أحدث الأخبار مع #المنظمةالعربيةللتربيةوالثقافةوالعلوم«الألكسو»


البيان
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
كتاب «التثقيف زمن التأفيف» يناقش الثقافة البصرية وتأثيرها في تشكيل الوعي
في إطار فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أشهرت الطبعة الثانية من كتاب «التثقيف زمن التأفيف» للكاتبة الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، أول سفيرة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو». أداة تواصل يتناول الكتاب العديد من الموضوعات والأفكار حول الثقافة والمجتمع والفنون العربية والعالمية، وينهل من مصادر معرفية متنوعة، مسلطاً الضوء على الكثير من الأمثلة والاقتباسات من التراث العربي، بغية تقديم أمثلة عن «التأفف»، وهو المصطلح الذي تستخدمه المؤلفة للتعبير عن حالة الحيرة النفسية والتعجب التي يعيشها المجتمع العربي المعاصر. ويعكس الكتاب أهمية الوعي بتأثير السرد البصري والذي يعد أداة تواصل، ووسيلة تأثير وتحفيز، ومرآة تعكس الهوية وتحفّز التغيير، وخاصة في ظل عالم سريع الإيقاع، حيث تتدفق الصور بشكل لحظي، مما يستوجب إعادة التفكير في العلاقة بالصورة: كيفية قراءتها وكيفية تصنيعها وكيفية منحها المعنى الذي يليق بتأثيرها. كما يعزّز الكتاب من أهمية التأمل والخيال لسد الفجوة بين العلم والمعتقد، مقترحاً مفهوماً جديداً هو «التأفف المبدع» كمساحة للتفكير والحوار، ويحفز الكتاب القارئ على التأمل في تأثير المفاهيم على حياته اليومية، كما يسلط الضوء على التوترات النفسية والاجتماعية التي قد تنشأ نتيجة للتغيرات الثقافية. وعي جمعي ويناقش الكتاب بعداً فكرياً مغايراً فمن خلال «البحث في دولاب النوستالجيا»، و«الجمال أم الفائدة؟» تعرض فصول الكتاب تأثير الصورة في الوعي الجمعي، وظاهرة «الميمز» التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث تتعامل معها المؤلفة كمادة ثقافية ثرية أثرت في التعاملات ويتم تداولها بشكل متزايد، ودور الفنان صانع المحتوى البصري في الحد من التأثيرات السلبية وتزكية الإيجابي، وقدرة السرد البصري على لفت الانتباه والتأثير في الجمهور، والعناصر المؤثرة في السرد البصري (الأصالة؟ الجِدّة؟ أم النوستالجيا؟). خلطة سحرية وبسؤاله عن كيفية اختياره لتصميم غلاف كتاب «التثقيف زمن التأفيف» بشكل متوافق مع الموضوع وبأسلوب معبر وذكي، قال الفنان كريم آدم الذي صمم أكثر من 700 غلاف كتاب لأكثر من 30 دار نشر في العالم العربي، «عندما قرأت الكتاب وجدت فيه الخلطة السحرية التي أحبها. حيث يوجد فيه جزء كبير نوستالجيا، وجزء آخر يتحدث عن أشياء ملموسة ومحسوسة بشكل كبير، وفي نفس الوقت يوجد جزء ساخر وطريف بأسلوب جذاب، وكان التحدي ليس سهلاً، فاخترت أولاً أن تكون الألوان لافتة ومتنوعة نظراً لتنوع المواضيع. وكذلك فكرة الألوان المتناغمة بشكل كبير ولكنها تعتبر تجريدية، وكانت الفكرة الثانية النوستالجيا وهي عامل أساسي، حيث تناول الكتاب أفلاماً ومشاهد معينة لها معان، وكان لا بد أن أظهر هذه المشاهد في الغلاف، والجزء الثالث الذي كان يتحدث عن التاريخ والذي عبرت عنه ببعض التماثيل والمباني القديمة. وخلق المزج بين التاريخ العريق والحداثة نوعاً من التفاعل والعمق في الغلاف، والحمد لله خرج تصميم الغلاف يشبه الكتاب»، وأوضح أن التكامل الحقيقي ليس توازناً شكلياً، لكنه شراكة روحية بين الكلمة والصورة كل واحد منهما يغني عن الآخر ويخلق تجربة ثقافية أعمق وأصدق.


البيان
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- البيان
«مؤسسة حمدان بن راشد» تكرّم 61 فائزاً بجوائزها التربوية
حضر الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، الحفل الذي أقامته المؤسسة لتكريم 61 فائزاً في دورة الجوائز التربوية للمؤسسة على المستوى المحلي والخليجي، والجائزة الدولية للأبحاث التطبيقية في رعاية الموهوبين، و13 فريقاً طلابياً من الوطن العربي من الفائزين في «مسابقة تحدي علوم المستقبل». حضر الحفل، الذي أقيم في قاعة راشد في مركز دبي التجاري العالمي، معالي سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومعالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية. وسعيد الكندي الرئيس الأسبق للمجلس الوطني الاتحادي، ومعالي هاجر الذهلي أمين عام مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، والدكتور محمد آل مقبل المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة وممثلين عن المنظمات والوزارات والمؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية، وجمهور من الطلبة وأولياء أمورهم. وقال الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، خلال كلمته في الحفل: «في كل دورة من دورات جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم، نحتفي بالإبداع والتميّز، ونكرّم نخبة من المبدعين الذين اجتهدوا وأسهموا في الارتقاء بالتعليم والعلوم». معرباً عن سروره بالاحتفال في هذه الدورة بـ 61 فائزاً محلياً وخليجياً ودولياً، إلى جانب 13 فريقاً طلابياً من الوطن العربي حققوا الفوز في مسابقة تحدي علوم المستقبل، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز التربوي جاء ثمرة للجهود الصادقة والقدرات الواعدة التي تستحق التقدير والتكريم. دعم وأضاف الشيخ راشد بن حمدان: «دعم التعليم وتمكين الممارسات التربوية الرائدة يظل في صميم رؤية مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، انطلاقاً من الرعاية التي يحظى بها التعليم من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ولذلك، فإن منظومة الجوائز التي تطلقها المؤسسة تتكامل مع برامج التدريب والتمكين والابتكار، وتعبّر عن التزامنا الراسخ بتعزيز جودة التعليم وتحفيز التميز في ظل التحديات التربوية والثقافية المعاصرة». وتابع: «امتداداً لهذا الالتزام، نفخر برعاية أحد أهم أبحاث اليونسكو العالمية حول أوضاع المعلمين، وإطلاق جائزة جديدة بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» لتشجيع الابتكارات الرقمية في التعليم، إلى جانب. إضافة جائزة التربوي المتميز على المستوى الخليجي بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، كما وجهنا مجلس أمناء المؤسسة لإطلاق منحة بحثية صحية بقيمة مليون درهم، انطلاقاً من إيماننا العميق بدور البحث العلمي في دعم السياسات الوقائية وتعزيز النظام الصحي». وأكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، أن الجوائز التربوية التي ترعاها مؤسسات وطنية رائدة مثل مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم، تلعب دوراً محورياً في بناء مجتمع المعرفة وتعزيز روح الإبداع في الميدان التربوي. وقال معاليه: «إن التحفيز هو بوابة الإنجاز، وعندما نكرّم المتميزين ونبرز نجاحاتهم، فإننا نوجّه رسالة واضحة مفادها أن الاجتهاد والابتكار محل تقدير واهتمام. الجوائز التربوية لا تكرّم الأفراد فحسب، بل تُسهم في ترسيخ ثقافة التفوق داخل المؤسسات التعليمية، وتمنح الأجيال الجديدة قدوات حقيقية تستلهم منها العزيمة والطموح». إلى ذلك، قال معالي حميد محمد القطامي: «تواصل مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية أداء رسالتها في تعزيز التميز التعليمي وترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع». من جهته، قال الدكتور محمد آل مقبل: «نجتمع لنكرّم التميّز ونحيي الأمل ونحتفي بالعلم والعطاء ونحن نكرّم نخبة من الطلاب والمعلمين والمدارس الذين أضاءوا طريق المستقبل بعلمهم واجتهادهم، وجسّدوا أبهى صور الإبداع، فكانوا قدوة ونموذجاً يُحتذى به». التربوي المتميز في إطار آخر، أكد عدد من التربويات اللواتي فزن بفئة «التربوي المتميز»، أن نيل الجائزة هو ثمرة مسار طويل من العطاء التربوي، الموجه لخدمة الطالب والمعلم والمجتمع، وأشرن إلى أن التربوي المتميز لا ينتظر التقدير، بل يصنع أثره الحقيقي من خلال الإيمان برسالته والالتزام بمبادئ المهنة. وقالت التربوية سماح الذهلي مدير نطاق في قطاع العمليات المدرسية بأبوظبي بوزارة التربية والتعليم، إن التربوي المتميز هو من يحمل رسالة صادقة ويجسد أعلى درجات المهنية والابتكار، مضيفة أن دوره لا يتوقف عند حدود الفصل الدراسي، بل يمتد إلى تمكين الطلبة، وتطوير المعلمين، وبناء بيئة تعلم محفزة. وأما التربوية مريم اللوغاني رئيس وحدة الشؤون الأكاديمية بمدرسة الهجرة الحلقة الثانية بنات الشارقة - كلباء، فأشارت إلى أن التميز ليس نهاية، بل هو رحلة مستمرة من التعلم والتطوير، وبيّنت أن دورها كرئيسة لوحدة الشؤون أتاح لها توظيف القيادة التربوية بفعالية لتحقيق تغيير ملموس في البيئة المدرسية. من جانبها، اعتبرت التربوية شيخة الحفيتي رئيس وحدة شؤون الطلبة في مجمع زايد التعليمية البدية – الفجيرة، أن التربوي الناجح هو من يجمع بين الكفاءة المهنية والقيم الإنسانية. وقالت إن القدوة الحسنة والتواصل الفعّال والتحفيز الإيجابي تمثل أساس العلاقة بين المعلم وطلابه، وأن المرونة في مواجهة التحديات وتوظيف التكنولوجيا الحديثة تعزز من فعالية العملية التعليمية. وأكدت التربوية هدى الظهوري اختصاصي مختبرات علمية مدرسة معاذ بن جبل بنين حلقة ثالثة – الشارقة، أن التميز يجب أن يكون دافعاً داخلياً ينبع من الإخلاص في العمل، وليس هدفاً مؤقتاً من أجل الجوائز.


الأنباء
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الأنباء
«الألكسو» تمنح حاكم الشارقة وسام الاستحقاق الثقافي العربي بنسخته الأولى
منح صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسام الاستحقاق الثقافي العربي من الدرجة الممتازة في نسخته الأولى من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو». وتسلم عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ممثلا عن صاحب السمو حاكم الشارقة، وسام الاستحقاق الثقافي العربي، وذلك خلال حفل تكريم رسمي أقامته المنظمة في مقرها في العاصمة التونسية تونس. حضر الحفل د.محمد ولد أعمر، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، ود.إيمان السلامي سفيرة الإمارات لدى الجمهورية التونسية، وسفراء الدول العربية لدى الجمهورية التونسية، ونخبة من المثقفين والمفكرين والإعلاميين العرب. بدأت مراسم الحفل بكلمة ألقاها مدير عام «الألكسو»، أوضح في بدايتها إطلاق المنظمة لسجل وسام الاستحقاق الثقافي العربي الأول من نوعه، وهو وسام رفيع المستوى يمنح للأفراد أو المنظمات أو المؤسسات العربية تقديرا لإسهاماتهم البارزة، وخدماتهم الجليلة للثقافة العربية، ويعتبر الوسام تكريما رفيعا للإبداع والتميز في مجالات الثقافة والإبداع، ويسهم في تشجيع الأعمال القيمة في مجال خدمة المعرفة. وقال ولد أعمر: يهدف هذا الوسام إلى الاعتراف بجهود الشخصيات والمؤسسات الرائدة التي أسهمت في تقديم الثقافة العربية للعالم في بعدها الإنساني والحضاري، وتقدير دورها في إثراء المشهد الثقافي وتعزيز الهوية العربية ونشر قيم المعرفة، ومن حسن الطالع أن يقع اختيار المنظمة على شخصية استثنائية بكل المقاييس والأبعاد الإنسانية والمعرفية والفكرية والسياسية لتكون أول من يحمل وسام الاستحقاق الثقافي العربي، وهو ما يؤكد مصداقية هذه المبادرة ومشروعيتها ومكانتها ضمن نسيج المبادرات رفيعة المستوى، التي تكرس تقاليد رد الجميل والاعتراف لأهل الفضل بفضلهم. وأضاف: نحتفي باسم كل المثقفين والمبدعين والفنانين والمفكرين والكتاب والشعراء بصاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ونحتفي بسموه الجليل المرابط على الثغور الثقافية والمعرفية في كل أصقاع العالم مدافعا عن الهوية العربية والقيم الإنسانية التي تحملها، مسهما في تقديم صورة الثقافة العربية الأصيلة للآخر بوصفها ثقافة سلم وحوار وسلام. وتطرق إلى ذكر عدد من مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة، من أبرزها: إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية وهو مشروع العصر الحديث وأكبر مشروع لغوي أنجزته الأمة العربية، وقد حصل على شهادة موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بوصفه أكبر معجم لغوي في تاريخ البشرية، وتقديم دعم للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» لتمكينها من استكمال إنجاز موسوعة أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين، والتي تعتبر من المشاريع الثقافية الرائدة والمرجعية على المستوى العربي والإسلامي، وإنشاء المركز الثقافي الإسلامي بمقاطعة فولفسبورغ بألمانيا، وإنشاء مركز «الثغرة الثقافي» في مملكة إسبانيا وافتتاح عدد من مدارس تحفيظ القرآن الكريم وتدريس اللغة العربية في دول أفريقية متعددة. بدوره، قال الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة في كلمة مسجلة: نحتفل بمنح صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي وسام الاستحقاق الثقافي العربي من الفئة الممتازة، تقديرا لمسيرة سموه الثقافية والفكرية، ولجهوده الكبيرة في دعم البرامج والمبادرات الثقافية وتعزيز التواصل الحضاري والمعرفي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وإن هذا الوسام يمثل تأكيدا عربيا على رؤية ثقافية استثنائية جعلت من الشارقة المركز للإبداع والمعرفة، وواحة للفكر والكتاب والمسرح، كما يجسد الوسام إيمان صاحب السمو حاكم الشارقة باهتمامه بالثقافة في بناء المجتمعات والنهوض بها، والسعي الدائم نحو ترسيخ الثقافة كجسر للتنمية، ووسيلة للاستثمار في الإنسان. وأضاف وزير الثقافة: مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة الثقافية والأدبية والفكرية تستحق كل التقدير، وقد أثمرت عن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، وعاصمة للثقافة العربية والإسلامية، وغير ذلك العديد من الإنجازات التي ساهمت في إبراز الثقافة العربية والساحة الدولية والحفاظ على اللغة العربية كوعاء للفكر وللإبداع. وتابع الحضور، ضمن وقائع الحفل، عرضا مرئيا ركز على أهم المحطات الثقافية في مسيرة صاحب السمو حاكم الشارقة، كما قدم لمحات من بعض إنجازات وإسهامات سموه في الساحة الثقافية العربية والعالمية، ساردا في رحلة زمنية بدايات مشروع الشارقة الثقافي الذي أسسه صاحب السمو حاكم الشارقة، إيمانا من سموه بأن الثقافة هي جوهر بناء الإنسان ونهضة الأوطان. كما شاهد الحضور عرضا وثائقيا عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، التي تأسست في العام 1970، كواحدة من أبرز المؤسسات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، ويقع مقرها الدائم في العاصمة التونسية تونس، مستعرضا جهودها في مجالاتها المتخصصة لتوحيد الجهود العربية وتعزيز الهوية الثقافية العربية والمحافظة على التراث وتشجيع البحث العلمي. وصاحب حفل وسام الاستحقاق الثقافي العربي، معرضا لمؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة، تضمن عناوين من مؤلفات سموه تنوعت بين الأعمال التاريخية، والأعمال المسرحية، وغيرها من الأعمال الإبداعية.


الاتحاد
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
«الألكسو» تمنح حاكم الشارقة وسام الاستحقاق الثقافي العربي في نسخته الأولى
مُنِحَ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسام الاستحقاق الثقافي العربي من الدرجة الممتازة، في نسخته الأولى، من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو». وتسلّم عبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، ممثلاً عن صاحب السمو حاكم الشارقة، وسام الاستحقاق الثقافي العربي، وذلك خلال حفل تكريم رسمي أقامته المنظمة في مقرّها في العاصمة التونسية تونس. حضر الحفل معالي الدكتور محمد ولد أعمر، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، والدكتورة إيمان السلامي سفيرة الدولة لدى الجمهورية التونسية، وسفراء الدول العربية لدى الجمهورية التونسية، ونخبة من المثقفين والمفكرين والإعلاميين العرب. وبدأت مراسم الحفل بكلمة ألقاها مدير عام «الألكسو»، أوضح في بدايتها إطلاق المنظمة لسجل وسام الاستحقاق الثقافي العربي الأول من نوعه، وهو وسام رفيع المستوى يمنح للأفراد أو المنظمات أو المؤسسات العربية تقديراً لإسهاماتهم البارزة، وخدماتهم الجليلة للثقافة العربية، ويعتبر الوسام تكريماً رفيعاً للإبداع والتميّز في مجالات الثقافة والإبداع، ويسهم في تشجيع الأعمال القيمة في مجال خدمة المعرفة. وقال معالي ولد أعمر حول الوسام: يهدف هذا الوسام إلى الاعتراف بجهود الشخصيات والمؤسسات الرائدة التي أسهمت في تقديم الثقافة العربية للعالم في بعدها الإنساني والحضاري، وتقدير دورها في إثراء المشهد الثقافي وتعزيز الهوية العربية ونشر قيم المعرفة، ومن حسن الطالع أن يقع اختيار المنظمة على شخصية استثنائية بكل المقاييس والأبعاد الإنسانية والمعرفية والفكرية والسياسية، لتكون أول من يحمل وسام الاستحقاق الثقافي العربي. وأضاف: «نلتقي اليوم لنحتفي باسم كل المثقفين والمبدعين والفنانين والمفكرين والكتّاب والشعراء بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نحتفي بسموّه الجليل المرابط على الثغور الثقافية والمعرفية في كل أصقاع العالم، مدافعاً عن الهوية العربية والقيم الإنسانية التي تحمّلها، مسهماً في تقديم صورة الثقافة العربية الأصيلة للآخر بوصفها ثقافة سلمٍ وحوارٍ وسلام». وأشار إلى عدد من مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة، من أبرزها إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، وهو مشروع العصر الحديث وأكبر مشروع لغوي أنجزته الأمة العربية، وحصل على شهادة موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، بوصفه أكبر معجم لغوي في تاريخ البشرية، وتقديم دعم لمنظمة «الألكسو» لتمكينها من استكمال إنجاز موسوعة أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين، وإنشاء المركز الثقافي الإسلامي بمقاطعة فولسبورغ بألمانيا، ومركز «الثغرة الثقافي» في مملكة إسبانيا، وافتتاح عدد من مدارس تحفيظ القرآن الكريم وتدريس اللغة العربية في دول أفريقية متعددة، فضلاً عن إطلاق مبادرات تهدف لتعزيز التواصل الثقافي بين أبناء الوطن العربي، مثل الهيئة العربية للمسرح التي ترعى سنوياً أكبر تجمع للمسرحيين والفنانين العرب، ومؤسسة الشارقة للفنون، وأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية وغيرها. وقال مدير عام «الألكسو»: «لا ريب أن صاحب السمو حاكم الشارقة ضمير«العمل الثقافي العربي» وهو ضمير ظاهر، غير مستتر، بما يقدمه من مبادرات موفقة، ومشروعات علمية ملهمة أسهمت في تشكيل نظم المعرفة الكونية، ومدت الثقافة العربية بسيل العزة والقوة والتمكين والانتشار، ولذلك كله، وانسجاماً مع أهداف المنظمة، ونظامها الداخلي، وصلاحيات مديرها العام، وباسم مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، تقرّر منح «وسام الاستحقاق الثقافي العربي من الفئة الممتازة» إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، تقديراً واعترافاً بجهود سموّه في خدمة الثقافة العربية والإسلامية، وحماية الهوية الحضارية لأبناء الأمة وتكريس قيم مجتمع المعرفة. من جهته، قال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، في كلمة مسجّلة: «نحتفل اليوم بمنح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسام الاستحقاق الثقافي العربي من الفئة الممتازة، تقديراً لمسيرة سموّه الثقافية والفكرية، ولجهوده الكبيرة في دعم البرامج والمبادرات الثقافية وتعزيز التواصل الحضاري والمعرفي على الصعيدين الإقليمي والدولي». وأشار إلى أن هذا الوسام يمثّل تأكيداً عربياً على رؤية ثقافية استثنائية جعلت من الشارقة المركز للإبداع والمعرفة، وواحة للفكر والكتاب والمسرح، كما يجسد إيمان صاحب السمو حاكم الشارقة بأهميه الثقافة في بناء المجتمعات والنهوض بها، والسعي الدائم نحو ترسيخ الثقافة كجسر للتنمية، ووسيلة للاستثمار في الإنسان. وأضاف أن مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة الثقافية والأدبية والفكرية تستحق كل التقدير، وقد أثمرت عن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، وعاصمة للثقافة العربية والإسلامية، وغير ذلك العديد من الانجازات التي ساهمت في إبراز الثقافة العربية والساحة الدولية والحفاظ على اللغة العربية كوعاء للفكر وللإبداع. من جانبه، نقل سعادة عبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، خلال كلمة، له تحيات وتمنيات صاحب السمو حاكم الشارقة للحضور، وشكر سموه وتقديره، إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، على جهودها المبذولة في خدمة الثقافة العربية. وقال: «تحية عربية تحفها المحبة والأخوة، أتشرف بأن أنقلها إليكم من إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، لتعبر عن السعادة بهذا الجمع المبارك، الذي يأتي ضمن متوالية اللقاءات الثقافية العربية، المتنقلة بين أقطار الوطن العربي الكبير، من خلال جهود مخلصة تقوم بها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، التي يمتد تعاونها مع المؤسسات الثقافية العربية، وكم هي عزيزة هذه المناسبة الطيبة التي نجتمع من أجلها اليوم، وهي مناسبة تكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بوسام الاستحقاق الثقافي العربي». وأضاف أن صاحب السمو حاكم الشارقة، أدرك أهمية دور الثقافة في رقي المجتمعات وتطورها، والحفاظ على نشئها وأجيالها، وانطلاقاً من هذا الدور كرس سموه جهوده عبر مسيرة امتدت لأكثر من خمسين عاماً في بناء مجتمعه، تجلت هذه المسيرة من خلال مصفوفة البنى الثقافية والعلمية المتعددة، التي نتج عنها إنشاء المسارح والمتاحف المتخصصة، والمراكز الثقافية المنتشرة في جميع أنحاء إمارة الشارقة، بالإضافة إلى سلسلة المكتبات العامة، التي تحتفل هذا العام بمئوية تأسيس أول مكتبة في الشارقة. وقال إنه بموازاة ذلك، أسس سموه المهرجانات الثقافية والفنية والقرائية المتنوعة، بين الشعر والمسرح والفنون والخط العربي ومعارض الكتاب، إضافة إلى الإصدارات والمجلات الثقافية المتخصصة التي تنتشر في أنحاء الوطن العربي، حيث حظيت هذه الأنشطة الثقافية برعاية سموه وعنايته الخاصة، ونتج عنها العديد من الجوائز الثقافية والأدبية، شملت حقول الثقافة المتنوعة، كما حظيت فئة الشباب بنصيبها من الجوائز، كجائزة الشارقة للإبداع العربي - الإصدار الأول. ولفت رئيس دائرة الثقافة في الشارقة إلى أهمية المحيط العربي بالنسبة لصاحب السمو حاكم الشارقة، قائلاً: إن سموه أدرك أهمية محيطه العربي، لتعزيز المسيرة الثقافية، فامتد التعاون الثقافي إلى الدول العربية الشقيقة، التي رحبت بمبادرات سموه الثقافية من خلال الهيئة العربية للمسرح، التي تعمل على تنشيط المسرح العربي، من خلال تنظيم المهرجانات الوطنية المسرحية، يتوجها مهرجان المسرح العربي، الذي ينعقد كل عام في بلد عربي، وتواصلت مبادرات سموه بتأسيس بيوت للشعر في الوطن العربي، استقبلتها كل من الأردن ومصر والسودان وتونس والمغرب وموريتانيا بكل ترحيب، وتعمل هذه البيوت بحيوية على تشجيع الساحة الشعرية العربية، ويؤمها الشعراء والأدباء لإحياء الأمسيات والمهرجانات الشعرية على مدار العام. وحول اهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة باللغة العربية، قال العويس: إن اللغة العربية حظيت بعناية فائقة من قبل سموه، حيث تم إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، وهو الإهداء الذي يعتز سموه بتقديمه إلى أمته العربية والإسلامية، وهو ثمرة عمل وجهد دؤوب نفذ في فترة زمنية قياسية استغرقت سبعة أعوام. وتابع الحضور، ضمن وقائع الحفل، عرضاً مرئياً ركّز على أهم المحطات الثقافية في مسيرة صاحب السمو حاكم الشارقة، وقدّم لمحات من بعض إنجازات وإسهامات سموّه في الساحة الثقافية العربية والعالمية، سارداً في رحلة زمنية بدايات مشروع الشارقة الثقافي الذي أسّسه صاحب السمو حاكم الشارقة، إيماناً من سموّه بأن الثقافة هي جوهر بناء الإنسان ونهضة الأوطان. كما شاهد الحضور عرضاً وثائقياً عن منظمة «الألكسو»، التي تأسست عام 1970، كواحدة من أبرز المؤسسات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، ويقع مقرها الدائم في العاصمة التونسية تونس، مستعرضاً جهودها في مجالاتها المتخصصة لتوحيد الجهود العربية وتعزيز الهوية الثقافية العربية والمحافظة على التراث وتشجيع البحث العلمي. وصاحبَ حفلَ وسام الاستحقاق الثقافي العربي، معرضٌ لمؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة، تضمن عدة عناوين من مؤلفات سموّه، تنوّعت بين الأعمال التاريخية، والأعمال المسرحية، وغيرها من الأعمال الإبداعية.