أحدث الأخبار مع #الميمان


مجلة رواد الأعمال
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- مجلة رواد الأعمال
بسمة الميمان.. رائدة سعودية في السياحة العالمية
تُعدّ بسمة الميمان؛ السعودية البارزة، شخصية رائدة في مجال السياحة الدولية. إذ تبوأت منصب المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الأمم المتحدة للسياحة. أضف إلى أنها سطّرت تاريخًا جديدًا في عام 2018، حين أصبحت أول امرأة خليجية تتقلد منصبًا قياديًا رفيعًا داخل هذه المنظمة الأممية المرموقة. من ناحية أخرى تتجلى ريادتها بشكلٍ أكثر وضوحًا في قيادتها للمكتب الإقليمي للمنظمة بالشرق الأوسط، الذي يقع في قلب العاصمة السعودية الرياض. والذي شهد افتتاحه الرسمي في مايو 2021م. في حين تضطلع بمسؤولياتها كمديرة للجان والمنظمات في إدارة التعاون الدولي، وتعني بسمة الميمان كذلك بملف العلاقة الوطيدة التي تربط المملكة العربية السعودية بمنظمة السياحة العالمية. بسمة الميمان تحتل بسمة الميمان مكانة رفيعة في المشهد السياحي الإقليمي والدولي. إذ تعد واحدة من أبرز الشخصيات النسائية التي ساهمت في تطوير هذا القطاع الحيوي. وهي جمعت بين مؤهلات علمية مرموقة وخبرة طويلة أهلتها لتكون صوتًا مؤثرًا في منظمة السياحة العالمية. فحصلت على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي واللغويات من جامعة الملك سعود. ثم نالت درجة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA) بمرتبة الشرف من جامعة الفيصل، بالشراكة مع جامعة أوكسفورد. ما منحها قاعدة معرفية متينة لخوض غمار القيادة في السياحة. من ناحية أخرى تمتد خبرتها العملية لأكثر من 17 عامًا قضتها في خدمة السياحة والتراث الوطني بالمملكة. ضمن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وساعدها ذلك على بناء شبكة واسعة من العلاقات المهنية. بالإضافة إلى تعزيز رؤيتها حول أهمية السياحة كأداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المملكة والمنطقة. قيادية سعودية في قطاع السياحة وبالانتقال إلى تجربتها القيادية تعد بسمة الميمان أول خليجية تتبوأ منصبًا رفيعًا في منظمة الأمم المتحدة للسياحة. إذ تشغل حاليًا منصب المديرة الإقليمية للشرق الأوسط في المنظمة. هذا الإنجاز غير المسبوق يعكس مدى التقدير العالمي لكفاءتها وقدرتها على تمثيل المنطقة والتأثير في مسارات السياسات السياحية الدولية. علاوة على ذلك لم تقتصر إنجازاتها على الجانب التنفيذي فقط، بل بادرت عام 2018 بتأسيس الأكاديمية العالمية للسياحة في السعودية، بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية؛ بهدف دعم التعليم والتدريب في قطاع السياحة المحلي، وتزويد الشباب بالمهارات اللازمة للمنافسة عالميًا. صوت نسائي ملهم وداعم للتغيير ومن اللافت أن بسمة الميمان لم تكتفِ بإسهاماتها المهنية بل اتخذت من موقعها منصة للدفاع عن قضايا المرأة وتمكينها في ميادين العمل والتطوير. فشكّلت نموذجًا يحتذى به للنساء الطموحات في المملكة والعالم العربي. وسعت عبر نشاطاتها إلى تسليط الضوء على أهمية إشراك المرأة في مسيرة التنمية الشاملة. كما تجسد؛ من خلال أعمالها، روح الإلهام والإصرار. إذ إنها باتت اليوم مرجعية نسوية في قطاع السياحة. ومصدرًا طموحًا للشباب السعودي والسعوديات الطامحات لدخول مجالات ريادية وقيادية. تكريمات عالمية وشهادات تقدير ونتيجة لمسيرتها الزاخرة حازت بسمة الميمان على عدة جوائز مرموقة. إذ تم اختيارها 'سفيرة للسياحة' من قِبل برنامج 'جوائز السفر العربية'؛ تقديرًا لجهودها في تعزيز مكانة السياحة العربية. وسعيها الدؤوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي. وفي السياق نفسه أدرجتها مجلة 'فوربس الشرق الأوسط' في المرتبة الثالثة عشرة ضمن قائمة أقوى 100 امرأة عربية لعام 2020. والمرتبة الخامسة عشرة ضمن أقوى 50 امرأة في الشرق الأوسط لعام 2022. واللافت في هذا الأمر أنها المرأة الوحيدة من قطاع السياحة في كلا التصنيفين؛ ما يؤكد ريادتها وتفرّدها في المجال. شهادة حية على طموح المرأة السعودية في النهاية تشكّل قصة نجاح بسمة الميمان شهادة حية على طموح المرأة السعودية وقدرتها على تولي أرفع المناصب القيادية في المحافل الدولية. فمن المحلية إلى العالمية سطّرت مسيرة مهنية ملهمة، زاوجت فيها بين العلم الغزير والخبرة العملية العميقة. لتصبح صوتًا مؤثرًا في منظمة الأمم المتحدة للسياحة ورمزًا للريادة النسائية في قطاع حيوي ومتنامٍ. وبالطبع فإن إسهاماتها القيّمة في تطوير السياحة المستدامة وتمكين الشباب، فضلًا عن دفاعها المستميت عن قضايا المرأة، تجعل منها نموذجًا يحتذى به ومصدر فخر للمملكة العربية السعودية والعالم العربي أجمع.


مجلة سيدتي
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
بسمة الميمان:مع الرؤية السعودية 2030 يشهد قطاع السياحة زيادة في مشاركة المرأة السعودية بنسبة 444%
يشهدُ قطاعُ السياحةِ في السعوديَّة، في ظلِّ رؤيةِ 2030، تحوُّلاتٍ نوعيَّةً كبرى، وحراكاً غير مسبوقٍ، جعلت منه أحدَ القطاعاتِ الواعدةِ التي تسهمُ في تنويعِ الاقتصادِ المحلي. وفي هذا الجانب، تُمثِّل بسمة الميمان صورةً مشرقةً لتمكينِ المرأةِ السعوديَّة في المشهدِ السياحي، إذ إنها من أبرزِ القياديَّاتِ والمؤثِّراتِ على خارطةِ السياحةِ العالميَّة نظير الدورِ المحوري الذي لعبته في تأسيسِ السياحةِ ببلادها، إضافةً إلى نشاطها الإقليمي والعالمي من خلال منصبها المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الأمم المتحدة للسياحة. هي قِصَّةٌ لطموحِ امرأةٍ، تؤمنُ بالتغيير، وتُحلِّق عالمياً بهويَّتها السعوديَّة بكلِّ ثقةٍ وشغفٍ واعتزازٍ، نرصدها في حوارنا معها. عتاب نور Etab Nour تصوير | مي الحربي Mai AlHarbi بسمة الميمان: السعوديَّة أكبرُ متحفٍ مفتوحٍ في العالم خبرتُكِ الممتدَّةُ لأكثر من 17 عاماً في السياحةِ السعوديَّة، مهَّدت لالتحاقكِ بمنظَّمةِ السياحةِ العالميَّة عامَ 2018، حدِّثينا عن مهامكِ فيها، وكيف تُمثِّلين بلدكِ؟ من المهامِ التي تولَّيتها خلال عملي في السياحةِ السعوديَّة عندما كانت تحت مسمَّى الهيئةِ العليا للسياحة رصدُ التجاربِ الدوليَّة في القطاع، ووضعُ التشريعاتِ السياحيَّةِ العالميَّة. كنت ضابطَ الاتِّصال، والمرأةَ الوحيدةَ التي تُمثِّل السعوديَّة وإقليمَ الشرق الأوسط في مجالسِ إدارةٍ ولجانٍ دوليَّةٍ، والمسؤولَ الوحيدَ دون مرتبةِ وزيرٍ، وأسهمتُ في تأسيسِ لجنةٍ دوليَّةٍ للماليَّةِ والميزانيَّة مع عددٍ من الدول، ثم كان السعي لانضمامِ السعوديَّة إلى منظَّمةِ السياحةِ العالميَّة بحكمِ أنها دولةٌ مؤسِّسةٌ للأممِ المتَّحدة. ولم تكن المنظَّمةُ آنذاك تابعةً للأممِ المتَّحدة أسوةً بالوكالاتِ المتخصِّصةِ الأخرى، وقد أخذنا على عاتقنا دعوةَ بقيَّةِ الدولِ الأعضاءِ في مجلس التعاون للانضمامِ، أو إعادةِ الانضمام، إضافةً إلى العملِ على إدراجِ اللغةِ العربيَّة بوصفها لغةً رسميَّةً في الأممِ المتَّحدة. عقب انضمامي إليها، أسهمتُ في تأسيسِ لجانٍ دوليَّةٍ بمنظَّمةِ السياحةِ العالميَّة، وأصبحت اليوم مديرةً إقليميَّةً لمنطقةِ الشرق الأوسط، وأمثِّلُ فيها مصالحَ الدولِ الأعضاء. كذلك أسهمتُ في تأسيسِ العلاقاتِ السعوديَّة الإسبانيَّة في مجالِ السياحةِ والآثارِ والتراثِ العمراني بوصفها الدولةَ المستضيفةَ للمنظَّمة، ومن الدولِ القليلةِ التي وقَّعت مع السعوديَّة على جميعِ الاتفاقيَّاتِ في كلِّ المجالات. بعدها، قضيتُ أعواماً في العملِ بالمفاوضاتِ، وصياغةِ قراراتٍ دوليَّةٍ مع دولٍ أخرى. الاستثمار السياحي أنتِ اليوم واحدةٌ من أهمِّ خبراءِ السياحةِ في العالم، ما نصيحتُكِ للراغبين في الاستثمارِ بالقطاع، خاصَّةً بعد استثمار السعوديَّة نحو 500 مليار دولارٍ فيه؟ الاستثمارُ في المجالِ السياحي بابٌ واسعٌ، وعليه يمكن نقلُ كثيرٍ من التجاربِ والمشروعاتِ الدوليَّة واستضافتها. بالنسبةِ إلى منطقةِ الشرق الأوسط الزاخرةِ بالثقافاتِ، والتنوُّعِ الجغرافي، والإمكاناتِ الاقتصاديَّة، أتمنَّى ألَّا تكون المشروعاتُ السياحيَّةُ فيها مستنسخةً. التجربةُ التي أعيشها بمنتجعٍ في عسير، تختلفُ تماماً عن التجربةِ التي أعيشها في البتراء، والأقصر، وصلالة. التنوُّعُ الثقافي والجغرافي، يتيحُ لهذه المشروعاتِ أن تُقدِّم للسائحِ تجربةً مميَّزةً، لا يمكن أن يحصلَ عليها في مكانٍ آخر. اليوم، معاييرنا في الفندقةِ والإيواء، باتت مرتفعةً، ولا نجدها في أكبرِ الدول، ومن الممكنِ أن تصبحَ معاييرَ دوليَّةً، وأن نشهدَ توسُّعاً في العلاماتِ التجاريَّة، وأن يكون بيننا تكاملٌ، لا سيما مع إنشاءِ هيئةٍ معنيَّةٍ بالسياحةِ والسفر، تضعُ هذه المعايير والأطر بشكلٍ مناسبٍ، وتكون مرجعيَّةً لها. أيضاً، من المهمِّ جداً للسياحةِ الاهتمامُ بقطاعِ النقل، وسعيدةٌ بوجودِ توسُّعٍ في مجالِ شركاتِ الطيران، وهو ما سيخلقُ تنافساً جيِّداً، وسيطرحُ خياراتٍ كبيرةً للسيَّاح، وسينعكسُ إيجاباً على اقتصادِ البلاد. كيف تنظرين لمستقبلِ السياحةِ في السعوديَّة في ظلِّ استعداداتها لاستضافةِ فعاليَّاتٍ كبرى مثل إكسبو 2030، وكأسِ العالمِ 2034؟ السعوديَّة أكبرُ متحفٍ مفتوحٍ في العالم، وكلُّ الحفريَّاتِ وأعمالِ التنقيب، تثبتُ أن أقدمَ الحضاراتِ، بدأت منها. كذلك، من المتوارثِ كرمُ السعوديين، وترحيبهم بالحجَّاجِ والمعتمرين من كافةِ الجنسيَّات، إلى جانبِ امتلاكِ بلادنا موقعاً استراتيجياً مميَّزاً في قلبِ العالم، إذ يحتاجُ 80% من سكَّانِ الكرةِ الأرضيَّة إلى ستِّ ساعاتٍ فقط للوصولِ إلى السعوديَّة، التي أصبحت متاحةً للزيارةِ لحضورِ الأحداثِ الرياضيَّة، والفعاليَّاتِ الكبرى، والتمتُّعِ بجمالِ البلاد في كلِّ فصولِ العام، إضافةً إلى الخدماتِ المقدَّمةِ بجودةٍ عاليةٍ، وهو ما حقَّق زيادةً في عددِ السيَّاح، فاقَ كلَّ الإحصاءات التي كان من المتوقَّعِ تحقيقها عامَ 2030، ومستقبلاً ستكون هناك زيادةٌ كبيرةٌ في أعدادِ السيَّاح. في الشرقِ الأوسط لدينا أنماطٌ سياحيَّةٌ عدة، بدأت تأخذُ توجُّهاتٍ جديدةً، وبشكلٍ خاصٍّ بعد جائحةِ كورونا، من ذلك سياحةُ الاستشفاءِ والعلاج التي تمَّ الإعلانُ عنها خلال انعقادِ أعمالِ اللجنةِ الإقليميَّةِ للشرق الأوسط بـ «البحر الميت» في الأردن. في الاجتماع، تمَّ اختيارُ الأردن المرجعَ الإقليمي لهذا النمطِ السياحي بحكمِ خبرته في المجال، وأتوقَّعُ أن تكون منطقةُ عسير على رأسِ خارطةِ سياحةِ الاستشفاءِ والعلاج، ليس فقط في الشرقِ الأوسط، بل وعلى مستوى العالمِ أيضاً في الأعوامِ المقبلةِ بفضل ما تتمتَّعُ به من طبيعةٍ جغرافيَّةٍ ساحرةٍ، وإمكاناتٍ أخرى. كذلك، عندما تُذكَرُ الدرعيَّة اليوم، فإن اسمها يُربَطُ بالجودةِ، والفخامةِ، وصنعِ القرار، واحتضانِ علاماتٍ تجاريَّةٍ فاخرةٍ على مستوى العالم، هذا إلى جانبِ موقعها التاريخي. في الفترةِ الأخيرة، ركَّزنا أيضاً على السياحةِ الرياضيَّة، وعقدنا أوَّلَ مؤتمرٍ مصاحبٍ للجنةِ الإقليميَّة بالشرقِ الأوسط في الدوحة بعد النجاحِ الذي حقَّقته قطر في استضافةِ المونديال. السياحةُ عالمٌ جميلٌ، والسلاحُ الوحيدُ المتبقي من أدواتِ السلامِ في العالم، لذا يجبُ المحافظةُ عليها، وتقعُ على عاتقِ الإعلامِ السياحي مسؤوليَّةُ نقلِ تلك التجاربِ للعالم. يمكنك أيضًا التعرف على تحديات وجوائز ما أبرزُ التحدِّياتِ التي ما زالت تواجه قطاعَ السفرِ والسياحةِ في منطقةِ الشرق الأوسط؟ رحلتي بوصفي مسؤولةً دوليَّةً، كانت مملوءةً بالتحدِّياتِ، منها الفترةُ العصيبةُ لجائحةِ كورونا التي مرَّت على جميعِ القطاعات، خاصَّةً السياحة. في تلك الفترةِ، تعاونت المنظَّمةُ مع الحكوماتِ في المنطقة، ما أسهمَ في تعافي إقليمِ الشرق الأوسط بمستوياتٍ، هي الأعلى في العالم، وتُوِّج ذلك بحصولي على تكريمٍ بمنحي لقبَ سفيرةِ السياحةِ والسفر نظيرَ العملِ مع الحكوماتِ وقتها، وإعادةِ صياغةِ السياساتِ العامَّةِ في السياحةِ بدولِ المنطقة. الحمد لله، أنا أوَّلُ شخصيةٍ عربيَّةٍ، تنالُ هذا التصنيف بعد رئيسِ مجلسِ إدارةِ السفر والسياحة العالمي. أيضاً، من التحدِّياتِ التي ما زالت تُواجهها منطقةُ الشرق الأوسط التحدِّياتُ الجيوسياسيَّة، وغيابُ المقوِّمِ الأمني المهمِّ باستثناءِ دولِ مجلسِ التعاون التي تتمتَّعُ بمقوِّمٍ أمني مرتفعٍ. ماذا يعني لكِ حصولكِ على لقبِ سفيرةِ السياحة ضمن جوائزِ السفر العربيَّة، ووجودكِ في قوائمِ فوربس العالميَّة؟ منذ عامِ 2020، وأنا ضمن قوائمِ فوربس لسيِّداتِ الأعمال، والوحيدةُ من قطاعِ السياحة. كذلك تمَّ اختياري ضمن قوائمِ الرؤساءِ التنفيذيين مرَّاتٍ عدة، وحصلتُ على شهاداتٍ أخرى. أمَّا عن أكبر تكريمٍ، فكان من مبادرةِ «ناشيونال جيوغرافيك التعليميَّة» بإدراجِ اسمي مع عددٍ من الشخصيَّاتِ من المنطقةِ في منهجِ اللغةِ العربيَّة ، وهو ما أعدُّه أكبر تقديرٍ في مسيرتي، إذ يمكن أن يستمرَّ تأثيره في الأجيالِ لأعوامٍ طويلةٍ. لم يسبق أن تولَّت امرأةٌ رئاسةَ منظَّمةِ السياحةِ العالميَّة، هل يمكن أن تكوني مستقبلاً أوَّلَ امرأةٍ تتولَّى هذا المنصب؟ عملي اليوم، هو امتدادٌ لما بدأتُ به، وما اكتسبتُه من خبرةٍ في المنظَّماتِ الدوليَّة، خاصَّةً في منظَّمةِ السياحةِ العالميَّة. لا يهمُّني الحصولُ على اللقبِ، أو أن أكون أوَّلَ امرأةٍ تنالُ المنصب، ما يهمُّني إذا تولَّيتُ أي منصبٍ، أن أقومَ بتأديته على أكملِ وجهٍ. الإنسانُ دائماً يطمحُ للأفضل، وأنا والحمد لله، حقَّقتُ الرقمَ الأوَّلَ في إنجازٍ، يُحسَبُ لبلدي، وهو أوَّلُ شخصيَّةٍ على مستوى الرجالِ والنساءِ من دولِ مجلسِ التعاون ، تتقلَّدُ منصباً قيادياً في منظَّمةِ السياحةِ العالميَّة، وأيضاً أوَّلُ امرأةٍ، تقودُ الإقليم، وأوَّلُ سعودي يتمُّ اختياره مديرَ إقليمٍ على نظامِ الأممِ المتَّحدة، وما زلتُ المسلمةَ الوحيدةَ من المديرين التنفيذيين والقياداتِ في الأمانةِ العامَّة.هذه إنجازاتٌ ما كانت لتتحقَّق دون رعايةِ واهتمامِ الدولة بتطويرِ الموظَّفين والموظَّفاتِ في القطاعاتِ العامَّةِ والخاصَّة، وتهيئةِ الفرص، والاهتمامِ بجودةِ العمل. تُشعِرُني بمسؤوليَّةٍ عظيمةٍ، وبالامتنانِ لبلدي، وتُشعِرُني بثقةٍ كبيرةٍ من وزراءِ السياحةِ في دولِ الشرق الأوسط بوصفي مسؤولةً، أمثِّلُهم، وأمثِّلُ بلدي السعوديَّة. ما رأيك بالتعرف على المرأة السعودية تشيرُ الإحصاءاتُ إلى أن حضورَ المرأةِ السعوديَّة في قطاعِ السياحة، يُشكِّلُ 444%، ما سرُّ هذا الحضورِ اللافتِ للسعوديَّاتِ في المشهدِ السياحي؟ هناك زيادةٌ كبيرةٌ في مشاركةِ المرأةِ السعوديَّة في قطاعِ السياحة. أحدُ التقاريرِ السابقة، كشفَ عن أن نسبةَ مشاركةِ المرأةِ في الشرق الأوسط في قطاعِ السياحة ، أقلُّ من 9%، فيما أظهرت النسبةُ الأخيرةُ التي وصلت للمنظَّمة، أن مشاركةَ النساءِ في السياحة، منهن المرأةُ السعوديَّة، بلغت 444%! وهذه نسبةٌ عاليةٌ جداً، وتحقَّقت في فترةٍ وجيزةٍ جداً، وفي مرحلةٍ، كان العالمُ يعاني فيها من حالةِ طوارئ صحيَّةٍ، ويعودُ ذلك لارتفاعِ نسبةِ الوعي، والتمكين، وطرحِ فرصِ العمل، فأصبح لدينا اليوم مديراتُ فنادقَ، ومستثمراتٌ في السياحة، وموظَّفاتٌ في المشروعاتِ السياحيَّة الكبرى. ما تأثيرُ منصبكِ وسفريَّاتكِ في حياتكِ الشخصيَّة، وممارستكِ هواياتكِ؟ لا أستطيعُ أن أقولَ إنني أمارسُ حياتي بشكلٍ طبيعي. أنا، والسفرُ وجهان لعملةٍ واحدةٍ. منذ طفولتي، وأنا في حالةِ سفرٍ دائمٍ بسبب طبيعةِ عملِ والدي، رحمه الله، إذ كان ملحقاً عسكرياً، ثم عملي لاحقاً في منظَّمةِ السياحةِ العالميَّة. أذكرُ ذات مرَّةٍ أنني كنت أشرحُ لأحدِ الأجانبِ عن العقيلات، وأنهم سفراءُ الجزيرةِ العربيَّة للدولِ التي كانوا ينتقلون لها، وشهداءُ على وجودِ ممارساتٍ من الناحيةِ الدبلوماسيَّة والاقتصاديَّة، فكان ردُّه: هذا يعني أنكِ عقيليَّةٌ، لكنْ من العصرِ الحديث. ما الدورُ الذي لعبه والداك في تشكيلِ شخصيَّتكِ، وانضمامكِ للأممِ المتَّحدة؟ في طفولتي، كنت ملازمةً لوالدتي، التي كانت قارئةً من الطرازِ الأوَّلِ، ومثقَّفةً بشكلٍ لافتٍ. تزوَّجت من والدي، وانتقلت معه إلى أمريكا، وهناك أكملت دراستها، وتعرَّفت على ثقافاتٍ مختلفةٍ. كانت تُحدِّثني عن العالمِ، وقادةِ الدول، والعاداتِ. في احتفالاتنا أنا وإخوتي بالمدرسةِ الأمريكيَّة في باكستان، وسطَ حضورِ بنظير بوتو ونواز شريف، كانت أمي تحرصُ على أن أعرِّفَ بنفسي بابنةِ الملحقِ العسكري السعودي، وقد تشاركنا بعملِ جناحٍ للسعوديَّة هناك، لتعزيزِ وجودنا في المدرسة، والتعريفِ بهويَّتنا وثقافتنا. في سفرياتنا، كان والدي ووالدتي يحرصان على أن نزورَ المتاحفَ، ومعالمَ المدنِ، ونطَّلع على العاداتِ، فانعكسَ ذلك على شخصيَّتي وإخوتي، وبعد التحاقي بالعمل، كان والدي رفيقي في كلِّ رحلاتي، ولطالما أعطاني نبذةً عن أي دولةٍ أتوجَّه إليها من حيث تاريخها، والوضعِ السياسي فيها، والحزبِ الحاكم، وغير ذلك. أحرصُ على حملِ هدايا التمرِ، وعطورِ العودِ من شركةٍ سعوديَّةٍ. يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال


الاقتصادية
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- الاقتصادية
"نسك" لـ "الاقتصادية": 400 مرشد سياحي في المنصة وغالبية مستخدميها من الخارج
تتضمن منصة نسك التابعة لوزارة الحج والعمرة، 80 برنامجا سياحيا يقدمها 400 مرشد سياحي مرخص ومعتمد في السعودية بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" المدير التنفيذي للمنصة أحمد الميمان. الميمان بين، أن هناك أكثر من 100 خدمة في المنصة لضيوف الرحمن، سواء من إصدار التصاريح، أو حجز الطيران والفنادق، وقطار الحرمين، وشراء مستلزمات الحج والعمرة، وعديد من الخدمات الإثرائية مثل البرامج والجولات السياحية. أشار إلى أن عدد مستخدمي منصة "نسك"، بلغ 18 مليون مستخدم من حول العالم، 90% من المستخدمين من خارج السعودية، حيث كانت باكستان ومصر والهند وماليزيا وإندونيسيا، أعلى الدول استخداما للمنصة "نسك" تعد أول منصة رسمية تابعة لوزارة الحج والعمرة، تتيح للمسافرين من جميع أنحاء العالم تنظيم وتخطيط جميع تفاصيل زيارة السعودية بسهولة، بدءا من التقدم بطلب الحصول على تأشيرة إلكترونية، إلى حجز الفنادق والرحلات الجوية. مدير المنصة، أوضح بأنه تم تمكين 13 براندا محليا و 10 عالمية في سوق "نسك، وإضافة 40 منتجا من مستلزمات العمرة، كالإحرام والمستلزمات الصحية وغيرها من الهدايا التذكارية. من جهته أوضح لـ "الاقتصادية" مدير إدارة تطوير برامج العمرة في وزارة الحج والعمرة سلطان عبد الرحمن، بأن هناك برنامج حديث للمعتمرين يخص الأفراد القادمين من الخارج وهو برنامج (العمرة المباشرة)، ويعدّ أحد الركائز الأساسية في الوزارة لتقديم خدمة مميزة للمعتمرين من خارج السعودية. عبدالرحمن نوه، أن هذا البرنامج هو ضمان لإثراء تجربة الزائر لتأدية النسك، حيث يتلقى المعتمر الرحلة الروحانية الكاملة وربطها بعدة مدن في السعودية إلى جانب مكة المكرمة، ويستهدف هذا البرنامج عن جودة الخدمات المقدمة وسبل الراحة والسعي إلى التحسين المستمر في جودة الخدمات، مبينا أن المستخدمين لبرنامج العمرة المباشرة للأفراد، من 126 دولة أغلبها من أوروبا وأمريكا وأستراليا.


الصباح العربي
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- الصباح العربي
السياحة العالمية: الكويت من صناع القرار على خريطة السياحة العالمية
- الميمان: خطوات كبيرة مهمة تتخذها الكويت لتطوير القطاع السياحي - التنظيم الاستثنائي لبطولة «خليجي 26» ساهم برفع سقف الاستضافة.. ونسبة إشغال الفنادق تجاوزت الـ 99 في المئة قالت مدير الإدارة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية بسمة الميمان اليوم الأربعاء، إن فوز دولة الكويت برئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بالمنظمة يجعلها من «صناع القرار على خريطة السياحة العالمية». وفي تصريح أدلت به لوكالة الانباء الكويتية بعد فوز الكويت بالإجماع برئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمدة عامين قابلة للتجديد وذلك في الاجتماع الـ51 للجنة الإقليمية الذي انعقد في العاصمة القطرية الأسبوع الماضي، أضافت الميمان أن تلك هي «المرة الأولى» في تاريخ المنظمة التي تفوز فيها الكويت برئاسة اللجنة، لافتة إلى أنها ستضع في الفترة المقبلة سياسات السياحة للمنطقة والتي سيترتب عليها لاحقا توصيات دولية تعرض على الأقاليم الأخرى (وهي خمسة أقاليم إلى جانب منطقة الشرق الأوسط) في المجلس التنفيذي والجمعية العامة. وذكرت أن دولة الكويت وهي عضو مؤسس في المنظمة «تحظى اليوم بثقة دول إقليم الشرق الأوسط بالإجماع وتترأس لجنته الإقليمية وهو ما يجعلها من صناع القرار على خريطة السياحة العالمية». وسلطت الضوء على الخطوات «الكبيرة المهمة» التي تتخذها الكويت لتطوير القطاع السياحي وتعزيزه، معتبرة أن ذلك يدل على تركيز الكويت على القطاع الواعد الذي قد يكون القطاع المكمل للقطاع النفطي في الدول النفطية. وقالت إنها حظيت بزيارة الكويت مرتين اطلعت خلالها على الخطط الواعدة لتنمية السياحة، لافتة إلى «التنظيم الاستثنائي» لبطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) الأخيرة والذي ساهم برفع سقف الاستضافة وعاد بالفائدة على جميع المرافق السياحية والجهات العاملة في القطاع في وقت تجاوزت نسبة إشغال الفنادق الـ 99 في المئة.


الرأي
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- الرأي
«السياحة العالمية»: الكويت من صناع القرار على خريطة السياحة العالمية
- الميمان: خطوات كبيرة مهمة تتخذها الكويت لتطوير القطاع السياحي - التنظيم الاستثنائي لبطولة «خليجي 26» ساهم برفع سقف الاستضافة.. ونسبة إشغال الفنادق تجاوزت الـ 99 في المئة قالت مدير الإدارة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية بسمة الميمان اليوم الأربعاء، إن فوز دولة الكويت برئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بالمنظمة يجعلها من «صناع القرار على خريطة السياحة العالمية». وفي تصريح أدلت به لوكالة الانباء الكويتية بعد فوز الكويت بالإجماع برئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمدة عامين قابلة للتجديد وذلك في الاجتماع الـ51 للجنة الإقليمية الذي انعقد في العاصمة القطرية الأسبوع الماضي، أضافت الميمان أن تلك هي «المرة الأولى» في تاريخ المنظمة التي تفوز فيها الكويت برئاسة اللجنة، لافتة إلى أنها ستضع في الفترة المقبلة سياسات السياحة للمنطقة والتي سيترتب عليها لاحقا توصيات دولية تعرض على الأقاليم الأخرى (وهي خمسة أقاليم إلى جانب منطقة الشرق الأوسط) في المجلس التنفيذي والجمعية العامة. وذكرت أن دولة الكويت وهي عضو مؤسس في المنظمة «تحظى اليوم بثقة دول إقليم الشرق الأوسط بالإجماع وتترأس لجنته الإقليمية وهو ما يجعلها من صناع القرار على خريطة السياحة العالمية». وسلطت الضوء على الخطوات «الكبيرة المهمة» التي تتخذها الكويت لتطوير القطاع السياحي وتعزيزه، معتبرة أن ذلك يدل على تركيز الكويت على القطاع الواعد الذي قد يكون القطاع المكمل للقطاع النفطي في الدول النفطية. وقالت إنها حظيت بزيارة الكويت مرتين اطلعت خلالها على الخطط الواعدة لتنمية السياحة، لافتة إلى «التنظيم الاستثنائي» لبطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) الأخيرة والذي ساهم برفع سقف الاستضافة وعاد بالفائدة على جميع المرافق السياحية والجهات العاملة في القطاع في وقت تجاوزت نسبة إشغال الفنادق الـ 99 في المئة.