logo
#

أحدث الأخبار مع #الهدايةالخليفية

راحلون وبصماتهم باقية.. الراحل أحمد علي كانو.. قطب تنويع التجارة وتمثيل الوكالات
راحلون وبصماتهم باقية.. الراحل أحمد علي كانو.. قطب تنويع التجارة وتمثيل الوكالات

البلاد البحرينية

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البلاد البحرينية

راحلون وبصماتهم باقية.. الراحل أحمد علي كانو.. قطب تنويع التجارة وتمثيل الوكالات

في السادس والعشرين من شهر يونيو من العام 1921 ولد الراحل أحمد علي كانو في المنامة، وتوفي رحمه الله في الخامس عشر من يوليو عام 1997، ليترك سيرة شخصية لها دور كبير في مسيرة التنمية الاقتصادية ورمز من رموز الاقتصاد الوطني منذ قيادته لإحدى أكبر المؤسسات العائلية المرموقة على مستوى الخليج والوطن العربي منذ العام 1945 وهي شركة يوسف بن أحمد كانو. في العاصمة المنامة، وتحديدًا في "فريج كانو" عاش الراحل مع والده المرحوم علي بن محمد كانو، وتعلم في مدارسها بالمرحلة الابتدائية حتى أواخر العشرينيات، ثم التحق بمدرسة الهداية الخليفية بالمرحلة الثانوية في الثلاثينيات حوالي العام 1934، ثم سافر مع ابن عمه المرحوم محمد بن جاسم كانو للدراسة في الجامعة الأميركية ببيروت، وكانا ضمن الدفعة الأولى من البحرينيين الذين توجهوا للدراسة في الخارج آنذاك. تولى الراحل مع ابنه عمه محمد زمام الأمور بشركة يوسف بن أحمد كانو منذ بداية الخمسينيات، واهتما بحركة التحديث والتنويع الفعال لأنشطتها ونقلها من مرحلة تجارة بعض المنتجات الاستهلاكية وتمثيل بعض وكالات البواخر والنفط والسيارات إلى المزيد من التوسع الأفقي والرأسي، وإضافة توكيلات جديدة للخطوط الملاحية وخطوط الطيران وخدمات التأمين والمشاريع المشتركة في العديد من المجالات الصناعية والتجارية والخدمية . من أجل هذا اختير الراحل أحمد كانو للقب رجل الأعمال الخليجي للعام 1994 لأقدم وأعرق شركة عائلية خليجية ذات الحجم الاستثماري الكبير والأنشطة المتنوعة والمتكاملة، وفي سيرة الراحل صفحات طيبة بالمساهمات في الأعمال الخيرية والإنسانية. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

الخبير المروري عبدالعزيز بوحجي يرحل عن الدنيا تاركًا لمحات لا تغيب
الخبير المروري عبدالعزيز بوحجي يرحل عن الدنيا تاركًا لمحات لا تغيب

البلاد البحرينية

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

الخبير المروري عبدالعزيز بوحجي يرحل عن الدنيا تاركًا لمحات لا تغيب

البلاد – سعيد محمد سعيد: في بداية عملي بالصحافة، التقيته للمرة الأولى أوائل التسعينيات حينما كان ينتقل من مدرسة إلى أخرى ومن فعالية إلى ملتقى ومن اجتماع إلى زيارة ميدانية بشخصيته وأسلوبه الجذاب الشيق في التوعية المرورية، وهو الذي ارتبط به أهل البحرين والخليج وهو يقدم برامجه الإذاعية والتلفزيونية في ميدان التوعية والسلامة المرورية، وأحبه الصغار والكبار لطريقته الفريدة من نوعها في الشرح والتقديم والإجابة على الأسئلة. آنذاك، أي في حقبة التسعينيات، كان الحوادث المرورية المميتة واحدة من أكبر المشكلات التي تهدد سلامة الناس، وكان الراحل خبير التوعية المرورية عبدالعزيز محمد يوسف بوحجي الذي رحل عند الدنيا فجر يوم السبت السادس والعشرين من أبريل 2025 رحمه الله، يكرر على الصحافيين والإعلاميين، فضلًا عن العاملين بوزارة الداخلية ولا سيما في الإدارة العامة للمرور، أهمية أن يشارك الجميع بأفكارهم المبتكرة التي تصل إلى أكبر شريحة في المجتمع للتصدي لظاهرة السرعة المميتة، وكان في مقدمة من ساروا مع البحرينيين على سكة السلامة ورافقهم في طريق الأمان، فسكة السلامة طريق الأمان هما برنامجان شهيران قدمهما الراحل في مسيرة عمله. ولد الراحل في فريج "البوخميس" بالمحرق عام 1943 ودرس في الابتدائية في مدارسها، وانقسمت المرحلتين الإعدادية والثانوية بين مدرسة الهداية الخليفية وثانوية كيفان بدولة الكويت التي عاش فيها مع أسرته وقتذاك لحين تخرجه في العام 1964، وفي العام 1966 حصل على دبلوم العلوم الشرطية من كلية الشرطة بجمهورية مصر العربية، وعاد إلى البحرين في العام 1967 حيث قضى قرابة 8 أشهر يعمل بالتدريس في الكلية ذاتها. من الجمارك إلى المرور في بداية حياته العملية، توظف الراحل في إدارة الجمارك ثم سرعان ما التحق بوزارة الداخلية في العام 1973 برتبة ملازم ثان بقسم التوعية المرورية بإدارة المرور والترخيص وفق تسميتها آنذاك وكان مديرها المغفور له الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة رحمه الله، ونفذ الراحل منذ ذلك الحين العديد من الخطط الناجحة والمبتكرة في التوعية المرورية، كان لها الأثر في جعله بمقدمة الخبراء الخليجيين في تدشين أسبوع المرور الخليجي بدءًا من العام 1983. تاريخ المرور وطيلة سنوات عمله حتى تقاعده في العام 2002، تابعه الجمهور البحريني والخليجي في عدة برامج منها "مع بوحجي"، وطريق الأمان وسكة السلامة وكلها كانت برامج ناجحة نزل فيها إلى الناس بمختلف مناطق البحرين لإجراء اللقاءات في الشوارع والمدارس والأسواق، وألف كتابًا بعنوان :"لمحات من تاريخ المرور في البحرين خلال السنوات من 1914 حتى 1969"، ويجدر بنا هنا الإشارة إلى أن برنامج "طريق الأمان" عاد إلى الإذاعة من جديد في شهر أبريل من العام 2012 ضمن برنامج "صباح الخير يا بحرين" ويستقبله الناس كل صباح عند الساعة السادسة وخمسين دقيقة ليقدم كل يوم رسالة عميقة المعاني لتقليل معدلات الحوادث ونشر الوعي المروري بإحساس وحب لسلامة الناس وأمنهم.. وبعد هذه السيرة، غادر الدنيا ليوارى جثمانه الثرى عصر يوم السبت 26 أبريل 2025 بمقبرة المحرق.. رحمه الله وجعل الجنة مثواه.

أحمد الجميري.. حنجرة ذهبية وصوت فخم ونغم أصيل
أحمد الجميري.. حنجرة ذهبية وصوت فخم ونغم أصيل

البيان

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البيان

أحمد الجميري.. حنجرة ذهبية وصوت فخم ونغم أصيل

كما في مختلف المجالات، شهدت البحرين منذ ثلاثينيات القرن العشرين تطورات متلاحقة في مجال الغناء والطرب، قادها أبناؤها ممن تولعوا بالموسيقى وامتلكوا مواهب الأداء والتلحين والتأليف الغنائي. وقد ساعد في ذلك عوامل عدة؛ منها أولاً موقع البحرين الجغرافي، وحضارتها العريقة، وهما عاملان أسهما في تأثرها وتفاعلها مع فنون المناطق والحضارات المجاورة، ومنها ثانياً استقرار أوضاع البلاد، ومنها ثالثاً ما شهدته من انفتاح ونمو مبكر، ومنها رابعاً طبيعة البحرين الجغرافية متمثلة في السواحل والشواطئ وبساتين النخيل والبراري، الأمر الذي سمح بظهور ألوان متنوعة من الغناء، كأغاني الغوص وأغاني العرضة وأغاني الفلاحة، ومنها خامساً افتتاح الإذاعة، وانتشار دور الطرب الشعبية، وتأسيس الفرق الموسيقية، وظهور استوديوهات تسجيل الأسطوانات. وهكذا، فعلى هامش هذه العوامل مجتمعة بدأت الأصوات الغنائية تظهر جيلاً بعد جيل. وإذا كان محمد بن فارس آل خليفة وتلميذاه ضاحي بن وليد ومحمد زويد، هم المؤسسون الأوائل لفن الصوت البحريني، وأوائل من فتحوا الباب للغناء والطرب والموسيقى، فإن من جاؤوا بعدهم استطاعوا أن يطوروا الموسيقى البحرينية ويضيفوا إليها ألواناً وأبعاداً جديدة، بفعل ثقافتهم واحتكاكهم وتأثرهم بموسيقى الآخر. وقد تجلى ذلك في ظهور أسماء بحرينية كثيرة، كان لكل واحد منهم ميزة خاصة واجتهاد مشهود وأثر خالد. فمن بعد عبدالله سالم بوشيخة ورائعته «شبعنا من عناهم وارتوينا»، وعلي خالد ورائعته «تسائلني»، ويوسف فوني في «يا سعدي أنا الليلة»، وعبدالواحد عبدالله في «آه يا زماني»، برز جيل جديد من الفنانين البحرينيين الذين درسوا الموسيقى على أصولها في المعاهد المصرية، وكان أولهم حمد الدوخي، الذي أحدث ضجيجاً بأغنيته الخالدة «وليفك غاب»، وتلاه إبراهيم حبيب، الذي فعل الشيء ذاته في باكورة أعماله «دار الهوى دار»، ثم محمد علي عبدالله بأغنيته الرائعة «كم سنة وشهور». على أنه لا يمكن، ونحن نتحدث عن الغناء والموسيقى في البحرين، أن نتجاوز العملاق أحمد الجميري، صاحب الحنجرية الذهبية والنغمة الشجية والصوت الفخم والذائقة الموسيقية الرفيعة، الذي يستحق فعلاً لقب «عميد الأغنية الخليجية»، الذي أطلقته عليه صحيفة «البلاد» البحرينية سنة 2024. ولد أحمد يوسف سعد الجميري سنة 1947 بجزيرة المحرق، ونشأ وترعرع في بيت جده سعد عمران الجميري. وكان من نتائج ميلاده ونشأته في المحرق أن تأثر مبكراً بسماع أغاني محمد بن فارس ومحمد زويد ومجايليهما. ومن حسن حظه أنه ولد لأب متعلم ومتذوق للشعر كان يعمل وقتذاك لدى شركة بابكو النفطية، فكان لديه مكتبة وجهاز راديو، وهو ما أتاح للجميري منذ صغره القراءة والاستماع لبرامج إذاعتي «القاهرة» و«صوت العرب»، والتأثر بأغاني عمالقة ونجوم الطرب والغناء المصريين. ومن ناحية أخرى كان في بيتهم جهاز تلفزيون يبث من الظهران باللونين الأبيض والأسود، وهذا بدوره أتاح للجميري فرصة التعرف إلى مظاهر الحياة خارج البحرين من خلال مشاهدة الأفلام المصرية، والتعلق بصوت وأداء نجمه المفضل عبدالحليم حافظ. يقول الجميري في حوار موسع أجري معه أن والده حينما علم بحبه لقراءة الكتب الشعرية، كان يبقيه إلى جانبه أيام الجمع ويرشده إلى أمهات القصائد لأبي نواس والمتنبي وأحمد شوقي ويفسرها له، ما أسهم في نمو ذائقته الشعرية وقتذاك، وصواب اختياره لكلمات أغانيه فيما بعد. وهكذا، نراه في مرحلة دراسته المتوسطة بمدرسة الهداية الخليفية يدندن ببعض الأغاني لزملائه الطلبة، الذين أخبروا مدرس الرسم «خميس الشروقي» بذلك، فما كان من الأخير، إلا أن أخذه من يده إلى الفنان عتيق سعيد، الذي كان يقدم من إذاعة البحرين برنامجاً أسبوعياً للأطفال بعنوان «ركن الأشبال» يُجرى فيه اكتشاف المواهب الصغيرة. قدم الجميري، وكان وقتها قد بلغ الثالثة عشرة من عمره، أغنية «مغرور» لعبدالحليم حافظ، فأرسل المستمعون رسائل الإشادة بصوته وأدائه إلى الإذاعة طالبين منها إشراكه في حلقات أخرى. وبالفعل ظهر الجميري في حلقة أخرى، تصادف تسجيلها مع زيارة الفنان المصري محرم فؤاد للبحرين لأول مرة، حيث نشأ تعارف بينهما، بل قام الجميري بغناء أغنية كان محرم فؤاد قد أعدها وسجلها بصوته خصيصاً لإذاعة البحرين أغنية (يا نسمة الخليج). ولما سمعها المطرب المصري بصوت الجميري أثنى عليه وشجعه على المواصلة. منذ تلك اللحظة تحمس الجميري وراح يحتك بمواطنيه الفنانين والموسيقيين، خصوصاً أحمد الفردان وعيسى جاسم، حيث كانا وقتذاك (عام 1964) قد انفصلا عن «فرقة أسرة هواة الفن»، (تأسست عام 1956)، وكونا فرقتهما الخاصة تحت اسم «فرقة الأنوار»، التي انضم لها الجميري وعازف الكمان محمد جمال وعبدالعزيز الشروقي وخميس الشروقي. انتبه أصدقاؤه من أعضاء الفرقة إلى جمال صوته وشغفه بالموسيقى فمنحوه جرعة دعم تجلت في بحثهم عن كلمات وألحان كي يؤديها الجميري كأغنية خاصة به لأول مرة. وأثمر البحث عن أغنية «أسمر ولقاني» من كلمات الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة وألحان أحمد الفردان وعيسى جاسم، التي غناها الجميري من إذاعة البحرين، وقام أحمد الفردان، كبادرة دعم إضافية، بتسجيلها على أسطوانة لحسابه الخاص في عام 1964. بعد ذلك تشجع الجميري، وقرر أن تكون أغنيته التالية من ألحانه، فسجل في إذاعة البحرين من ألحانه وكلمات عتيق سعيد أغنية «أضحك على قلب شقى»، وتلتها أغنية «يا مرحبتين كبار» من ألحانه وكلمات حسن كمال. كل هذه الأحداث في حياة الجميري وقعت وهو طالب في المرحلة الثانوية التي كان صاحبنا يستغل عطلتها الصيفية في العمل، كمعظم مجايليه، من أجل اكتساب بعض النقود لمواجهة مصروفاته الشخصية. فقد عمل مثلاً في إحدى العطلات بجمارك البحرين، حيث كان يزامله في العمل أحد أقاربه من ناحية والدته واسمه إبراهيم المنصوري. وفي إحدى المرات تفاجأ الجميري بأن قريبه هذا يدرس الموسيقى بالنوتة لدى أحد المدربين، فلازمه وأخذ يتعلم منه التنويت ليطبقها لاحقاً في البيت على آلتي العود والأوكورديون وهو يغني أغاني عبدالحليم حافظ. وتمر الأيام وينهي الجميري دراسته الثانوية، فيأخذه والده إلى شركة النفط على أمل حصوله على بعثة إلى بريطانيا لدراسة هندسة البترول. فتجرى له الامتحانات اللازمة وينجح فيها، ويُطلب منه إعادة دراسة بعض المواد العلمية في المنهج الثانوي بالإنجليزية لمدة ستة أشهر بقصد إعداده إعداداً جيداً لمواصلة تعليمه الجامعي بنجاح في بريطانيا. في هذه الأثناء كان شغفه بالفن والموسيقى يلح عليه بالاتجاه نحو صقل مواهبه الفنية بدراسة الموسيقى أكاديمياً، فكان بين نارين، لكنه في نهاية الأمر، قرر أن يفاتح والده بعدم رغبته في دراسة هندسة البترول، وتفضيله السفر إلى مصر لدراسة الموسيقى. وعلى الرغم من رفض والده وقيامه بمحاولات حثيثة لثنيه عما عزم عليه، إلا أن محاولاته باتت بالفشل فاستسلم. وقتها لم يكن في مقدوره أو مقدور والده تدبير نفقات سفره ودراسته في مصر، فلجأ صاحبنا إلى الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، الذي تكرم بمنحه ابتعاثاً إلى مصر على نفقة الديوان الأميري. وسافر عازف الكمان أحمد جمال إلى القاهرة للحصول على قبول بالمعهد العالي للموسيقى، فحصل على القبول له ولصديقه الجميري. وهكذا ركب الجميري الطائرة لأول مرة في 10 أكتوبر 1967 إلى مصر ليبدأ مشوار الدراسة الأكاديمية التي استغرقت عشر سنوات بدلاً من 7 سنوات، لأن غياباته المتكررة طوال السنة الدراسية في الكويت من أجل إحياء الحفلات وتسجيل أغانيه هناك بمقابل مادي، كانت سبباً في حرمانه من دخول الامتحانات السنوية 3 مرات. في عام 1977 أنهى الجميري دراسته في مصر وعاد إلى البحرين، حاملاً معه أفكاراً وأحلاماً كثيرة حول تأسيس فرقة موسيقية بحرينية كبيرة، وتدريس الموهوبين وابتعاثهم، وتوثيق التراث الموسيقي، وغيرها، إلا أن تلك الأحلام لم يتحقق منها سوى تأسيس «فرقة البحرين الموسيقية»، التي ظهرت باقتراح من وزير الإعلام الأسبق محمد المطوع، وبجهود الجميري وصديقه وكيل وزارة الإعلام للثقافة والتراث الأسبق الدكتور عبدالله عبدالرحمن يتيم. يقول الجميري عن تجربته في مصر إنه استفاد كثيراً من دراسته التي علمته تحليل الموسيقى وشروط المقامات، كما استفاد من إقامته هناك في قراءة أمهات الكتب الشعرية، والتعرف إلى أساطين الموسيقى المصرية، والاستمتاع بمباهج مصر الكثيرة والمتنوعة، إلى درجة أنه تزوج منها. أما عن تجربته في الكويت فأخبرنا أنه راح يتردد عليها بدءاً من أواخر الستينيات لتسجيل أغانيه مع الأشرطة لإهدائها إلى إذاعة البحرين، خصوصاً وأن ذلك أسهم كثيراً في انتشار اسمه وزيادة رصيده الغنائي، حيث سجل هناك أغنية «خضر نشلج» من كلمات عبدالرحمن رفيع في عام 1969، لكنها لم تشتهر إلا بعد أن أداها عام 1974 على المسرح خلال حفل بمناسبة دورة كأس الخليج العربي الثالثة لكرة القدم، نقله تلفزيون الكويت بالألوان لأول مرة، وفي عام 1970 سجل هناك واحدة من أجمل وأرق أغانيه وهي أغنية «يالزينة ذكريني»، من كلمات الشيخ عيسى بن راشد، وهذه لم تشتهر أيضاً إلا بعد أن غناها لاحقاً في حفلات رابطتي طلبة البحرين في الكويت والقاهرة. بعد الكويت راح يسجل أغانيه في القاهرة، خصوصاً بعد أن طلبت منه وزارة الإعلام البحرينية إعداد أغانٍ وطنية وتسجيلها هناك بمناسبة العيد الوطني وعيد الجلوس. من أغانيه الأخرى الجميلة، «تو النهار»، التي لحنها وغناها خلال يومين من كلمات الأمير محمد العبدالله الفيصل، الذي كتبها خصيصاً للجميري بعد أن تعرف إليه شخصياً في البحرين. وهناك أغنية «هلا باللي لفاني» الجميلة، والتي حسبها الجميري من التراث فغناها، فإذا بها من كلمات البحريني مطر عبدالله، ما تسبب في خلافات ونزاعات تمت تسويتها. أما رائعته «شويخ من أرض مكناس» من كلمات الشاعر الأندلسي «أبو الحسن الششتري» وألحان خالد الشيخ، فتعد العمل الذي أطلق اسمه في أرجاء الوطن العربي. للجميري بحوث عدة في فن الصوت، وله مشاركات كثيرة في مؤتمرات موسيقية في الكويت والإمارات ومصر. اشترك مع عدد من الفنانين العرب سنة 1996 في أغنية «الحلم العربي»، كما شارك 26 مغنياً عربياً وأجنبياً في تأدية أغنية «بكره» للموسيقار العالمي «كوينسي جونز»، دعماً لنشر الثقافة والفنون والموسيقى في أوساط الأطفال، وأشرف على إعادة توزيع وتسجيل النشيد الوطني البحريني مع أوركسترا لندن الفلهارمونيك. وفي فبراير 2020 استضافته إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي لأداء مجموعة من الموشحات الأندلسية في الأمسية التاسعة من برنامج شاعر المليون. شغل من 1986 إلى 1991 منصب رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للموسيقى والفنون الشعبية، وتولى ما بين 2000 و2002 وظيفة القائم بأعمال مدير إدارة الثقافة والفنون، وعين منسقاً عاماً لمهرجان البحرين الغنائي حتى 2005، وعمل مستشاراً إعلامياً في وزارة الإعلام من 2003 إلى 2008. وتم تكريمه في 1998 من قبل رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان بمنحه جائزة الدولة التقديرية للعمل الوطني، وفي 2002 منحه الملك حمد بن عيسى وسام الكفاءة من الدرجة الأولى في مهرجان الوفاء، وكرمته الدكتورة رتيبة الحفني، رئيسة المجمع العربي للموسيقى عام 1999، كما جرى تكريمه في «مهرجان الجنادرية 2001»، وفي مهرجان الفنون الموسيقية بالكويت عام 2011. يقول الموسيقار المصري القديم كامل الخلعي في كتابه «الموسيقى الشرقي» إن المغني المتمكن هو من كان صوته شجياً، وصورته مقبولة، وكلامه خالياً من عيوب النطق، وقادراً على التحكم في طاقاته الصوتية، وهذا لعمري ينطبق على الجميري، الذي غنى ولحن فأجاد وشنف الآذان وأدهش الجمهور على مدى ستة عقود.

إبراهيم حسن كمال.. المدير المسؤول عن مجلة 'صوت البحرين'
إبراهيم حسن كمال.. المدير المسؤول عن مجلة 'صوت البحرين'

البلاد البحرينية

time٠٨-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البلاد البحرينية

إبراهيم حسن كمال.. المدير المسؤول عن مجلة 'صوت البحرين'

يعد أحد أبرز رواد العمل الصحافي في مملكة البحرين، ولد في مدينة المحرق العام 1915م، ودرس المرحلة الابتدائية بمدرسة الهداية الخليفية. وهو أحد الشخصيات البارزة في البحرين في مجال العمل الخيري والثقافي والاجتماعي. كان له دوره المهم والمشرف في تاريخ الصحافة البحرينية منذ أوائل عقد الخمسينات من القرن العشرين. فقد شارك مع مجموعة من أصدقائه، وهم محمود المردي، وعلي التاجر، وحسن جواد الجشي، وعبد العزيز الشملان وعبدالرحمن الباكر في إصدار أول مجلة تشهدها البحرين وهي مجلة 'صوت البحرين'، الذي صدر عددها الأول العام 1950م، وأصبح إبراهيم حسن كمال مديرها المسؤول، وكانت تطبع في 'دار الكشاف' في بيروت، ويتم توزيعها في بعض البلدان العربية. جاء في الصفحة الثالثة من العدد الأول كلمة سامية لصاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين تتويجًا للعدد الأول هذا نصها: 'إن إصدار مثل هذه المجلة في بلادنا العزيزة أمنية طالما تمنيناها، وقد حققها الله على أيدي شبابنا الناهض، فنرجو لها التقدم والازدهار'. ورسمت المجلة أهدافها من خلال ما جاء في افتتاحية العدد الأول بقلم مديرها المسؤول إبراهيم حسن كمال وجاء فيها: 'لعل ما دعانا إلى إصدار هذه المجلة هو احتياج البلاد إلى مجلة تعكس صورة حقيقية لما يقبع في مشاعرنا من خواطر وآمال يهدف من ورائها إلى تهيئة أنفسنا لحياة أفضل ومستقبل أسمى، وأنه لما يدعو إلى الفخر أن تكون أمورنا مسيرة في البلاد بحكومة تنهج نهجا ديموقراطيا يبيح حرية القول والفكر'. توقفت المجلة في العام 1954م بعد إصدارها العدد الأخير الذي ضم العددين التاسع والعاشر من السنة الرابعة، وبلغ عدد الأعداد التي أصدرتها المجلة 48 عددًا، تمكنت من إعادة طبعها مصورة من النسخ الأصلية بالتعاون مع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة وذلك في العام 2003م، وبهذا تمكنا من حفظ جميع أعدادها. راودت السيد إبراهيم حسن كمال فكرة إصدار مجلة تضم 4 مجالات هي: المجالات السياسية والاجتماعية والرياضية وكذلك المجال الفني الذي كان غائبًا عن صحافة السبعينات، فكان له ما أراد بإصدار مجلة أطلق عليها 'المجتمع الجديد'، وصدر عددها الأول يوم الأحد 12 أبريل 1970م، وهي مجلة أسبوعية اجتماعية سياسية مصورة. تطرق في افتتاحية العدد 148 من السنة الرابعة الصادر في يوم الإثنين 21 مايو 1973م إلى موضوع تأسيس جمعية الصحفيين البحرينية تحت عنوان 'جمعية الصحفيين البحرينية.. من يعطيها الإشارة الخضراء' جاء في جانب منها ما يلي: 'إزاء هذا نرى إيجاد جمعية للصحفيين في البحرين ليس ترفًا إعلاميًا اجتماعيًا كما قد يخيل للبعض بقدر ما هو ضرورة ملحة، تقتضي منا جميعًا الدعم والمساندة والمؤازرة. إذ إن هذه الجمعية في رأيي مرآة الحياة الدستورية، وهمزة الوصل بين السلطة والشعب، وكيانها يختلف عن كيان أي جمعية ثقافية أخرى'. وعندما قررت جمعية البحرين الخيرية إصدار مجلة اتجهت الأنظار إليه ليترأس تحريرها معتمدين في ذلك على خبرته الواسعة في مجال العمل الصحافي، فقبل ذلك وصدر العدد الأول في سبتمبر من العام 1983م. وهي مجلة فصلية اجتماعية ثقافية ترأس تحريرها حتى وفاته في العام 2000م، وتولى بعده رئاسة التحرير ابنه الدكتور حسن إبراهيم كمال أحد رجالات البحرين البارزين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store