logo
#

أحدث الأخبار مع #النهضة_السعودية

السعودية التي رآها ترمب
السعودية التي رآها ترمب

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

السعودية التي رآها ترمب

في زيارته التاريخية الثانية إلى الرياض التي اختارها مُجدداً وجهة أولى في زياراته الخارجية؛ لم يكن دونالد ترمب يتحدث بصفته رئيساً سابقاً للولايات المتحدة عادَ إلى السعودية مرة أخرى؛ بل جاء شاهداً على تحول استثنائي في الشرق الأوسط ينطلق من قلبه النابض؛ السعودية المتجددة. لم تكن كلمات ترمب مُجرد إعجاب وإشادة بالتجربة السعودية فقط؛ لكنها كانت أيضاً تعبيراً سياسياً عميقاً عن إدراك أهم قوة في العالم، بأن السعوديين والمنطقة باتوا يرسمون مستقبلهم بأنفسهم، بل على طريقتهم الخاصة، وبمنطق العقلانية والسيادة. ترمب لم يكتفِ بالثناء، بل وجّه رسالة قوية في رمزيتها لبعض الاتجاهات الغربية المتطرفة في السياسة الغربية، التي لطالما حاولت فرض نماذج جاهزة على شعوب المنطقة. قالها بوضوح: «لم تأتِ هذه المعجزة من دعاة التدخل الغربي، ولا من بناة الأمم؛ بل منكم أنتم، أبناء هذه الأرض». كانت تلك لحظة اعتراف بندية الشراكة التي لطالما صبغت علاقاتِ الرياض بواشنطن، واحتفاء بمسار تنموي يبني نهضةً حديثة من دون التفريط في الثقافة والجذور والقيم. لقد أدرك ترمب أنَّ ما يحدث في السعودية ليس مشروعاً مستورداً، بل نهضة نابعة من إرادة محلية تعرف ما تريد، وتمتلك الشجاعة لتحقيقه. وفي وصفه لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لم يكن ترمب ينتهج نهجاً دبلوماسياً، بل بدا كمن يرى في الأمير نموذجاً للقيادة الفعّالة التي يعرفها جيداً. عبّر عن إعجابه الشخصي به، قائلاً إنَّه «من أفضل حلفاء الولايات المتحدة»، وسأله أمام الحضور: «هل تنام الليل؟»، في إشارة إلى حجم الإنجاز المتسارع الذي أنجزه في سنوات قليلة. ولم يكن ذلك مديحاً عابراً، بل تتويجاً لما يشبه الإجماع الدولي على أنَّ السعودية أعادت رسم موقعها في الخريطة العالمية. ترمب تحدّث عن التحول الاقتصادي السعودي بدهشةٍ، لم تخفَ على أحد، فقال إنَّ معظم جوانب الاقتصاد السعودي باتت تتفوَّق على النفط، وإنَّ من انتقد المملكة كان مخطئاً. وأثنى على ما وصفه بـ«العبقرية السعودية»، وعلى تحوّل الرياض إلى عاصمة عالمية للتَّقنية، معتبراً أنَّ استضافة السعودية لبطولات كبرى؛ مثل كأس العالم، هو انعكاس طبيعي لهذا الطموح المُتسارع. كانت كلماته الارتجالية، التي تجاوزت مدتها 48 دقيقة، وتعدّ أطول خطاب لرئيس أميركي خارج أرضه، شهادة نادرة على أنَّ من يقترب من المشهد السعودي اليوم لا يمكنه سوى أن يُبهر لحجم التحول والإنجاز. دُرّة التاج في تصريحات ترمب هو ما آمن به السعوديون مُبكّراً منذ اللحظات الأولى لـ«رؤية 2030»، ومهندسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث كثّف المُنجز السعودي بعبارة واضحة وقوية ومُعبّرة: «من هنا يبدأ مستقبل الشرق الأوسط». عبارة قالها دون تكلّف، لكنها تختصر وعياً جديداً آخذاً في التشكل؛ أن السعودية لم تعدّ مجردَ لاعب إقليمي، بل أصبحت مركزاً جاذباً، ومصدرَ إلهام، وقوةَ استقرار في عيون العالم، وأنَّ الرياض تمتلك هذا المزيج الفريد، وتقدمه نموذجاً للمنطقة بمُحافظتها على تراثها، وبنائها مستقبلها، ومُشاركتها العالم قيم التقدم، من دون أن تتخلى عن هويتها. زيارة ترمب لم تكن مُجرّد حدث بروتوكولي عابر، بل حملت اعترافاً يشكل لحظة مفصلية اليوم في إعادة تموضع السعودية في الذهنية الأميركية بشكل خاص، والغربية بشكل عام، حيث أصبحت الرقم الصعب في معادلة العالم الجديد ومستقبل الشرق الأوسط، ليس بما تمتلكه من مُقدرات فحسب، بل بما تمتلكه من رؤية واتزان. لقد وصف ترمب ما يجري في المملكة بأنَّه «معجزة على الطريقة العربية». كل هذا جاء بفعل الإرادة والعزيمة والشغف، التي رسختها قيادة ملهمة بشعب لا يعرف المستحيل.

عن خطأ الغرب.. "أبو طالب": قالها ترامب "صنعتم معجزتكم بطريقتكم .. ومن زعموا أنهم صانعو الأمم دمروا أكثر مما بنوا"
عن خطأ الغرب.. "أبو طالب": قالها ترامب "صنعتم معجزتكم بطريقتكم .. ومن زعموا أنهم صانعو الأمم دمروا أكثر مما بنوا"

صحيفة سبق

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • صحيفة سبق

عن خطأ الغرب.. "أبو طالب": قالها ترامب "صنعتم معجزتكم بطريقتكم .. ومن زعموا أنهم صانعو الأمم دمروا أكثر مما بنوا"

قدم الكاتب الصحفي حمود أبوطالب قراءة فاحصة في خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنتدى السعودي الأمريكي للاستثمار، حين أكد الخطأ التأريخي الفادح الذي ظل الغرب يمارسه طويلاً، في إصراره على فرض قيمه الثقافية والاجتماعية على مجتمعات العالم ومنها المجتمعات العربية، لافتًا إلى عبارات ترامب وهو يشيد بالتجربة السعودية، ويقول : "إنكم صنعتم معجزتكم بطريقتكم .. ومن زعموا أنهم صانعو الأمم دمروا أكثر مما بنوا". وفي مقاله "وقالها ترامب: صنعتم معجزتكم بطريقتكم" بصحيفة "عكاظ"، يقول "أبو طالب": "من أكبر وأهم المشكلات المستعصية مع الغرب إصراره على فرض قيمه الثقافية والاجتماعية على مجتمعات العالم كنموذج إجباري لا بد من قبوله وتطبيقه، وبسبب هذه الذريعة حدثت كثير من التدخلات التي أدّت إلى أزمات وحروب وفوضى. هذا الخطأ التأريخي الفادح الذي ظل الغرب يمارسه طويلاً عبر مؤسساته الرسمية وغير الرسمية يمثل انتقاصًا لثقافات وتقاليد وأعراف وتأريخ وإرث مجتمعات العالم، ومن خلاله رسّخوا فكرة فاسدة أنه لا يمكن لمجتمع أن يتقدم ودولة أن تتطور إلا بالانسلاخ من جيناتها وتهجين نفسها بجينات غربية". ويضيف الكاتب : "لذلك كانت مفاجأة كبرى في خطاب الرئيس دونالد ترامب في المنتدى السعودي الأمريكي للاستثمار حينما أشار إلى هذا الجانب بنقد شديد في معرض التعبير عن إعجابه بالنهضة الضخمة التي تشهدها المملكة في كل مجال، موجهًا نقده لمن وصفهم، أو من يصفون أنفسهم بـ«صانعي الأمم» ويقصد بهم المؤسسات الليبرالية الغربية والنخبة السياسية المتطرفة، قال ترامب : «صانعو الأمم دمروا أكثر مما بنوا، لم يخلفوا سوى الفوضى، والشرق الأوسط الحديث ليس من صنع الغرب، بل بإرادة أهله الذين قرروا مصيرهم بأنفسهم، بسيادتهم، ورؤاهم الفريدة، وتمسكهم بهويتهم وحبهم لها»". "صنعتم معجزتكم بطريقتكم.. ولن نفرض عليكم قيمنا" ويتوقف "أبو طالب" أمام عبارات ترامب، ويقول : "ويضيف مخاطبًا سمو ولي العهد : «المعجزة التي حققتموها لم تأتِ بتدخلات غربية، ولا ممن يسمون أنفسهم بناة الأمم، بل من أبناء دولتكم ذات السيادة، لقد صنعتم معجزتكم بطريقتكم الخاصة، الطريقة العربية». ولم يتوقف الرئيس ترامب عند هذا الحد بل قال أيضًا : «لم يأتِ السلام والرخاء والتقدم من رفضكم تراثكم بل من اعتناق تقاليدكم الوطنية، واعتناق التراث الذي تحبونه حبًا جمًا». وفي النهاية يعلن ترامب عبارة حاسمة : (لا للتدخلات الغربية، ولن نفرض عليكم قيمنا)". ويعلق "أبو طالب" قائلاً : "نحن هنا أمام تحول غير مسبوق في نظرة الغرب إلى مفاهيم السيادة والوطنية والثقافة والقيم الخاصة ببقية مجتمعات العالم. إنه نمط تفكير مختلف تمامًا عن الذي ساد لزمن طويل، وتسبب في كوارث عانت بسببها كثير من الدول تحت لافتات كاذبة لا علاقة لها بالشعارات المعلنة". وينهي "أبو طالب" قائلاً : "التجربة السعودية التي أبهرت الرئيس ترامب وبقية العالم هي أقوى دليل على استطاعة أي دولة أن تصنع نهضتها بمواصفاتها المحلية الوطنية وليس بوصفة خارجية مفروضة عليها.. نتمنى أن تسري هذه العدوى الجميلة من الرئيس ترامب إلى بقية النخب السياسية الغربية التي ما زالت تعيش وهم الفوقية على الرغم من أن مجتمعاتها تعاني التحلل النفسي والاضطراب الثقافي والتيه الإنساني".

وقالها ترمب: صنعتم معجزتكم بطريقتكم
وقالها ترمب: صنعتم معجزتكم بطريقتكم

عكاظ

timeمنذ 7 أيام

  • سياسة
  • عكاظ

وقالها ترمب: صنعتم معجزتكم بطريقتكم

من أكبر وأهم المشاكل المستعصية مع الغرب إصراره على فرض قيمه الثقافية والاجتماعية على مجتمعات العالم كنموذج إجباري لا بد من قبوله وتطبيقه، وبسبب هذه الذريعة حدثت كثير من التدخلات التي أدّت إلى أزمات وحروب وفوضى. هذا الخطأ التأريخي الفادح الذي ظل الغرب يمارسه طويلاً عبر مؤسساته الرسمية وغير الرسمية يمثل انتقاصاً لثقافات وتقاليد وأعراف وتأريخ وإرث مجتمعات العالم، ومن خلاله رسّخوا فكرة فاسدة أنه لا يمكن لمجتمع أن يتقدم ودولة أن تتطور إلا بالانسلاخ من جيناتها وتهجين نفسها بجينات غربية. لذلك كانت مفاجأة كبرى في خطاب الرئيس دونالد ترمب في المنتدى السعودي الأمريكي للاستثمار حينما أشار إلى هذا الجانب بنقد شديد في معرض التعبير عن إعجابه بالنهضة الضخمة التي تشهدها المملكة في كل مجال، موجهاً نقده لمن وصفهم، أو من يصفون أنفسهم بـ«صانعي الأمم» ويقصد بهم المؤسسات الليبرالية الغربية والنخبة السياسية المتطرفة، قال ترمب: «صانعو الأمم دمروا أكثر مما بنوا، لم يخلفوا سوى الفوضى، والشرق الأوسط الحديث ليس من صنع الغرب، بل بإرادة أهله الذين قرروا مصيرهم بأنفسهم، بسيادتهم، ورؤاهم الفريدة، وتمسكهم بهويتهم وحبهم لها». ويضيف مخاطباً سمو ولي العهد: «المعجزة التي حققتموها لم تأتِ بتدخلات غربية، ولا ممن يسمون أنفسهم بناة الأمم، بل من أبناء دولتكم ذات السيادة، لقد صنعتم معجزتكم بطريقتكم الخاصة، الطريقة العربية». ولم يتوقف الرئيس ترمب عند هذا الحد بل قال أيضاً: «لم يأتِ السلام والرخاء والتقدم من رفضكم تراثكم بل من اعتناق تقاليدكم الوطنية، واعتناق التراث الذي تحبونه حباً جماً». وفي النهاية يعلن ترمب عبارة حاسمة: (لا للتدخلات الغربية، ولن نفرض عليكم قيمنا). نحن هنا أمام تحول غير مسبوق في نظرة الغرب إلى مفاهيم السيادة والوطنية والثقافة والقيم الخاصة ببقية مجتمعات العالم. إنه نمط تفكير مختلف تماماً عن الذي ساد لزمن طويل، وتسبّب في كوارث عانت منها كثير من الدول تحت لافتات كاذبة لا علاقة لها بالشعارات المعلنة. التجربة السعودية التي أبهرت الرئيس ترمب وبقية العالم هي أقوى دليل على استطاعة أي دولة أن تصنع نهضتها بمواصفاتها المحلية الوطنية وليس بوصفة خارجية مفروضة عليها. نتمنى أن تسري هذه العدوى الجميلة من الرئيس ترمب إلى بقية النخب السياسية الغربية التي ما زالت تعيش وهم الفوقية رغم أن مجتمعاتها تعاني التحلل النفسي والاضطراب الثقافي والتيه الإنساني. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store