أحدث الأخبار مع #الهيئةالسعوديةللفضاء


الاقتصادية
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاقتصادية
في ظل رؤية 2030 .. المرأة السعودية نصف المجتمع ونصف الاقتصاد أيضا
دمعت عين الجدة وهي تستمع إلى حفيدتها التي اختارتها الهيئة السعودية للفضاء لتكون ضمن طاقم مهمة "إيه إكس -2" الفضائية ومعنى ذلك أن الشابة التي تبلغ من العمر 34 عاما ستصبح أول امرأة سعودية تذهب للفضاء، منحتها جدتها حلقها القديم لتحلّق به. لم تخيب ريانة بروناي ظنّ جدتها، فبعد أن أنهت مهمتها التي استمرت 10 أيام صرحت من الفضاء "حلّقت بحلق جدتي"، كما أرسلت رسالة إلى السعوديين جاء نصها "تحية طيبة من الفضاء الخارجي، الآن نعيش حلمًا لم نتخيل أن يصبح حقيقة". لم تكن ريانة بروناي هي المرأة السعودية الوحيدة التي حققت أحلامها، فخلال السنوات الماضية حقق ملايين النساء السعوديات أحلامهن، نتيجة رؤية 2030 التي استهدفت منذ اللحظة الأولى تمكين النساء ومنحهن كافة حقوقهن ومساواتهن بالرجال، كما شجعت الرؤية المرأة السعودية على العمل في مختلف المجالات وتذليل العقبات أمامها لإبراز مواهبها وخلق مجتمع أكثر قوة وحيوية. مستهدفات رؤية 2030 سرعان ما تحولت إلى نصوص وتشريعات وقرارات صبّت جميعها في مصلحة المرأة السعودية، ففي 2017 صدر قرار بأحقية النساء في قيادة السيارات ومنحهن رخص القيادة، وبعد أقل من عام صدر قرار آخر بالسماح للنساء ببدء أعمالهن التجارية والاستفادة من الخدمات السعودية بدون الحاجة لما يثبت موافقة ولي الأمر، إضافة إلى السفر دون إذن وأحقيتها في التبليغ عن المواليد إسوة بالرجل. بالتوازي مع ذلك عملت المملكة على تعزيز تواجد المرأة في المؤسسات على كافة المستويات، ففي 2019 أصدرت لجنة تراخيص دوري المحترفين قرارا ألزمت فيه الأندية بوجود فريق نسائي لكل نادِ، ثم توالت التعيينات فشهدت المملكة في نفس العام تعيين أول سفيرة سعودية وهي الأميرة ريما بنت بندر وقد وصل عدد السفيرات السعوديات الآن إلى خمس سفيرات، كما تم تعيين 10 نساء في مواقع قيادية عليا لتسيير شؤون الحرمين في 2020، ووصلت المرأة السعودية إلى منصب نائب الأمين العام لمجلس الوزراء التي تولته الشيهانة العزاز في 2022 ثم اختيرت رئيسة لإدارة الهيئة السعودية للملكية الفكرية وقد تم اختيارها ضمن أقوى 100 سيدة أعمال من قبل مجلة فوربس. في نفس السياق، حرص الملك سلمان دائما على الدفع بالعنصر النسائي في قلب الوزارات والهيئات لاكتساب الخبرة العملية ومعرفة طرق سير العمل وإدارة الدولة، فأصدر قراره بتعيين 30 سيدة في مجلس الشورى عام 2024، إلى جانب تعيين إيمان بنت هباس بن سلطان نائبة لوزير التجارة، وريما آل صقر رئيسة لإدارة تحليل أداء الميزانية بوزارة المالية، ويارا العساف لتقود الشؤون القانونية في هيئة تنمية الصادرات وأسماء أخرى كثيرة. تلك الجهود أثمرت في النهاية عن قفزة نوعية إذ بلغت المشاركة الاقتصادية للإناث السعوديات فما فوق الـ15 سنة أكثر من 35 % متجاوزة بذلك مستهدفات الرؤية في الوصول إلى نسبة 30% فقط، كما وصلت نسبة النساء بالمناصب الإدارية المتوسط والعليا 45% بالقطاعين العام والخاص بنهاية 2023 بحسب بيان وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتفوق النساء في مجالات بعينها عن الرجال مثل قطاع الحرف اليدوية والتعليم. اقتصاديًا تحوّلت تلك الإنجازات إلى أرباح، فنهوض المرأة السعودية لبناء وطنها منح المملكة ملايين من الأيدي العاملة الوطنية والعقول المبدعة، ويدلل على ذلك الأرقام إذ ارتفع عدد السجلات التجارية لتأسيس الشركات الجديدة بنسبة 78% في الربع الثاني من عام 2024 مقارنة بعام 2023، وبلغت نسبة السجلات التجارية المملوكة للنساء 45% بحسب مرصد المنشآت الصغيرة والمتوسطة. كما أسهمت المرأة في ازدهار الصناعة بعد ارتفاع أعداد العاملات في المدن الصناعية من 8 آلاف موظفة في 2018 إلى 17 ألف بنهاية 2022 ما أدى بدوره إلى زيادة عدد المصانع الجاهزة والصغيرة بنسبة تتخطى الـ50% وفقًا لتقرير الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، وكل ذلك صب في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 بتنويع الاقتصاد خاصة غير النفطي الذي وصلت مساهمته إلى 52% في الاقتصاد العام الماضي. الريادة في الأعمال لم تكن بعيدة أيضًا عن المرأة السعودية التي تمكنت من تأسيس مصانع وتشغيل نساء أخريات مثل طرفة المطيري التي أسست مصنع لتصنيع المنتجات والملابس العسكرية كأول سعودية تتخصص في هذا المجال وتوفر صناعة وطنية بنسبة 100%، كذلك رؤى سعود التي أنشأت مصنع شوكولاته يغطي السوق السعودي، وهناك ياسمين الشثري صاحبة أول منصة سعودية متخصصة في بيع الساعات والمجوهرات الفاخرة وغيرهم الكثير، وهو ما دفع تيم كالين الباحث الأمريكي في معهد دول الخليج العربية بواشنطن إلى اعتبار المرأة السعودية هي عنوان للشركات الناشئة في المملكة، ولذلك لم يكن غريبًا أن تنخفض نسبة البطالة بين النساء السعودية 11.9% في 2024 وفي نفس العام سجلت البطالة في المملكة أدنى مستوى تاريخي بين الرجال والنساء لتصل إلى 7%. تمكين المرأة وفق رؤية 2030 لم يتوقف عند حدود دفعها لسوق العمل بل تخطى إلى رعايتها أثناء العمل نفسه وهذا ما أكده تقرير "المرأة وأنشطة الأعمال والقانون" الصادر عن البنك الدولي في 2024، إذ أوضح أن السعودية حصلت على العلامة الكاملة 100% فيما يخص حقوق النساء خلال العمل من حيث الأجور وحرية بدء الأعمال التجارية وإدارتها والقوانين التي تؤثر في المعاشات التي تحصل عليها بخلاف دول أخرى لا تقدم أي رعاية للمرأة بعد أن تلتحق بالعمل. هكذا تحولت المرأة السعودية من المطالبة بحقوقها قبل عام 2016 إلى مثال للنجاح العالمي ومضرب للأمثال في التقارير الدولية والعالمية، وهكذا أوفى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بوعده حين قالها صراحة :" أنا أدعم السعودية ونصف السعودية من النساء، لذلك أنا أدعم النساء".

سعورس
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- سعورس
تأهيل القدرات الوطنية.. وتفعيل التعاون الدولي
ومن المبادرات الاستراتيجية لوكالة الفضاء السعودية، برنامج المملكة لرواد الفضاء وهو مشروع وطنيّ يصب في مستهدفات رؤية السعودية 2030، حيث إن قطاع الفضاء يعد من أهم المحفزات والمولدات للابتكار على مستوى العالم، وهناك اهتمام من القيادة الكريمة بهذا القطاع، ويعتبر الفضاء ملهما للعلم وللمبتكرين، ومن أهم مستهدفات البرنامج تحفيز الشباب على الانضمام للتخصصات العلمية والتقنية والهندسة والرياضيات. ومن ناحية حجم المنجز والأثر فهذا تمثَّل من خلال إرسال أول رائدة فضاء سعودية عربية مسلمة هي ريانة برناوي، وعلي القرني ثاني رائد فضاء سعودي إلى محطة الفضاء الدولية، وإجراء 14 تجربة علمية تحدث لأول مرة، وهذه التجارب تساعد في مكافحة أمراض؛ السرطان، من خلال التقنيات التي تمكِّن من رؤية الخلايا السرطانية بشكل ثلاثي الأبعاد في بيئة الجاذبية الصغرى وفي مكافحة الأمراض الوراثية والخلايا العصبية، كذلك تكثيف المياه على الأرض؟ وتسعى المملكة إلى تأهيل القدرات الوطنية من هذه البرامج وتأهيلهم للمشاركة مع عدد من الدول للاستكشاف والاستثمار في الفضاء والذهاب للقمر والمريخ. يسعى رواد الفضاء السعوديون خلال المهمة العلمية للمملكة إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، التي سيكون على متنها أول رائدة فضاء سعودية ريانة برناوي، وأول رائد فضاء سعودي على القرني، إلى إجراء تجارب علمية وبحثية رائدة تسهم نتائجها في تعزيز مكانة المملكة عالمياً في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية، وإبراز دور مراكز الأبحاث السعودية وتأكيد جهودها الحثيثة في إحداث تأثيرعلمي في هذا المجال. وأجرى رائدا الفضاء خلال رحلتهم 11 تجربة بحثية وعلمية في بيئة الجاذبية الصغرى، إضافة إلى 3 تجارب تفاعلية تعليمية مع طلاب وطالبات المدارس في المملكة، ليصبح مجموع التجارب 14 تجربة، تستهدف القيام بالأبحاث البشرية وعلوم الخلايا، وتجارب الاستمطار الصناعي في بيئة الجاذبية الصغرى، وسيشرف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وفريق العلماء التابع له، بالتعاون مع الهيئة السعودية للفضاء على تجربة علوم الخلايا بهدف فهم كيفية تغير الاستجابة الالتهابية في الفضاء وخاصة التغييرات الحاصلة على عمر الحمض النووي الريبونووي المراسل الذي يعد جزءاً أساسياً لإنتاج البروتينات المؤدية للالتهاب، كما أنه سوف يتم أيضاً استخدام نموذج خلايا مناعية لمحاكاة استجابة الالتهاب للعلاج الدوائي أثناء الجاذبية الصغرى في الفضاء. كما ستتولى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بالتعاون مع الهيئة أيضاً، الإشراف على تجربة الاستمطار في الجاذبية الصغرى الهادفة إلى محاكاة عملية البذر السحابي التي تُستخدم في المملكة والعديد من الدول لزيادة معدلات هطول الأمطار، لمساعدة العلماء والباحثين على ابتكار طرق جديدة لتوفير الظروف الملائمة للبشر -ومنها عمل الأمطار الصناعية- للعيش في مستعمرات فضائية على سطح القمر والمريخ، كما ستسهم التجربة في تحسين فهم الباحثين لتقنية الاستمطار مما سيسهم في زيادة معدلات الأمطار في العديد من الدول. وستقوم جهات أخرى بالتعاون مع الهيئة، في بحث ست تجارب في مجال الأبحاث البشرية لمعرفة التكيف البشري في رحلات الفضاء ومدى أمانها على الدماغ، وفهم التأثيرات التي تطرأ على صحة الإنسان أثناء التواجد في الفضاء، وسيتم خلال تلك التجارب اختبار وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية للإنسان في الجاذبية الصغرى، مثل قياس تدفق الدم إلى الدماغ، وتقييم الضغط داخل الجمجمة، والنشاط الكهربائي للدماغ، ومراقبة التغيرات في العصب البصري؛ مما يساعد في جعل الرحلات الفضائية أكثر أماناً للإنسان في المستقبل. كما ستتضمن التجارب أخذ عينات الدم والعينات البيولوجية لفحص المؤشرات الحيوية المرتبطة برحلات الفضاء، ورسم خريطة التغيرات في الطول والبنية والتخلق الوراثي للجينات، وسيكون لطلاب وطالبات المملكة مشاركة في التجارب العلمية على متن المحطة الدولية للفضاء، وذلك لتعزيز الوعي المعرفي بمعلوم الفضاء وإسهامه في تحسين جودة الحياة على الأرض، من خلال مقارنة تجاربهم في الأرض مع تلك التي يتم إجراؤها من قبل الطاقم السعودي على متن محطة الفضاء الدولية، مما يضمن التفاعل اللحظي، إذ سيتمكن الطلاب من التواصل مع رواد الفضاء السعوديين مباشرة بإجراء تجاربهم معاً، بالتعاون مع وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة. وفيما يتعلق بالتحديات البيئية العالمية والتي هي أحد أهداف الوكالة معالجة أسبابها، فقد اتخذت خطوات متقدمة منذ إنشائها، منها تبني تقنيات حديثة لرصد التغيرات المناخية، وتفعيل التعاون الدولي في مجال الفضاء، وإطلاق مبادرات تدعم الاستكشاف السلمي الذي يخدم البشرية ويحقق الازدهار. وعن الابتكار وريادة الأعمال في قطاع الفضاء، عززت الوكالة البنية التحتية، وتحفيز الاستثمارات ورفع الوعي المجتمعي بأهمية الاستثمار في الفضاء. وعن تحديات التغير المناخي والفرص المتاحة، استعرضت الوكالة جهودها في عدة ورش ومؤتمرات في استخدام تقنيات الفضاء لدعم التنمية المستدامة والتعامل مع نظيرتها في مجال استكشاف الفضاء للأغراض السلمية، بما يسهم في دعم نمو القطاع في المملكة واستقطاب الابتكارات الحديثة فيه. وتأتي مشاركة وكالة الفضاء السعودية في الفعاليات الدولية في إطار سعيها لتعزيز حضور المملكة العالمي في قطاع الفضاء، وتأكيد التزامها بتطوير التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي، بما يسهم في دفع عجلة الابتكار والتقدم التكنولوجي .. ومن منجزات وكالة الفضاء السعودية تدشين مركز" تصميم المهمات"، ويأتي هذا الإعلان كجزء من الجهود لتنمية القدرات الوطنية في هذا القطاع الحيوي وسيكون له بالغ الأثر في الإسهام بدعم عمليات التخطيط والتنفيذ للمهمات الفضائية المختلفة من خلال تطبيق مبادئ الهندسة المتزامنة، والاستفادة من التقنيات المتقدمة في التحليل والمحاكاة، مما يسهم في خفض الوقت المطلوب لإعداد دراسات جدوى لمهام الفضاء بنسبة تصل إلى 75 ٪، وخفض التكلفة المطلوبة لتصميم النظم الفضائية بنسبة تصل إلى 50 ٪. وقد أكدت الوكالة في بيانها من خلال التدشين، اعتمادها دورة حياة المهمات المتكاملة لتنفيذ المشروعات والبرامج وتطوير المنتجات المتعلقة بالفضاء، هادفةً من خلالها إلى تحقيق التميز التشغيلي، وتوفير إطار عمل معياري، وتحسين الكفاءة، وتنسيق الأنشطة المختلفة، مما يرسخ علامة التميز للوكالة كمرجع لأفضل الممارسات في إدارة المشروعات الهندسية المعقدة. التصوير الفلكي ولتعزيز الوعي في عالم الفضاء، ابتكرت وكالة الفضاء السعودية مسابقة التصوير الفلكي، والتي تضمنت إشراك المجتمع فيها، وهي محاولة لتحفيزه في الإبداع في مجال التصوير، ولإبراز الجوانب الجمالية للفضاء الواسع وتوثيقها من منظور إبداعي، وتهدف المسابقة لخلق بيئة تفاعلية تسهم في تنمية المهارات وتشجيع المواهب داخل المملكة على استكشاف الفضاء بطرق مبتكرة. وشملت المسابقة على ثلاثة مسارات رئيسة؛ حيث يركز الأول "الفضاء العميق" على تصوير المجرات والسدم والنجوم ويستهدف المحترفين في التصوير الفلكي، ويختص مسار "المجموعة الشمسية" بالكواكب والشمس والقمر مستهدفا الهواة والمحترفين، فيما يعمل المسار الثالث "فضاء السعودية"على ربط الأجرام السماوية بالتراث والمعالم الوطنية، ويستهدف المحترفين والهواة والمبتدئين، كما أقامت الوكالة معرضا خاصا استعرضت من خلاله فرص كثيرة لتأهيل المشاركين. مستقبل الفضاء ولتعزيز جهود المملكة وريادتها في قطاع الفضاء ودعم النمو الاقتصادي والبحثي والابتكاري في هذا المجال الحيوي، دشنت الهيئة مركز "مستقبل الفضاء" كأول مركز من نوعه ضمن شبكة مراكز الثورة الصناعية الرابعة التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي. ويمثل المركز إضافة نوعية للساحة العالمية في قطاع الفضاء، ولتطوير المعرفة وتبادل الخبرات، إضافة إلى تحسين نماذج التعاون والشراكات، وهذا التدشين يعزز دور المملكة على الصعيدين الإقليمي والعالمي ويمكن البشرية من اغتنام الفرص التي يكتنزها الفضاء الواسع بوعي ومسؤولية. وعن أهمية المركز، أنه سيعمل على تعزيز نمو مجالات الفضاء البحثية والابتكارية، بالإضافة إلى تطوير أفضل الممارسات والسياسات التنظيمية والتشريعية. ويهدف "مركز مستقبل الفضاء" إلى إرساء منصة عالمية لتعظيم القيمة الاقتصادية والبيئية من قطاع الفضاء، وتطوير أفضل السياسات التنظيمية، إضافة إلى تحفيز الابتكار التقني، متيحا للمملكة الوصول إلى مجتمع الثورة الصناعية الرابعة والتعاون الوثيق مع شركاء عالميين، لتحقيق أهدافها الطموحة في قطاع الفضاء، بما يعزز رؤيتها المستقبلية. ولتمكين العلماء والباحثين في مجالات العلوم الطبية البيولوجية لتطوير أبحاث مبتكرة أطلقت وكالة الفضاء السعودية مبادرة "الجاذبية الحيوية" وذلك لتعزيز التعاون العلمي بين الجهات المحلية والدولية، وترسيخ مكانة المملكة في أبحاث الفضاء العلمية لخدمة الإنسانية. وتركز هذه المبادرة التي تشرف عليها رائدة الفضاء ريانة برناوي أول رائدة فضاء عربية مسلمة؛ على تكوين مجتمع بحثي متخصص في أبحاث الجاذبية الصغرى، يضم نخبة من العلماء والباحثين من مختلف الجامعات والمراكز العلمية والجهات ذات الصلة من القطاع الخاص بالمملكة، إضافةً إلى تعزيز القدرات المحلية وبناء جيل من الكفاءات المتخصصة في مجال العلوم الطبية، هادفة كذلك إلى تطوير رأس المال البشري وتعزيز القدرات العلمية والبحثية، وإلهام الأجيال القادمة في المملكة، بالإضافة إلى تحقيق الفوائد المشتركة وتعظيم الفرص التجارية في قطاع الفضاء عبر دعم مهمات الفضاء بالأبحاث المتقدمة. ومن المتوقع أن تكشف أبحاث الجاذبية الصغرى عن تأثيرات فسيولوجية جديدة لا يمكن ملاحظتها على الأرض، مما يفتح آفاقا جديدة لتطوير حلول طبية مبتكرة تسهم في تعزيز الصحة العامة، وتطوير تقنيات قابلة للتطبيق في بيئات الفضاء وعلى الأرض. جيل متمكن ولبناء جيل وطني متمكن في قطاع الفضاء أعلنت وكالة الفضاء السعودية، عن إطلاق مسابقة "ساري" التي تستهدف طلاب وطالبات البكالوريوس من جامعات في المملكة، وتهدف المسابقة إلى تمكين المشاركين من تصميم وبناء وإطلاق أقمار صناعية صغيرة، في خطوة لتعزيز التنافسية والابتكار. وتسعى المسابقة إلى تحقيق أهداف رئيسة تتمثل في دعم الأبحاث والتجارب العلمية، وتعزيز فرص العمل على تصميم وتطوير الأقمار الصناعية، إلى جانب خلق بيئة محفزة للابتكار والتفوق العلمي بين الجامعات، وتطوير المهارات التقنية والهندسية في مجالات الفضاء وعلومه. وتمثل المسابقة فرصة فريدة لتكوين فرق طلابية قادرة على تنفيذ مشروعات متقدمة تشمل تصميم قمر صناعي صغير مخصص لعمل تطبيقات عملية في مجالات متنوعة، مثل التصوير من الفضاء، تحليل البيانات، تطبيقات الملاحة، برمجة إنترنت الأشياء، وإجراء الأبحاث لخدمة مجالات تقنية متعددة. ولتسهيل تنفيذ هذه المشروعات؛ وفرت وكالة الفضاء السعودية للمشاركين بيئة تعليمية متكاملة من خلال إشراف متخصص يقدمه نخبة من الخبراء في المجال، وبرامج تدريب مكثفة تتضمن ورش عمل تسهم في تطوير المهارات العلمية والهندسية، إلى جانب توفير الموارد التقنية اللازمة لضمان تنفيذ المشروعات بكفاءة عالية. تعتبر مسابقة ساري منصة تنافسية تستهدف تعزيز الابتكار العلمي والبحث التقني في قطاع الفضاء، حيث تسهم في إتاحة الفرصة للطلبة لتطبيق معارفهم الأكاديمية في مشروعات عملية متقدمة، كما تسعى المسابقة إلى تعزيز التعاون بين وكالة الفضاء السعودية والجامعات، بما يسهم في بناء جسور تواصل قوية بين المؤسسات الأكاديمية وقطاع الفضاء، مما يعزز التوجه نحو تلبية احتياجات هذا القطاع الاستراتيجي. رواد الفضاء السعوديون


الاقتصادية
١١-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الاقتصادية
مذكرة تفاهم سعودية كورية تعزز التعاون في مجال الفضاء
وقّعت وكالة الفضاء السعودية اليوم مذكرة تفاهم مع إدارة الفضاء والطيران الكورية "كاسا"؛ وذلك لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الفضاء. المذكرة وقعت في مقر الوكالة بالعاصمة السعودية الرياض بحضور الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية الدكتور محمد التميمي ومدير إدارة الفضاء والطيران الكورية الدكتور يون يونج بين. تمتلك السعودية طموحات متنامية في مجال الفضاء، وقد خطت خطوات بارزة في هذا المجال على مر السنين. وتضمنت المذكرة دعم وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الجهتين؛ من خلال وضع أسس إطارية لتنفيذ أنشطة وبرامج تعاونية في مجالات الفضاء تشمل تقنيات الفضاء العميق، وبرامج رحلات الفضاء المأهولة، وإطلاق الأقمار الصناعية وحمولاتها، وبناء القدرات في علوم وهندسة الفضاء، وتبادل المعرفة والخبرات في التطبيقات الفضائية المتقدمة. بدأت رحلة السعودية في الفضاء والعلوم الفضائية في أواخر القرن العشرين وامتدت حتى يومنا هذا. أول رحلة فضائية سعودية كانت في 1985 عندما شارك الأمير سلطان بن سلمان في مهمة مكوك الفضاء ديسكفري (STS-51-G) التابعة لوكالة ناسا، ليصبح بذلك أول رائد فضاء عربي ومسلم يسافر إلى الفضاء. هذا الحدث كان نقطة تحول كبيرة وأساساً للتطورات المستقبلية. وتهدف المذكرة إلى توفير التعاون في الأنشطة الفضائية، من خلال تسهيل تبادل المعلومات والتقنيات، والإسهام في بناء الكفاءات الوطنية وتطوير القدرات، وتعزيز العمل البحثي والتطوير التقني في هذا القطاع الحيوي، وستسهم في إيجاد بيئة استثمارية جاذبة في قطاع الفضاء، بما يدعم تنمية اقتصاد الفضاء. في السنوات الأخيرة، عززت السعودية من قدراتها في مجال الفضاء. ففي سبتمبر 2018، أُعلن إنشاء "الهيئة السعودية للفضاء" للعمل على تطوير قطاع الفضاء في السعودية وتحفيز الابتكار والاستثمار فيه. وأكد الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية الدكتور محمد التميمي أن المذكرة تأتي في إطار جهود السعودية المستمرة لتعزيز التعاون الدولي في قطاع الفضاء، منوها أن الوكالة تؤمن بأهمية الشراكات العالمية التي تمثل ركيزة أساسية؛ لتحقيق التقدم في تقنيات الفضاء وتطوير وتنمية اقتصاد الفضاء. يذكر أن السعودية أطلقت عدة أقمار صناعية لأغراض متعددة، منها الاتصالات والاستشعار عن بُعد. ومن المزمع أن تواصل المملكة جهودها في تعزيز بنيتها التحتية الفضائية وإطلاق المزيد من المهام في المستقبل القريب. أما بالنسبة لأحدث رحلات السعودية إلى الفضاء، ففي 2023، أرسلت السعودية رواد فضاء بينهم امرأة إلى محطة الفضاء الدولية. شارك في الرحلة كل من ريانة برناوي وعلي القرني وهذا يعكس التزام المملكة بمواصلة استكشاف الفضاء وبناء القدرات البشرية الوطنية في هذا المجال. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرات تُظهر بوضوح التصميم المتزايد للمملكة على أن تكون لاعبًا رئيسيًا في مجتمع الفضاء العالمي.