أحدث الأخبار مع #المعهدالرشيديللموسيقىالتونسية


Babnet
١١-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- Babnet
الرشيدية: أهداف التأسيس وتاريخ النشأة وواقع التجربة
انتظمت اليوم الجمعة بمقر مركز الموسيقى العربية والمتوسطية، قصر النجمة الزهراء، ندوة علمية للاحتفال بتسعينية تأسيس الرشيدية من خلال الوقوف على تاريخها وظروف نشأتها والهدف من تأسيسها، فضلا عن تقديم قراءة موضوعية لهذه التجربة. هذه الندوة التي تحمل عنوان " الرشيدية منارة الموسيقى التونسية بين الماضي العريق وآفاق المستقبل "، تنتظم ببادرة من مركز الموسيقى العربية والمتوسطية بالشراكة مع جمعية المعهد الرشيدي للموسيقى التونسية. وفي افتتاح التظاهرة، عبر مدير المعهد الرشيدي أنيس الصغير عن امتنانه لتنظيم هذه الندوة التي تعد لمسة وفاء لجمعية المعهد الرشيدي، هذه الجمعية التي تعتبر جزءا من الهوية الوطنية خاصة وأن مؤسسيها ناضلوا من أجل الحفاظ على الهوية الموسيقية التونسية، مشيدا بدور الأجيال المتعاقبة على الرشيدية في تواصل هذا الصرح الفني الهام، كما دعا بالمُناسبة السلط إلى الأخذ بيد الرشيدية ودعمها من أجل التمكن من التواصل ولمواجهة ما أسماه بـ "ترذيل المشهد الموسيقي" في تونس. أشار مدير المعهد إلى أن هذه الندوة ليست سوى بداية الاحتفالات بتسعينية الرشيدية وأن الجمعية ستُنظم أسبوعا احتفاليا يضم عديد الفعاليات من بينها معرض قار للفنان صالح المهدي يقدم ارثه التوثيقي، أهدته عائلته لجمعية الرشيدية، بالإضافة إلى نشر كتاب حول الرشيدية والعلاج بالموسيقى أنجزه مصطفى النصراوي بصفته أحد أبناء الجمعية. وفي تقديمها للتظاهرة قدمت سلوى بن حفيظ، المديرة العامة لمركز الموسيقى العربية والمتوسطية، لمحة حول تاريخ تأسيس هذا الصرح وأهدافه وأهم الأعلام الفنية التي برزت من خلال الرشيدية، مشيرة إلى أن جمعية المحافظة على التراث الموسيقي التونسي، الإسم الاول الذي عرفت به جمعية المعهد الرشيدي للموسيقى التونسية تأسست سنة 1934 وتزامن مؤتمر تأسيس الرشيدية مع مؤتمر قصر هلال الذي أفرز عن تأسيس الحزب الحر الدستوري الجديد وهو ما يبين النزعة النضالية الكامنة وراء تأسيس الرشيدية إذ أن ذلك مرتبط بدفع المثقفين التونسيين نحو تأسيس هوية تونسية في معزل عن ما تسعى سلطة الاستعمار إلى فرضه من خصوصيات ثقافية. وحول رهان دور الرشيدية في إحياء ذاكرة الموسيقى التونسية، أشارت بن حفيظ إلى أن أنه من المهم النهل من الذاكرة الموسيقية التونسية من أجل إعادة استقراء وتطوير المشهد الموسيقي التونسي، وذلك من خلال إعادة جمع المالوف والنظر في الموروث الغنائي التونسي من خلال دراسات يشارك فيها باحثون من اختصاصات مختلفة ومتعددة على غرار علم الاجتماع الموسيقي والانثروبولوجيا وغيرها. وحول امكانية انفتاح الطبوع التونسية على الأنماط الموسيقية الجديدة عبرت بن حفيظ على أنه يمكن الجمع بين هذه الأنماط المختلفة ولكن شرط أن يقوم بهذا الجمع شخص متمكن من الموسيقى التونسية تمكنا جيدا حتى لا يقع تدجينها وطمسها. وتطرق المشاركون في اللقاء إلى عديد الزوايا في مراوحة بين تاريخ تأسيس الرشيدية والتوثيق لهذه الفترة الهامة من تاريخ تونس والفن التونسي، فضلا عن الصعوبات التي واجهتها ومازالت تواجهها إلى اليوم. ومن أهم ما ركز عليه المُتدخلون حول مرحلة النشأة، ارتباط الرشيدية بالنضال نحو ترسيخ هوية تونسية صرفة، حيث جاءت على أعقاب مؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة والجدل الذي أثاره حول الهوية الموسيقية التونسية النابعة من البيئة التونسية والتي تعكس روح الشعب وفكره، بالإضافة إلى كونها تزامنت مع تصاعد العمل النضالي على مختلف الجبهات. وجاء تأسيس الرشيدية للدفاع عن الهوية الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي وردا على المؤتمر "الافخارستي" الذي مثل سعيا لطمس الهوية العربية الإسلامية ضد ما وصفه المتدخلون بسعي السلطة الفرنسية لإلغاء هوية المجتمع والسعي نحو تغيير نمط عيشهم. بالعودة على أهداف تأسيس الرشيدية فقد حددها الأساتذة المتدخلون في عدد من النقاط الأساسية، أولها الحفاظ على التراث الموسيقي وإثراءه ونشره ثانيها تكوين فرقة موسيقية لتنفيذ هذا التوجه و إنتاج مضامين موسيقية تونسية الأصل ون ضمن أهم الأسماء التي ساهمت في بروز هذه الفرقة، شيخ المالوف الراحل خميس ترنان، أما الهدف الثالث فقد كان ترسيخ التعليم الموسيقي مع الحرص على توجيهه نحو خصوصيات الموسيقى التونسية ويُعد هذا الهدف من الأهداف الرائدة للرشيدية، ومن أكثر الشخصيات التي حرصت على تطبيقه ذلك آنذاك، مصطفى الكعاك. وتم خلال الندوة التطرق للعديد من الوثائق التاريخية من مخطوطات وأرشيف سمعي التي توثق مسار الرشيدية على غرار تسجيل 12 "نوبة" بطلب من الإذاعة والتلفزيون الفرنسي بإشراف خميس ترنان، بالإضافة إلى عدد من المخطوطات والكتب التي تركها علي الجندوبي والتي توثق مسارات العديد من الشخصيات الموسيقية التونسية منذ تاريخ الفتح الإسلامي. كما عاد المتدخلون على تجربة لجنة جمع التراث بالرشيدية ومدى اسهامها في توثيق المالوف ووتيرة عملها والعراقيل التي واجهتها ومن أهم التجارب المرتبطة بذلك، تجربة جمال الدين بوسنينة الذي تطوع للتنقل في الجهات وجمع القطع الموسيقية التراثية من أجل إدراجها ضمن تعاليم الرشيدية. ومن أيقونات الفن التونسي اللاتي برزن من خلال الرشيدية، حسيبة رشدي وصليحة ونعمة وعليا وغيرهن. وحول عراقيل هذه التجربة وحدودها أشار الباحثون إلى أن الرشيدية بعد الاستقلال فقدت دورها التعليمي الريادي وأصبحت معهدا عاديا من جملة المعاهد الموجودة في مختلف أصقاع البلاد، بالإضافة إلى تراجع التنشيط الثقافي والعروض التي كانت تقام أسبوعيا. كما أشار الحضور إلى تقلص الإنتاج الموسيقي للرشيدية وإلى بروز الأزمة المالية التي تعيشها مع التوصية بضرورة إحداث لجنة تفكير صلب الرشيدية تضم خبراء من اختصاصات متعددة للنظر في دور هذه المؤسسة العريقة في السياق الحالي والسعي إلى تنمية الموارد المالية حتى تعود الرشيدية إلى إشعاعها.

تورس
١١-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- تورس
الرشيدية: أهداف التأسيس وتاريخ النشأة وواقع التجربة
هذه الندوة التي تحمل عنوان " الرشيدية منارة الموسيقى التونسية بين الماضي العريق وآفاق المستقبل "، تنتظم ببادرة من مركز الموسيقى العربية والمتوسطية بالشراكة مع جمعية المعهد الرشيدي للموسيقى التونسية. وفي افتتاح التظاهرة، عبر مدير المعهد الرشيدي أنيس الصغير عن امتنانه لتنظيم هذه الندوة التي تعد لمسة وفاء لجمعية المعهد الرشيدي، هذه الجمعية التي تعتبر جزءا من الهوية الوطنية خاصة وأن مؤسسيها ناضلوا من أجل الحفاظ على الهوية الموسيقية التونسية ، مشيدا بدور الأجيال المتعاقبة على الرشيدية في تواصل هذا الصرح الفني الهام، كما دعا بالمُناسبة السلط إلى الأخذ بيد الرشيدية ودعمها من أجل التمكن من التواصل ولمواجهة ما أسماه ب "ترذيل المشهد الموسيقي" في تونس. أشار مدير المعهد إلى أن هذه الندوة ليست سوى بداية الاحتفالات بتسعينية الرشيدية وأن الجمعية ستُنظم أسبوعا احتفاليا يضم عديد الفعاليات من بينها معرض قار للفنان صالح المهدي يقدم ارثه التوثيقي، أهدته عائلته لجمعية الرشيدية، بالإضافة إلى نشر كتاب حول الرشيدية والعلاج بالموسيقى أنجزه مصطفى النصراوي بصفته أحد أبناء الجمعية. وفي تقديمها للتظاهرة قدمت سلوى بن حفيظ، المديرة العامة لمركز الموسيقى العربية والمتوسطية، لمحة حول تاريخ تأسيس هذا الصرح وأهدافه وأهم الأعلام الفنية التي برزت من خلال الرشيدية، مشيرة إلى أن جمعية المحافظة على التراث الموسيقي التونسي ، الإسم الاول الذي عرفت به جمعية المعهد الرشيدي للموسيقى التونسية تأسست سنة 1934 وتزامن مؤتمر تأسيس الرشيدية مع مؤتمر قصر هلال الذي أفرز عن تأسيس الحزب الحر الدستوري الجديد وهو ما يبين النزعة النضالية الكامنة وراء تأسيس الرشيدية إذ أن ذلك مرتبط بدفع المثقفين التونسيين نحو تأسيس هوية تونسية في معزل عن ما تسعى سلطة الاستعمار إلى فرضه من خصوصيات ثقافية. وحول رهان دور الرشيدية في إحياء ذاكرة الموسيقى التونسية ، أشارت بن حفيظ إلى أن أنه من المهم النهل من الذاكرة الموسيقية التونسية من أجل إعادة استقراء وتطوير المشهد الموسيقي التونسي ، وذلك من خلال إعادة جمع المالوف والنظر في الموروث الغنائي التونسي من خلال دراسات يشارك فيها باحثون من اختصاصات مختلفة ومتعددة على غرار علم الاجتماع الموسيقي والانثروبولوجيا وغيرها. وحول امكانية انفتاح الطبوع التونسية على الأنماط الموسيقية الجديدة عبرت بن حفيظ على أنه يمكن الجمع بين هذه الأنماط المختلفة ولكن شرط أن يقوم بهذا الجمع شخص متمكن من الموسيقى التونسية تمكنا جيدا حتى لا يقع تدجينها وطمسها. وتطرق المشاركون في اللقاء إلى عديد الزوايا في مراوحة بين تاريخ تأسيس الرشيدية والتوثيق لهذه الفترة الهامة من تاريخ تونس والفن التونسي ، فضلا عن الصعوبات التي واجهتها ومازالت تواجهها إلى اليوم. ومن أهم ما ركز عليه المُتدخلون حول مرحلة النشأة، ارتباط الرشيدية بالنضال نحو ترسيخ هوية تونسية صرفة، حيث جاءت على أعقاب مؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة والجدل الذي أثاره حول الهوية الموسيقية التونسية النابعة من البيئة التونسية والتي تعكس روح الشعب وفكره، بالإضافة إلى كونها تزامنت مع تصاعد العمل النضالي على مختلف الجبهات. وجاء تأسيس الرشيدية للدفاع عن الهوية الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي وردا على المؤتمر "الافخارستي" الذي مثل سعيا لطمس الهوية العربية الإسلامية ضد ما وصفه المتدخلون بسعي السلطة الفرنسية لإلغاء هوية المجتمع والسعي نحو تغيير نمط عيشهم. بالعودة على أهداف تأسيس الرشيدية فقد حددها الأساتذة المتدخلون في عدد من النقاط الأساسية، أولها الحفاظ على التراث الموسيقي وإثراءه ونشره ثانيها تكوين فرقة موسيقية لتنفيذ هذا التوجه و إنتاج مضامين موسيقية تونسية الأصل ون ضمن أهم الأسماء التي ساهمت في بروز هذه الفرقة، شيخ المالوف الراحل خميس ترنان، أما الهدف الثالث فقد كان ترسيخ التعليم الموسيقي مع الحرص على توجيهه نحو خصوصيات الموسيقى التونسية ويُعد هذا الهدف من الأهداف الرائدة للرشيدية، ومن أكثر الشخصيات التي حرصت على تطبيقه ذلك آنذاك، مصطفى الكعاك. وتم خلال الندوة التطرق للعديد من الوثائق التاريخية من مخطوطات وأرشيف سمعي التي توثق مسار الرشيدية على غرار تسجيل 12 "نوبة" بطلب من الإذاعة والتلفزيون الفرنسي بإشراف خميس ترنان، بالإضافة إلى عدد من المخطوطات والكتب التي تركها علي الجندوبي والتي توثق مسارات العديد من الشخصيات الموسيقية التونسية منذ تاريخ الفتح الإسلامي. كما عاد المتدخلون على تجربة لجنة جمع التراث بالرشيدية ومدى اسهامها في توثيق المالوف ووتيرة عملها والعراقيل التي واجهتها ومن أهم التجارب المرتبطة بذلك، تجربة جمال الدين بوسنينة الذي تطوع للتنقل في الجهات وجمع القطع الموسيقية التراثية من أجل إدراجها ضمن تعاليم الرشيدية. ومن أيقونات الفن التونسي اللاتي برزن من خلال الرشيدية، حسيبة رشدي وصليحة ونعمة وعليا وغيرهن. وحول عراقيل هذه التجربة وحدودها أشار الباحثون إلى أن الرشيدية بعد الاستقلال فقدت دورها التعليمي الريادي وأصبحت معهدا عاديا من جملة المعاهد الموجودة في مختلف أصقاع البلاد، بالإضافة إلى تراجع التنشيط الثقافي والعروض التي كانت تقام أسبوعيا. كما أشار الحضور إلى تقلص الإنتاج الموسيقي للرشيدية وإلى بروز الأزمة المالية التي تعيشها مع التوصية بضرورة إحداث لجنة تفكير صلب الرشيدية تضم خبراء من اختصاصات متعددة للنظر في دور هذه المؤسسة العريقة في السياق الحالي والسعي إلى تنمية الموارد المالية حتى تعود الرشيدية إلى إشعاعها.


الصحفيين بصفاقس
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الصحفيين بصفاقس
الاحتفاء بالذكرى التسعين لتأسيس المعهد الرشيدي
الاحتفاء بالذكرى التسعين لتأسيس المعهد الرشيدي 10 افريل، 14:00 احتفاء بالذكرى التسعين لتأسيس المعهد الرشيدي وتحت شعار 'الرشيدية منارة الموسيقى التونسية: بين الماضي العريق وآفاق المستقبل'، ينظم مركز الموسيقى العربية والمتوسطية بالشراكة مع المعهد الرشيدي للموسيقى التونسية يوم الجمعة 11 أفريل 2025 بقصر النجمة الزهراء يوما علميّا لتسليط الضوء على تاريخ الرشيدية واهم أعلامها وتجربة المدرسة الرشيدية بتونس. ويتضمن برنامج اليوم العلمي عددا من الجلسات العلمية التي يشارك فيها مجموعة من الجامعيين والباحثين المختصين في مجال العلوم الموسيقية. وستُخصص الجلسة الأولى من هذه التظاهرة إلى تاريخ الرشيدية منذ التأسيس وسيكون موضوعها 'الرشيدية أسرار التأسيس والمراحل الأولى'، ويشارك ضمن الجلسة كل من فتحي زغندة الذي سيعود على تجربة 'جمعية الرشيدية للموسقى التونسية إنجازاتها والعقبات التي واجهتها'، وعلي السياري الذي سيطرح في مداخلته 'دور لجنة جمع التراث بالرشيدية في توثيق رصيد المالوف التونسي'، وعبير الشريف التي ستتناول موضوع 'المعهد الرشيدي بين التأسيس والتوثيق'. وسيختتم مداخلات الجلسة الأولى، محمد الهادي بن جعفر من خلال التركيز على دور 'الرشيدية في الحفاظ على الموسيقى التونسية'. وستقام الجلسة الأولى تحت رئاسة سلوى بن حفيظ أستاذة العلوم الموسيقية والمديرة العامة لمركز الموسيقى العربية والمتوسطية. أما الجلسة العلمية الثانية، وموضوعها 'الرشيدية وجهود ترسيخ الهوية الموسيقية بعد التأسيس'، فسيرأسها محمد مسعود إدريس، وسيفتتح مُداخلاتها محمد سيف الله بن عبد الرزاق الذي سيقدم مداخلة بعنوان 'الرشيدية وخيار اعتماد التدوين الموسيقي'، سيليه أنيس القليبي الذي سيهتم بـ'التحولات في تركيبة الفرقة الموسيقية للرشيدية عواملها وظاهرها ونتائجها'. وسيركز محمد أنيس الحمادي في مداخلته ضمن الجلسة العلمية الثانية على 'المعهد الرشيدي منذ تولي مصطفى الكعّاك لرئاسته من سنة 1941 إلى حدود الاستقلال وذلك من خلال استعراض أنشطته في ضوء الصحف والوثائق الأرشيفية'، في حين سيتطرق وسيم بوراس إلى 'دور النخب المثقفة في النهوض بالحراك الثقافي للمعهد الرشيدي'. وستتناول الجلسة العلمية الثالثة والأخيرة، بالدرس تجارب 'نساء ورجال ساهموا في مجد وإشعاع الرشيدية'، هذه الجلسة التي يديرها أنيس القليبي، تضم خمس مداخلات، الأولى لسلوى بن حفيظ وعنوانها 'نساء المعهد الرشيدي: 'بصمات نسائية في الحراك الموسيقي بالمعهد الرشيدي' والثانية للمختار المستيسر الذي سيجيب على سؤال 'ماذا أضاف الشيخ علي الدرويش للموسيقى التونسية عبر مشروع الرشيدية؟'، أما مُداخلة رشيدة الجعايبي فستتطرق إلى موضوع المنسيين من ذاكرة الرشيدية وتحديدا تجربة الأستاذ أحمد حداد (1912/ 1995) . وسيقدم فاخر الرويسي بالمناسبة مداخلة عنوانها 'شافية رشدي والرشيدية من خلال الجرائد التونسية بين سنتي 1934 و 1941'. وستختتم مداخلات اليوم العلمي مع سليم السلامي الذي سيركز على شخصية محمد القادري ونشاطه في الرشيدية. وللتذكير فقد تأسست جمعية الرشدية في 3 نوفمبر 1934، وهي جمعية ثقافية وفنية متخصصة في الموسيقى التونسية، أنشأها نخبة من السياسيين والمثقفين والكتاب والفنانين تحت قيادة مصطفى صفر، شيخ المدينة آنذاك. وتُعرف رسميًا باسم جمعية المعهد الرشيدي للموسيقى، وهي أول مؤسسة موسيقية في تونس وواحدة من أقدم المؤسسات الموسيقية في العالم العربي. وتهدف جمعية الرشيدية أساسا إلى الحفاظ على التراث الموسيقي التونسي، خاصةً منه المالوف ومشتقاته، فضلا عن التوثيق لهذا الإرث الموسيقي الثري. قدمت الرشيدية أول حفل لها في المسرح البلدي بتونس العاصمة في أوائل سنة 1935. وكانت أولى أغانيها الأصلية 'يا لايمي عالزين' التي ألفها علي الدوعاجي. ومن بين أوائل المؤدين في الرشيدية فنانون كبار تركوا بصمة في تاريخ الفن التونسي على غرار شافية رشدي، وهي المرأة الوحيدة التي حضرت الاجتماع التأسيسي للرشيدية، ومن الفنانات الأخريات اللاتي غنين ضمن الرشيدية، فتحية خيري و صليحة. وتم اطلاق اسم الرشيدية نسبة لمحمد الرشيد باي(1710/ 1759)، ثالث حكام العائلة الحسينية، وهو شاعر وموسيقي عمل على إثراء الموسيقى التونسية بإسهامات تركية، خاصة فيما يتعلق بقواعد وإيقاعات النوبة. ويرتبط تاريخ الرشيدية ارتباطاً وثيقاً بأعلام كبار في الموسيقى التونسية، من بينهم خميس ترنان ومحمد التريكي وصالح مهدي ومحمد سعادة والطاهر غرسة وعبد الحميد بن علجية وزياد غرسة وغيرهم. وضمت أوركسترا الرشيدية أيضا قدور الصرارفي (1913 / 1977) الذي أصبح، في عام 1942 عن سن يُناهز التاسعة والعشرين، أصغر قائد أوركسترا في تونس والمغرب العربي، إذ قاد الفرقة إلى جانب محمد التريكي. ويُعدّ الاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيس الرشيدية فرصة لتكريم أولئك الذين شكّلوا تاريخ الموسيقى التونسية وتكريم جمعية المعهد الرشيدي للموسيقى التونسية التي تقع في قلب المدينة العتيقة في تونس العاصمة، في المكان التاريخي لدار الدولاتلي، القصر الذي بُني في القرن السابع عشر.


Babnet
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- Babnet
مركز الموسيقى العربية والمتوسطية ينظم يوما علميا في الذكرى 90 لتأسيس الرشيدية
ينظم مركز الموسيقى العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء" بسيدي بوسعيد بالتعاون مع المعهد الرشيدي يوما علميا وطنيا بعنوان "الرشيدية: منارة الموسيقى التونسية بين الماضي العريق وآفاق المستقبل"، وذلك يوم الجمعة 11 أفريل 2025 بقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد. ويتنزّل هذا الحدث في إطار الاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيس المعهد الرشيدي للموسيقى التونسية. ويتوزع البرنامج على ثلاث جلسات علمية تؤثثها نخبة من الباحثين الجامعيين والمختصين في الموسيقى والعلوم الثقافية. وتقام الجلسة الأولى تحت عنوان "الرشيدية - أسرار التأسيس والمراحل الأولى" بإشراف الدكتورة سلوى بن حفيظ. وتتناول هذه الجلسة البدايات التأسيسية للمعهد الرشيدي والجهود الأولى لتوثيق التراث الموسيقي التونسي. ويفتتح الأستاذ فتحي زغندة المداخلات بالحديث عن "جمعية الرشيدية للموسيقى التونسية: إنجازات وعقبات"، تليه مداخلة الأستاذ علي السياري حول "دور لجنة جمع التراث بالرشيدية في توثيق رصيد المالوف التونسي". وتتناول الدكتورة عبير الشريف في مداخلتها مسألة التوثيق الموسيقي من خلال موضوع "المعهد الرشيدي بين التأسيس والتوثيق". وتُختتم الجلسة بمداخلة للدكتور محمد الهادي بن جعفر حول "الرشيدية والحفاظ على الموسيقى التونسية".وتلتئم الجلسة الثانية تحت عنوان "الرشيدية وجهود ترسيخ الهوية الموسيقية بعد التأسيس" بإشراف الدكتور محمد مسعود إدريس. وتهدف إلى تناول المرحلة التي تلت التأسيس والخيارات التربوية والفنية التي اعتمدها المعهد لتأصيل الهوية الموسيقية.ويستهل الجلسة الأستاذ الدكتور محمد سيف الله بن عبد الرزاق بمداخلة حول "الرشيدية وخيار اعتماد التدوين الموسيقي". ثم يقدّم الدكتور أنيس القليبي مداخلة بعنوان "التحولات في تركيبة الفرقة الموسيقية الرشيدية: عواملها ومظاهرها ونتائجها". ويتناول الدكتور محمد أنيس الحمادي موضوع "المعهد الرشيدي منذ تولي مصطفى الكعاك لرئاسته سنة 1941 إلى حدود الاستقلال التونسي: استعراض لأنشطته في ضوء الصحف والوثائق الأرشيفية". وتُختتم الجلسة بمداخلة للباحث وسيم بوراس حول "دور النخب المثقفة في النهوض بالحراك الثقافي للمعهد الرشيدي".وتتناول الجلسة الثالثة موضوع "نساء ورجال ساهموا في مجد وإشعاع الرشيدية". وتركز على الأبعاد الإنسانية في مسيرة المعهد من خلال تكريم رموزه من نساء ورجال ساهموا في بناء إشعاعه. وتفتتح الدكتورة سلوى بن حفيّظ الجلسة بمداخلة حول "نساء المعهد الرشيدي: بصمات نسائية في الحراك الموسيقي بالمعهد الرشيدي". ويقدّم الباحث المختار المستيسر مداخلة بعنوان "ماذا أضاف الشيخ علي الدرويش للموسيقى التونسية عبر مشروع الرشيدية؟". كما تستعرض الأستاذة رشيدة الجعايبي جانبا أرشيفيا مهما من خلال موضوع: "Les oubliés de la mémoire de la Rachidia: mémoire de professeur Ahmed Haddad (1912–1995)". ، ثم يقدّم الباحث فاخر الرويسي دراسة توثيقية بعنوان "شادية رشدي والرشيدية من خلال الجرائد التونسية بين سنتي 1934 و1941". ويختتم الباحث سليم السالمي الجلسة بمداخلة حول "محمد القادري ونشاطه في الرشيدية". ويهدف هذا اللقاء العلمي إلى تسليط الضوء على دور الرشيدية في الحفاظ على التراث الموسيقي التونسي، واستعراض أبرز محطاتها التأسيسية وتحولاتها الكبرى، كما يسعى إلى التفكير في آفاق تطوير هذه المؤسسة المرجعية في المشهد الثقافي التونسي.