أحدث الأخبار مع #المعهدالوطنيللأمنالسيبراني


الأنباء
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الأنباء
عودة الكهرباء.. وإسبانيا تُحقق في اختفاء 15 غيغاواط فجأة خلال 5 ثوان
أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمس، أن التحقيقات جارية للوقوف على أسباب الانقطاع العام للتيار الكهربائي في شبه الجزيرة الايبيرية، وطال إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا، ساعات طويلة في حدث تاريخي غير مسبوق أول من أمس قبل عودته بشكل شبه تام أمس. وقال سانشيز في مؤتمر صحافي بقصر «لا مونكلوا» الرئاسي عقب اجتماع مجلس الوزراء إن «الأولوية الآن هي معرفة ما حصل»، وعليه فقد أشار إلى إنشاء لجنة تحقيق لدراسة جميع البيانات والتدقيق فيها لمعرفة ما حصل. وقال «لا نستبعد أي فرضية. لم يسبق أن حصل انهيار كهذا في الشبكة» الإسبانية، موضحا أن «15 غيغاواط» من الكهرباء «فقدت فجأة» على الشبكة الإسبانية «في 5 ثوان بالكاد». وأوضح أن «15 غيغاواط توازي تقريبا 60% من الطلب» على الكهرباء في إسبانيا بتلك الساعة من النهار، مبينا أن «ما حدث أمر استثنائي جاء في ظروف عادية ويومية تكررت خلال الأيام والأسابيع السابقة دون أن تتسبب في أي أزمة». وأضاف أن المعهد الوطني للأمن السيبراني يحلل المخاطر الناجمة عن أزمة الكهرباء ويدرس جميع السجلات للتأكد من عدم استبعاد أي فرضية، لافتا في هذا السياق إلى أن شركة (ريد إلكتريكا) المشغلة لشبكة الكهرباء في إسبانيا «استبعدت وقوع هجوم إلكتروني». وذكر أنه تمت استعادة إمدادات الكهرباء بشكل تدريجي خلال الساعات الماضية بفضل الربط مع فرنسا والمغرب وبفضل محطات توليد الطاقة الكهرومائية وأنظمة التوليد المشترك للطاقة. وتحدث نظيره البرتغالي لويس مونتينغرو، عن «وضع خطر وغير مسبوق» يعود سببه «إلى إسبانيا على الأرجح». من جهة أخرى، أعلنت المحكمة الوطنية الإسبانية فتح تحقيق لتحديد ما إذا كان انقطاع التيار الكهربائي، عملا من أعمال التخريب السيبراني استهدف البنية التحتية الإسبانية الحيوية. وعاشت البرتغال وإسبانيا باستثناء (جزر الكناري) و(جزر البليار) ومدينتي (سبتة) و(مليلية) التابعتين للتاج الإسباني ساعات من دون كهرباء أو اتصالات ما تسبب في تعطيل الحياة اليومية للمواطنين وفوضى مرورية غير مسبوقة، لاسيما بسبب توقف خدمة النقل العام قبل عودة التيار الكهربائي بشكل شبه تام أمس في إسبانيا والبرتغال.


الوئام
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- الوئام
إسبانيا والبرتغال تحت وطأة الظلام.. تحقيق في أسباب الانقطاع الكهربائي الشامل
اجتاح ظلام دامس أجزاءً واسعة من شبه الجزيرة الأيبيرية في مشهد غير مسبوق، حيث تسبب انقطاع هائل للتيار الكهربائي في شل حركة المرور، وإحداث فوضى عارمة في المطارات ومحطات القطارات وشبكات الطرق في إسبانيا والبرتغال، وامتد تأثير الانقطاع ليشمل أجزاء من جنوب فرنسا، ليغرق المنطقة في حالة من الارتباك والفوضى. كيف بدأت الأزمة؟ أعلنت شركة تشغيل شبكة الكهرباء البرتغالية (REN) عن انقطاع الشامل ضرب شبه الجزيرة الأيبيرية وأجزاء من فرنسا في وقت مبكر من ظهر الاثنين، محذرة من أن عودة التيار قد تستغرق عدة ساعات. تأثير الانقطاع المفاجيء تجسد في تعطل الشاشات والإضاءة ومقابس الكهرباء في كل مكان، بينما ناشدت الشرطة البرتغالية المواطنين بتجنب التنقلات غير الضرورية بسبب تعطل إشارات المرور، مؤكدة على أهمية القيادة الآمنة والهدوء في إنقاذ الأرواح. وفي قلب العاصمة الإسبانية مدريد، تحولت الشوارع إلى ساحة من الازدحام المروري الخانق بعد توقف إشارات المرور عن العمل. الانقطاع تسبب في تعطيل خدمات النقل العام الحيوية، مثل مترو مدريد وبرشلونة، بالإضافة إلى توقف حركة القطارات وإشارات المرور، مما أدى إلى شلل مروري واسع النطاق. كما تسبب الانقطاع في تعطل خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة في العديد من المناطق، مما أثر سلبًا على سير الأعمال اليومية والخدمات الحيوية الأخرى. هجوم إلكتروني وفيما لم تحدد السلطات بعد السبب الرئيسي للانقطاع، فتح المعهد الوطني للأمن السيبراني في إسبانيا تحقيقًا عاجلًا للتحقق من احتمال تعرض شبكة الكهرباء لهجوم إلكتروني مدبر. رجحت مصادر حكومية في البرتغال أن يكون السبب ناتجًا عن خلل في شبكة الكهرباء الإسبانية، مستبعدة أن تكون الشبكة البرتغالية مصدر العطل. وأعلنت شركة 'ريد إليكتريكا' الإسبانية أن الشبكة تعرضت لما وصفته بـ 'صفر النظام الكهربائي'، وهو انهيار كامل في البنية التحتية للكهرباء، متوقعة أن تستغرق استعادة الخدمة ما بين 6 إلى 10 ساعات. وقد أدى الانقطاع إلى تعطيل عمليات الدفع الإلكتروني، مما تسبب في ازدحام كبير أمام أجهزة الصراف الآلي. كما توقفت بعض الفعاليات الرياضية الهامة، مثل بطولة مدريد المفتوحة للتنس. وأفاد مطار مدريد الدولي (مدريد باراخاس) ومطار برشلونة (إل براتا) بوقوع 'بعض الحوادث' نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي، وأشارا إلى أن مولدات الطوارئ تعمل، لكنهما حذرا المسافرين من التحقق مع شركات الطيران بشأن احتمال تأثر جداول الرحلات وعمليات النقل البري. وبالمثل، حذر مطارا لشبونة وبورتو من احتمال فرض 'قيود تشغيلية' نتيجة للوضع. وذكرت وكالة الأنباء البرتغالية (لوسا) أن شركة تشغيل المطارات (آنا) قامت بتنشيط مولدات الطوارئ، مما سمح باستمرار العمليات الأساسية في بورتو وفارو، لكن لشبونة شهدت قيودًا أكبر. عودة التيار وبعد عدة ساعات من الظلام الدامس، بدأ التيار الكهربائي يعود تدريجيًا إلى بعض المناطق في إسبانيا والبرتغال، مما أدى إلى تخفيف جزئي من حالة الشلل العام التي أصابت البلاد. وقد وجه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الشكر للمغرب وفرنسا على سرعة استجابتهما وتزويدهما جنوب وشمال إسبانيا بالطاقة الكهربائية بموجب اتفاقيات الربط الكهربائي القائمة، والتي ساهمت في التخفيف من الآثار الكارثية للانقطاع. وفي سياق متصل، أعلن مجلس السلامة النووية في إسبانيا أن المفاعلات النووية السبعة في البلاد ظلت في حالة آمنة تمامًا خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي، حيث توقفت أربعة مفاعلات عن العمل تلقائيًا بعد الانقطاع، وتم تشغيل مولدات الطوارئ على الفور لضمان السلامة. وتعتمد إسبانيا بشكل كبير على مصادر الطاقة المتجددة، حيث تحصل على حوالي 43% من طاقتها من الرياح والطاقة الشمسية، بينما تمثل الطاقة النووية 20%، والوقود الأحفوري ومصادر أخرى حوالي 23%، وفقًا لمركز أبحاث الطاقة 'إمبر'. ولا يزال التحقيق جاريًا لكشف الأسباب الحقيقية وراء هذا الانقطاع الكهربائي الهائل الذي هز أركان إسبانيا والبرتغال وعطل حياة الملايين.


يورو نيوز
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- يورو نيوز
عودة الكهرباء إلى معظم أنحاء إسبانيا... ماذا نعرف حتى الآن؟
اعلان وصباح الثلاثاء، أعلنت شركة (آر إي إي) المشغلة لشبكة الكهرباء في إسبانيا، أنها تمكّنت من إعادة التيار إلى ما يقرب من 90 في المئة من أراضي البرّ الرئيسي للبلاد بعدما انقطعت الكهرباء عن أنحاء واسعة من شبه الجزيرة الإيبيرية. ولفتت الشركة إلى أنه بحلول الساعة الرابعة صباحا (الثانية ت غ) عاد التيار الكهربائي بنسبة 87,37 بالمئة. وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد أعلن في وقت متأخر من مساء الإثنين، أنه تمت استعادة ما يقرب من 50 في المئة من الإمدادات الخاصة بالكهرباء. وفي التفاصيل بدأت الأزمة حوالي الساعة 12:30 ظهرًا، حينما تراجع الإمداد الكهربائي بشكل مفاجئ من 26,695 إلى 15,970 ميغاواط. في المقابل، لم تتأثر جزر البليار وجزر الكناري ومدينتا سبتة ومليلية، نظرًا لاعتمادها على شبكات مستقلة. وبينما سعت شركات الخدمات إلى إعادة التيار الكهربائي، قالت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الإسبانية "ريد إليكتريكا" إن الانقطاع، الذي لم يُعرف سببه على الفور، قد يستمر ما بين ست إلى عشر ساعات. وأكد مسؤولون أن احتمال أن يكون الحادث ناجماً عن هجوم إلكتروني لم يتم استبعاده بعد. وقد باشر كل من المعهد الوطني للأمن السيبراني والمركز الوطني للتشفير، التابع لجهاز الاستخبارات الإسباني، تحقيقاتهما في الحادثة، خاصة في ظل ازدياد الهجمات السيبرانية المرتبطة بروسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. وفي ضوء هذه التطورات، تم تشكيل خلية أزمة برئاسة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز لمتابعة الموقف. أما جغرافيًا، فقد أشارت التحقيقات الأولية إلى أن مصدر الخلل كان بالقرب من مدينة بيربينيان جنوب فرنسا. وفي محاولة لإعادة الوضع إلى طبيعته، بدأت شركة "ريد إليكتريكا" وشركة "رييديا" في استعادة التيار تدريجيًا شمال وجنوب شبه الجزيرة، مع التأكيد على أن عملية الاستعادة تتطلب ربط مجموعات التوليد بالشبكة بشكل تدريجي. شلل تام في المطارات ومحطات القطارات بسبب انقطاع التيار الكهربائي ووفقاً لما أوردته رويترز، تسبب الانقطاع في فوضى بعدد من المناطق في كل من البرتغال وإسبانيا، حيث توقفت إشارات المرور عن العمل، مما أدى إلى اختناقات مرورية خانقة. كما توقفت شبكات النقل العام، وانقطعت الكهرباء عن بعض المستشفيات، وعلق العديد من الأشخاص داخل المترو والمصاعد. في العاصمة مدريد، احتشد مئات الأشخاص في الشوارع أمام المباني الإدارية، وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة حول بعض المباني الحيوية، حيث قامت بتوجيه حركة المرور وسيرت دوريات في الطرق الرئيسية وسط المدينة. وبحسب مصادر مطلعة، اجتمعت الحكومتان الإسبانية والبرتغالية لمناقشة تداعيات الأزمة، وأُنشئت لجنة طوارئ في إسبانيا، خصوصاً وأن الانقطاع طال لفترة وجيزة أجزاء من فرنسا أيضاً. وزار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مركز التحكم التابع لشركة "ريد إليكتريكا"، وقالت الحكومة الإسبانية في بيان: "تعمل الحكومة على تحديد مصدر وتأثير هذا الحادث، وتكرس جميع الموارد الممكنة لحله بأسرع وقت ممكن". وأكدت شركة "ريد إليكتريكا" أنها تعمل بالتنسيق مع شركات الطاقة الإقليمية لإعادة التيار تدريجياً، فيما قالت شركة "رين" البرتغالية إنها فعلت خطط استعادة الكهرباء بشكل تدريجي. وقد أثر الانقطاع أيضاً على فعاليات رياضية، حيث توقفت منافسات بطولة مدريد المفتوحة للتنس، واضطر المصنف الخامس عشر غريغور ديميتروف ومنافسه البريطاني جاكوب فيرنيلي إلى مغادرة الملعب بعد انقطاع شاشات النتائج وفقدان التيار عن الكاميرات العلوية. من جهتها، أوضحت المفوضية الأوروبية أنها على تواصل مع السلطات في إسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى الشبكة الأوروبية لمشغلي أنظمة نقل الكهرباء (ENTSO-E)، لمحاولة تحديد سبب الانقطاع. شلل مروري يعد انقطاع الكهرباء بهذا الحجم نادر في أوروبا. ففي عام 2003، أدى خلل في خط كهرباء كهرومائي بين إيطاليا وسويسرا إلى انقطاع شامل للتيار عن كامل شبه الجزيرة الإيطالية لمدة تقارب 12 ساعة. اعلان وفي مدريد، ملأت أصوات صفارات الشرطة سماء المدينة، فيما حلقت طائرات مروحية فوق رؤوس السكان. وتم إخلاء برج "توري إمبيرادور"، أحد أطول ناطحات السحاب في العاصمة، عبر السلالم. وسارع الأهالي القلقون للوصول إلى مدارس أبنائهم وسط تذبذب كبير في شبكات الاتصال. Related تعطل خدمة البث للقنوات التلفزيونية والإذاعية الروسية على الإنترنت بعد هجوم سيبراني مجهول المصدر ماذا نعرف عن الوحدة "8200" الذراع السيبراني لإسرائيل؟ الأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟ وفي مقطع فيديو نشره عبر منصة "إكس"، ناشد عمدة مدريد، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، سكان العاصمة البقاء في أماكنهم قدر الإمكان وتجنب التنقل غير الضروري. فيما أفادت المطارات عن تسجيل تأخيرات، حيث ذكرت شركة "آينا" التي تدير 46 مطارًا في إسبانيا، أن الرحلات الجوية تأخرت في مختلف أنحاء البلاد. اعلان أما شركة "آنا" البرتغالية المشغلة للمطارات، فقالت إن المطارات قامت بتفعيل مولدات الطوارئ، مما سمح حتى الآن بالحفاظ على العمليات الأساسية في مطاري بورتو وفارو. وأضافت: "في لشبونة، العمليات مستمرة ولكن مع بعض القيود، وحتى الآن لم يتم تسجيل أي تأثيرات على مطاري ماديرا وجزر الأزور".


عرب هاردوير
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- عرب هاردوير
هل الهجمات السيبرانية هي السبب؟
شهدت إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا انقطاعًا في شبكات الكهرباء، ولا تزال السلطات تعمل على استعادة الأمور تدريجيًا. في حدود الساعة 12:30 ظهرًا بالتوقيت المحلي، بدأت موجة من انقطاع الكهرباء في أنحاء شبه جزيرة أيبيريا، التي تشمل إسبانيا والبرتغال وأجزاءً من فرنسا، ونتيجة لذلك العطل تأثرت شبكات الإنترنت والمحمول، حيث أمسى الملايين غير قادرين على الاتصال بذويهم أو استخدام الإنترنت. تعطلت شبكات مترو الأنفاق والقطارات والمطارات والمستشفيات والمحال التجارية وكل نواحي الحياة تقريبًا، أُلغيت رحلات الكثير من المسافرين وأُعلنت حالة الطوارئ في البلاد. سبب العطل غير معروف حتى الآن، وذلك حسب الحكومة الإسبانية، هناك من يقول بأن السبب هو ظاهرة جوية نادرة وهناك من يقول أن السبب هو هجوم سيبراني، من جهته، فتح المعهد الوطني للأمن السيبراني في إسبانيا تحقيقاً لاحتمال تعرض الشبكة لهجوم إلكتروني. حتى الآن موقف الحكومة الإسبانية من السبب لا يزال غير معروف، وتطالب الحكومة الإسبانية الشعب بالروية في نقل الأخبار. من جهة أخرى، نفت البرتغال احتمال وجود هجوم سيبراني، وعزت الحكومة البرتغالية السبب إلى عطل لدى الإسبان، العطل تحديدًا هو تذبذب في فولتية الكهرباء الذي أثّر بدوره على المناطق والدول المجاورة. ساعدت دولة المغرب والجزر الإسبانية في استعادة الطاقة في فرنسا وأجزاء من إسبانيا، ويجري العمل تدريجيًا لاستعادة الكهرباء في جميع الأنحاء. تقول السلطات الإسبانية إن استعادة الكهرباء قد تستغرق من 6 إلى 10 ساعات، ويفترض أن تكون هذه المدة قد شارفت على الانتهاء أثناء كتابة هذا المقال، أما البرتغال فقالت إن الأمر قد يستغرق أسبوعًا حتى يتم استعادة الكهرباء بشكل كلي. تذكرنا هذه الأزمة بأزمة CrowdStrike التي حدثت في يوليو الماضي وأثّرت في عشرات الدول، لكن السبب مع كراود سترايك كان خطأ في تحديث نظام أمان على أجهزة ويندوز، أي أن العطل كان تقنيًا بحتًا، وأظهرت أزمة كراود سترايك مدى اعتماد العالم كله على ويندوز، وتأتي أزمة الكهرباء الأخيرة في إسبانيا والبرتغال لتوضح لنا مدى اعتماد الحياة المعاصرة على الكهرباء. استغل الكثيرون هذه الأزمة للتنزه في الحدائق وعلى الشواطئ وقضاء وقت ممتع مع الأهل والأصدقاء، وهو أمر يحتاج له الإنسان من حين لآخر في وسط هذه الحياة المتسارعة، التي ما إن ينقطع فيها الاتصال بخدمة من خدمات ميتا (ولن أقول الإنترنت ككل) حتى تنقلب الدنيا رأسًا على عقب.


الأيام
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- الأيام
عودة التيار الكهربائي إلى مناطق عدة في إسبانيا
EPA عاد التيار الكهربائي إلى بعض المناطق بعد عدة ساعات من انقطاعه على نطاق واسع في إسبانيا والبرتغال الاثنين، ما أدى إلى تعطل شبكات الهاتف المحمول والإنترنت وتوقف القطارات. وشهدت إسبانيا والبرتغال اليوم انقطاعًا كهربائياً واسع النطاق أدى إلى شلل في البنية التحتية الحيوية، مما أثر على ملايين السكان وتسبب في اضطرابات كبيرة في وسائل النقل والاتصالات والخدمات العامة.بدأ الانقطاع حوالي الساعة 12:30 ظهراً بالتوقيت المحلي. وشمل الانقطاع معظم أنحاء إسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى أجزاء من جنوب فرنسا.تسبب الانقطاع في توقف خدمات النقل العام، بما في ذلك مترو مدريد وبرشلونة، وتعطل حركة القطارات وإشارات المرور، مما أدى إلى ازدحام مروري واسع.كما انقطعت خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة في عدة مناطق، مما أثر على سير الأعمال اليومية والخدمات الحيوية.في البرتغال، توقفت خدمات المترو والترام في العاصمة لشبونة، واستخدمت المستشفيات المولدات الكهربائية لضمان استمرار تشغيل المعدات الطبية.وحتى الآن، لم تحدد السلطات السبب الدقيق للانقطاع، لكنّ المعهد الوطني للأمن السيبراني في إسبانيا فتح تحقيقاً لاحتمال تعرض الشبكة لهجوم إلكتروني.من جانبها، قالت مصادر حكومية في البرتغال إن سبب الانقطاع قد يكون ناتجاً عن المشكلة في شبكة الكهرباء الإسبانية، مستبعداً أن تكون الشبكة في البرتغال مصدر العطل.وقالت شركة "ريد إليكتريكا" الإسبانية إنّ الشبكة تعرضت لما يسمى "صفر النظام الكهربائي"، وهو انهيار كامل في شبكة الكهرباء، وأعلنت أن استعادة الخدمة قد تستغرق ما بين 6 إلى 10 ساعات.وتحرك رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ونائبته إلى مقر شركة الكهرباء الرئيسية لمتابعة التطورات عن كثب، في حين عقد مجلس الوزراء البرتغالي اجتماعاً طارئاً لمناقشة الوضع. كما أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تتابع الموقف وأنها على تواصل مع الحكومات وشبكة مشغلي الكهرباء الأوروبية. AFP وأدى الانقطاع إلى تعطيل عمليات الدفع الإلكتروني وازدحام أمام أجهزة الصراف الآلي. كما توقفت بعض الفعاليات الرياضية مثل بطولة مدريد المفتوحة للتنس.وفي البرتغال، عبّر أصحاب الأعمال الصغيرة عن قلقهم من خسائر كبيرة بسبب توقف أنظمة التبريد، وتأثرت السياحة بسبب انقطاع الكهرباء عن بعض الشقق والمرافق.وأفاد مطار مدريد الدولي، مدريد باراخاس، ومطار برشلونة، إل براتا، بأنهما يواجهان "بعض الحوادث" نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي. وأضاف المطاران أنّ مولدات الطوارئ تعمل، لكنها حذرت المسافرين من التحقق مع شركات الطيران حيث قد تؤثر الاضطرابات على الوصول والنقل البري.كما حذر مطارا لشبونة وبورتو من احتمال حدوث "قيود تشغيلية". وأفادت وكالة الأنباء البرتغالية، لوسا، أنّ شركة تشغيل المطارآنا قامت بتنشيط مولدات الطوارئ - مما سمح باستمرار العمليات الأساسية في بورتو وفارو، لكنّ لشبونة تشهد المزيد من القيود.وقالت وكالة رويترز للأنباء إن الشرطة البرتغالية أفادت أن إشارات المرور تأثرت في جميع أنحاء البلاد، وأن المترو مغلق في العاصمة لشبونة وكذلك بورتو، وأن القطارات لا تعمل.وقال ورتيس غلادن، البالغ من العمر 29 عاماً، وهو من ليفربول، لكنه انتقل مؤخراً إلى لا فالي دويكسو، على بُعد حوالي 30 ميلًا من فالنسيا، قال لبي بي سي إن إشارة هاتفه انقطعت لساعتين تقريباً، وهو ما وصفه بأنه "مخيف" بسبب صعوبة معرفة آخر التطورات.وقالت شركة الطاقة البرتغالية REN إنه "نظراً لتعقيد الأمر والحاجة إلى إعادة توازن تدفقات الكهرباء دولياً، يُقدر أن استعادة الشبكة لطبيعتها بالكامل قد تستغرق ما يصل إلى أسبوع". Getty Images وفي وقت سابق، صرّح رئيس شبكة الكهرباء في إسبانيا أن استعادة الطاقة قد تستغرق ما بين ست إلى عشر ساعات.انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى توقف القطارات في أنحاء البلاد.وعقد رئيس الوزراء بيديو سانشيز اجتماعا حكوميا طارئا لبحث الانقطاع المفاجئ، وفق ما أفاد مكتبه عبر تطبيق تلغرام.وأمل سانشيز على الاثر بعودة "سريعة" للتيار في ضوء "إعادة تشغيل المحطات العاملة بالغاز والمياه في كل انحاء البلاد".من جهتها، قالت المفوضية الأوروبية إنها على اتصال بإسبانيا والبرتغال بشأن الوضع، في حين قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا عبر منصة إكس إنه "لا توجد مؤشرات الى أي هجوم سيبراني". - "لا يمكن التكهن" - قال مدير العمليات في شركة الكهرباء الإسابية إدواردو برييتو "لا نستطيع التكهن في الوقت الراهن بأسباب" الانقطاع، لكن العمل جار لتحديد مصدره.وأضاف أن أعمال الصيانة جارية، لكن إعادة التيار ستستغرق ما بين ست وعشر ساعات "إذا سارت الأمور على ما يرام".إن انقطاع التيار الكهربائي تسبب في تعطل الرحلات الجوية من وإلى مدريد وبرشلونة ولشبونة، مضيفة أنه من السابق لأوانه تحديد عدد الرحلات المتأثرة.انقطعت الكهرباء أيضا لفترة وجيزة في جنوب غرب فرنسا، حسبما أعلنت شركة تشغيل الكهرباء المحلية مؤكدة عودة التيار مذاك.وقالت الشركة إن "حادثا كهربائيا يؤثر حاليا على إسبانيا والبرتغال، ولا يزال السبب غير محدد".كما سادت الفوضى حركة النقل في برشلونة، ثاني أكبر مدينة في إسبانيا من ناحية عدد السكان، حيث تدفق السكان المحليون والسياح على حد سواء إلى الشوارع في محاولة لمعرفة ما حدث.وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي محطات مترو في مدريد غارقة في الظلام، مع توقف القطارات، وأشخاصا في مكاتب وممرات يستخدمون أضواء هواتفهم للرؤية.إلى ذلك، أفاد موقع "نتبلوكس" لرصد نشاط الإنترنت وكالة فرانس برس بأن انقطاع الإنترنت تسبب في "تعطل جزء كبير من البنية التحتية الرقمية للبلاد"، لافتا الى أن اتصالات الإنترنت انخفضت إلى 17% فقط من الاستخدام العادي.ونشرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية صورا على موقعها الإلكتروني لقطارات المترو المتوقفة في مدريد، وللشرطة وهي تنظم حركة المرور، ولصحافييها وهم يعملون في مكتب مظلم على أضواء كاشفة.وأشارت أيضا إلى أن الأقسام الأساسية في المستشفيات تمكنت من الاستمرار في العمل بفضل المولدات الاحتياطية، في حين ظلت بعض الوحدات الأخرى بدون كهرباء.في الأعوام الأخيرة، شهدت دول أخرى حول العالم انقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي.