#أحدث الأخبار مع #المركزالوطنيللدراساتلشؤونالأمنالإقليميالدستور٢٦-٠٤-٢٠٢٥سياسةالدستورانفجار بندر عباس بإيران.. هل تسعى إسرائيل لتعطيل المفاوضات الأمريكية - الإيرانية؟ (خاص)تشهد منطقة الشرق الأوسط مرحلة حساسة مع استئناف المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، وتصاعد التوتر اليوم السبت بعد انفجار ضخم هز ميناء بندر عباس الإيراني. وفي أول رد فعل رسمي، نفى مسؤولون عسكريون إسرائيليون أي صلة لتل أبيب بالانفجار، بحسب ما نقلته صحيفة معاريف، وسط انتشار تكهنات عن احتمال وجود عمل تخريبي ضمن سياق التصعيد القائم بين الجانبين. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بإصابة أكثر من 500 شخص في الانفجار الذي وقع داخل منطقة الحاويات. وقال الدكتور أحمد فاروق، مستشار المركز الوطني للدراسات لشؤون الأمن الإقليمي ومنسق عام مجموعة العمل الوطنية لمواجهة مخططات التهجير، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن ميناء بندر عباس الإيراني يتمتع بأهمية استراتيجية قصوى، إذ يتعامل بشكل رئيسي مع حركة الحاويات ويضم خزانات نفطية ومنشآت بتروكيماوية، ويمر من خلاله أكثر من 70% من صادرات وواردات إيران، بطاقة استيعابية تصل إلى 70 مليون طن سنويًا، كما يقع بالقرب منه أحد مقرات الحرس الثوري الإيراني. وأضاف «فاروق» أن أهمية الميناء تطرح تساؤلات حول توقيت الانفجار الذي وقع مؤخرًا، لاسيما أنه يتزامن مع استضافة سلطنة عمان الجولة الثالثة من المباحثات بين إيران والولايات المتحدة على مستوى الخبراء، والتي تشهد تقدمًا ملحوظًا بشأن البرنامج النووي الإيراني. حروب الوكالة وأوضح «فاروق» أن تزامن الانفجار مع هذه الجولة الحساسة قد يفتح باب الشكوك حول احتمال وجود دور إسرائيلي، رغم إعلان تل أبيب رسميًا عدم تورطها، مشيرًا إلى أن إسرائيل سبق لها تنفيذ هجوم سيبراني على الميناء ذاته عام 2020، مؤكدًا أن "فرضية التورط الإسرائيلي تظل قائمة حتى تظهر نتائج التحقيقات"، معتبرًا أن إسرائيل إن كانت ضالعة، فإنها غالبًا ما تلجأ إلى استخدام وكلاء محليين داخل إيران لتنفيذ مثل هذه العمليات، في إطار ما يعرف بـ"حروب الظل" أو "حروب الوكالة". وأشار مستشار الأمن الإقليمي في تصريحاته لـ «الدستور» إلى أن هذا التفجير قد يكون رسالة غير مباشرة تهدف إلى تعطيل مسار المفاوضات بين طهران وواشنطن، خاصة في ظل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن محاولات إسرائيلية سابقة لدفع واشنطن إلى تبني خيار الضربة العسكرية ضد إيران، وهو ما رفضته الإدارة الأمريكية، متمسكة بالمسار الدبلوماسي أولًا. ورجح «فاروق» أن تكون إسرائيل تسعى حاليًا إلى إثارة اضطرابات داخلية في إيران، لدفعها إلى الانسحاب من المفاوضات، مؤكدًا أن طهران أكثر حنكة ولن تسمح للانفجار بأن يؤثر على مسار المحادثات. خلل فني وأضاف أن إيران قد تتجه في نهاية التحقيقات إلى إعلان أن التفجير نتج عن "خلل فني"، حتى وإن كانت هناك دلائل على تورط إسرائيلي، وذلك في إطار الحرص على استمرار المفاوضات وعدم التصعيد في هذه المرحلة. واختتم «فاروق» تصريحاته بالتأكيد على أن إيران، رغم حرصها على التهدئة، لن تتهاون مع أي اختراقات تتجاوز خطوطها الحمراء، لكنها تدرك أن الدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة في ظل الأوضاع الحالية لن يكون في صالحها، خاصة مع وجود إدارة أمريكية تتبع سياسات حادة تجاه طهران.
الدستور٢٦-٠٤-٢٠٢٥سياسةالدستورانفجار بندر عباس بإيران.. هل تسعى إسرائيل لتعطيل المفاوضات الأمريكية - الإيرانية؟ (خاص)تشهد منطقة الشرق الأوسط مرحلة حساسة مع استئناف المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، وتصاعد التوتر اليوم السبت بعد انفجار ضخم هز ميناء بندر عباس الإيراني. وفي أول رد فعل رسمي، نفى مسؤولون عسكريون إسرائيليون أي صلة لتل أبيب بالانفجار، بحسب ما نقلته صحيفة معاريف، وسط انتشار تكهنات عن احتمال وجود عمل تخريبي ضمن سياق التصعيد القائم بين الجانبين. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بإصابة أكثر من 500 شخص في الانفجار الذي وقع داخل منطقة الحاويات. وقال الدكتور أحمد فاروق، مستشار المركز الوطني للدراسات لشؤون الأمن الإقليمي ومنسق عام مجموعة العمل الوطنية لمواجهة مخططات التهجير، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن ميناء بندر عباس الإيراني يتمتع بأهمية استراتيجية قصوى، إذ يتعامل بشكل رئيسي مع حركة الحاويات ويضم خزانات نفطية ومنشآت بتروكيماوية، ويمر من خلاله أكثر من 70% من صادرات وواردات إيران، بطاقة استيعابية تصل إلى 70 مليون طن سنويًا، كما يقع بالقرب منه أحد مقرات الحرس الثوري الإيراني. وأضاف «فاروق» أن أهمية الميناء تطرح تساؤلات حول توقيت الانفجار الذي وقع مؤخرًا، لاسيما أنه يتزامن مع استضافة سلطنة عمان الجولة الثالثة من المباحثات بين إيران والولايات المتحدة على مستوى الخبراء، والتي تشهد تقدمًا ملحوظًا بشأن البرنامج النووي الإيراني. حروب الوكالة وأوضح «فاروق» أن تزامن الانفجار مع هذه الجولة الحساسة قد يفتح باب الشكوك حول احتمال وجود دور إسرائيلي، رغم إعلان تل أبيب رسميًا عدم تورطها، مشيرًا إلى أن إسرائيل سبق لها تنفيذ هجوم سيبراني على الميناء ذاته عام 2020، مؤكدًا أن "فرضية التورط الإسرائيلي تظل قائمة حتى تظهر نتائج التحقيقات"، معتبرًا أن إسرائيل إن كانت ضالعة، فإنها غالبًا ما تلجأ إلى استخدام وكلاء محليين داخل إيران لتنفيذ مثل هذه العمليات، في إطار ما يعرف بـ"حروب الظل" أو "حروب الوكالة". وأشار مستشار الأمن الإقليمي في تصريحاته لـ «الدستور» إلى أن هذا التفجير قد يكون رسالة غير مباشرة تهدف إلى تعطيل مسار المفاوضات بين طهران وواشنطن، خاصة في ظل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن محاولات إسرائيلية سابقة لدفع واشنطن إلى تبني خيار الضربة العسكرية ضد إيران، وهو ما رفضته الإدارة الأمريكية، متمسكة بالمسار الدبلوماسي أولًا. ورجح «فاروق» أن تكون إسرائيل تسعى حاليًا إلى إثارة اضطرابات داخلية في إيران، لدفعها إلى الانسحاب من المفاوضات، مؤكدًا أن طهران أكثر حنكة ولن تسمح للانفجار بأن يؤثر على مسار المحادثات. خلل فني وأضاف أن إيران قد تتجه في نهاية التحقيقات إلى إعلان أن التفجير نتج عن "خلل فني"، حتى وإن كانت هناك دلائل على تورط إسرائيلي، وذلك في إطار الحرص على استمرار المفاوضات وعدم التصعيد في هذه المرحلة. واختتم «فاروق» تصريحاته بالتأكيد على أن إيران، رغم حرصها على التهدئة، لن تتهاون مع أي اختراقات تتجاوز خطوطها الحمراء، لكنها تدرك أن الدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة في ظل الأوضاع الحالية لن يكون في صالحها، خاصة مع وجود إدارة أمريكية تتبع سياسات حادة تجاه طهران.