أحدث الأخبار مع #المركزالأوروبيللتنبؤات


Economy Plus
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- Economy Plus
بلومبرج: احتياجات مصر من الغاز تتراجع بسبب اعتدال الطقس
تتقلص واردات مصر من الغاز الطبيعي نتيجة للاعتدال في درجات الحرارة مع بدايات فصل الصيف، ما يتيح كميات إضافية لأوروبا التي تستعد حاليًا لفترة تخزين طويلة استعدادًا لفصل الشتاء المقبل بحسب تقرير لوكالة 'بلومبرج'. من المتوقع أن تسجل مصر درجات حرارة أقل بنحو 4% عن معدلاتها المعتادة في النصف الأول من أبريل، ما يؤدي إلى تراجع الطلب على الطاقة بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، بحسب بيانات جمعتها شركة 'Atmospheric G2'. واجهت مصر ضغوطًا كبيرة على مدى العامين الماضيين في إمدادات الغاز لمحطات توليد الكهرباء ما أدى لاتباع الحكومة ما يعرف بـ'سياسة تخفيف الأحمال'، للتغلب على الأمر، خاصة مع تراجع معدلات الإنتاج المحلي من الغاز. انعكس تراجع الطلب من قبل مصر مباشرة على سوق الغاز المُسال العالمية، في ظل ضعف الطلب أيضا من أسواق آسيا، مما يمنح المشترين الأوروبيين فرصة أكبر لإعادة ملء مرافق التخزين التي استُنزفت جزئيًا خلال الشتاء الماضي. بحسب المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية، ستحتاج مصر 72 يومًا لتبريد درجات الحرارة في محطات الكهرباء، مقابل 102 يومًا سجلتها خلال نفس الفترة من العام الماضي، مما يدعم توقعات استمرار انخفاض الطلب المحلي على الغاز. تمكنت مصر من استئناف تشغيل محدود لمحطات تصدير الغاز في إدكو ودمياط، إلا أن الخبراء يرون أن هذا التحسن لن يستمر طويلًا، مع اقتراب الصيف وعودة ذروة الطلب المحلي، مما سيعيد الحاجة إلى استيراد الغاز. تعكف مصر حاليًا على تنفيذ حزمة من الإجراءات لتعزيز أمن الطاقة، تتضمن استئجار وحدات عائمة لإعادة التغويز، وتوقيع عقود توريد طويلة الأجل لتقليل الاعتماد على السوق الفورية، التي غالبًا ما تكون أكثر تقلبًا من حيث الأسعار والإمدادات. سيُساعد هذا التوازن المؤقت في السوق المصرية على تهدئة أسعار الغاز عالميًا، ويمنح أوروبا وآسيا فرصة لالتقاط الأنفاس قبل موسم ذروة الطلب. لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا


الاتحاد
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الاتحاد
الذكاء الاصطناعي.. نموذج للتنبؤ بالطقس
الذكاء الاصطناعي.. نموذج للتنبؤ بالطقس عند منتصف الليل كل يوم في بولونيا، إيطاليا، تبدأ صفوف من الحواسيب العملاقة داخل مصنع تبغ سابق بمعالجة ملايين القياسات للتنبؤ بكيفية تغيّر الطقس على كوكب الأرض. وبعد ست ساعات، يستيقظ متداولو الطاقة في جميع أنحاء أوروبا ويحدّثون متصفحاتهم للحصول على أحدث التوقعات. وغالباً ما تكون هذه التنبؤات، التي تنتجها الحواسيب العملاقة، العامل الرئيسي الذي يساعدهم على تحقيق الأرباح من خلال معرفة أين ومتى يجب نقل الطاقة عبر شبكة الكهرباء. ولكن نموذجاً جديداً يعتمد على الذكاء الاصطناعي يهدد بجعل هذه الطريقة التقليدية قديمة. وعلى عكس عمليات محاكاة الطقس التقليدية، التي تعتمد فقط على البيانات القادمة من الأقمار الاصطناعية والمستشعرات وما شابه، فإن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد، الذي طوره المركز الأوروبي للتنبؤات متوسطة المدى، يعتمد أيضاً على البيانات التاريخية. وقبل إطلاقه في أواخر الشهر الماضي، اختبر المركز النموذج الجديد مقابل نموذجه التقليدي الذي يُنتج في بولونيا، ووجد أن الذكاء الاصطناعي توقع درجات الحرارة وهطول الأمطار وسرعات الرياح والأعاصير المدارية بدقة أكبر، وكل ذلك مع استهلاك طاقة حاسوبية أقل. ومن المتوقع أن يساعد هذا النموذج المتداولين في أوروبا وحول العالم على اتخاذ قرارات أسرع في أسواق الطاقة والغاز الطبيعي، التي تتأثر بشكل كبير بالطقس القاسي والجغرافيا السياسية والتقلبات في مصادر الطاقة المتجددة. كما أنه تقنية يمكن أن تساعد في تقليل فائض الطاقة ونقصها في القارة الأسرع احتراراً في العالم، بالإضافة إلى توفير معلومات حاسمة لتحديد مواقع بناء مزارع الرياح والطاقة الشمسية. وقال دانيال بوروب، الرئيس التنفيذي لشركة التداول الدنماركية InCommodities A/S «يمكننا تحديث معلوماتنا بوتيرة أسرع مما اعتدنا عليه بفضل التقدم في نماذج الطقس المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى تحسين توقعاتنا، مما يمكننا من تحسين عملنا وتوزيع الطاقة بشكل أكثر كفاءة». مثل توقعاته التقليدية، فإن النظام الجديد الذي طوره المركز الأوروبي للتنبؤات متوسطة المدى - وهو أول نموذج ذكاء اصطناعي يتم إصداره من قبل مركز رئيسي للتنبؤات - يقدّر درجات الحرارة وسرعات الرياح وإنتاج الطاقة الشمسية قبل أسبوعين من حدوثها. ولكن دقته المحسّنة تعني أن الشركات وصناع القرار يمكنهم التحرك بشكل أسرع في اتخاذ القرارات المتعلقة بالطقس، بدءاً من إلغاء خدمات القطارات إلى توجيه السفن بعيداً عن العواصف، وإرسال الشاحنات لنثر الرمال على الطرق المتجمدة، وفقاً للمركز. يمكن أن يكون هذا المستوى من التنبؤ بالغ الأهمية لإدارة تقلبات السوق. ففي وقت سابق من هذا الشهر، أدى الإنتاج القوي من محطات الطاقة الشمسية في ألمانيا إلى دفع أسعار الكهرباء إلى ما دون الصفر في عدة دول. وكان ذلك عكس ما حدث في بداية العام، عندما تسببت فترة من الطقس الغائم والرياح الهادئة، تُعرف باسم «دونكلفلاوت» (Dunkelflaute)، في انخفاض إنتاج الطاقة المتجددة وارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا. يمثل هذا التطور تحولاً جذرياً عن النهج التقليدي، الذي يعتمد على استخدام الحواسيب العملاقة لمعالجة ملايين القياسات لإنشاء صورة فيزيائية دقيقة عن الغلاف الجوي، ومن ثم التقدم في الزمن للتنبؤ بكيفية تغيّر الطقس. وقال «فلوريان بابنبرجر»، نائب المدير العام للمركز الأوروبي والمشرف الرئيسي على التنبؤات الجوية: «البيانات المناخية والطقسية مشكلة ضخمة تتعلق بالبيانات الكبيرة (Big Data). لدينا كميات هائلة من البيانات لذا فإن الذكاء الاصطناعي هو الحل المثالي لنموذجنا الجديد». وبمجرد تحليل البيانات، يمكن لنموذج الذكاء الاصطناعي إنتاج توقعات أولية للطقس في غضون ثلاث دقائق، مقارنةً بـ 30 دقيقة تستغرقها الحواسيب العملاقة لإنتاج التوقعات التقليدية، والتي تحتاج عادةً إلى ست ساعات ليتم الانتهاء منها. وعلى الرغم من أن النموذج يتم تطويره من قبل مجموعة حكومية أوروبية، ويراقبه المتداولون في القارة عن كثب، إلا أن التوقعات نفسها عالمية وتُستخدم من قبل الصناعات وخبراء الأرصاد الجوية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة». قد يبدو توفير 20 دقيقة فقط غير مهم، لكنه قد يساعد الشركات وشركات التداول والمسؤولين الحكوميين على الاستجابة بسرعة أكبر لتغيرات الطقس - على سبيل المثال، يمكن أن يدفع مشغلي شبكات الكهرباء إلى طلب المزيد من الطاقة قبل موجة برد مفاجئة. وتعد فترة الأسبوعين التي يغطيها التنبؤ حاسمة للمتداولين، حيث يعتمدون عليها في تحديد كيفية تأثير الطلب على الطاقة على الأسعار، وفقاً لـ «دان هاردينج»، عالم الأرصاد الجوية الذي يقود البحث والتطوير في شركة تحليل الطقس الأوروبية MetDesk. علم الأرصاد الجوية الآلي تم تحسين توقعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالمركز الأوروبي من خلال التعاون مع علماء الجامعات والأبحاث المتعلقة بنماذج الطقس التجريبية التي طورتها شركات التكنولوجيا مثل «إنفيديا كورب» و«هواوي تكنولوجيز» و«مايكروسوفت كورب» وجوجل، التابعة لشركة «ألفابت إنك». وقد أقنعت هذه النتائج «كريستيان باخ»، رئيس قسم الكميات وقيادة استخبارات الطقس في InCommodities، بأن نماذج الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك نماذج المركز، تتفوق على أساليب التنبؤ التقليدية. وهناك طريقة أخرى لإظهار الصعود السريع للذكاء الاصطناعي في مجال الأرصاد الجوية هي من خلال خطة المركز الأوروبي لتحسين توقعاته خلال العقد القادم. ففي عام 2020، كان الذكاء الاصطناعي جزءاً صغيراً من العملية، ولكن خريطة الطريق الجديدة للمركز تتوقع أن يُحسن الذكاء الاصطناعي جميع جوانب قدراته التنبئية تقريباً. ووفقاً للخطة، فإن النمو السريع للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في الأرصاد الجوية كان «أسرع من المتوقع»، حيث أصبحت النماذج المعتمدة على البيانات «ناضجة بالفعل لدرجة أننا يمكننا بثقة توقع أن تلعب دوراً مهماً في التنبؤات التشغيلية». إن قدرة الذكاء الاصطناعي على إنشاء توقعات بسرعة وباستخدام موارد حوسبة أقل تجعله مناسباً لتجار الطاقة الذين يسعون للحصول على معلومات أكثر حول الطقس بشكل متكرر، بحسب «روب هاتشينسون»، خبير الأرصاد الجوية الذي يقود فريق الطاقة والمرافق في شركة تحليل الطقس السويسرية Meteomatics AG. وأظهرت اختبارات Meteomatics أن توقعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالمركز الأوروبي تبدو أكثر دقة من النماذج التقليدية عندما يتعلق الأمر بتقدير درجات الحرارة قبل خمسة أيام تقريباً، وأضاف: «السرعة شيء، ولكن هناك أيضاً بعض المعايير والآفاق الزمنية حيث يبدو أن هناك دقة إضافية». لكن هاتشينسون وخبراء الأرصاد الآخرون لا يتوقعون أن تحل نماذج الذكاء الاصطناعي محل التوقعات التقليدية في أي وقت قريب. حيث يقوم المركز الأوروبي بإصدار نماذج الذكاء الاصطناعي إلى جانب التوقعات التقليدية، ويتصور تبني نظام هجين يستخدم أكثر العناصر دقة وفائدة من كلا النهجين. *صحفي متخصص في أخبار الطقس . ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسينج آند سينديكيشن»