#أحدث الأخبار مع #المكتبةالوطنيةللولاياتالمتحدة،البيان٣٠-٠٤-٢٠٢٥منوعاتالبيان«الصحافة العربية» في مكتبة محمد بن راشد.. صفحات نادرة نابضة بالتاريخعرف العالم مكتبات عظيمة لعبت دوراً حضارياً جوهرياً وحاسماً، من أشهرها مكتبة الإسكندرية القديمة، التي سميت «المكتبة العظمى»، التي تم تأسيسها على يد الإسكندر الأكبر قبل نحو ثلاثة وعشرين قرناً، وتم تجديدها في مصر، كواحدة من أعظم المؤسسات الحضارية في العالم. وعرف العالم مكتبة «بيت الحكمة»، التي أُسست في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، ثم تحولت إلى مركز علمي مرموق متعدد التخصصات، كان المحرك الأول لتدشين العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، وأسهم في إنقاذ التراث العالمي من الفناء والضياع، كما كان أول مؤسسة تضع طريقة لتنظيم المكتبات بناءً على صنف الكتاب. وفي العصر الحديث، يعرف الجميع «مكتبة الكونغرس»، وهي المكتبة الوطنية للولايات المتحدة، وأقدم مؤسسة ثقافية اتحادية فيها، وهي تعد اليوم مصدراً عالمياً فريداً للمعارف. ومن هذه المعطيات التاريخية المتعلقة بالثقافة والمكتبات، يمكن فهم الدور النشط الذي تضطلع به مكتبة محمد بن راشد اليوم في الحياة المعرفية والثقافية والفنية في الإمارات، فهي ليست مجرد مكتبة، إنما مشروع حضاري كبير يلمس جوانب الحضارة الإنسانية، ويربط الضرورات التنموية بالحاجات الثقافية. وخلال مدة قصيرة من افتتاحها في 2022، أصبحت المكتبة فاعلاً رئيسياً في المشهد المعرفي المحلي وشريكاً عالمياً موثوقاً به، وأثبتت أنها تسهم في ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في استئناف الحضارة العربية، بما فيها من انفتاح على أنواع العلوم وألوان الثقافات العالمية، واهتمامها في الوقت نفسه بالمواضيع الحيوية العربية. من هنا جاء «معرض الصحافة العربية»، الذي افتتح في نوفمبر الماضي، أحد أبرز المعارض الصحفية وأضخمها، والأول من نوعه الذي تحتضنه المكتبة، ويشكل نافذة على التاريخ العريق للصحافة العربية ويستعرض مراحل تطورها. يحتفي المعرض، ولا سيما مع انتشار الإعلام الإلكتروني، بالصحافة العربية وتاريخها، فالمعرض يمثل رسالة مستقبلية تؤكد دور الإعلام وتبرز الدور الحضاري الكبير الذي لعبته الصحافة الورقية في مصائر الشعوب، ولا سيما العالم العربي، كما أن المعرض يبرز رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، حول الإعلام، حيث يؤكد سموه دائماً دور الإعلام في التوعية والتنوير، ونتبين ذلك في قول سموه: «وظيفة الإعلام تنويرية لا دعائية»، وكذلك تأكيدات سموه بأهمية دور الإعلام في النهوض بالمجتمع العربي، ويتجسد ذلك في قول سموه «الإعلام شريك في تطوير الحاضر وبناء المستقبل». دور حضاري وحينما أقامت مكتبة محمد بن راشد هذا المعرض كانت وفية لحواضن المعرفة والمعلومات، الكتب والدوريات والمجلات والصحف والنشرات، وهي من هنا تبني دورها الحضاري الذي يذكر بأسلافها من المشاريع المكتبية الكبيرة التي اضطلعت بدور حضاري كبير. جولة في الأروقة لتأمل المعروضات، تذكر الزائر بأن الحديث عن انتهاء زمن الصحافة الورقية يشبه الحديث عن فناء الكتاب الورقي الذي هو في الأساس ما يشكل المكتبات، التي تعد ذاكرة تصنع جداراً يحمي الوعي، كما تحمي جدران البيت الإنسان وتستر خصوصيته. تاريخ وتحولات في المعرض يرى الزائر تاريخ العالم ومنه العالم العربي بشكل أعمق، في فترة زمنية ليست قليلة مطبوعة على الصفحات، كما يرى تاريخ الصحافة العربية وتحولاتها، وانحيازاتها، ويمكنه أن يتتبع الوعي وتطور الذائقة العربية عبر العقود، ويخلص في النهاية إلى أن الأمر لا يتعلق بعرض صفحات من مطبوعات إعلامية، ولكن استعراض تاريخ كامل من التحولات في الوعي، وهو ما يجب أن يدرس أكاديمياً. وبهذا، فإن المعرض دعوة أيضاً للأكاديميين والمؤسسات الأكاديمية المختصة لدراسة الظاهرة الإعلامية العربية منذ نشأتها إلى اليوم، إذ لم تكن الصحافة العربية إلا كتاباً يومياً مفتوحاً. وبشأن هذا المعرض، أكد معالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، أن الصحافة تسهم بدور رائد في توثيق مسيرة الحضارة الإنسانية بأسلوب متفرد يمزج بين الفنون الأدبية المتعددة، لتقدم للبشرية ساحة للتأمل والتفكير والتعبير عن الهوية بكافة أبعادها، وتواكب العصر بكل تحولاته، موازنة في الأثناء بين الأصالة والحداثة. وأضاف: «انطلاقاً من رؤيتنا في مكتبة محمد بن راشد، وإيماننا بأهمية نقل المعرفة للأجيال القادمة، ودور ومهمة الصحافة في التأريخ والتوثيق، نظمنا هذا المعرض المخصص للصحافة العربية ليكون جسراً عابراً للزمان يربط بين الماضي والحاضر، ويفتح آفاقاً جديدة نحو المستقبل، للاحتفاء بالصحافة ودورها في تشكيل وعي الأمم، وتأثيرها في مسارات التحول الحضاري، من خلال صفحات من أقدم وأندر الصحف».
البيان٣٠-٠٤-٢٠٢٥منوعاتالبيان«الصحافة العربية» في مكتبة محمد بن راشد.. صفحات نادرة نابضة بالتاريخعرف العالم مكتبات عظيمة لعبت دوراً حضارياً جوهرياً وحاسماً، من أشهرها مكتبة الإسكندرية القديمة، التي سميت «المكتبة العظمى»، التي تم تأسيسها على يد الإسكندر الأكبر قبل نحو ثلاثة وعشرين قرناً، وتم تجديدها في مصر، كواحدة من أعظم المؤسسات الحضارية في العالم. وعرف العالم مكتبة «بيت الحكمة»، التي أُسست في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، ثم تحولت إلى مركز علمي مرموق متعدد التخصصات، كان المحرك الأول لتدشين العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، وأسهم في إنقاذ التراث العالمي من الفناء والضياع، كما كان أول مؤسسة تضع طريقة لتنظيم المكتبات بناءً على صنف الكتاب. وفي العصر الحديث، يعرف الجميع «مكتبة الكونغرس»، وهي المكتبة الوطنية للولايات المتحدة، وأقدم مؤسسة ثقافية اتحادية فيها، وهي تعد اليوم مصدراً عالمياً فريداً للمعارف. ومن هذه المعطيات التاريخية المتعلقة بالثقافة والمكتبات، يمكن فهم الدور النشط الذي تضطلع به مكتبة محمد بن راشد اليوم في الحياة المعرفية والثقافية والفنية في الإمارات، فهي ليست مجرد مكتبة، إنما مشروع حضاري كبير يلمس جوانب الحضارة الإنسانية، ويربط الضرورات التنموية بالحاجات الثقافية. وخلال مدة قصيرة من افتتاحها في 2022، أصبحت المكتبة فاعلاً رئيسياً في المشهد المعرفي المحلي وشريكاً عالمياً موثوقاً به، وأثبتت أنها تسهم في ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في استئناف الحضارة العربية، بما فيها من انفتاح على أنواع العلوم وألوان الثقافات العالمية، واهتمامها في الوقت نفسه بالمواضيع الحيوية العربية. من هنا جاء «معرض الصحافة العربية»، الذي افتتح في نوفمبر الماضي، أحد أبرز المعارض الصحفية وأضخمها، والأول من نوعه الذي تحتضنه المكتبة، ويشكل نافذة على التاريخ العريق للصحافة العربية ويستعرض مراحل تطورها. يحتفي المعرض، ولا سيما مع انتشار الإعلام الإلكتروني، بالصحافة العربية وتاريخها، فالمعرض يمثل رسالة مستقبلية تؤكد دور الإعلام وتبرز الدور الحضاري الكبير الذي لعبته الصحافة الورقية في مصائر الشعوب، ولا سيما العالم العربي، كما أن المعرض يبرز رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، حول الإعلام، حيث يؤكد سموه دائماً دور الإعلام في التوعية والتنوير، ونتبين ذلك في قول سموه: «وظيفة الإعلام تنويرية لا دعائية»، وكذلك تأكيدات سموه بأهمية دور الإعلام في النهوض بالمجتمع العربي، ويتجسد ذلك في قول سموه «الإعلام شريك في تطوير الحاضر وبناء المستقبل». دور حضاري وحينما أقامت مكتبة محمد بن راشد هذا المعرض كانت وفية لحواضن المعرفة والمعلومات، الكتب والدوريات والمجلات والصحف والنشرات، وهي من هنا تبني دورها الحضاري الذي يذكر بأسلافها من المشاريع المكتبية الكبيرة التي اضطلعت بدور حضاري كبير. جولة في الأروقة لتأمل المعروضات، تذكر الزائر بأن الحديث عن انتهاء زمن الصحافة الورقية يشبه الحديث عن فناء الكتاب الورقي الذي هو في الأساس ما يشكل المكتبات، التي تعد ذاكرة تصنع جداراً يحمي الوعي، كما تحمي جدران البيت الإنسان وتستر خصوصيته. تاريخ وتحولات في المعرض يرى الزائر تاريخ العالم ومنه العالم العربي بشكل أعمق، في فترة زمنية ليست قليلة مطبوعة على الصفحات، كما يرى تاريخ الصحافة العربية وتحولاتها، وانحيازاتها، ويمكنه أن يتتبع الوعي وتطور الذائقة العربية عبر العقود، ويخلص في النهاية إلى أن الأمر لا يتعلق بعرض صفحات من مطبوعات إعلامية، ولكن استعراض تاريخ كامل من التحولات في الوعي، وهو ما يجب أن يدرس أكاديمياً. وبهذا، فإن المعرض دعوة أيضاً للأكاديميين والمؤسسات الأكاديمية المختصة لدراسة الظاهرة الإعلامية العربية منذ نشأتها إلى اليوم، إذ لم تكن الصحافة العربية إلا كتاباً يومياً مفتوحاً. وبشأن هذا المعرض، أكد معالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، أن الصحافة تسهم بدور رائد في توثيق مسيرة الحضارة الإنسانية بأسلوب متفرد يمزج بين الفنون الأدبية المتعددة، لتقدم للبشرية ساحة للتأمل والتفكير والتعبير عن الهوية بكافة أبعادها، وتواكب العصر بكل تحولاته، موازنة في الأثناء بين الأصالة والحداثة. وأضاف: «انطلاقاً من رؤيتنا في مكتبة محمد بن راشد، وإيماننا بأهمية نقل المعرفة للأجيال القادمة، ودور ومهمة الصحافة في التأريخ والتوثيق، نظمنا هذا المعرض المخصص للصحافة العربية ليكون جسراً عابراً للزمان يربط بين الماضي والحاضر، ويفتح آفاقاً جديدة نحو المستقبل، للاحتفاء بالصحافة ودورها في تشكيل وعي الأمم، وتأثيرها في مسارات التحول الحضاري، من خلال صفحات من أقدم وأندر الصحف».