logo
#

أحدث الأخبار مع #المستغانمي

الشارقة تعزز حضور «لغة الضاد» في مدينة ميلانو الإيطالية
الشارقة تعزز حضور «لغة الضاد» في مدينة ميلانو الإيطالية

الدستور

timeمنذ 6 أيام

  • منوعات
  • الدستور

الشارقة تعزز حضور «لغة الضاد» في مدينة ميلانو الإيطالية

عمان - الدستور - عمر أبو الهيجاء ضمن الفعاليات الرئيسية لافتتاح «مهرجان اللغة والثقافة العربية» بمدينة ميلان الإيطالية، الذي نظّمه معهد الثقافة العربية في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس بميلان، برعاية هيئة الشارقة للكتاب، استعرض مجمع اللغة العربية بالشارقة جهود إمارة الشارقة في دعم لغة الضاد وتعزيز حضورها في الأوساط الأكاديمية الغربية، ومبادراتها العلمية والمعرفية لإثراء الدراسات والأبحاث العربية في الجامعات العالمية. جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «جهود مجمع اللغة العربية بالشارقة لدعم اللغة العربية في الغرب»، تحدث خلالها الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام للمجمع حيث أكد أنّ العربية، بما تمثّله من وعاءٍ للهوية وجسرٍ للتواصل بين الشعوب، لا تزال تحظى بعشق أبنائها وشغف الدارسين من المستشرقين وغيرهم في آسيا وأوروبا، وهو ما تُرجِم إلى خدمات جليلة أسهمت في ترسيخ مكانتها عالميّاً.. واستعرض المستغانمي مبادرة «الانغماس اللغوي» التي أطلقها المجمع بتوجيهٍ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تستضيف الشارقة وفوداً أكاديمية من جامعات غربية عالمية، نمساوية وبولندية وإيطالية وغيرها، فيعيش المشاركون بين أهلها وينهلون من بيئتها الثقافية، ما يعمّق حصيلتهم اللغوية ويتجاوز حدود الدروس النظرية.. كما أشار الأمين العام للمجمع إلى مشروع «الموسوعة العربية الشاملة» الذي يشرف عليه مجمع اللغة العربية بالشارقة، مؤكّداً أنّ هذه المشاريع تجسِّد رؤية الشارقة في دعم العربية وإبرازها رافداً معرفيّاً وإنسانيّاً ينقل الأفكار والثقافات بين الأمم.. وأوضح د. المستغانمي أنّ تكوين الملكة اللغوية يرتكز على خمسة مفاتيح متكاملة: أوّلها: القراءة المستمرة الواعية التي تفتح للمتعلِّم آفاق المعرفة وتُنمِّي حصيلته التعبيرية.. ثانيها: التعمق في «علوم الآلة» من نحوٍ وصرفٍ وبلاغةٍ وعَروضٍ وغيرها، التي تُعطي المتعلّم أدوات الفهم والتحليل السليم.. أمّا المفتاح الثالث: فأشار المستغانمي إليه من خلال إبراز دور المعلّم الماهر المتبحّر في اللغة، القادر على غرس حبّ العربية في نفوس أبنائها والدارسين من غير الناطقين بها.. كما أبرز أهمية الحفظ: لطالب العربية، بما في ذلك حفظ سور أو آيات من القرآن الكريم، ونصوص من الحديث النبوي الشريف والشعر العربي، والحِكَم والأمثال السائرة.. وأخيراً: شدّد على ضرورة التدريب المنهجي، شفهيّاً وكتابيّاً، من خلال جلسات منتظمة تُتيح للمُتعلِّم ممارسة اللغة في مواقف حياتية متنوّعة. واستمرت فعاليات المهرجان بالتعاون مع مركز أبحاث اللغة العربية، على مدار أربعة أيام تحت شعار: «اللسان المهاجر: اللغة العربية بلا حدود» وشهدت الدورة الثامنة مشاركة 30 باحثاً وأكاديمياً وأدباء عرباً من المهجر، يمثلون 18 دولة.. .

مجمع اللغة العربية يستعرض مبادرات الشارقة في دعم «الضاد»
مجمع اللغة العربية يستعرض مبادرات الشارقة في دعم «الضاد»

الاتحاد

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الاتحاد

مجمع اللغة العربية يستعرض مبادرات الشارقة في دعم «الضاد»

أبوظبي (وام) استعرض مجمع اللغة العربية بالشارقة جهود الإمارة في دعم اللغة العربية وتعزيز حضورها في الأوساط الأكاديمية الغربية، ومبادراتها العلمية والمعرفية لإثراء الدراسات والأبحاث العربية في الجامعات العالمية، خلال جلسة حوارية بعنوان «جهود مجمع اللغة العربية بالشارقة لدعم اللغة العربية في الغرب»، ضمن الفعاليات الرئيسية لافتتاح «مهرجان اللغة والثقافة العربية» بمدينة ميلان الإيطالية، الذي نظّمه معهد الثقافة العربية في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس بميلان برعاية هيئة الشارقة للكتاب. تحدث في الجلسة الحوارية الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، حيث أكد أنّ العربية بما تمثّله من وعاءٍ للهوية وجسرٍ للتواصل بين الشعوب، لا تزال تحظى بعشق أبنائها وشغف الدارسين من المستشرقين وغيرهم في آسيا وأوروبا، وهو ما تُرجِم إلى خدمات جليلة أسهمت في ترسيخ مكانتها عالميّاً. واستعرض المستغانمي مبادرة «الانغماس اللغوي» التي أطلقها المجمع بتوجيهٍ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حيث تستضيف الشارقة وفوداً أكاديمية من جامعات غربية عالمية نمساوية وبولندية وإيطالية وغيرها، فيعيش المشاركون بين أهلها وينهلون من بيئتها الثقافية ما يعمّق حصيلتهم اللغوية، ويتجاوز حدود الدروس النظرية. كما أشار إلى مشروع «الموسوعة العربية الشاملة» الذي يشرف عليه مجمع اللغة العربية بالشارقة، مؤكّداً أنّ هذه المشاريع تجسِّد رؤية الشارقة في دعم العربية وإبرازها رافداً معرفيّاً وإنسانيّاً ينقل الأفكار والثقافات بين الأمم.

"مجمع اللغة العربية" يستعرض في ميلان مبادرات الشارقة العالمية
"مجمع اللغة العربية" يستعرض في ميلان مبادرات الشارقة العالمية

الشارقة 24

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الشارقة 24

"مجمع اللغة العربية" يستعرض في ميلان مبادرات الشارقة العالمية

الشارقة 24: ضمن الفعاليات الرئيسية لافتتاح "مهرجان اللغة والثقافة العربية" بمدينة ميلان الإيطالية، الذي نظّمه معهد الثقافة العربية في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس بميلان، برعاية هيئة الشارقة للكتاب، استعرض مجمع اللغة العربية بالشارقة جهود إمارة الشارقة في دعم اللغة العربية وتعزيز حضورها في الأوساط الأكاديمية الغربية، ومبادراتها العلمية والمعرفية لإثراء الدراسات والأبحاث العربية في الجامعات العالمية. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "جهود مجمع اللغة العربية بالشارقة لدعم اللغة العربية في الغرب"، تحدث خلالها الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، حيث أكد أنّ العربية، بما تمثّله من وعاءٍ للهوية وجسرٍ للتواصل بين الشعوب، لا تزال تحظى بعشق أبنائها وشغف الدارسين من المستشرقين وغيرهم في آسيا وأوروبا، وهو ما تُرجِم إلى خدمات جليلة أسهمت في ترسيخ مكانتها عالميّاً. طلاب العالم في الشارقة واستعرض المستغانمي مبادرة "الانغماس اللغوي" التي أطلقها المجمع بتوجيهٍ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تستضيف الشارقة وفوداً أكاديمية من جامعات غربية عالمية، نمساوية وبولندية وإيطالية وغيرها، فيعيش المشاركون بين أهلها وينهلون من بيئتها الثقافية، ما يعمّق حصيلتهم اللغوية ويتجاوز حدود الدروس النظرية. كما أشار الأمين العام للمجمع إلى مشروع "الموسوعة العربية الشاملة" الذي يشرف عليه مجمع اللغة العربية بالشارقة، مؤكّداً أنّ هذه المشاريع تجسِّد رؤية الشارقة في دعم العربية وإبرازها رافداً معرفيّاً وإنسانيّاً ينقل الأفكار والثقافات بين الأمم. مفاتيح الملكة اللغوية وأوضح الدكتور امحمد صافي المستغانمي أنّ تكوين الملكة اللغوية يرتكز على خمسة مفاتيح متكاملة: أوّلها القراءة المستمرة الواعية التي تفتح للمتعلِّم آفاق المعرفة وتُنمِّي حصيلته التعبيرية؛ وثانيها التعمق في "علوم الآلة" من نحوٍ وصرفٍ وبلاغةٍ وعَروضٍ وغيرها، التي تُعطي المتعلّم أدوات الفهم والتحليل السليم. أمّا المفتاح الثالث، فأشار المستغانمي إليه من خلال إبراز دور المعلّم الماهر المتبحّر في اللغة، القادر على غرس حبّ العربية في نفوس أبنائها والدارسين من غير الناطقين بها. كما أبرز أهمية الحفظ لطالب العربية، بما في ذلك حفظ سور أو آيات من القرآن الكريم، ونصوص من الحديث النبوي الشريف، والشعر العربي، والحِكَم والأمثال السائرة؛ وأخيراً، شدّد على ضرورة التدريب المنهجي، شفهيّاً وكتابيّاً، من خلال جلسات منتظمة تُتيح للمُتعلِّم ممارسة اللغة في مواقف حياتية متنوّعة. واستمرت فعاليات مهرجان اللغة والثقافة العربية، الذي نظمه معهد الثقافة العربية في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس بميلان بالتعاون مع مركز أبحاث اللغة العربية، على مدار أربعة أيام حتى 17 من الشهر الجاري، تحت شعار: "اللسان المهاجر: اللغة العربية بلا حدود". وشهدت الدورة الثامنة مشاركة 30 باحثاً وأكاديمياً وأدباء عرباً من المهجر، يمثلون 18 دولة. وسلّط المهرجان الضوء على حضور اللغة والثقافة العربية في السياقات الغربية، من خلال مناقشة قضايا تعليم العربية للناطقين بغيرها، وتطوير مناهج النحو والبلاغة، إلى جانب استعراض تجارب الأدب العربي في المهجر، وقضايا الترجمة، وتلقي النص العربي بلغات أخرى، وما يرتبط بها من أسئلة الهوية والاندماج الثقافي.

محمد صافي المستغانمي: آيات الصيام في القرآن مبنية على التخفيف
محمد صافي المستغانمي: آيات الصيام في القرآن مبنية على التخفيف

الشارقة 24

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الشارقة 24

محمد صافي المستغانمي: آيات الصيام في القرآن مبنية على التخفيف

الشارقة 24: استضاف النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء السبت، الدكتور أمحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية في الشارقة، في محاضرة ثقافية رمضاينة بعنوان "من أسرار آيات الصيام في القرآن الكريم"، أدارها الباحث اللغوي د. محمد الأمين السملالي، الذي قال إن الدكتور المستغانمي معروف بتخصصه في دراسة أسلوب القرآن وبتأملاته الثاقبة في أنساقه العجيبة ولغته المعجزة، وذلك عبر دراساته والبرامج التي يقدمها في تلفزيون الشارقة على مدى سنوات. وقال د. أ محمد صافي إن حدثيه سوف ينصب على دلالات آيات الصيام من سورة البقرة، وأشار إلى أنه لا بد في دراسة أي آيات من القرآن أن ننظر إلى سياقها الذي وردت فيه، فلا يمكن فهم دلالة آية أو آيات وارتباطاتها المختلفة وأوجه إعجازها ما لم ننظر إليها في سياقها، وبناء على ذلك فإن آيات الصيام الواردة البقرة وهي: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)). هذه الآيات وردت في سياق خاص بين مجموعة من الآيات التي ركزت على مقاصد الشريعة الخمس وهي "حفظ الدين وحفظ العقل وحفظ النفس وحفظ المال وحفظ النسب"، فسبقتها آية البر (ليْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)) التي تتعلق بحفظ الدين، ثم آية القصاص (كتب عليكم القصاص في القتلى) التي تتعلق بحفظ النفس، ثم آية الوصية (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت) التي تتعلق بحفظ المال ثم رجع مع آيات الصوم إلى حفظ الدين لقوله "لعلكم تتقون". وأضاف المستغانمي أن آيات الصوم جاءت بأسلوب قصد به التخفيف والتيسير، فاستهلت بـ (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم)، ليفهم المسلمون أنهم لم يكون وحدهم هم الذين فرض عليهم الصوم، بل كل الأمم التي سبقتهم فرض عليها، ثم ذكرت (أيام معدودات) ولم يذكر "شهر" على سبيل تبسيطها، ثم ذكر أصحاب الأعذار الذين يجوز لهم الإفطار تخفيفاً عليهم، ثم أعقب ذلك بقوله (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، وهكذا تسير الآيات على هذا النمط من التخفيف إلى آخرها، حتى يكتمل الفرض ويستقر في عقل المسلم على أنها عبادة خفيفة أريد بها بلوغ المؤمن أقصى مراتب الإيمان وهي التقوى. وخلص المستغانمي إلى أن أمر التخفيف والتيسير لا يقتصر فقط على فريضة الصيام وآياتها، بل إن كل شريعة الإسلام منية على أمر التخفيف والتيسير على المسلم، ومأخوذ فيها بالرفق والوسع، (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)، فكل ما يجهد الإنسان ويبلغه أقصى طاقته لا يكلف به المؤمن، فالشريعة كلها رحمة ونعمة، وذلك من يمكن أن نستشفه بوضوح من التأمل في القرآن والحديث، وفي أحكام قصر الصلاة ووضع الزكاة عمن لا يبلغ ماله النصاب والحج عمن لا يستطيعه. وختم المستغانمي بدعوة الجمهور إلى قراءة القرآن وتأمل آياته ففيه العجب والإعجاز فهو "لا يَخلَقُ عن كثرةِ الرَّدِّ، ولا تنقضي عجائبُه، ولا يَشبعُ منه العلماءُ".

نادي مليحة ينظم محاضرة تبرز رحمة الإسلام ويسره خلال شهر رمضان
نادي مليحة ينظم محاضرة تبرز رحمة الإسلام ويسره خلال شهر رمضان

الشارقة 24

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • رياضة
  • الشارقة 24

نادي مليحة ينظم محاضرة تبرز رحمة الإسلام ويسره خلال شهر رمضان

الشارقة 24: نظم نادي مليحه الثقافي الرياضي محاضرة قرآنية بعنوان "وقفات بيانية مع آيات من الذكر الحكيم"، وذلك ضمن فعالياته الرمضانية، حيث استضاف سعادة الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، في مقر النادي، ليتناول بالشرح والتدبر أسرار البيان القرآني وجماليات آياته التي تهدي القلوب وتسمو بالأرواح. وشهدت المحاضرة التي أقيمت مساء الجمعة حضور نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم محمد سلطان الخاصوني، رئيس مجلس إدارة نادي مليحه، ومصبح سيف الكتبي، مدير بلدية مليحه، والدكتور سعيد بالليث الطنيجي، إلى جانب أعضاء مجلس إدارة النادي، سالم راشد الكتبي، وحمد تميم الكتبي، بالإضافة إلى حضور واسع من الرياضيين والمدربين وأفراد المجتمع، الذين تفاعلوا مع مضمون المحاضرة وأثنوا على ما قدمه المحاضر من طرح قيم ونفحات إيمانية عميقة. وافتتح الدكتور المستغانمي محاضرته بتهنئة الحضور بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، مؤكدًا أن هذا الشهر الفضيل يمثل فرصة عظيمة للتدبر في آيات الله، فهو شهر الصيام الذي اقترن بنزول القرآن، إذ قال الله تعالى: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" (البقرة: 185). وتوقف عند معاني هذه الآية، موضحًا أن الصيام عبادة تربوية تهذب النفس، وتوقظ القلب للإقبال على الله، وتجعل الإنسان أكثر وعيًا بمعاني التقوى والخشوع. وانتقل المحاضر إلى الحديث عن تدبر القرآن وأهميته في حياة المسلم، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "أفلا يتدبرون القرآن" (محمد: 24)، موضحًا أن هذا الاستفهام جاء للتحفيز والحث على التأمل العميق في معاني القرآن، حيث أن تدبره يفتح أبواب الحكمة، ويملأ القلب بالإيمان والطمأنينة. وبيّن أن القرآن الكريم ليس مجرد نص يُقرأ، بل هو رسالة إلهية حية تتفاعل مع قلوب المؤمنين، فهو كلام الله الذي لا يسمعه منصف إلا وأدرك أنه وحي منزل من الخالق الحكيم. وتوقف الدكتور المستغانمي عند آية الكرسي، التي تُعدّ أعظم آية في كتاب الله، موضحًا أن فيها تعريفًا شاملًا بالله سبحانه وتعالى، حيث قال رسول الله ﷺ لأبي بن كعب حين سأله: "يا أبا المنذر، أتدري أي آية في كتاب الله أعظم؟" فقال: "الله ورسوله أعلم"، فقرأ: "اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ" (البقرة: 255)، فصدّقه النبي ﷺ، وأقره على ذلك. وأوضح المحاضر أن هذه الآية تجمع أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، حيث إن كلمة "الله" هي الاسم الجامع لكل أسمائه الحسنى، ولفظ "الحي القيوم" يعكس كمال الألوهية والربوبية، فهو سبحانه الحي الذي لا يموت، والقيوم القائم على تدبير شؤون السموات والأرض، فلا تأخذه سنة ولا نوم، فهو المدبر لكل شيء بلا غفلة ولا نسيان. وفي سياق الحديث عن معاني التوحيد، استعرض الدكتور المستغانمي قصة نبي الله يونس عليه السلام، عندما نادى ربه في الظلمات قائلاً: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" (الأنبياء: 87)، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة كانت مفتاح النجاة، إذ استجاب الله له ونجاه من الكرب العظيم، وهذه الآية تحمل في طياتها درسًا عظيمًا في التضرع لله والاعتراف بالتقصير، مما يجعلها دعاءً مباركًا يلهج به المؤمن في أوقات الشدة. ثم تطرق إلى الحديث عن معاني الحرية في الإسلام، مستشهدًا بقول الله تعالى بعد آية الكرسي مباشرة: "لا إكراه في الدين" (البقرة: 256)، موضحًا أن هذه الآية تؤكد على مبدأ الاختيار في الدخول إلى الإسلام، فالدين لا يُفرض بالإكراه، وإنما يُدعى إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، مما يعكس عدالة التشريع الإسلامي ورحمته بالعالمين. وفي محور آخر من المحاضرة، تناول الدكتور المستغانمي الحديث عن آيات الصيام، مبرزًا أوجه البلاغة والتشويق فيها، حيث خاطب الله المؤمنين بقوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة: 183)، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى استخدم أسلوب التشويق بقوله "أيامًا معدودات"، مما يخفف المشقة ويجعل الصيام يسيرًا على النفوس، وأكد أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو تدريب للنفس على التقوى، وتربية للروح على الصبر والانضباط. وأشار إلى أن الإسلام دين الرحمة والتيسير، حيث قال الله تعالى: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" (البقرة: 185)، ومن مظاهر ذلك الرخص التي منحها الله للمسافر والمريض في الإفطار مع وجوب القضاء، فضلًا عن خيار الفدية لمن لا يستطيع الصيام، مما يعكس حكمة التشريع الإلهي في مراعاة أحوال الناس. وختم الدكتور المستغانمي محاضرته بالتأكيد على أن شهر رمضان يجمع بين أعظم نعمتين وهما الصيام وتلاوة القرآن، مشددًا على أهمية التدبر في آيات الله، وعدم الاكتفاء بالتلاوة السطحية، بل ينبغي البحث في معاني الآيات، والاستفادة من علوم اللغة العربية والنحو والصرف وأسباب النزول لفهم أعمق لرسالة القرآن، مؤكدًا أن القرآن الكريم يمتلك من القوة والتأثير ما لو أنزل على الجبال لتصدعت، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى" (الرعد: 31)، مبينًا أن هذه الآية تعكس عظمة تأثير القرآن في النفوس. وفي ختام الفعالية، قام محمد سلطان الخاصوني، ومصبح سيف الكتبي، والدكتور سعيد بالليث الطنيجي، وسالم راشد الكتبي، وحمد تميم الكتبي، بتكريم الدكتور امحمد صافي المستغانمي، تقديرًا لجهوده في خدمة اللغة العربية وتعزيز الوعي بالبيان القرآني، وسط إشادة واسعة من الحضور الذين أعربوا عن امتنانهم لهذه الأمسية الرمضانية الروحانية، التي أعادتهم إلى جوهر التدبر والتأمل في معاني كتاب الله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store