logo
#

أحدث الأخبار مع #النكبةالاولي

بين نكبتين .. فلسطين حين تحكي !بقلم د. رفعت سيد أحمد
بين نكبتين .. فلسطين حين تحكي !بقلم د. رفعت سيد أحمد

ساحة التحرير

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

بين نكبتين .. فلسطين حين تحكي !بقلم د. رفعت سيد أحمد

بين نكبتين .. فلسطين حين تحكي ! بقلم د. رفعت سيد أحمد تمر هذة الايام الذكري ال(77 لحرب 1948) وتسمي بحرب النكبة الاولي والتي أقام بها وبمجازرها المعروفة العدو الصهيوني كيانه ومارس إرهاب الدولة تحت مزاعم تلمودية وأساطير مختلقة والتي كانت- وستظل -ستارا كثيفا يخفي صهيونية الدولة ودورها كمخلب للغرب في المنطقة لتحقيق أهدافه وإستراتجياته القاتلة للامن القومي العربي .في هذة الاجواء دعونا نعيد للذاكرة العربية سطورا من تلك الحرب والتذكير بأهم نكبة عربية عاشتها فلسطين وكيف تناسلت منها (كافة النكبات) بما فيها النكبة الراهنة (2025) والتي تخطط بالاساس لتهجر أهل غزة والضفة ومن تبقي من الفلسطينين في فلسطين ( حوالي 6 ملايين ) لكي لا يبقي سوي اليهود الصهاينة في فلسطين العربية …فماذا عن النكبتين : الاولي عام 1948 والثانية اليوم (2025) ؟ **أما النكبة الأولى ، فهى نكبة 1948 ، تلك التى نحتفل اليوم بذكراها وهى التى اكتمل بها الحلقة الأولى الكبرى من اغتصاب فلسطين ، يحدثنا التاريخ عن النكبة الأولى (1948) أن مسارها الدامى الذى اوصلنا للهزيمة وضياع 78% من أرض فلسطين كان كالتالى :١- صدور قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين يوم ٢٩/١١/١٩٤٧ حين وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار رقم ١٨١ الذى يوصى بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة فلسطينية ولقد رحب الصهاينة بمشروع التقسيم، بينما شعر العرب والفلسطينيون بالإجحاف فرفضوه.٢- تصاعدت حدة القتال بعد قرار التقسيم، وفى بداية عام ١٩٤٨ تم تشكيل جيش الإنقاذ بقيادة فوزى القاوقجى، وبحلول يناير ١٩٤٨ كانت منظمتا الأرجون وشتيرن قد لجأتا إلى استخدام السيارات المفخخة «٤ يناير تفجير مركز الحكومة فى يافا، مما أسفر عن مقتل ٢٦ مدنياً فلسطينياً»، وفى مارس ١٩٤٨ قام المقاتلون الفلسطينيون غير النظاميين بنسف مقر الوكالة اليهودية فى القدس، مما أدى إلى مقتل ١١ يهوديًا وجرح ٨٦.٣- استشهاد عبدالقادر الحسينى فى القسطل يوم ٨/٤/١٩٤٨.٤- مذبحة دير ياسين يوم ٩/٤/١٩٤٨، التى قتل فيها ٢٥٣ فلسطينياً وهجر الباقون مع تدمير البيوت والحقول، الأمر الذى أصاب العديد من المدن والقرى بالرعب فسقطت تباعًا «طبريا وحيفا يوم ١٩/٤/١٩٤٨ – بيسان وصفد ويافا ٢٢/٤/١٩٤٨ ثم توالى السقوط».٥- فى ١٢ أبريل ١٩٤٨ تقر الجامعة العربية بزحف الجيوش العربية إلى فلسطين، واللجنة السياسية تؤكد أن الجيوش لن تتدخل قبل انسحاب بريطانيا المزمع فى ١٥ مايو، وكان الانتداب البريطانى على فلسطين ينتهى بنهاية يوم ١٤/ مايو / ١٩٤٨، وفى اليوم التالى أصبح إعلان قيام دولة إسرائيل سارى المفعول، ومباشرة بدأت الحرب بين الكيان الجديد والدول العربية المجاورة.٦- المعارك فى فلسطين بدأت فى مايو ١٩٤٨ بعد انتهاء الانتداب البريطانى على فلسطين وإعلان العصابات الصهيونية قيام دولة إسرائيل على المساحات الخاضعة لسيطرتها فى فلسطين، وتدفقت الجيوش العربية فى مصر وسوريا والعراق وإمارة شرق الأردن ولبنان على فلسطين، ونجحت القوات العربية فى تحقيق انتصارات كبيرة،وفى السادس عشر من مايو ١٩٤٨ اعترف رئيس الولايات المتحدة (هارى ترومان) بـ(دولة إسرائيل) ودخلت أول وحدة من القوات النظامية المصرية حدود فلسطين وهاجمت هذه القوات مستعمرتى كفار داروم ونيريم الصهيونيتين فى النقب، كما عبرت ثلاثة ألوية تابعة للجيش الأردنى نهر الأردن إلى فلسطين، واستعادت القوات النظامية اللبنانية قريتى المالكية وقدس على الحدود اللبنانية وحررتهما من عصابات الهاجاناة الصهيونية.٧- استمرت المعارك على هذا النحو حتى تدخلت القوى الدولية وفرضت الهدنة الأولى «من ١١/٦ – ٨/٧/١٩٤٨» ثم اشتعلت المعارك لتعقد هدنة ثانية من «١٨/٧ – ١٠/١١/١٩٤٨»، ثم عاد القتال ليستمر حتى ٧/يناير/١٩٤٩ موعد الهدنة الثالثة وما بين هذه الهدن كانت إسرائيل تتسلح وتتسع وتقوى والعرب يتفرقون ويتراجعون لتنتهى الحرب بتوقيع مصر لاتفاق هدنة فى ٢٤ فبراير ١٩٤٩ تليها لبنان ٢٣ مارس ١٩٤٩ ثم الأردن فى ٣ أبريل ١٩٤٩ فسوريا ٢٠ يوليو ١٩٤٩، ودائمًا كانت مصر هى البادئة سواء بالحرب أو بالاستسلام وحتمًا سيتبعها العرب حتى يومنا هذا ، وكان من نتائج هذه الحرب سهولة احتلال الصهاينة لأغلب مدن الشمال الفلسطينى مع اللد والرملة والنقب، الذى كان يشكل لوحده نصف مساحة فلسطين، وذلك نتيجة انكسار الجيوش العربية بعد الأشهر الستة الأولى من القتال، التى عانت فيها العصابات الصهيونية، ثم استطاعت أن تستعيد زمام المبادرة وتنتصر ولكن نتيجة التفرق العربى وعدم التنسيق بين الجيوش، وعدم الاستعداد الجيد للقتال وغلبة القرار السياسى على القرار العسكرى وغيرها من الأسباب «الدروس» التى للاسف لاتزال قائمة حتى يومنا هذا.ومن النتائج المؤلمة لهذه الحرب إجبار حوالى ٨٠٠ ألف فلسطينى على الفرار والهجرة القسرية من ديارهم من أصل مليون ومائتين وتسعين ألف فلسطينى أى نحو ٦٠٪ من أهل فلسطين، وذلك نتيجة ارتكاب الصهاينة ٣٤ مذبحة مروعة، أثرت سلبًا على روحية الصمود الفلسطينى، وكان من النتائج الخطيرة لهذه الحرب – أيضاً – سقوط ٧٨٪ من أراضى فلسطين فى أيدى الصهاينة، فضلاً عن دمار قرابة الـ٤٠٠ قرية ومدينة مع تهويدها بالكامل. أما النكبة الثانية التى نعيشها اليوم (2025) ، فهى من شدة وضوحها لا تحتاج إلى بيان، فالهدف الصهيوني لتهجير ما تبقي من فلسطيني الداخل الي سيناء والاردن ..هذا المخطط الصهيوني القديم والذي يتجدد بوعود ترامب ونتانياهو واضح تماما وكل من (الدولة والجيش والشعب ) يقف ضده تماما ….منذ مصر الملكية وحتي مصر الجمهورية … لماذا ؟ لانه يصفي القضية الفلسطينية تماما وتصبح فلسطين (أرض بلا شعب ) ليملاءها الصهاينة لاحقا هذا أولا وثانيا لانها تهدد الامن القومي المصري في سيناء لذلك قدمت مصر للقمة العربية الماضية (4 مارس 2025) خطتها الوافية (91 صفحة ) لتعمير غزة بأموال عربية وبدون تهجير لشعبها العظيم والمضحي . وفي (النكبة الثانية ) آن لنا أن نتعلم الدرس جيدا وهو أن تستمر المقاومة لهذا العدوان والابادة وأولي خطوات المقاومة هو البقاء في الارض ورفض التهجير ..هكذا تحكي فلسطين وتقول فصول قصتها والتي لم تكتمل بعد والتي حتما ستنتصر لان معها الحق ووفقا لسنن التاريخ وقوانينه( فسيهزم الدم ..السيف )وهذا ما سيحدث في فلسطين قطعا !‎2025-‎05-‎10 The post بين نكبتين .. فلسطين حين تحكي !بقلم د. رفعت سيد أحمد first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store