة أبوظبي للتراث، وتعني بشئون التراث وقضاياه إماراتياً وعربياً ودولياً. وتصدّر العدد ملفاً بعنوان: "المخطوطات في الإمارات إرث ثقافي وتاريخي متجدد"، تضمن عشر مشاركات تنوّعت ما بين الدراسة والمقال، وكتبتها أقلام إماراتية وعربية. وفي افتتاحية العدد أكدت رئيسة التحرير شمسة الظاهري:" على الأهمية البالغة للمخطوطات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أنها تشكل جزءاً أصيلاً من الذاكرة الثقافية للأمة وسجلاً حياً يوثق تطور الفكر واللغة والعادات عبر العصور. وقالت الظاهري إن المخطوطات الإماراتية تبرز كمرآة صادقة لحياة المجتمع المحلي ورمز متجذر للهوية الثقافية والدينية والمعرفية. وأوضحت أنه على الرغم من أن عددها قد لا يضاهي الكم الهائل المتوافر في الحواضر الإسلامية الكبرى، إلا أنها تتميز بخصوصية محتواها وارتباطها الوثيق بالمكان والبيئة، حيث تناولت موضوعات متنوعة تعكس اهتمامات الإنسان الإماراتي وتفاصيل حياته اليومية من فقه ونحو وأنساب إلى الشعر والطب الشعبي والتقويم الزراعي. وأضافت "الظاهري" أن هذه المخطوطات، التي كُتبت غالباً بخطي النسخ أو الرقعة على أوراق مصقولة تقليدية أو جلود مدبوغة، كانت تحفظ في صدور الرجال أو تتداول في المساجد ومجالس العلم، مما يؤكد دورها المحوري في تشكيل الوعي الجمعي وصون المعارف المحلية في ظل شح وسائل التوثيق في ذلك الزمن. وأشارت إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الأرشيفات الوطنية والمؤسسات الثقافية في الدولة لجمع هذه الكنوز المعرفية وحفظها من خلال الترميم والرقمنة والتحقيق والنشر العلمي، بالإضافة إلى إتاحتها للباحثين والمهتمين. كما لفتت إلى إطلاق العديد من المبادرات الرائدة لتدريب الشباب على علم المخطوطات وتعريفهم بقيمتها التاريخية والفكرية والجمالية، وذلك بهدف تأهيل جيل جديد من المتخصصين والقيمين على هذا الإرث وبيّنت أن هذه الجهود شملت أيضاً تطوير مشروعات تعليمية وثقافية تعنى بـ "الكتاب المخطوط"، والتي تم تنفيذها في المدارس والجامعات في إطار برامج متكاملة تسعى إلى دمج هذا التراث في المناهج الدراسية، مما يرسّخ مكانته في الوعي الجمعي. وأكدت على أن هذه المبادرات لا تهدف إلى الحفاظ على الماضي فقط، بل تسعى إلى ربطه بالحاضر لضمان استمرارية هذا الإرث الفكري والروحي في وجدان الأجيال القادمة وتعزيز صلتهم به بوصفه عنصراً أصيلاً من عناصر الهوية الوطنية. وفي ختام كلمتها، نوهت "الظاهري" إلى أنه في زمن تتسارع فيه التقنيات وتتغير فيه الوسائط، تظل المخطوطات الإماراتية مصدر إلهام حي لصناع الثقافة اليوم "حيث يمكن للشاعر والروائي والفنان التشكيلي وحتى صانع الأفلام الوثائقية أن يستلهموا من تلك الصفحات التاريخية أفكاراً ومعاني وأبعاداً جمالية تعيد تشكيل الحاضر بروح الماضي". التراث الإنساني وفي ملف العدد: يستعرض عادل نيل "جهود دولة الإمارات الرائدة في حفظ التراث الإنساني من خلال حماية المخطوطات". وتسلط أماني إبراهيم ياسين الضوء على "تقنية التصوير متعدد الأطياف ودورها في كشف أسرار المخطوطات". ويتناول محمد نجيب قدورة موضوع "المخطوطات والخط العربي في دولة الإمارات"، مؤكداً على كونهما إرثاً ثقافياً وهوية فنية. ويقرأ محمد فاتح صالح زغل مخطوطتين نادرتين موجودتين في أبوظبي ودبي، وهما "برمنجهام للقرآن الكريم" و"حاشية ابن غباش في دليل الطالب". ويقدم مروان الفلاسي قراءة في "الدور الإماراتي الرائد في استخدام التقنيات الحديثة لخدمة المخطوطات". وتأخذنا لولوة المنصوري في رحلة نستكشف خلالها مخطوط "المواهب والمنن" وإضاءاته. ويكتب عبد الله محمد السبب عن "المخطوط الغائب" وأهمية توثيق إرث مبدعين خلدهم الخبر. وتؤكد نجلاء الزعابي أن "المخطوط الإماراتي" يمثل ذاكرة لا تزول. ويُضيىء أحمد حسين حميدان على "المخطوطات بوصفها لساناً لمنجزات" التراث ويقدم صورة لحضورها في العصر الحالي. ويختتم الأمير كمال فرج ملف العدد بمقال حمل عنوان "إحياء فنون الكتاب ودوره في إعادة تشكيل التفاعل مع المطبوعات"، مُركزاً على "التذهيب" باعتباره الإبداع في المخطوطات الإسلامية. الفنون الشعبية في أبوظبي وفي موضوعات العدد: نفرأ لمحمد فاتح صالح زغل "بيدار اللهجة الإماراتية فيما طابق الفصيح" متناولا ألفاظ وعبارات الترحيب. ويواصل عبد الفتاح صبري حديثه عن"الباب" كـ "تاريخ وجيز للإنسان". و تُعدّ نايلة الأحبابي موضوعاً حول قصيدة "المشكلة عودة" للشاعر عيسى سعيد بن قطامي المنصوري. ويستعرض خالد صالح ملكاوي: "الفنون الشعبية في أبوظبي"، مُسلطاً الضوء على تاريخها وثقافتها وأسلوب الحياة المرتبط بها. ويغطي خليل عيلبوني فعاليات "شراكة مرورية فاعلة في أسبوع التوعية الأول". ويتناول حمزة قناوي "التداول السجالي بين حمد بو شهاب وحمزة أبو النصر". ويقدم الدكتور شهاب غانم قصيدته الشعرية بعنوان "تبسم". المنافرات في الأدب الجاهلي وفي موضوعات العدد أيضاً: يستعرض علي تهامي "المنافرات في الأدب الجاهلي" من منظور الدكتورة فاطمة حمد المزروعي. ويناقش شريف مصطفى محمد قضية "تشوش الذاكرة وذوبان الهوية". ويقدم خالد عمر بن فقه قراءة في كتاب "الحرب المقدسة" لكارين آرمسترونغ، معتبراً إياه "دراسة جادة لتحقيق الرؤية الثلاثية". ويستعرض الدكتور مني بونعامة "صورة خورفكان في كتابات الرحالة والبلدانيين"، متحدثاً عن انطباعات تكشف تراث المدينة. وتتناول نورة صابر المزروعي "الرقص" بوصفه "هوية ثقافية ورمزاً لتراث الشعوب". ويلقي صالح كرامة العامري الضوء على صدى "التشظي الإنساني في عروض مهرجان أيام الشارقة المسرحي" من خلال مسرحيتي "الملاذ" و "أغنية الوداع". ويتأمل خالد صالح ملكاوي العلاقة بين "الشجر وهوى الشعراء". وتقدم مريم النقبي قراءة في تجربة "مسفر الدوسري" كـ "شاعر التفعيلة وصوت الأصالة والتجديد". وتختنم عائشة علي الغيص العدد بـ "حكاية مثل": "الحريم مدخلات البعير في الينز". يُذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة، تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشؤون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان. وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store