أحدث الأخبار مع #المعهدالوطنيللبحثالزراعي،


مراكش الآن
منذ 4 أيام
- علوم
- مراكش الآن
توقيع اتفاقية إطار بورزازات لتنمية المناطق الواحية والصحراوية
جرى، أمس الخميس بورزازات، توقيع اتفاقية إطار للشراكة بين المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، وذلك بهدف إحداث منصات للبحث والتنمية بالمناطق الواحية والصحراوية. ووقع هذه الاتفاقية كل من مديرة المعهد الوطني للبحث الزراعي، لمياء الغوتي، والمديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، لطيفة اليعقوبي، ومدير المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، علي أبو سبع، وذلك على هامش الدورة الثانية من المؤتمر الدولي للواحات ونخيل التمر، المنعقد يومي 22 و23 ماي الجاري. وتهدف هذه الشراكة إلى وضع إطار عام للشراكة والتعاون بين الأطراف الموقعة من أجل إحداث منصة للبحث والتنمية وتنفيذ برنامج مشترك ومنسق من التدخلات في هذا المجال، دعما لسياسات التنمية الزراعية والقروية بالمناطق الصحراوية والواحية، خصوصا في مجال تدخل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، بما في ذلك مناطق الأركان. وتشمل هذه الشراكة عدة محاور، من بينها تحديد أولويات برامج البحث والتنمية، والإجراءات المتعلقة بالتنمية المندمجة والترابية في مناطق الواحات والأركان لتمويلها. كما تشمل الدعم التقني وبناء القدرات في المواضيع المختارة، وتبادل الأفكار والتجارب حول التنمية الترابية في مجالات تدخل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إلى جانب تعبئة التمويلات اللازمة من أجل إنجاز المشاريع المتفق عليها، وتأطير وتكوين المستفيدين، فضلا عن إحداث أو تأهيل محطات البحث بالمناطق الرئيسية للواحات والأركان. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت اليعقوبي أن هذه الاتفاقية الإطار تضع في صلب أولوياتها مسألة التنمية المستدامة لمناطق الواحات، مضيفة أنها تروم أيضا تعزيز التقائية جهود مختلف المؤسسات المعنية، لا سيما تلك المنخرطة في مجال البحث العلمي. وأبرزت أن هذه المبادرة تشكل مرحلة أساسية في هيكلة جهد جماعي لفائدة هذه المجالات الهشة، حيث يعد التنسيق بين المؤسسات رافعة أساسية للنجاعة والتأثير. من جهتها، أكدت الغوتي أن هذه الشراكة تروم إحداث منصة بمثابة مركز إقليمي للتميز، موجهة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، خاصة بين شمال إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة الساحل. وأضافت أن هذه المبادرة تسعى أيضا إلى تعزيز قدرات الفاعلين المحليين، وخاصة الشباب والنساء، فضلا عن تعبئة الموارد اللازمة سواء المالية منها أو التقنية. من جانبه، لفت المدير بالنيابة للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، مايكل بوم، إلى أن هذا الاتفاق يتوخى إرساء تعاون متين يجسده إحداث مركز دولي مخصص للمناطق الجافة. وأضاف: 'هدفنا هو الدفع بمفهومنا للزراعة المندمجة في المناطق الصحراوية، وهي مقاربة مبتكرة تتلاءم تماما مع تنمية الواحات، مما يجعل من هذه الشراكة خطوة بالغة الأهمية بالنسبة لنا'. ويشكل هذا الحدث، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار 'مرونة وتكيف النظم البيئية الواحية في مواجهة التغيرات المناخية'، منصة لمناقشة التحديات المعقدة المتعلقة بتنمية الواحات، مع التركيز على التعاون والانفتاح الدولي. ويهدف هذا المؤتمر، الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى تقييم المنجزات في مجال تنمية المجالات الواحية، وتبادل الخبرات بشأن الفرص والإمكانات المتاحة للتنمية الفلاحية المتكاملة، لا سيما في ما يتعلق بسلسلة نخيل التمر، إضافة إلى مناقشة الإكراهات المرتبطة بها.


اليوم 24
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- اليوم 24
فقدان 37 ألف هكتار من المساحات المزروعة بالحوامض في المغرب بسبب الجفاف
عرف مؤتمر قطاع الحوامض في المغرب المنعقد في مراكش، تقديم نتائج تحيين الإحصاء الخاص بقطاع الحوامض الذي أنجزته الفيديرالية البيمهنية « ماروك سيتروس » بشراكة مع وزارة الفلاحة، والذي كشف عن تراجع مقلق في المساحات المزروعة بالحوامض. فخلال الفترة من 2010 إلى 2016، عرف القطاع فترة ازدهار كبير، عقب تفويت أراضي شركة التنمية الفلاحية « صوديا » وإطلاق مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتنفيذ تدابير المواكبة والدعم لاستراتيجية المغرب الأخضر. في هذا السياق، عرف قطاع إنتاج الحوامض فائضا في الإنتاج تجاوز القدرات المتاحة في مجال التعبئة والتسويق. فقد ارتفعت المساحات المزروعة خلال هذه الفترة من 98000 هكتار في 2010 إلى 128000 هكتار في 2016، ما أدى إلى ارتفاع الإنتاج من 1.642 مليون طن إلى 2.619 مليون طن. ولكن انخفضت المساحات المغروسة بالحوامض بنسبة 29% ما بين 2016 و2024، أي ما يمثل تراجعا بمقدار 37000 هكتار. خلال هذه الفترة، تضررت سلسلة إنتاج الحوامض بشكل كبير جراء موجات الجفاف القاسية التي اجتاحت المغرب في السنوات الأخيرة، مما اضطر إلى اقتلاع كثيف للأشجار، الشيء الذي أدى إلى تراجع كبير في المساحات المخصصة للحوامض بنسبة 30% منذ 2016، لتنزل إلى مستوى 91342 هكتار فقط في سنة 2024. لكن، على الرغم من الانخفاض القوي للمساحات، وتراجع الإنتاج إلى 1.5 مليون طن حاليا، فإن بساتين قطاع الحوامض تمتاز بكونها شابة ومتوازنة من حيث الأصناف، إذ أن 50% من الأشجار المغروسة لا يتجاوز عمرها 15 سنة وتتميز بجودة منتجاتها وبقيمتها المضافة العالية. وتعتبر الناظوركوت، « مفخرة قطاع الحوامض المغربي » وهو منتوج تم تطويره في المغرب، ويتشكل اسمه من اسم مكتشفه، « الناظوري »، وهو باحث زراعي في المعهد الوطني للبحث الزراعي، بالإضافة إلى اسم النبتة الأصلية « موركوت ». وحظي هذا الصنف، الذي يتميز بالقيمة المضافة العالية لمنتوجه، بإقبال كبير على المستوى العالمي، حيث أصبح يصدر إلى أكثر من 40 دولة انطلاقا من المغرب. بالنسبة للمنتجين المغاربة، يوفر صنف الناظوركوت العديد من المزايا الهامة كالإنتاجية والحجم المتجانس، وفترة مثالية للجني تأتي بعد موسم جني الكليمونتين وتتواصل إلى غاية نهاية أبريل. وتتمتع تسمية الناظوركوت بالحماية في أوروبا، ويعتبر اليوم الصنف المفضل من قِبَلِ المنتجين عبر العالم. يذكر أن سلسلة إنتاج الحوامض بالمغرب، تعقد، مؤتمرها العلمي الأول خلال أيام 13، 14 و15 ماي 2025 بمراكش تحت شعار » تحديات قطاع الحوامض: ماهي اليات العمل المستقبلية الممكنة؟ ». وينظم المؤتمر من طرف الفيدرالية البيمهنية للحوامض (ماروك سيتروس) برعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.