logo
#

أحدث الأخبار مع #المزداوي

«أشواق طرابلسية».. قصائد تحتفي بالأماكن وتغازل المدن
«أشواق طرابلسية».. قصائد تحتفي بالأماكن وتغازل المدن

الوسط

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الوسط

«أشواق طرابلسية».. قصائد تحتفي بالأماكن وتغازل المدن

داخل أروقة مجمع اللغة العربية شهد يوم الإثنين تنظيم حفل توقيع المجموعة الشعرية «أشواق طرابلسية» الصادرة عن دار الرواد للدكتور سعدون السويح بمشاركة الكتَّاب حسين المزداوي ويونس الفنادي، وتقديم نائب رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور محمد بالحاج. الدكتور بالحاج أوضح أن «أشواق طرابلسية» لها طابع موسيقي خاص وفرادة في الجمل، وأن البيئة ليست طرابلس فقط؛ بل لندن وفاليتا ونيويورك وبرلين وغيرها، وبذا فالنصوص لها دلالة عالمية، فهو ينظر إلى الغيمة يقتبس منها ما يريد ويرسم جمالها بريشة فنان، يستمع إلى إيقاعات العصافير والبلابل فتكون لها مكان عنده. ويمضي بالحاج: ربما نلمح المكان في بعض النصوص أو في قصائد معدودة لكن يبقى المكان في مفهومه الشامل أعمق وأجمل. من جانبه قال رئيس مجلس إدارة دار الرواد للنشر والتوزيع سالم سعدون بطيخ إن عملية النشر في خطر ويجب أن تتكاتف الجهود لإنقاد الكتاب، مضيفاً «قد لا تصدقون أن هذا الديوان أشواق طرابلسية الذي أعتبره عصارة من نفائس الدكتور السايح تطبع منه فقط 100 نسخة وهو ما يعد مؤشراً لأزمة يعيشها الكتاب الليبي». محاولة للتمرد على الشكل ويرى الكاتب حسين المزداوي أن الشاعر يحاول إماطة اللثام عن بعض التداخلات في الديوان بين القصيدة العمودية والقصيدة الحرة وقصيدة النثر ليخبرنا أن كل هذه الاتجاهات شعر، وهو ما يتفق مع ذائقة المزداوي. مضيفا أن الشعر باختصار يتجاوز الشكل. وأردف المزداوي: في هذه المقدمة أظهر الشاعر رؤيته في كون التقسيم الموجود بالديوان من نصوص شعرية ونثرية وومضات هو مجرد فواصل نظرية واصطلاحية، فالشعر عنده أكبر من القصيدة وأعم، فنجده يتمرد على الوزن ويختلس النظر إلى القافية ويضيف قائلا: لذلك قررت ألا أبقى أسير الشكل، فهو يترك للقارئ حرية الاختيار وحرية تصنيفها رغم أنه غارق في عوالم المتنبي وسابح في رهافة شعر صديقه نزار قباني فكأنه هوا هوا أو هما هوا ولكن باستقلال سعدوني تام. ويواصل المزداوي «في غربته النيويوركية لم تغب عنه عوالم المتنبي ولا عبقريته الشعرية كما لم يغب المتلمس ولا امرؤ القيس ولا المعري، مع أن نيويورك الكوزموبوليتانية قادرة على ابتلاع كل الأشكال والألوان في جوفها الواسع». يضيف: «نيويورك التي حيرته حتى في القصيد بوجوهها المتعددة وهو يحاول كتابة قصيدة غزل فيها، فهي ليست باريس التي تفوح من أردانها عطور الدنيا ولا في نظافة جينيف ولا في أرستقراطية لندن التي تتطهر من وزر القرون الوسطى وتقرأ مع تيسر من شكسبير قبل أن تنام، وهي ليست متصابية مثل روما التي تضع مساحيقها ليلاً ونهاراً لتخفي ما أفسده الدهر وأخيراً يبوح العاشق بأنها ليست في سحر طرابلس حين يغازل البحر خلف لحاف الياسمين ولا في دلال القاهرة وهي تلبس عباءة الليل». ويمضي المزداوي: حائر هذا الشعر باحثاً عن مكمن السر فيها هذه المتعددة الواحدة، وإذا كانت عوالم المتنبي ورفاقه الأقدمين واضح حضورها فإن خفقت الآن وأيقوناته بينة من خلال محمود درويش وإدوارد سعيد وعبدالكريم بدر خان؛ بل إن زوربا برقصته الشهيرة لازلنا نشاهده راقصاً في القصيدة ونرى فرنك سيناترا وكازانتزاكي، فمثلما يضم الديوان بين جناحيه القصيدة بكل تمظهراتها فهو يضم كل هذه العوالم القديمة الجديدة، مركزاً كلماته كأنها قطرات رحيق مستخلص الحكمة أو طارحاً لأسئلة وجودية عميقة أو مفارقات غير معهودة مع جمال العبارة التي هي روح الشعر. ويوضح أن السويح تتراوح عتبات نصوصه بين الاختزال إلى عناوين في كلمة واحدة فنجد عشرين عنواناً بكلمة واحدة تنبئ عن الكل أو عما نريد تبيانه وتتعدد العناوين من كلمتين إلى ثلاث حتى نصل إلى ست كلمات في عنوانين أحدهما أرهقته صاحبته نيويورك، والآخر جاء كحكمة لا مفر لكتابتها إلا هكذا (على هذه الأرض ما يستحق الحياة). الكاتب وسطوة الأمكنة أما الكاتب يونس الفنادي فتناول في ورقته العلاقة بين المكان وأبعاده النفسية وتمظهراته الإبداعية، مشيراً إلى أن العلاقة بين المبدع والمدينة: تكتسي تداخلاً ثنائياً شائكاً، ففي الوقت الذي يستلهم المبدع من سطوة الأمكنة والمدن المستوطنة في قلبه والساكنة في ذاكرته الكثير من نصوصه، فإن المدينة أو المكان ذاته يستعيد تفاعله وحياته وجمالياته في نصوص المبدعين، وبالتالي يمكن القول بأن كل واحد منهما يصبح دلالة على الآخر وينصهر في كيانه. ومن ذلك يصل الفنادي إشاراته السابقة بما جاء في نص (أشواق طرابلسية) كونها قصيدة حب ووفاء وافتخار يبرز جانباً من عشقه لفضاء المدينة والمكان الطرابلسي الضارب جذوره في التاريخ والعراقة، تبث كلماته حياة متجددة فيه فتستنطق معالمه وشخصياته وتبعثها مجدداً في نصوص الكتابة الراهنة بشكل يتجاوز المعايير الاصطلاحية الفنية للأجناس الأدبية الشعرية والنثرية، لتؤكد بأنها دفقات محبة شخصية، وإكليل ورد، وعقد معطر بمشموم الفل الطرابلسي الفوّاح يعبق بأنفاس المدينة ويترنم بلحون المالوف الطرابلسي وصدى نغماته لتطال الوطن بكامل ربوعه. ويعتبر الفنادي أن الدكتور سعدون السويح أجاد وضع عنوان العتبة الأولى لإصداره (أشواق طرابلسية) لتكون بسيطة واضحة صريحة تمثل سميفونية عشق وتعبير عن جملة مشاعره وأحاسيسه المليئة بالحنين والأشواق للأمكنة والوطن والمدينة والأهل والأخلاء الخلص، ويبثها عبر أنفاس سطور قصيرة تجاوز بها التصنيف الفني شعراً أو نثراً ليجعلها مصافحة وجدانية رقيقة تتأسس على ركنين إنسانيين هما خصلتا المحبة والوفاء وإن استوطنتها بعض نبرات الشجن والتأسف سواء على فراق بعض الأصدقاء أو على ما ظهر من متغيرات مختلفة، أو ما آلت إليه الأحوال كافةً من تردٍ. جانب من مناقشة المجموعة الشعرية أشواق طرابلسية في مجمع اللغة العربية (الإنترنت) جانب من مناقشة المجموعة الشعرية أشواق طرابلسية في مجمع اللغة العربية (الإنترنت) غلاف المجموعة الشعرية أشواق طرابلسية في مجمع اللغة العربية (الإنترنت)

مسيرة الدبلوماسي الليبي محي الدين فكيني في مئويته الأولى
مسيرة الدبلوماسي الليبي محي الدين فكيني في مئويته الأولى

الوسط

time٢٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوسط

مسيرة الدبلوماسي الليبي محي الدين فكيني في مئويته الأولى

ألقى الكاتب والباحث حسين المزداوي، يوم السبت، محاضرة في حوش محمود بِي بالمدينة القديمة، تناولت سيرة الدبلوماسي الليبي محي الدين فكيني (1925–1994)، بمناسبة مرور مئويته الأولى. وأدار المحاضرة الكاتب والصحفي محمود علي. وأوضح المزداوي أن تسليط الضوء على هذه الشخصية يأتي من باب معرفة الإيجابيات والسلبيات في مواقفها وأحداث عاصرتها، والتي شكلت جزءًا من تاريخ الحياة السياسية في ليبيا خلال فترة ما بعد الاستقلال. وتوقف المزداوي عند الخلفية الجهادية لأسرة فكيني، وتحديدًا والده محمد فكيني، الذي قاوم الوجود الإيطالي آنذاك عبر معارك خاضها مثل معركتي «الوخيم» و«السلامات» العام 1922، قبل أن يتراجع إلى مناطق الجبل الغربي وينتقل إلى فزان، حيث وُلد محي الدين فكيني في حطية ونزريك العام 1925. - - وأضاف المزداوي: «رحلت أسرة فكيني إلى تونس في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي مرورًا بالجزائر، وتوقفت في منطقة نفطة، ثم استقرت في مدينة قابس، حيث بدأ محي الدين دراسته. وأكمل المرحلة الثانوية في مدرسة الصادقية، التي شهدت تفوقه ونبوغه، ورُشح عام 1948 لإتمام دراسته في باريس في مجال القانون وعلوم السياسة، حتى حصل على درجة الدكتوراه عام 1953». العودة إلى طرابلس تابع المزداوي: «عاد فكيني إلى طرابلس بعد إكمال دراسته، وكان من المؤسسين للإدارة القانونية في وزارة الخارجية. كما شهد كمراقب فني على عديد الاتفاقيات بين ليبيا ودول مثل أمريكا وإيطاليا. ثم انتقل من وزارة الخارجية بعد أن اختاره رئيس الوزراء الراحل مصطفى بن حليم وزير دولة في حكومته، ثم وزيرًا للعدل الاتحادي، قبل أن يُعيّن سفيرًا لليبيا في مصر بعد استقالة بن حليم». سفير ليبيا في واشنطن وتناول المزداوي فترة عمل فكيني سفيرًا لليبيا في واشنطن ومندوبها في الأمم المتحدة، حيث استطاع تكوين علاقات واسعة مع سياسيين وأكاديميين وشخصيات بارزة، أبرزها علاقته القوية بالرئيس الأمريكي جون كينيدي. وذكر المزداوي أن هدف فكيني كان «التعريف بليبيا وبالقضيتين الفلسطينية والجزائرية، التي كانت في ذروتها آنذاك». وتوّجت المسيرة الدبلوماسية لفكيني باختياره رئيسًا للوزراء في مارس 1963، لكن حكومته لم تستمر طويلًا، حيث انتهت في 22 يناير 1964 على خلفية الأحداث التي صاحبت المظاهرات الطلابية حينها. بعد ذلك، اعتزل فكيني العمل السياسي واتجه إلى فتح مكتب خاص، واختفى عن الأضواء حتى وفاته العام 1994. جانب من الحضور بحوش محمود بِي بالمدينة القديمة. (بوابة الوسط) جانب من الحضور بحوش محمود بِي بالمدينة القديمة. (بوابة الوسط) الكاتب والصحفي محمود علي بحوش محمود بِي بالمدينة القديمة. (بوابة الوسط)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store