#أحدث الأخبار مع #الموروث_التاريخيصحيفة الخليجمنذ يوم واحدترفيهصحيفة الخليج«ملامح الموروث التاريخي في الإمارات».. قراءات تتعطر بأصالة الماضيالشارقة: عثمان حسن الناشر: هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف «ملامح الموروث التاريخي في الإمارات» للدكتور عبد الله الطابور هو كتاب صدر عن هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف في 2022، ويوثق لجوانب مختلفة من موروثنا الوطني الزاخر، وتنبع أهمية الكتاب من تلك العناوين الكثيرة التي تشكل في مجموعها تجارب حياتية لرواد كبار من الإمارات، أو تحكي قصصاً وأحداثاً لمواقع لها تاريخ، أو تميط اللثام عن مظاهر من المجتمع المحلي. جاء الكتاب في 280 صفحة، وحفل بكثير من العناوين مثل: (ليالي رمضان، الباعة الجائلون، سنوات مشهورة، بيت السركال في المعيريض، إسلام الطبيب النطاسي وأول مستشفى في ساحل عمان، زايد وثقافة الوحدة، دبي التاريخية، قمم الجبال، الحيرة وطقوسها، طبعة بواليزم، أيام القيظ، محمد أسد النمساوي، المدرسة الصالحية، نخل بو عوانة، تأسيس مدن الإمارات، المكتبة التيمية، أوائل الصحف العربية في الإمارات، ثقافة الكويت، حارات العريبي، أفلاج العين، قصائد الشيخ صقر بن خالد، إطلالة من الشعر الشعبي، زمن الفريج، الحيرة وطقوسها، قرى في الساحل الشرقي، الجن في المعتقدات الشعبية، وغيرها الكثير. من أجواء الكتاب نقرأ تحت عنوان (أيام القيظ): «كانت الأيام الجميلة التي عاشها آباؤنا وأجدادنا وعشنا نحن طرفها النهائي أو أيامها الأخيرة، من أحلى وأجمل وألطف الأيام التي مرت، ولا تزال ذكراها ماثلة أمامنا، خاصة مع بداية دخول الصيف في نهاية الربعية كما يقولون أو الربيع، وهنا أعود إلى أيام الأجداد وكيف كانت ذكرياتهم عن أيام القيظ واستعدادهم للرحيل أو (الحولة إلى النخيل) ويقول الواحد (بنتحول)، أو (تحولوا) من الحول، الانتقال من مكان إلى آخر، أو من المدينة إلى النخيل، حيث الهواء العليل وأشجار النخيل ومياه الفلي في النخيل». لقد حرص الدكتور عبد الله الطابور على أن يستوفي كتابه العديد من الموضوعات المتعلقة بالموروث التاريخي في الإمارات، ففي الجانب التاريخي استعرض د. الطابور تاريخ الإمارات عبر العصور المختلفة، من العصور القديمة حتى الفترة الحديثة، كما عرج على التراث الثقافي، حيث سلط الضوء على العناصر الثقافية والتراثية، مثل العادات والتقاليد والأزياء الشعبية والمأكولات التقليدية. ومن جانب آخر، فقد تضمن كتابه عرضاً لجانب من العمارة التقليدية، محللاً الأنماط المعمارية التقليدية، بما في ذلك الأبنية والبيوت القديمة، والأبراج، والقلاع، وفي جانب الأدب والفنون حرص د. عبد الله الطابور على تسليط الضوء على الأدب والشعر الشعبي والفنون البصرية التقليدية في الإمارات. لقد حفل الكتاب بدراسة الحياة الاجتماعية التقليدية في الإمارات، بما في ذلك الأعراف الاجتماعية، ودور المرأة، كما توجه إلى الموروث البحري، ليناقش دور البحر والصيد والغوص على اللؤلؤ في حياة أهل الإمارات. والكتاب بهذا المعنى يعد مرجعاً مهماً وشاملاً للموروث التاريخي والثقافي في الإمارات، ويمكن -كما كتب عنه النقاد- أن يستخدم كمصدر تعليمي في المدارس والجامعات لدراسة تاريخ وتراث الإمارات، بما فيه من جوانب تلهم جمهور الباحثين والمهتمين من خلال تقديم معلومات مفصلة وموثقة. *ثقافة وإعلام وثق الباحث الدكتور عبد الله الطابور للجانب الإعلامي في الدولة من خلال استعراضه أوائل الصحف العربية في الإمارات، حين اشتركت مجموعة من المثقفين الأوائل في الصحف والمجلات العربية التي كانت تصدر في العراق والبحرين والسعودية والشام والقاهرة، في تلك الفترة، كان ثمة حرص شديد من قبل المثقفين الأوائل على حب المطالعة ومتابعة الأخبار والمواضيع المختلفة في الوطن العربي، وهذا كما يؤكد المؤلف يدل على شغفهم بالثقافة مع صعوبة الظروف في تلك الفترة، خاصة عملية وصول الصحف إلى المنطقة التي كانت تستغرق نحو شهر أو شهرين أو أكثر، فالوسيلة الوحيدة لوصول الصحف كانت السفن التجارية، التي عندما تمر في الموانئ والعواصم العربية تنقل السلع، وكذلك الكتب والصحف، وكان المثقفون من شعراء ومعلمين ووجهاء، قد اشتركوا في الصحف والمجلات نظير مبالغ يدفعونها. واشتمل الكتاب على قائمة من النخب الثقافية في الإمارات في تلك الفترة التي سبقت تأسيس الدولة ومن هؤلاء: سالم بن علي العويس، ومحمد بن عبد الله المدفع، وعبد الله بن صالح المطوع، ومبارك بن سيف الناخي، وإبراهيم بن محمد المدفع، وقبل ذلك جده التاجر عبد الرحمن بن حسن المدفع، وهؤلاء كانوا يقرؤون الصحف العربية التي اشتركوا فيها وساهموا في دعمها مادياً. في حديثه عن النخل، هذه الشجرة ذات القيمة الغذائية والروحية منذ آلاف السنين يتحدث د. الطابور عن ملمح مهم بالنسبة لأهل الإمارات ولا يزال إلى اليوم، ويذكر في هذا المقام (نخل بو عوانة) التي تسقى من فلج قديم يجري من منطقة خت في أقصى الجنوب الشرقي إلى موضعه الآن الذي يقع حسب رواية بعض العارفين على عمق أربعة أبواع في مياه البحر المطلة على مدينة رأس الخيمة، في هذا الموقع تقع نخل بو عوانة، حيث سمع المؤلف الكثير من كبار السن يذكرونها ويحددون موضعها في مياه البحر، ويقولون: توجد مبان وبيوت مندثرة ونخيل طويلة (عوانة) قد طمى البحر عليها ولم يبق من ذكرها إلا رواية الناس في رأس الخيمة وأحاديثهم التي تناقلوها عن الأجداد. يرتبط اسم دبي كما يؤكد د. الطابور في الأذهان بالتجارة والسياحة، وأنها مدينة عصرية حديثة، هذه المقولة صحيحة، لكن دبي مدينة تاريخية قبل أن تكون تجارية أو مقصداً للكثيرين للتجوال في أروقتها ومراكزها التجارية الفسيحة، دبي التاريخية بحسب د. الطابور هي التي تجذب الكثير من متذوقي الاصالة وفنون التراث. وفي هذا الإطار، يعرج الطابور على أصل تسمية المدينة بالاعتماد على مصادر موثقة، كما يستعرض تاريخ تأسيس المدينة، ويقول: «يرجع ظهور مدينة دبي الحديثة إلى عام 1833، عندما استطاع الشيخ مكتوم بن بطي أن يؤسس مجتمعاً ونواة للحكم بفضل ما توفرت لديه من حكمة وإرادة مكنته من زعامة المنطقة». يؤكد الدكتور عبد الله الطابور في كتابه على ظاهرة المقاهي الشعبية التي انتشرت قديماً في دولة الإمارات، وهو يعدد بعضاً من هذه المقاهي التي كانت عبارة عن منتديات أو ملتقيات للناس يأتون إليها إما لشرب (استكانة شاي سنقيني) أي شاي على الضوء، فالشاي على الضوء ألذ طعماً وأفضل نكهة، وكانت المقاهي تقدم (خبزاً بالمرق) أو (خبز قموس)، و(الدنقو) وهو النخي، و(الباجلة) الفول السوداني، كان هذا قديماً، وكان الشباب والرجال يتسامرون ويقضون وقت فراغهم في السهر بالمقاهي التي تنتشر في المدن. * وقعت الطموة سنة 1957، حيث ارتفعت أمواج المد البحري واندفع البحر ليطمي ويغرق بيوت آل علي في مدينة رأس الخيمة. * انتشرت في الأربعينيات بعض الأمراض المعدية، ما أدى إلى انتشار مرض الجدري. * العريبي من المناطق التي تنتشر فيها زراعة النخيل شرق مدينة رأس الخيمة. * يتميز الساحل الشرقي في الإمارات بقراه الجبلية التي تحتضنها الطبيعة.
صحيفة الخليجمنذ يوم واحدترفيهصحيفة الخليج«ملامح الموروث التاريخي في الإمارات».. قراءات تتعطر بأصالة الماضيالشارقة: عثمان حسن الناشر: هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف «ملامح الموروث التاريخي في الإمارات» للدكتور عبد الله الطابور هو كتاب صدر عن هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف في 2022، ويوثق لجوانب مختلفة من موروثنا الوطني الزاخر، وتنبع أهمية الكتاب من تلك العناوين الكثيرة التي تشكل في مجموعها تجارب حياتية لرواد كبار من الإمارات، أو تحكي قصصاً وأحداثاً لمواقع لها تاريخ، أو تميط اللثام عن مظاهر من المجتمع المحلي. جاء الكتاب في 280 صفحة، وحفل بكثير من العناوين مثل: (ليالي رمضان، الباعة الجائلون، سنوات مشهورة، بيت السركال في المعيريض، إسلام الطبيب النطاسي وأول مستشفى في ساحل عمان، زايد وثقافة الوحدة، دبي التاريخية، قمم الجبال، الحيرة وطقوسها، طبعة بواليزم، أيام القيظ، محمد أسد النمساوي، المدرسة الصالحية، نخل بو عوانة، تأسيس مدن الإمارات، المكتبة التيمية، أوائل الصحف العربية في الإمارات، ثقافة الكويت، حارات العريبي، أفلاج العين، قصائد الشيخ صقر بن خالد، إطلالة من الشعر الشعبي، زمن الفريج، الحيرة وطقوسها، قرى في الساحل الشرقي، الجن في المعتقدات الشعبية، وغيرها الكثير. من أجواء الكتاب نقرأ تحت عنوان (أيام القيظ): «كانت الأيام الجميلة التي عاشها آباؤنا وأجدادنا وعشنا نحن طرفها النهائي أو أيامها الأخيرة، من أحلى وأجمل وألطف الأيام التي مرت، ولا تزال ذكراها ماثلة أمامنا، خاصة مع بداية دخول الصيف في نهاية الربعية كما يقولون أو الربيع، وهنا أعود إلى أيام الأجداد وكيف كانت ذكرياتهم عن أيام القيظ واستعدادهم للرحيل أو (الحولة إلى النخيل) ويقول الواحد (بنتحول)، أو (تحولوا) من الحول، الانتقال من مكان إلى آخر، أو من المدينة إلى النخيل، حيث الهواء العليل وأشجار النخيل ومياه الفلي في النخيل». لقد حرص الدكتور عبد الله الطابور على أن يستوفي كتابه العديد من الموضوعات المتعلقة بالموروث التاريخي في الإمارات، ففي الجانب التاريخي استعرض د. الطابور تاريخ الإمارات عبر العصور المختلفة، من العصور القديمة حتى الفترة الحديثة، كما عرج على التراث الثقافي، حيث سلط الضوء على العناصر الثقافية والتراثية، مثل العادات والتقاليد والأزياء الشعبية والمأكولات التقليدية. ومن جانب آخر، فقد تضمن كتابه عرضاً لجانب من العمارة التقليدية، محللاً الأنماط المعمارية التقليدية، بما في ذلك الأبنية والبيوت القديمة، والأبراج، والقلاع، وفي جانب الأدب والفنون حرص د. عبد الله الطابور على تسليط الضوء على الأدب والشعر الشعبي والفنون البصرية التقليدية في الإمارات. لقد حفل الكتاب بدراسة الحياة الاجتماعية التقليدية في الإمارات، بما في ذلك الأعراف الاجتماعية، ودور المرأة، كما توجه إلى الموروث البحري، ليناقش دور البحر والصيد والغوص على اللؤلؤ في حياة أهل الإمارات. والكتاب بهذا المعنى يعد مرجعاً مهماً وشاملاً للموروث التاريخي والثقافي في الإمارات، ويمكن -كما كتب عنه النقاد- أن يستخدم كمصدر تعليمي في المدارس والجامعات لدراسة تاريخ وتراث الإمارات، بما فيه من جوانب تلهم جمهور الباحثين والمهتمين من خلال تقديم معلومات مفصلة وموثقة. *ثقافة وإعلام وثق الباحث الدكتور عبد الله الطابور للجانب الإعلامي في الدولة من خلال استعراضه أوائل الصحف العربية في الإمارات، حين اشتركت مجموعة من المثقفين الأوائل في الصحف والمجلات العربية التي كانت تصدر في العراق والبحرين والسعودية والشام والقاهرة، في تلك الفترة، كان ثمة حرص شديد من قبل المثقفين الأوائل على حب المطالعة ومتابعة الأخبار والمواضيع المختلفة في الوطن العربي، وهذا كما يؤكد المؤلف يدل على شغفهم بالثقافة مع صعوبة الظروف في تلك الفترة، خاصة عملية وصول الصحف إلى المنطقة التي كانت تستغرق نحو شهر أو شهرين أو أكثر، فالوسيلة الوحيدة لوصول الصحف كانت السفن التجارية، التي عندما تمر في الموانئ والعواصم العربية تنقل السلع، وكذلك الكتب والصحف، وكان المثقفون من شعراء ومعلمين ووجهاء، قد اشتركوا في الصحف والمجلات نظير مبالغ يدفعونها. واشتمل الكتاب على قائمة من النخب الثقافية في الإمارات في تلك الفترة التي سبقت تأسيس الدولة ومن هؤلاء: سالم بن علي العويس، ومحمد بن عبد الله المدفع، وعبد الله بن صالح المطوع، ومبارك بن سيف الناخي، وإبراهيم بن محمد المدفع، وقبل ذلك جده التاجر عبد الرحمن بن حسن المدفع، وهؤلاء كانوا يقرؤون الصحف العربية التي اشتركوا فيها وساهموا في دعمها مادياً. في حديثه عن النخل، هذه الشجرة ذات القيمة الغذائية والروحية منذ آلاف السنين يتحدث د. الطابور عن ملمح مهم بالنسبة لأهل الإمارات ولا يزال إلى اليوم، ويذكر في هذا المقام (نخل بو عوانة) التي تسقى من فلج قديم يجري من منطقة خت في أقصى الجنوب الشرقي إلى موضعه الآن الذي يقع حسب رواية بعض العارفين على عمق أربعة أبواع في مياه البحر المطلة على مدينة رأس الخيمة، في هذا الموقع تقع نخل بو عوانة، حيث سمع المؤلف الكثير من كبار السن يذكرونها ويحددون موضعها في مياه البحر، ويقولون: توجد مبان وبيوت مندثرة ونخيل طويلة (عوانة) قد طمى البحر عليها ولم يبق من ذكرها إلا رواية الناس في رأس الخيمة وأحاديثهم التي تناقلوها عن الأجداد. يرتبط اسم دبي كما يؤكد د. الطابور في الأذهان بالتجارة والسياحة، وأنها مدينة عصرية حديثة، هذه المقولة صحيحة، لكن دبي مدينة تاريخية قبل أن تكون تجارية أو مقصداً للكثيرين للتجوال في أروقتها ومراكزها التجارية الفسيحة، دبي التاريخية بحسب د. الطابور هي التي تجذب الكثير من متذوقي الاصالة وفنون التراث. وفي هذا الإطار، يعرج الطابور على أصل تسمية المدينة بالاعتماد على مصادر موثقة، كما يستعرض تاريخ تأسيس المدينة، ويقول: «يرجع ظهور مدينة دبي الحديثة إلى عام 1833، عندما استطاع الشيخ مكتوم بن بطي أن يؤسس مجتمعاً ونواة للحكم بفضل ما توفرت لديه من حكمة وإرادة مكنته من زعامة المنطقة». يؤكد الدكتور عبد الله الطابور في كتابه على ظاهرة المقاهي الشعبية التي انتشرت قديماً في دولة الإمارات، وهو يعدد بعضاً من هذه المقاهي التي كانت عبارة عن منتديات أو ملتقيات للناس يأتون إليها إما لشرب (استكانة شاي سنقيني) أي شاي على الضوء، فالشاي على الضوء ألذ طعماً وأفضل نكهة، وكانت المقاهي تقدم (خبزاً بالمرق) أو (خبز قموس)، و(الدنقو) وهو النخي، و(الباجلة) الفول السوداني، كان هذا قديماً، وكان الشباب والرجال يتسامرون ويقضون وقت فراغهم في السهر بالمقاهي التي تنتشر في المدن. * وقعت الطموة سنة 1957، حيث ارتفعت أمواج المد البحري واندفع البحر ليطمي ويغرق بيوت آل علي في مدينة رأس الخيمة. * انتشرت في الأربعينيات بعض الأمراض المعدية، ما أدى إلى انتشار مرض الجدري. * العريبي من المناطق التي تنتشر فيها زراعة النخيل شرق مدينة رأس الخيمة. * يتميز الساحل الشرقي في الإمارات بقراه الجبلية التي تحتضنها الطبيعة.