أحدث الأخبار مع #المومياوات


الأنباء
منذ 15 ساعات
- علوم
- الأنباء
المتحف المصري بالتحرير يشهد فعالية علمية رائدة حول توظيف الذكاء الاصطناعي في صيانة وترميم المومياوات
القاهرة - هناء السيد في إطار الاحتفال بيوم المتاحف العالمي، استضاف المتحف المصري بالتحرير، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، فعالية علمية استثنائية بعنوان: «تطوير الذكاء الاصطناعي في الصيانة والترميم بالمتاحف: تركيزا على صيانة المومياوات». نظمت الفعالية بالتعاون مع المركز الأثري الإيطالي (CAI-IIC)، وإدارة ترميم المومياوات والبقايا البشرية بقطاع المشروعات، وهيئة الطاقة الذرية المصرية، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من مصر وإيطاليا. هدفت هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في دعم جهود الترميم والحفاظ على المومياوات والمقتنيات الأثرية، وذلك من خلال عرض أحدث التقنيات البحثية والأساليب التطبيقية في هذا المجال الحيوي، تأكيدا على التزام المتحف المصري بدوره العلمي والبحثي في صون التراث الثقافي المصري. وأكد د.علي عبدالحليم علي مدير عام المتحف، في كلمته الترحيبية أهمية تطوير أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة قطاع الترميم، خاصة فيما يتعلق بصيانة المومياوات والبقايا الآدمية، مشيدا بالتعاون العلمي المستمر مع الجانب الإيطالي. وشارك د.جوزيبي شيشيرى، المنسق العام لمركز الآثار بالمعهد الثقافي الإيطالي، بتقديم رؤية حول دور المركز في دعم مشاريع الترميم والحفظ المشترك، مؤكدا أن مثل هذه الفعاليات تمثل منصة فعالة لتبادل الخبرات وتطوير القدرات العلمية. كما ألقت جوليا دي نارديس، سكرتير أول السفارة الإيطالية بالقاهرة، كلمة أكدت فيها دعم بلادها للمبادرات التي تعزز من التعاون الثقافي والعلمي المشترك، فيما استعرض د. دومينيكو دي مارتينيز، الملحق العلمي بالسفارة، أهمية هذه الفعاليات في تبادل المعرفة وتعزيز الشراكات المستدامة بين المؤسسات البحثية المصرية والإيطالية. وتضمنت الفعالية سلسلة من المحاضرات العلمية، أبرزها مداخلة مسجلة للدكتور جويرينو بوفالينو، المستشار العلمي بوزارة الثقافة الإيطالية لشؤون الذكاء الاصطناعي والتراث، تحدث فيها عن الاتجاهات العالمية في توظيف الذكاء الاصطناعي لحماية التراث الثقافي. كما قدمت د.رانيا أحمد علي مديرة إدارة ترميم المومياوات بوزارة السياحة والآثار، عرضا تفصيليا حول التقنيات المتقدمة المعتمدة في صيانة المومياوات. وقدم د.حسن إبراهيم صالح، رئيس المركز القومي لبحوث الإشعاع بهيئة الطاقة الذرية، مداخلة علمية حول إمكانات الذكاء الاصطناعي في توثيق وتحليل المومياوات، مؤكدا أهمية تكامل التخصصات المختلفة لتحقيق نتائج فعالة ودقيقة. وشهدت الفعالية أيضا مشاركة الباحثين الإيطاليين د.دانييلي بورشيا ود.جورجيا كافيتشي، اللذين قدما رؤى متقدمة حول استخدام العلوم الرقمية الإنسانية في دراسة وتوثيق التماثيل المصرية ذات الطابع الإمبراطوري الروماني. واختتمت الجلسات بمحاضرة متميزة ألقتها شيماء رشدي مديرة مكتبة المتحف المصري، استعرضت خلالها مقتنيات نادرة من محفوظات المكتبة، أبرزها التوثيق العلمي المبكر للمومياوات الملكية، وتسليط الضوء على الأرشيف كمصدر أصيل لفهم التاريخ المتحفي.


الشرق الأوسط
منذ 16 ساعات
- علوم
- الشرق الأوسط
مصر لتوظيف الذكاء الاصطناعي في ترميم المومياوات الأثرية
تسعى مصر لتعزيز الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم جهود الترميم، والحفاظ على المومياوات، والمقتنيات الأثرية، ضمن فعالية علمية استضافها المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة)، تحت عنوان: «تطوير الذكاء الاصطناعي في الصيانة والترميم بالمتاحف: تركيزاً على صيانة المومياوات»، مع عرض أحدث التقنيات البحثية، والأساليب التطبيقية في هذا المجال، وتأتي الفعالية للتأكيد على الدورين العلمي والبحثي للمتحف في صون التراث الثقافي المصري. الفعالية التي نظمتها وزارة السياحة والآثار المصرية، بالتعاون مع المركز الأثري الإيطالي، وإدارة ترميم المومياوات والبقايا البشرية بقطاع المشروعات، وهيئة الطاقة الذرية المصرية، شارك فيها نخبة من الخبراء والباحثين من مصر، وإيطاليا. وأكدت على أهمية تطوير أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة قطاع الترميم، خاصة في ما يتعلق بصيانة المومياوات والبقايا الآدمية، وفق تصريحات صحافية للدكتور علي عبد الحليم علي، مدير المتحف، في بيان نشرته وزارة السياحة والآثار، الاثنين. جانب من معروضات المتحف المصري بالتحرير (وزارة السياحة والآثار) ويضم المتحف المصري في التحرير، الذي تم افتتاحه عام 1902، آثاراً مصرية تعود إلى فترة ما قبل الأسرات، وحتى العصرين اليوناني، والروماني، ومن بين معروضاته لوحة الملك «نعرمر» موحد مصر العليا والسفلى، ومجموعة من التماثيل والقطع الأثرية لملوك عصر بناة الأهرامات، فضلاً عن مجموعة كبيرة من مومياوات الحيوانات، وورق البردي، والتوابيت، والحلي من مختلف العصور المصرية. وتضمنت الفعالية سلسلة محاضرات علمية، من بينها مشاركة الدكتور جوزيبي شيشيرى، المنسق العام لمركز الآثار بالمعهد الثقافي الإيطالي، بتقديم رؤية حول دور المركز في دعم مشاريع الترميم والحفظ المشترك، ومداخلة مسجلة للدكتور جويرينو بوفالينو، المستشار العلمي بوزارة الثقافة الإيطالية لشؤون الذكاء الاصطناعي والتراث، تحدث فيها عن الاتجاهات العالمية في توظيف الذكاء الاصطناعي لحماية التراث الثقافي. فيما قدمت مديرة إدارة ترميم المومياوات في وزارة السياحة والآثار، الدكتورة رانيا أحمد علي، عرضاً تفصيلياً حول التقنيات المتقدمة المعتمدة في صيانة المومياوات. كما قدّم الدكتور حسن إبراهيم صالح، رئيس المركز القومي لبحوث الإشعاع بهيئة الطاقة الذرية، مداخلة علمية حول إمكانات الذكاء الاصطناعي في توثيق وتحليل المومياوات، مؤكداً أهمية تكامل التخصصات المختلفة لتحقيق نتائج فعّالة، ودقيقة. وحول استخدام العلوم الرقمية الإنسانية في دراسة وتوثيق التماثيل المصرية ذات الطابع الإمبراطوري الروماني، شارك الباحثان الإيطاليان الدكتور دانييلي بورشيا والدكتورة جورجيا كافيتشي، اللذان قدّما رؤى متقدمة في هذا الصدد. المتحف المصري في التحرير يقيم فعاليات حول صيانة وترميم الآثار وصناعة الألوان (وزارة السياحة والآثار) واستعرضت شيماء رشدي، مديرة مكتبة المتحف المصري، مقتنيات نادرة من محفوظات المكتبة، أبرزها التوثيق العلمي المبكر للمومياوات الملكية. ونظمت مصر في أبريل (نيسان) 2021 موكباً أسطورياً، بحسب وصف وزارة السياحة والآثار، لنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وعدّته التحرك الأخير لأعظم ملوك العالم القديم. وتضمنت الفعالية، التي أقيمت ضمن الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، معرضاً أرشيفياً بعنوان: «السجلات العلمية الأولى للمومياوات الملكية» احتوى تقارير أنثروبولوجية مبكرة أعدها قسم الأنثروبولوجيا بمتحف التاريخ الطبيعي بإشراف فريق بحثي فرنسي، تمثل إحدى المحاولات المنهجية الأولى لتوثيق وتحليل المومياوات الملكية باستخدام تقنيات الأنثروبولوجيا الفيزيائية. وتحت عنوان: «من العلامات الكتابية للنقوش الخطية... الكاتب والخط عبر العصور» نظّمت إدارة المعارض المؤقتة في المتحف المصري معرضاً أثرياً أُقيمت على هامشه ورشة عمل علمية حول تكنولوجيا تصنيع الألوان عند المصري القديم، قدمها الدكتور خالد سعد، المدير العام لآثار ما قبل التاريخ في وزارة السياحة والآثار.


اليوم السابع
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- اليوم السابع
المتحف النوعى الأهم لكشف أسرار التحنيط.. متحف التحنيط بالأقصر يحتفل بذكرى افتتاحه على كورنيش النيل.. افتتح عام 1997 بمواجهة جبل القرنة.. ويضم قطع تكشف خطوات عملية التحنيط ومومياوات وحيوانات أثرية.. صور
يحتفل متحف التحنيط على كورنيش النيل بمدينة الأقصر، اليوم الأربعاء، بذكرى مرور 28 عام على إفتتاحه، والذى يعتبر أحد أهم المتاحف النوعية المتخصصة فى مصر، والذى تم إنشاؤه فى يوم 7 مايو عام 1997م، حيث يقدم المتحف من خلال مقتنياته الفريدة تعريفًا شاملاً بعملية التحنيط بأكملها من خلال شرح الأهمية الدينية للتحنيط والطقوس المرتبطة به من عصر الدولة القديمة وحتى العصر المتأخر، كما يعرض المتحف مجموعة من الأوانى الكانوبية، والتوابيت المزينة بشكل متقن، وتمائم، وتماثيل المعبودات، واللوحات الجنائزية، وكذلك يعرض المتحف أيضًا عددًا من المومياوات البشرية ومجموعة من مومياوات الحيوانات مثل التماسيح، والقطط، والأسماك. وتم افتتاح متحف التحنيط عام 1997م بمدينة الأقصر "طيبة" شمال معبد الأقصر أسفل كورنيش النيل، مواجهاً جبال طيبة الغربية حيث عالم الموتى وغروب الشمس وعلى ضفاف النهر الخالد شريان الحياة ورمز البعث والخلود، وتبلغ مساحة المتحف حوالى 2035 متر مربع ويضم مبنى المتحف قاعة واحدة فقط قاعة العرض (متحف التحنيط)، التى أعطى اسمها للمبنى كله وتبلغ مساحتها حوالى 365 متر مربع، يكتنفها جو الغموض لتتماثل مع حجرة الدفن عند المصرى القديم من طريق صاعد إلى أضواء خافتة تعتمد على حزم ضوئية مركزة مباشرة على القطعة الأثرية لتظهر أدق تفاصيلها، وتنقسم القاعة إلى اللوحات الجدارية وهى عبارة عن لوحتان تعرضان خطوات التحنيط كما تلقيان الضوء على رحلة السبعون يوما من الوفاة حتى الدفن والمحاكمة ثم أخيرا منظر حقول الايارو (الجنة عند المصرى القديم). كما يضم المتحف المعروضات الأثرية وهى تكون سيناريو متكامل لعرض أدوات التحنيط و المومياوات والأوانى الكانوبية، والحيوانات المقدسة المحنطة ومواد التحنيط والتمائم المقدسة، والرحلة الجنائزية والأثاث الجنائزى وتمثال أنوبيس (ابن أوي) والتوابيت وأغطيتها. ويضم المتحف تسعة عشر خزانة مصممة طبقا لمعايير المجلس الدولى للمتاحف وتشبه خزانات المتحف البريطانى وتحتوى هذه الخزانات على 73 قطعة اثرية تم اختيارها من المتحف المصرى ما عدا التمساح المحنط فهو من معبد سوبك بكوم امبو، وجميع القطع الأثرية المعروضة بالمتحف ترجع إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية فى ما عدا قطعتين من العصر الحديث. كما يضم متحف التحنيط أكثر من 150 قطعة فرعونية قديمة من بينها "سرير التحنيط" المستخدم فى عملية التحنيط، والذى تم العثور عليه مكسورا لعدة أجزاء فى المقبرة رقم 63 بوادى الملوك، وتأتى هيئته عبارة عن 3 حمالات خشبية منفصلة ملفوفة بالكتان ومقدمة مزينة برأسى أسد، وكذلك الأدوات المستخدمة فى التحنيط وهى عبارة عن وسادتين استخدمتا فى عملية التحنيط وهما مصنوعتان من الكتان محشوتان بالريش، وأربعة آخرين عثر عليها حديثا فى المقبرة 63 بمنطقة وادى الملوك يرجعن لعصر الأسرة الثامنة عشر. وتشمل قائمة الأدوات الخاصة بالتحنيط المتواجدة بالمتحف ((الإزبيل لتفتيت المخ - الإسبتيولة والملعقة للتنظيف الداخلى - الموسى لعمل فتحة بالجانب الأيسر من البطن - المقص – الملقاط - المشرط لفصل واستئصال الأحشاء - الفراشاة للتنظيف الجاف الداخلى - المخرازة لترميم العظام عند الضرورة - الإبرة لخياطة البطن - ملح النطرون ونشارة الخشب الذى كان يستخدم كحشو مؤقت فى التجويف الصدرى والبطنى - بقايا دهون معطرة وبقايا مواد راتنجية على لفائف كتانية "فالراتنج هو إفراز المواد الهيدروكربونية من النبات ولا سيما الأشجار الصنوبرية" - راتنج من تابوت وراتنج من حفائر بإدفو - كيس به مواد حشو - تربنتينا وجدت فى أكياس بالتابوت - خليط من البيتومين والراتنج - قطعة من جسم محنط - وأخيرا قطعة من جلد قديم)). ومن أهم القطع الآثرية بالمتحف ما يلي:- (مومياء مساهرتى - الأوانى الكانوبية - مجموعة أدوات التحنيط - مومياء الكبش - غطاء مومياء لبادى آمون - تمثال أنوبيس نموذج لمركب جنائزى - تمثال الإلهة إيزيس - تمثال الإلهة نفتيس وغيرها من القطع النادرة والتاريخية). أدوات محنطة بالطريقة الفرعونية فى المتحف السرير المستخدم فى عملية التحنيط لدى الفراعنة المتحف يحتفل بمرور 28عاماً على إفتتاحه فى 1997 على مساحة 2000 متر المتحف يقدم مقتنيات فريدة تعرف العالم بعملية التحنيط كاملةً توابيت تستخدم فى عمليات التحنيط بالمتحف توابيت للمومياوات التى تم استخدامها فى عملية التحنيط جانب من أدوات التحنيط المستخدمة لدى القدماء كبش وقرد منحطين داخل المتحف مدخل متحف التحنيط بكورنيش الأقصر مومياء لتمساح داخل متحف التحنيط مومياء لقرد داخل متحف التحنيط


CNN عربية
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- CNN عربية
أسلوب تحنيط حيّر العلماء.. معلومات جديدة عن مومياء "القسيس المُجفف"
(CNN)-- لطالما كانت مجموعة من الرفات البشرية المحفوظة جيدًا بشكل غير عادي، والمُخزنة في سرداب كنيسة بقرية جبال الألب النائية، مصدرًا غنيًا للشائعات والتكهنات، إذ أشارت التقاليد المحلية إلى أن الجثة المحنطة، التي يُعتقد أنها لرجل دين من القرن الثامن عشر توفي بمرض مُعدٍ، وقد استُخرجت من قبر بعد سنوات قليلة من وفاته ونُقلت إلى سرداب كنيسة القديس توماس أم بلاسينشتاين، وهي كنيسة في قرية شمال نهر الدانوب في النمسا.وجذب الحفاظ المعجز على الجثة - مع سلامة الجلد والأنسجة - الحجاج في وقت مبكر لاعتقادهم أن البقايا قد تمنح خصائص علاجية. بعد قرون، كشف جسم على شكل كبسولة رُصد في فحص بالأشعة السينية للمومياء أن رجل الدين ربما لقي نهاية أكثر شرًا، مما يشير إلى أنه ربما يكون قد سُمم. والآن، يقدم فريق من العلماء رؤية جديدة للعديد من الأسئلة التي لم تُجب عليها بعد حول المومياء الغامضة، الملقبة بـ"القسيس المجفف بالهواء"، وتأتي هذه الاكتشافات بعد صدفة جاءت بسبب تسرب مياه في القبو ما أتاح فرصة غير متوقعة لإجراء تحليل علمي متطور على الجثة خلال عملية الترميم وإزالة المياه. قال أستاذ الطب في جامعة لودفيغ ماكسيميليانز في ميونيخ الألمانية، أندرياس نيرليش، الذي قاد البحث: "أخذنا المومياء لبضعة أشهر لفحصها من قبل فرقنا المتخصصة، وإجراء فحوصات بالأشعة المقطعية، وما إلى ذلك. في هذه الأثناء، كان لديهم الوقت الكافي للتجديد.. كان وضعًا مربحًا للجميع. لقد احتفظنا بالمومياء لفترة كافية لإجراء تحليل مثالي". ومن خلال التصوير المقطعي المحوسب، والتأريخ بالكربون المشع، والتحليل الكيميائي لعينات العظام والأنسجة، تمكن نيرليش وزملاؤه من تأكيد هوية المومياء وتحديد الطريقة الفريدة التي حُفظت بها الجثة لفترة طويلة، ونشر الباحثون نتائجهم في ورقة بحثية نُشرت، الجمعة، في مجلة "فرونتيرز إن ميديسين". وجاءت أكبر مفاجأة في الدراسة نتيجةً للتصوير المقطعي المحوسب: فقد وجد العلماء أن تجويف البطن والحوض في المومياء مليء بمواد مثل رقائق الخشب من أشجار التنوب والصنوبر، والكتان، والقنب، وأقمشة الكتان، بما في ذلك بعض الأقمشة المطرزة بدقة. وكشف تحليل السموم الإضافي عن آثار كلوريد الزنك وعناصر أخرى. وقال نيرليش: "كان الأمر غير متوقع حقًا لأن جدران الجسم كانت سليمة تمامًا". ولتفسير هذا التناقض الواضح، افترض الفريق أن المادة قد أُدخلت على الأرجح عبر المستقيم. ويعتقد الباحثون أن خليط المواد هو الذي حافظ على المومياء في حالتها الظاهرية المجففة بالهواء. وأضاف نيرليش: "لا بد أن الرقائق والقماش قد (احتجزا) الماء. ولا بد أن كلوريد الزنك كان له تأثير تجفيف وقلل من تكاثر البكتيريا في الأمعاء". ويختلف هذا النهج في التحنيط عن الطرق المعروفة المستخدمة في مصر القديمة والتي تتطلب فتح الجسم، حيث قال نيرليش إن التقنية التي شوهدت لدى رجل الدين لم تُذكر في الأدبيات العلمية من قبل، وأنه يعتقد أن هذه الطريقة، رغم عدم تسجيلها في أي كتب مدرسية من ذلك الوقت، ربما كانت تُستخدم على نطاق واسع في القرن الثامن عشر لحفظ الجثث لنقلها أو عرضها. وقال عالم الآثار ومحرر كتاب "كتاب المومياوات: مقدمة إلى عالم الموتى"، جينو كاسباري، إن ممارسات التحنيط كانت على الأرجح أكثر انتشارًا وتنوعًا في الماضي. وأضاف كاسباري أنه عند فحص المومياوات باستخدام تقنيات تحليل جديدة متعددة التخصصات، فإنها تُوفر مصدرًا أغنى لدراسة الماضي مقارنةً بالبقايا الهيكلية البحتة. كاسباري، الذي لم يشارك في البحث أضاف: "يمكننا اكتساب الكثير من المعرفة من البقايا المحنطة: وهذا يتراوح من دراسة الأمراض والعلاجات الطبية إلى تعاطي المخدرات والجوانب الثقافية مثل المواقف تجاه الموت والجسد". وفي حين أنه من الواضح أن "القسيس المجفف بالهواء" ليس مومياء طبيعية، إلا أن هناك حاجة إلى تحليل أكثر تفصيلاً للتأكيد بشكل قاطع على ما إذا كان كلوريد الزنك قد استُخدم لحفظ البقايا، كما قال ماركو ساماديلي، الباحث الأول في معهد دراسات المومياوات في يوراك للأبحاث، وهو معهد أبحاث خاص في بولزانو بإيطاليا، حيث يوجد أوتزي رجل الجليد. وأشار ساماديلي إلى أنه تم أيضًا اكتشاف كميات صغيرة من الزرنيخ، وهو عامل تحنيط معروف، في المومياء. حل لغز هوية المومياء وخلص الفريق إلى أن الجثة المحنطة تعود لفرانز زافير سيدلر فون روزنيغ، وهو أرستقراطي كان راهبًا قبل أن يصبح قسيسًا في رعية سانت توماس أم بلازنشتاين لمدة ست سنوات تقريبًا. توفي وهو يشغل هذا المنصب عام 1746 عن عمر يناهز 37 عامًا. وشاع بين السكان المحليين أن المومياء تعود لسيدلر، رغم عدم وجود دليل مكتوب على ذلك، وفقًا للدراسة. وحدد تأريخ الكربون المشع للعينة سنة وفاته بين عامي 1734 1780، وأشارت تحاليل الجثة إلى أن عمره عند الوفاة يتراوح بين 30 و50 عامًا، مع احتمالية تتراوح بين 35 و45 عامًا. وأشارت الدراسة إلى أن التواريخ في كلتا الحالتين تتوافق مع ما هو معروف عن نهاية سيدلر. وبالإضافة إلى ذلك، كشفت دراسة النظائر الكيميائية - وهي متغيرات من الكربون والنيتروجين تعكس البروتينات النباتية أو الحيوانية المستهلكة - من عينة عظمية مأخوذة من عمود المومياء الفقري عن نظام غذائي عالي الجودة يعتمد على الحبوب ونسبة كبيرة من اللحوم. وكتب مؤلفو الدراسة في ورقتهم البحثية: "هذا يتماشى تمامًا مع إمدادات الغذاء الريفية المتوقعة لقس أبرشية محلي"، مضيفين أن غياب الضغط على الهيكل العظمي يناسب حياة كاهن يفتقر إلى النشاط البدني الشاق. ومع ذلك، وجدت الدراسة أنه في أواخر حياة رجل الدين، ربما عانى من نقص في الغذاء، ربما بسبب حرب الخلافة النمساوية التي كانت تدور آنذاك. علماء يكشفون عن أسرار مومياء "المرأة الصارخة" المصرية.. فما هي؟