أحدث الأخبار مع #المركزالعالميللتنميةالمستدامة


البلاد البحرينية
منذ 11 ساعات
- سياسة
- البلاد البحرينية
رئيس "الأعلى للشؤون الإسلامية" يشيد بدعم جلالة الملك المعظم لمجال الوقف الإسلامي وتعزيز دوره التنموي
أشاد معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بالدعم الكبير الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، لمجال الوقف الإسلامي ومؤسساته، باعتباره أحد المرتكزات الأصيلة في المشروع التنموي الشامل، وركيزة اقتصادية اجتماعية متجذرة في نسيج المجتمع الإسلامي. وأكد معاليه أن دعم جلالة الملك لهذا المجال النبيل يعكس رؤيته الحكيمة في ترسيخ مبادئ الوقف، التي تعتبر مملكة البحرين رائدة فيه، وتعزيز الاستدامة في أعماله الخيرية والتنموية. كما ثمّن معاليه ما تقوم به الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، من جهود لتعزيز أدوار مؤسسات الوقف وتطويرها، بما يسهم في تمكينها من أداء رسالتها النبيلة، ويعزز مكانة البحرين كأنموذج رائد في دعم العمل الخيري والإنساني المستدام. جاء ذلك لدى افتتاح معاليه مؤتمر استراتيجيات الابتكار في الوقف الإسلامي والتنمية المستدامة الذي ينظمه المركز العالمي للتنمية المستدامة بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للمسئولية الاجتماعية، الذي ينعقد يومي الأربعاء والخميس في فندق روتانا داون تاون بالمنامة، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء والمختصين من العالم الإسلامي. وأكد معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة أن الوقف الإسلامي يحمل معانٍ عديدة تشمل العطاء المستدام، والتكافل الإنساني، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة، مشيرًا إلى أهمية تطوير منظومة الوقف وفقًا لأسس التنمية المستدامة، من خلال اعتماد الحوكمة، وتفعيل الشفافية، وتنمية العوائد الوقفية عبر وسائل استثمارية حديثة تتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية ومقتضيات العصر. وأضاف معاليه أن الوقف الإسلامي يسهم في التنمية الاجتماعية بمختلف أبعادها، كالتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، ويعزز قيم التكافل بين الجميع، داعيًا إلى تعزيز الشراكة بين الجهات الوقفية والمؤسسات الحكومية والخاصة، وتطوير التشريعات ذات الصلة، بما يمكّن الوقف من أداء دوره التنموي بفاعلية ومرونة. وقد استُهِلَّ حفل الافتتاح بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ عبدالله جناحي، ثم ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف محمود المحمود عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية كلمة أكد فيها أهمية الوقف في الشريعة الإسلامية، وفضله وثوابه وآثاره، مشيرًا إلى اهتمام مملكة البحرين بالوقف وتنظيمه منذ ما يقرب من قرن، عندما قام حاكم البلاد آنذاك المغفور له الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رحمه الله تعالى بتنظيم الأوقاف وإنشاء إدارة شرعية لها، مشيرًا إلى مشاركة حكام البحرين وأصحاب الأموال والتجار وأهل الخير في وقف الكثير من أموالهم وممتلكاتهم لصرف ريعها في مختلف أعمال الخير، داعيًا فضيلته إلى أهمية تطوير الأوقاف باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتطويرها وإدارتها. بعد ذلك، ألقى البروفيسور يوسف عبدالغفار العباسي رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسئولية الاجتماعية رئيس المركز العالمي للتنمية المستدامة، كلمة بالمناسبة، أشار فيها إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في وقت تتعاظم فيه الحاجة إلى أدوات تنموية أصيلة ومستدامة، مؤكدًا أن الوقف الإسلامي ركيزة حضارية واجتماعية واقتصادية متجددة ومرنة، قادرة على العطاء والتكيّف مع متغيرات الزمان والمكان. ولفت العباسي إلى أن الوقف كان عبر العصور أداة فعالة لدعم العلم، والتعليم، والرعاية الصحية، والفقراء، والمسافرين، والأيتام، وغيرهم من الفئات المحتاجة، وكان له الأثر البالغ في استقرار المجتمعات، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتحقيق العدالة. مشيرًا إلى عدد من النماذج المبهرة من الوقف في التاريخ الإسلامي التي كان لها أثرٌ في نهضة الأمة، من المدارس والمكتبات، والمستشفيات، ودور العلم، والأسواق الوقفية، إلى مشاريع وقف المياه، والطعام، والسكن، التي كانت تؤسس وتدار بمنهجية مؤسسية متقدمة. والجدير بالذكر أن مؤتمر استراتيجيات الابتكار في الوقف الإسلامي والتنمية المستدامة يبحث على مدى يومين متتاليين عددًا من الموضوعات المهمة؛ من أبرزها: الابتكار في إدارة الأوقاف، ودور التكنولوجيا والتحول الرقمي في إطار تطبيقات الابتكار في تطوير قطاع الوقف، والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات في تحسين استثمار وإدارة الأوقاف، وحوكمة الأوقاف وفقًا لأفضل الممارسات العالمية، ودور الوقف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والصكوك الوقفية وتمويل المشاريع المستدامة، وفرص الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الوقف الأخضر، وتعزيز الأطر القانونية لتعزيز الابتكار، ودور المؤسسات المالية الإسلامية في دعم الوقف، والوقف التعليمي، وتنمية الموارد الوقفية.


البلاد البحرينية
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- البلاد البحرينية
رئيس "الجعفرية" يستقبل رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر إستراتيجيات الإبتكار في الوقف الإسلامي والتنمية المستدامة
استقبل رئيس الأوقاف الجعفرية سعادة السيد يوسف بن صالح الصالح في مكتبه بالإدارة البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر إستراتيجيات الإبتكار في الوقف الإسلامي والتنمية المستدامة وذلك بحضور سعادة السيد عبدالجليل إبراهيم الطريف نائب رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية والسيد محمود التوبلاني رئيس اللجنة الفنية والاستثمارية والمناقصات والدكتور وسام السبع رئيس قسم المساجد والإرشاد الديني بالإدارة. وفي مستهل اللقاء رحب سعادة رئيس الأوقاف الجعفرية بالبروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية حيث قدم عرضاً عن مؤتمر إستراتيجيات الإبتكار في الوقف الإسلامي والتنمية المستدامة لعام 2025م والمعتزم تنظيمه في مملكة البحرين خلال شهر مايو المقبل وذلك بتنظيم مشترك من المركز العالمي للتنمية المستدامة والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية. وفي هذا الصدد نوه الصالح بأنّ إدارة الأوقاف الجعفرية تؤمن بأهمية الدور البارز للشراكات الوقفية في تحقيق التنمية المستدامة، وسعت الإدارة إلى استثمار كل الإمكانات والموارد المتاحة لتعزيز الشراكة مع المجتمع.وسعت الإدارة إلى تعزيز الشراكات مع القطاعات المؤثرة كالقطاع الأهلي المتمثل في الجمعيات الخيرية والاجتماعية بشتى أنواعها، وكذلك القطاع الاقتصادي من خلال إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. من جانبه أشار البروفيسور يوسف عبدالغفار إلى أنّ المؤتمر سيتناول العديد من المحاور وأوراق العمل والتي تشمل: الابتكار في إدارة الأوقاف.. المفهوم والممارسات، دور التكنولوجيا والتحول الرقمي في إطار تطبيقات الإبتكار في تطوير قطاع الوقف، الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات في تحسين استثمار وإدارة الأوقاف…رؤية إبتكارية وحوكمة الأوقاف وفقًا لأفضل الممارسات العالمية فضلاً عن دور الوقف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs). كما سيتناول المؤتمر تجارب ناجحة في الربط بين الوقف والتنمية المستدامة، والوقف الذكي: النماذج والتطبيقات الحديثة، الصكوك الوقفية وتمويل المشاريع المستدامة بالإضافة إلى استعراض فرص الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الوقف الأخضر وطوير الأطر القانونية لتعزيز الابتكار في الأوقاف ودور المؤسسات المالية الإسلامية في دعم الوقف المعزز لأهداف التنمية المستدامة إلى جانب معرض مصاحب للمؤسسات ذات الصلة بالوقف الإسلامي وخدماته.