logo
#

أحدث الأخبار مع #الهاكاثونالأخضر،

ريادة الأعمال الخضراء.. أفق جديد للأردن اقتصاديا وبيئيا
ريادة الأعمال الخضراء.. أفق جديد للأردن اقتصاديا وبيئيا

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • أعمال
  • العين الإخبارية

ريادة الأعمال الخضراء.. أفق جديد للأردن اقتصاديا وبيئيا

وسط تنامي التحديات البيئية والحاجة الملحة لفرص عمل مبتكرة ومستدامة، يشق عدد من الشبان في الأردن، طريقهم نحو ريادة‭ ‬الأعمال من بوابة الاقتصاد الأخضر، عبر مشاريع تجمع بين الابتكار البيئي والجدوى الاقتصادية. وقالت شهد الخطيب إحدى رائدات الأعمال المشاركات في برنامج ريادة الأعمال الخضراء المقدم من مركز تطوير الأعمال في الأردن "مشروعي قائم على إعادة تدوير البلاستيك، لكن مش كل أنواع البلاستيك، إحنا بنركز تحديدا على النوع الثاني (تايب 2) والنوع الخامس (تايب 5)، من بين سبعة أنواع أساسية". وأضافت أن البلاستيك "يمر بعدة مراحل، أولها الجرش، ثم الصهر، وصب القوالب حسب الأشكال اللي بننتجها" مشيرة إلى أن منتجاتها تشمل الكراسي والطاولات والساعات "وأي شكل الناس تحبه وتطلبه". وتابعت قائلة "كمان بنشتغل على جانب توعوي مهم جدا، بنعمل دورات لطلاب المدارس، بيزورونا في المصنع، وبيشوفوا كل مراحل إعادة التدوير بأنفسهم. مش بس هيك، بيصنعوا ميداليات خاصة فيهم وبيحتفظوا فيها. وهالشي شجع الطلاب يجمعوا البلاستيك بأنفسهم ويجيبوه إلنا، صاروا مصدر رئيسي للمواد الخام اللي بنستخدمها". وعن كيفية دخولها لهذا المجال قالت شهد "رأيت إعلانا على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعم للمشاريع الخضراء، وبما إن مشروعي يعتمد على البلاستيك المعاد تدويره، قدمت وحضرت التدريب". وأضافت "لكن للأسف التمويل كان مخصص فقط لمحافظة الزرقاء، وأنا من محافظة عمّان، بالتالي لم أكن مؤهلة للمنحة، رغم ذلك ما زالت أتواصل معهم، وأشارك في المعارض والفعاليات اللي بيعملها المركز". ويشرف على برامج ريادة الأعمال الخضراء في الأردن مركز تطوير الأعمال بدعم من الاتحاد الأوروبي، بهدف تشجيع الشبان بشكل خاص على تحويل أفكارهم إلى مشروعات ملموسة تُعالج مشكلات بيئية مثل استهلاك المياه، والتلوث البلاستيكي، والنفايات العضوية عبر حلول عملية. ولا يقتصر دور المركز على التدريب النظري بل يشمل التوجيه، وإتاحة فرص التمويل، وحتى المشاركة في فعاليات مثل "الهاكاثون الأخضر" وهي مبادرة لدعم الحلول المبتكرة والعميلة والمستدامة لمعالجة تحديات المجتمع المحلي. وقال مدير مركز تطوير الأعمال نايف استيتيه لرويترز إنه يوجد برنامجين لريادة الأعمال الخضراء يختلفان بجهة التمويل فقط، أحدهما خاص بتدريب الشبان على ريادة الأعمال في جميع المجالات المتعلقة بالاستدامة الخضراء وهو مستمر منذ عام 2017 حتى يومنا هذا. وأضاف أنه حتى الآن تأهل 15 مشروعا للحصول على تمويل بقيمة 2500 يورو لكل مشروع، وتنوعت هذه المشروعات بين إعادة تدوير المواد العضوية وإعادة تدوير الأقمشة ومعالجة المياه الرمادية وهي المياه التي تأتي من المصارف والمغاسل وأحواض الاستحمام. فرص وتحديات ويواجه اقتصاد الأردن عددا من التحديات منها ارتفاع معدلات البطالة وزيادة حجم الدين العام إضافة إلى تدفق اللاجئين من دول مجاورة وتأثير الأوضاع السياسية والأمنية على حركتي الشحن والطيران. وقال محمد الصالح، أحد الشبان المستفيدين من برنامج ريادة الأعمال الخضراء، إنه شارك في البداية في تدريب متخصص حول الحصاد المائي نظمه مركز تطوير الأعمال، وهو ما فتح أمامه الطريق. وأضاف "بعد ذلك مباشرة، خضت تدريبا ثانيا حول ريادة الأعمال وكتابة مقترحات المشاريع، وهو اللي ساعدني أبلور فكرتي بشكل عملي، ومن خلال هذا التدريب، أتيحت لي الفرصة للمشاركة في فعالية اسمها الهاكاثون الأخضر، واللي امتدت لمدة خمسة أو سبعة أيام.. كانت تجربة ثرية جدا، وكان فيها خبراء من مجال الطاقة، ومهندسين زراعيين، ومختصين في مجالات متعددة، ساعدونا في تطوير أفكارنا وتنقيحها". وأوضح أن عدد المشاركين في الهاكاثون كان حوالي 50 شخصا "كل واحد قدم فكرته بطريقة تنافسية أمام لجنة تحكيم" مشيرا إلى أن فكرة مشروعه تقوم على توسعة مشروع قائم، أو بالأصح الاستفادة من المساحات المتاحة داخل المشروع الأصلي، لتطبيق الزراعة المائية، التي بدورها تركز على توفير استهلاك المياه في الزراعة. تنمية اقتصادية متوازنة الاضطلاع بمهمة التوسع في ريادة الأعمال الخضراء لا يقع على عاتق جهة واحدة في الأردن إذ تشارك وزارة البيئة في الدفع بهذا الاتجاه. وقال بلال الشقارين مدير مديرية الاقتصاد الأخضر في وزارة البيئة إن "مشروع تطوير ريادة الأعمال الخضراء خطوة متقدمة نحو بناء منظومة وطنية متكاملة لدعم الريادة الخضراء، وتمكين الشباب من المساهمة الفاعلة في الاقتصاد الأخضر". وأضاف أن المشروع "يستهدف تحفيز الشباب الأردني على تأسيس مشاريع خضراء مستدامة تراعي البعد البيئي وتحقق تنمية اقتصادية متوازنة، لا سيما في قطاعات حيوية مثل الزراعة والطاقة والمياه والبيئة، ما يُسهم في مواجهة البطالة وتعزيز التشغيل الذاتي في المحافظات". وقال لرويترز "نجحنا من خلال هذا المشروع في تدريب أكثر من 120 رياديا خلال عامين، واحتضان نحو 20 فكرة ريادية واعدة، مع تقديم خدمات التشبيك والتمويل والاستثمار لرفع جاهزيتها وتحقيق أثر اقتصادي وبيئي ملموس" مشيرا إلى أن البرنامج لا يدعم الأفراد فحسب، بل يشمل بناء قدرات المؤسسات المحلية والجمعيات البيئية وتدريب خبراء محليين في مجالات متعددة. عقبات لكن الدفع في هذا التوجه رسميا لا يعني أنه لا توجد عقبات تواجه مشاريع ريادة الأعمال الخضراء في الأردن لعل من أبرزها التمويل والبيئة التشريعية المناسبة. وقال عمر شوشان خبير الهندسة البيئية لرويترز إن "ريادة الأعمال الخضراء في الأردن لا تزال تواجه تحديات هيكلية تقوض من فاعليتها وانتشارها". وأضاف أن "توفر الإرادة السياسية تجاه الاقتصاد الأخضر لا يكفي وحده، إذ يواجه الرياديون الخضر عقبات تتعلق بصعوبة الوصول إلى التمويل، وتعقيد الإجراءات، وضعف التنسيق بين الجهات المعنية". وأشار إلى أن "معظم الفرص التمويلية لا تزال تتركز في المشاريع الكبرى أو تلك المدعومة من شركاء دوليين، في حين يواجه الرياديون المحليون – وخاصة في المحافظات – صعوبة في الوصول إلى هذه الموارد بسبب نقص المعلومات، وضعف الجاهزية القانونية والمالية لمشاريعهم". وقال شوشان إن "الإطار التشريعي لا يزال قاصرا في تحفيز التحول الكامل نحو الاقتصاد الأخضر، إذ تفتقر القوانين إلى أدوات تنفيذ فعالة وآليات مراقبة بيئية صارمة". وأضاف أن "تعزيز ريادة الأعمال الخضراء في الأردن يتطلب تطوير أدوات تمويل عادلة وشاملة، وتبسيط الإجراءات، وخلق بيئة تشريعية محفزة تستند إلى الحوافز لا المعوقات". aXA6IDE2Ny44OC4xNDYuMTA5IA== جزيرة ام اند امز PL

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store