#أحدث الأخبار مع #النعمانبنالمنذِرِصحيفة الشرقمنذ 3 أياممنوعاتصحيفة الشرقأيها الجار توقف!1398 A+ A- تمضي الأخلاق بنا في مساحات الحياة في أجمل صورها، فهذا من منح الله تعالى وعطاياه التي لا تنتهي، وإذا فتح لك هذا فأنت على خير، وقد جعلها معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم هي البر في مساحات الحياة «البرُّ حُسنُ الخُلق»، وللإمام ابن القيم رحمه الله شذرة قيمة في هذا الباب حين قال «الدين كله خلق، فمن سبقك في الخلق فقد سبقك في الدين». فمن هذه المساحة الجميلة من الأخلاق منزلة الجار وكل ما يتعلق بالجوار، وما أجمل الجوار حين يحسن الجار لجاره! ويا لجمال حين نأتي ما وجهتنا به الشريعة من إرشادات وتوجيهات ونأتي بها ممارسة وتطبيقاً في مساحات حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، «مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ»، «وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ». واشوقاه لمساحات وجماليات حفظ الجوار وما أكثرها!. إنه الجار! وإن للجار لمكانة ومنزلة! وإن للجار حرمة. وإن إيذاء الجار لهو أمر مستهجن وصورة قبيحة يرسمها كل من يؤذي جاره بأي شكل من الأشكال. جاء عن النعمان بن المنذِرِ أنه سأل الصَّقعَبَ بن عمرو النَّهديّ من حُكماءِ العرب: ما الدَّاءُ العَياءُ-أي الصعب لا دواء له، -كأنه أعيا على الأطباء-؟ فقال: «جارُ السُّوءِ الذي إن قاوَلْتَه بهَتَك-أي كذب عليك-، وإن غِبتَ عنه سَبَعَك-أي شتمك وعابك وانتقصك ووقع فيك بالقول القبيح-». أمر الجار المؤذي صعب، حتى الأطباء عجزوا عن علاجه ومداوته. فلا نعرف سوء كسوء جار لجيرانه، جار النكد والإيذاء والضياع والفوضى. فكيف السبيل؟ فكل أذى يحدثه الجار لجيرانه ينفي عنه كمال الإيمان، ويُنقِص من إيمانه بقدر هذا الأذى للجار، قال النبي صلى الله عليه وسلم «وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ». قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: «الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَه» أي: غوائلَه وشرَّه وظُلمَه. فكم من جارٍ ترك منزله والمنطقة التي يقيم فيها بسبب إيذاء جاره له!. وكم من جار باع منزله بثمن بخسٍ هارباً من جاره المزعج بما تحمله هذه الكلمة من مشاهد الإزعاج!. وكم من جارٍ كان سبباً لحزن ونكد وهم لجاره!. والله المستعان!. ومن أسوأ الأخلاق أن يكون الإنسان أنانياً ومتلبساً بهذه الصفة الذميمة، لا يهمه من حوله من الجيران ويردد ويقول لا يعنيني أمر الجيران. ويأتي ما يريد من صور مزعجة ولو على حساب راحة الجيران. ألا يعلم هذا الجار أن في البيوت كبار القدر وأطفال ومرضى، ومن يريد النوم أتى من بعد عمل شاقٍ وسهر في عمله. ألا يعلم هذا الجار وغيره أنه أزعج من حوله من الجيران بفرحته أياً كان صور هذه الفرحة في ساعة متأخرة من الليل، وقبيل أذان الفجر. وقد جاء عن الإمام ابن عبد البر رحمه الله أنه قال: كَدَرُ العَيشِ في ثلاثٍ-وذكر منها «الجارِ السُّوءِ». ألا ما أقبحه من كدر! نقول لك أيها الجار افرح كما تريد وبالطريقة التي تريدها، ولكن من غير إزعاج وضجيج خارج عن المألوف والأدب والعادات والتقاليد التي تعارف عليها المجتمع، اجعل فرحتك وفرحة ممن معك في محيطك المنزلي فلا ترفع أصوات مكبرات الصوت إلى الخارج بصورة مزعجة في غاية الإزعاج! ونرجو من جهة الاختصاص بتفعيل قانون عقوبة إزعاج الجار الصادر2004 رقم (11) وإلقاء الضوء عليه سواءً في القنوات الفضائية أومن خلال منصات التواصل الاجتماعي، وإرشاد فئات المجتمع به. ومضة قال لقمان الحكيم لابنه «يا بُنَيَّ حَمَلْتُ الجَنْدَلَ-أي الحجارة- والحديدَ، فلم أرَ شيئًا أثقَلَ من جارِ سُوءٍ». ألا ما أقبح هذا الوصف لجار السوء والنكد والإزعاج! فيا أيها الجار توقف وارسم صوراً من المباهج مع جيرانك!. مساحة إعلانية
صحيفة الشرقمنذ 3 أياممنوعاتصحيفة الشرقأيها الجار توقف!1398 A+ A- تمضي الأخلاق بنا في مساحات الحياة في أجمل صورها، فهذا من منح الله تعالى وعطاياه التي لا تنتهي، وإذا فتح لك هذا فأنت على خير، وقد جعلها معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم هي البر في مساحات الحياة «البرُّ حُسنُ الخُلق»، وللإمام ابن القيم رحمه الله شذرة قيمة في هذا الباب حين قال «الدين كله خلق، فمن سبقك في الخلق فقد سبقك في الدين». فمن هذه المساحة الجميلة من الأخلاق منزلة الجار وكل ما يتعلق بالجوار، وما أجمل الجوار حين يحسن الجار لجاره! ويا لجمال حين نأتي ما وجهتنا به الشريعة من إرشادات وتوجيهات ونأتي بها ممارسة وتطبيقاً في مساحات حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، «مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ»، «وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ». واشوقاه لمساحات وجماليات حفظ الجوار وما أكثرها!. إنه الجار! وإن للجار لمكانة ومنزلة! وإن للجار حرمة. وإن إيذاء الجار لهو أمر مستهجن وصورة قبيحة يرسمها كل من يؤذي جاره بأي شكل من الأشكال. جاء عن النعمان بن المنذِرِ أنه سأل الصَّقعَبَ بن عمرو النَّهديّ من حُكماءِ العرب: ما الدَّاءُ العَياءُ-أي الصعب لا دواء له، -كأنه أعيا على الأطباء-؟ فقال: «جارُ السُّوءِ الذي إن قاوَلْتَه بهَتَك-أي كذب عليك-، وإن غِبتَ عنه سَبَعَك-أي شتمك وعابك وانتقصك ووقع فيك بالقول القبيح-». أمر الجار المؤذي صعب، حتى الأطباء عجزوا عن علاجه ومداوته. فلا نعرف سوء كسوء جار لجيرانه، جار النكد والإيذاء والضياع والفوضى. فكيف السبيل؟ فكل أذى يحدثه الجار لجيرانه ينفي عنه كمال الإيمان، ويُنقِص من إيمانه بقدر هذا الأذى للجار، قال النبي صلى الله عليه وسلم «وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ». قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: «الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَه» أي: غوائلَه وشرَّه وظُلمَه. فكم من جارٍ ترك منزله والمنطقة التي يقيم فيها بسبب إيذاء جاره له!. وكم من جار باع منزله بثمن بخسٍ هارباً من جاره المزعج بما تحمله هذه الكلمة من مشاهد الإزعاج!. وكم من جارٍ كان سبباً لحزن ونكد وهم لجاره!. والله المستعان!. ومن أسوأ الأخلاق أن يكون الإنسان أنانياً ومتلبساً بهذه الصفة الذميمة، لا يهمه من حوله من الجيران ويردد ويقول لا يعنيني أمر الجيران. ويأتي ما يريد من صور مزعجة ولو على حساب راحة الجيران. ألا يعلم هذا الجار أن في البيوت كبار القدر وأطفال ومرضى، ومن يريد النوم أتى من بعد عمل شاقٍ وسهر في عمله. ألا يعلم هذا الجار وغيره أنه أزعج من حوله من الجيران بفرحته أياً كان صور هذه الفرحة في ساعة متأخرة من الليل، وقبيل أذان الفجر. وقد جاء عن الإمام ابن عبد البر رحمه الله أنه قال: كَدَرُ العَيشِ في ثلاثٍ-وذكر منها «الجارِ السُّوءِ». ألا ما أقبحه من كدر! نقول لك أيها الجار افرح كما تريد وبالطريقة التي تريدها، ولكن من غير إزعاج وضجيج خارج عن المألوف والأدب والعادات والتقاليد التي تعارف عليها المجتمع، اجعل فرحتك وفرحة ممن معك في محيطك المنزلي فلا ترفع أصوات مكبرات الصوت إلى الخارج بصورة مزعجة في غاية الإزعاج! ونرجو من جهة الاختصاص بتفعيل قانون عقوبة إزعاج الجار الصادر2004 رقم (11) وإلقاء الضوء عليه سواءً في القنوات الفضائية أومن خلال منصات التواصل الاجتماعي، وإرشاد فئات المجتمع به. ومضة قال لقمان الحكيم لابنه «يا بُنَيَّ حَمَلْتُ الجَنْدَلَ-أي الحجارة- والحديدَ، فلم أرَ شيئًا أثقَلَ من جارِ سُوءٍ». ألا ما أقبح هذا الوصف لجار السوء والنكد والإزعاج! فيا أيها الجار توقف وارسم صوراً من المباهج مع جيرانك!. مساحة إعلانية